- العمر: تعليم الروبوت وإدخاله في المناهج التعليمية أصبح من أولويات مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع لمواكبة التقدم التكنولوجي
رندى مرعي
بهدف تعزيز ونشر ثقافة علوم الروبوت والذي يدخل اليوم في أي صناعة وأي تقدم علمي وتكنولوجي لأي بلد أطلق مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، أحد مراكز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، المسابقة الوطنية الأولى لعلوم الروبوت صباح أمس وذلك برعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي أحمد المليفي وبالتعاون مع توجيه عام الحاسوب وقطاع الأنشطة الطلابية التابعة لوزارة التربية، بمشاركة 400 فريق من المرحلتين الابتدائية والمتوسطة وبرعاية النادي العربي الكويتي وشركة الألبان الكويتية الدنماركية kdd وشركة عيسى حسين اليوسفي وأولاده وسفريات الميدان وسفريات يعيش.
وبالمناسبة، اعتبر رئيس مجلس إدارة المركز د.بدر العمر أن الروبوت أحد المجالات الحديثة لجميع علوم الهندسة وتطبيقاتها والتي تحقق انتشارا سريعا وواسعا في الأوساط التعليمية في أنحاء كثيرة من العالم.
فالروبوت كأداة تنفيذ للمهمات يملأ زوايا حياتنا ويقوم بالكثير من الأعمال التي يعتبر بعضها مستحيلا بالنسبة للإنسان وتصميم وتركيب روبوت يبدأ من مبادئ بسيطة يتعلمها الطالب ويقوم بالاستفادة منها كمدخل لتعلم المبادئ الأساسية في العلوم الهندسية من خلال الجمع بين التصميم والتطبيق العملي.
وتابع العمر أنه من هنا يأتي دور الروبوت كوسيلة تعليمية تفتح آفاقا لا حدود لها للطالب لكي يفكر ويصمم وينفذ ويوظف المبادئ العلمية للوصول للهدف.
وفي كثير من الأحيان يحتاج الطالب للعمل ضمن فريق لتنفيذ فكرة معينة للروبوت مما يطور مهارات الاتصال والتفاعل بين الطلبة. كما ان الطرق المختلفة والممكنة لإنجاز العمل تفتح الطريق أمام التنافس الفعال بين الفرق.
وقال العمر، لقد أصبح تعليم الروبوت وإدخاله في المناهج التعليمية من أولويات مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع لمواكبة التقدم التكنولوجي وبناء عليه يحرص المركز على إدخال عدة طرق وأساليب تعليم محفزة ومشجعة للطلبة.
لذا فإن مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع قد قام بإعداد وطرح المسابقة الوطنية لعلوم الروبوت للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة والتي تهدف لزيادة انتشار هذه التكنولوجيا وبث روح المنافسة والإبداع بين أبنائنا الطلبة، لافتا الى انه تم الإعلان عن المسابقة وشروط التقديم على الموقع الرسمي للمركز www.sacgc.org.
بدوره، شرح مدير عام المركز بالوكالة رياض الشرف، أن المسابقة تشتمل على ثلاثة انواع وهي فكرة إبداعية «الروبوت المبدع، ومغامرة ومهارة «الطريق الوعر ـ قناص الكرات» وذكاء وتحدي «الشارع المزدحم ـ المتاهة الحلزونية ـ ساعي البريد».
ولفت الى أن المشاركة كانت مقترحة لجميع طلبة المدارس «التعليم العام والخاص» وفق شروط المسابق العامة، منها أن يكون الطالب مقيدا في إحدى مدارس الكويت سواء كانت عامة أو خاصة، وألا يتم استخدام أي قطع إلكترونية من خارج الحقيبة ما عدا مسابقة الروبوت المبدع.
وأضاف، كما تراعى الشروط الخاصة بكل مسابقة، ويحق للطالب المشاركة بأكثر من فريق لمدرسته وبحد أقصى فريقان، ويحق لكل مدرسة المشاركة بأكثر من فريق.
وحول الضوابط العامة قال يكون قرار لجنة الحكام نافذا غير قابل للطعن، والالتزام بروح التعاون والاحترام المتبادل والأخلاق العامة، والالتزام بالنظام العام للمسابقة.
وقال الشرف، يسعدنا ان نقيم اول مسابقة للروبوت في الكويت على مستوى عالمي من حيث التقنية المستخدمة والتقييم والتحكيم، ولدينا العديد من المشاركات من مدارس وزارة التربية الحكومية والخاصة من المرحلتين الابتدائي والمتوسطة بنين وبنات، مشيرا الى ان هناك تنافسا في عدد من المسابقات الخاصة بالروبوت.
ولفت إلى ان المسابقة تمتد على مدى يومين حيث شهد اليوم الاول عملية التصفيات واليوم تكون المنافسات النهائية وحفل الختام برعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي، مشيرا الى ان هناك 400 فريق مشارك من مختلف المراحل وكل فريق يضم من طالبين الى اربع طلاب.
وأعلن ان المسابقات متساوية لتقارب الاعمار الا انه عند وقت التقييم سيختلف الأمر حيث سيكون هناك تقييم لمدارس الابتدائي يختلف عن المتوسط، وسيتم اعلان اسماء الفرق الفائزة من كل مرحلة على كل تحد ضمن التحديات التي تشملها المسابقة.
وأوضح الشرف أن الهدف من المسابقة هو تعزيز ونشر ثقافة علوم الروبوت والذي يدخل اليوم في أي صناعة وأي تقدم علمي وتكنولوجي لأي بلد، لذا كان هو الأساس لقيام نهضة صناعية وتكنولوجية لذا نحن اليوم نؤسس جيلا محبا للروبوت وقادرا على التعامل معه، لافتا الى ان برامج ومناهج الروبوت التي اعدها مركز صباح الأحمد للموهبة والابداع تبدأ مع الطلبة من قبل سن الابتدائي الى ما بعد مستوى الجامعة، حيث لكل مستوى مناهج محددة وتعقيدات تتعاظم كلما تقدمنا بالعمر.
وأشار الشرف الى ان مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع هو الوحيد في منطقتنا العربية الذي يهتم ببرامج الروبوت للأطفال، ولنا السبق في هذا المجال وهناك تعاون فيما بين المركز وبعض المراكز الأخرى على مستوى دول الخليج لتقديم الدعم والمساهمة في إنشاء مراكز مماثلة.
وأعلن الشرف ان هناك مشاركات من النادي العلمي الكويتي ومركز السراج المنير التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية معربا عن الأمل في ان تتوسع تلك التجربة مستقبلا، متقدما بجزيل الشكر لوزارة التربية وكل الجهات الداعمة والرعاة الأساسيين.
بدوره قال مدير عام المعلوماتية والإدارة في شركة كي دي دي خالد طاهر، يشرفنا حضور هذه المسابقة المتميزة والتي تهتم بفئة من الابناء عزيزة على القلوب بهدف المشاركة في تنمية مواهب الأبناء من الاجيال الصاعدة، لافتا الى ان الشركة تهتم كثيرا بتنمية أجسام سليمة من منطلق العقل السليم في الجسم السليم.
ولفت الى ان الشركة ومن بين أهدافها المجتمعية تعمل علي تشجيع القدرات التكنولوجية للأبناء، لافتا الى أن الشركة تعمل وستعمل دائما على دعم مثل هذه الأفكار الخلاقة، لافتا الى ان الشركة تنظم العديد من الزيارات للطلبة حيث تستقبل نحو 6 آلاف طالب وطالبة سنويا لتعريفهم على تكنولوجيا التصنيع.