Note: English translation is not 100% accurate
رشا الصباح لـ «الأنباء»: ضرورة تحديث وتطوير المناهج لمواكبة المستجدات على الساحة التعليمية دون المساس بالثوابت الدينية
الجمعة
2006/8/25
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1462
ما انطباعاتكم عن الجامعات الخاصة وما تقييمكم للجامعات في العام الماضي؟ حينما اقدمت الحكومة على اتاحة الفرصة للقطاع الخاص لمشاركتها في انشاء الجامعات وتحمل النفقات الباهظة التي يتطلبها تمويل التعليم العالي، كان الهدف الاساسي والرئيسي وراء هذه الخطوة هو ايجاد المنافسة الايجابية ما بين مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة في مجال المستوى الاكاديمي المنشود، ونوعية الطلبة والمخرجات وكذلك الاساتذة العاملون في هذه المؤسسات واي مؤسسات تربوية ـ تعليمية تسعى الى الربح المادي السريع دون مراعاة مستواها العلمي وجودة مخرجاتها مما يجعلها عاجلا ام آجلا تفقد سمعتها ونظرة واحترام الناس لها.
ما الضوابط الجديدة للابتعاث الخارجي ولأي تخصصات؟ وضعنا لائحة جديدة تطبيقها جار للابتعاث الخارجي تحــدد حـقوق وواجـبات الطـالب المبتــعث وشروط الضــم والفــــصل من البـعثــة والتجميد والتحويل، وهي لائحة شـاملة وواضحة المعالم تـهدف الى خدمة الــطالب وأولـياء الامــور وتعريفهم بالبعــثة الدراســية (مفهومها ـ الحقوق والواجبات ـ نظام التحويل والضم .. الخ).
ما رأيكم في شكوى سوق العمل وبعض الجامعات من مستوى خريجي الثانوية العامة؟ لا يوجد، في رأيي، قصور من النواحي التخطيطية، فهناك عدد من الجهات التي تعمل جاهدة في مجال رصد المؤشرات ورسم السياسات ومواءمة المخرجات التعليمية لسد احتياجات الدولة من الكوادر العاملة واثراء التنمية البشرية في جميع المجالات، وعلى رأس هذه الجهات وزارة التخطيط ووزارة التعليم العالي وجهاز اعادة هيكلة النظام الوظيفي في الدولة، بالإضافة الى ديوان الخدمة المدنية.
ولكن على الرغم من الانفاق السخي والدعم غير المحدود الذي توليه الحكومة للعملية التعليمية، نجد ان المشكلة تقع في التأهيل والتكوين العلمي للخريج الذي لا تتناسب قدراته وتأهيله مع سوق العمل في كثير من الاحيان، مما يوجب اعادة النظر في مناهجنا التعليمية وكذلك نوعية المعلمين القائمين على تدريسها.
قضية تطوير المناهج تشغل بال قطاعات الدولة والمثقفين لأهميـتها القصوى، فما رأيك في تلـك القضية؟ ارى ضرورة تطوير وتحسين وتعديل مناهجنا الدراسية متى ما دعت الحاجة الى ذلك لمواكبة المــستجدات التي تحدث بسرعة مذهلة يوما بعد يوم على الساحة التعليمية، ولكن بشرط عدم حدوث اي تغـيير في ثوابتـنا الديـنية والعـقائدية.
ما تقيـيمك لدور جامعة الكويت في البحث العلمي؟ يوجد عدد من المؤسسات المعنية بالبحث العلمي في دولة الكـويت من أبـرزها معـهد الكويت للأبحاث العلمية بالاضافة الى ادارة الأبحاث في جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، هذه الجهات تضع جملة من المشكلات التي تواجه مجتمعنا ـ اقتصادية كانت أو سياسية أو اجتماعية أو نفسية ـ تحت مجهر البحث العلمي وتساهم في تحليلها وتقديم الحلول والمقترحات الهادفة الى معالجتها، وبالاضافة الى ذلك، فهناك حركة تأليف نشطة في البلاد ومؤسسات عدة تقوم بدعم وتشجيع الباحثين والمؤلفين والمبدعين في مختلف المجالات العلمية والأدبية.
ولعل خير دليل على ذلك، الدعم المادي والمعنوي الذي يوفره العديد من المؤسسات مثل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي يرأس مجلس ادارتها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين وغيرها من المؤسسات الراعية. المستوى الثقافي للطلبة من المفترض أن يكون طلاب الجامعات هم الأكثر ثقافة، فهل أنت راضية عن المستوى الثقافي لهم؟ تختلف الخلفية الثقافية والرصيد الثقافي من طالب الى آخر، لكن عموما يتميز ابناؤنا الطلبة المتفوقون ـ لاسيما الطلبة الذين يفوزون بمقاعد البعثات الخارجية ـ بمستوى عال من التأهيل العلمي والثقافي يدهش في كثير من الأحيان أساتذتهم ونظراءهم من الطلبة الدارسين في الجامعات الأجنبية.
فشلت المرأة في اختراق حصار الرجل في انتخابات مجلس الأمة السابقة فهل كان للجامعة دور في إعداد الفتيات لتلك المرحلة؟ نظراً لقصر فترة الإعداد وحداثة التجربة، فإنني لا أرى ان المرأة فـشلت في انتخابات مجلس الأمة بل حققت بعض المرشحات نسبة محترمة من الأصوات، أما الجامعة فهي تعد الفتيات لخوض الانتــخابات منذ انشـائها، ولـعل أكـبر دلـيل على ذلك مشاركة الطالبات في انتخابات الجمعيات الطــلابية والاتحاد الوطني لطلبة الكويت وفروعه الخارجية، فهن يشكلن ثقلا طــلابيا لا يسـتـهان به نظرا لكونهن يمثلن ثلثي الجسد الطلابي في جامعة الكويت.
اقرأ أيضاً