قال مدير مكتب الشؤون الشرعية في بيت الزكاة الشيخ جابر الصويلح : إن الإسلام قد عني بالمجتمع في كتابه وسنة نبيه، وتمثل ذلك بأوامر وفرائض وشعائر اهتم الإسلام بتطبيق المجتمع لها، وتعد فريضة الزكاة من أوائل تلك الفرائض والشعائر التي حرص الإسلام على نشرها وأدائها في المجتمع شأنها شأن الصلاة، ففي آيات القرآن الكريم نجد المولى ـ تبارك وتعالى ـ يدعو عباده إلى إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، يقول تعالى: (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور)، فالزكاة هي إحدى ركائز المجتمع ودعامة من دعائمه وبها تتمثل المحبة والإخاء والترابط بين أفراده، ولا شك أنه لا يخلو مجتمع من الأغنياء والفقراء، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم حين بعث معاذا إلى اليمن: «إنك تأتي قوما أهل كتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم 5 صلوات في اليوم والليلة فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم».
وأشار الصويلح إلى أن للزكاة شروطا وأحكاما منها ما يتعلق بالمال ومنها ما يتعلق بالمعطي ومنها ما يتعلق بالآخذ.
والزكاة في اللغة تعني البركة والنماء والطهارة والصلاح.
وفي الشرع تطلق على أداء حق واجب في أموال مخصوصة على وجه مخصوص ويعتبر في وجوبه الحول والنصاب.