- معظم جوانب تغير المناخ ستستمر لقرون عديدة.. والثلاثون عاماً الماضية كانت الأكثر حرارة منذ 1400 عام
مع هذا العام الميلادي 2014، تنتقل تقارير حالة المستقبل السنوية وترجماتها العربية من مراحلها الورقية المعتادة الى نقلة حضارية. تتمثل في دقة وشمولية التوثيق واتساع مساحة النشر الكترونيا. وذلك من خلال اطلاق برنامج نظام الذكاء الجمعي للمستقبليات العالمية من مؤسسة اصدار تقارير حالة المستقبل global futures collective intelligence systems, www.themp.info
ملخص تنفيذي
يستمر الوضع العالمي للانسانية في التحسن بصفة عامة، ولكن على حساب البيئة. واصبح الناس في جميع انحاء العالم اكثر صحة، واكثر ثراء، وافضل تعليما واكثر سلاما، وفى ترابط على نحو متزايد، ويعيشون لفترة اطول. وقد انخفض معدل وفيات الاطفال بنسبة 47% منذ عام 1990، كما انخفض معدل الفقر المدقع في العالم النامي من 50% في عام 1981 الى 21% في عام 2010، وقد زادت معدلات اتمام المرحلة الابتدائية من 81% في عام 1990 الى 91% في عام 2011، ووقعت حرب واحدة فقط عبر الحدود في عام 2013، ويرتبط ما يقرب من 40% من البشرية ببعضهم البعض عبر شبكة الانترنت، وقد زاد متوسط العمر المتوقع بمقدار 10 سنوات على مدى السنوات العشرين الماضية ليصل الى 70.5 عاما اليوم.
ومع ذلك، يستمر انخفاض منسوب المياه الجوفية في جميع القارات، وتزداد الصراعات داخل الدول وكذلك اعداد اللاجئين، والجبال الجليدية آخذة في الذوبان، وفجوات الدخل في تزايد فاحش، والشعاب المرجانية تتلاشى، وحموضة المحيطات في تزايد مستمر، ويتضاعف عدد مناطق المحيطات الميتة كل عقد من الزمان منذ الستينيات وقد تم اتلاف نصف التربة السطحية في العالم، ووصلت البطالة بين الشباب الى ابعاد خطيرة، والاختناقات المرورية وتلوث الهواء قد خنق المدن، وتدفع رشاوى تبلغ قيمتها 1.6 مليار دولار، وتستهلك الجريمة المنظمة ضعف الاموال السنوية المخصصة لكل الميزانيات العسكرية مجتمعة، والحريات المدنية مهددة على نحو متزايد، ويحتمل ان يعيش نصف سكان العالم في وضع غير مستقر.
وتحدث التحولات الهائلة من زراعة الكفاف المعزولة والاقتصادات الصناعية الى حضارة تعددية عالمية ناشئة متصلة بالانترنت في جو من الشكوك وبسرعة لم يسبق لها مثيل. ويشير رصد المؤشرات الرئيسية للتقدم في مجالي الصحة والتعليم الى مجالي المياه والطاقة الى ان مكسبنا يفوق خسارتنا - ولكن مواقع خسارتنا تكون خطيرة جدا.
وبعد سبع عشرة سنة من الرصد المستمر للتغير العالمي كما هو موثق في تقارير حالة المستقبل السنوية، يبدو من الواضح ان الانسانية لديها الافكار والموارد لمواجهة التحديات على الصعيد العالمي، ولكنها لم تظهر بعد القيادة والسياسات والادارة على النطاق اللازم لضمان مستقبل افضل.
ومن الواضح ايضا من بحوث المستقبليات العالمية الصادرة عن مشروع الالفية على مدى كل هذه السنوات ان هناك قدرا اكبر من الاتفاق حول كيفية بناء مستقبل افضل مقارنة بما هو واضح في وسائل الاعلام ذات الاتجاه الواحد التي تحتفظ بالجماهير من خلال دراما الخلاف، التي تعزز الاستقطاب. وعند النظر في كثير من القرارات الخاطئة والقرارات الجيدة التي لم يتم اتخاذها بعد ـ يوما بعد يوم وعاما بعد عام في جميع انحاء العالم، فانه من المدهش اننا لانزال نحقق تقدما بقدر ما نحن عليه.
ويتوقع صندوق النقد الدولي نمو الاقتصاد العالمي من 3% في 2013 الى 3.7% خلال عام 2014 وربما يصل الى 3.9% في عام 2015. ومع تزايد عدد سكان العالم ليصل الى 7.2 مليارات نسمة بمعدل نمو 1.1% في عام 2013، فان نصيب الفرد من الدخل العالمي يتزايد بنحو 2.6% سنويا.
ويعمل العالم على الحد من الفقر بشكل اسرع مما يعتقده الكثيرون ممكنا، ولكن الفجوة بين الاغنياء والفقراء في تزايد على نحو اسرع بالمقارنة بما يرغب الكثيرون في الاعتراف به. ووفقا لما ذكرته منظمة (اوكسفام oxfam)، فان الثروة الاجمالية لا غنى 85 شخصا تعادل ثروة 3.6 مليارات نسمة في النصف السفلي من اقتصاد العالم، وان نصف ثروات العالم يملكها 1% فقط من السكان.
ونحن بحاجة الى مواصلة الجهود الناجحة للحد من الفقر، ولكننا بحاجة ايضا الى التركيز بشكل اكثر جدية على الحد من التفاوت في الدخل لتجنب عدم الاستقرار على المدى الطويل.
اصبح الناس اقل تسامحا تجاه سوء استخدام النخبة للسلطة مقارنة بالماضي لان العالم يعد الان افضل تعليما ومرتبطا ببعضه البعض. ولان بطالة الشباب في تزايد، اصبح اكثر الناس لديهم المزيد من الوقت لفعل شيئ ما فيما يتعلق بهذا الاستخدام السيئ. وما لم تفتح هذه النخب حديثا عن المستقبل مع بقية شعوبها، فانه من المرجح استمرار الاضطرابات والثورات وزيادتها. قد ذكر الملخص التنفيذي لحالة المستقبل عام 2008:
ان نصف سكان العالم عرضة لعدم الاستقرار الاجتماعي والعنف بسبب ارتفاع اسعار الغذاء والطاقة، والدول الفاشلة، وانخفاض منسوب المياه الجوفية، وتغير المناخ، وخفض امدادات ـ المياه - الغذاء ـ الطاقة للشخص الواحد، والتصحر، والهجرات المتزايدة بسبب الظروف السياسية، والبيئية، والاقتصادية.
وللأسف، استمرت هذه العوامل التي تساهم في عدم الاستقرار الاجتماعي في التدهور على مدى السنوات الخمس الماضية، مما ادى الى اضطرابات اجتماعية نراها اليوم في اجزاء عديدة من انحاء العالم. وعلى اي حال، فان عدد الحروب والوفيات المرتبطة بالمعارك في تناقص.
ومع ذلك تواصل التوترات الاقليمية المثيرة للقلق بين الدول الآسيوية تصعيدها ببطء، وتزداد هجمات قراصنة الكمبيوتر والتجسس بشكل سريع، وسوف يكون تداخل السلطات القضائية للوصول الى الطاقة من اجل ذوبان القطب الشمالي بمثابة اختبارات لنضج الانسانية لمعرفة امكانية حل ذلك سلميا.
ويدور حوار بين الولايات المتحدة وروسيا حول كيفية وقف اراقة الدماء في سورية بينما يشرد ثلث عدد سكان سورية البالغ عددهم 21 مليون شخص في دولتهم او يصبحون لاجئين في بلدان مجاورة. وبدأ عدد الاسلحة النووية في الانخفاض واصبحت الحروب عبر حدود الدولة نادرة، ولكن الصراعات داخل البلدان آخذة في التزايد، ويتجاهل العالم ستة ملايين حالة وفاة مرتبطة بالحرب في الكونغو.
الأهداف الإغاثية
وفي نفس الوقت، يشارك العالم على نحو متزايد في العديد من المحادثات المتنوعة حول الطريقة الصحيحة لربط البيئة والبشر وفيما يتعلق بالتكنولوجيات، والاقتصاد، والقوانين التي هي بمنزلة حق لمستقبلنا المشترك. وتنبثق هذه الأحاديث عن مفاوضات دولية لا تعد ولا تحصى، وتطور المعايير التي وضعتها المنظمة الدولية للمعايير (iso)، والأعمال التحضيرية للأهداف الإنمائية للأمم المتحدة بعد عام 2015 وتجمعات الأمم المتحدة الأخرى، والآلاف من مجموعات النقاش عبر الإنترنت والتحليلات الكبيرة للبيانات. وتسير الإنسانية على نحو بطيء ولكن بالتأكيد أصبحت تدرك نفسها على أنها نظام متكامل من الثقافات والاقتصاديات والتكنولوجيات والبيئات الطبيعية والمبنية، ونظم الحوكمة.
وهذه المحادثات سوف تكون أكثر معرفة إذا أدركنا أن العالم آخذ في التحسن بشكل أفضل مقارنة بما يعرفه معظم المتشائمين وأن الأخطار المستقبلية تزداد سوءا مقارنة بما يشير إليه معظم المتفائلين. وتظهر أفكار أفضل، وتكنولوجيا جديدة ومناهج إدارة إبداعية في جميع أنحاء العالم، ولكن الافتقار إلى وجود الرؤية والشجاعة لإحداث تغيير جاد يغرق الابتكارات اللازمة لجعل العالم يعمل من أجل الجميع.
وفي الوقت نفسه، يبدأ العالم في ميكنة الوظائف على نطاق أوسع وأسرع مقارنة بما حدث خلال الثورة الصناعية، ونحن في المراحل الأولى من عصر المعلومات. ويجب علينا التساؤل عن كم عدد سائقي الشاحنات وسيارات الأجرة سوف يتم استبدالهم بسيارات ذاتية القيادة في المستقبل؟ وكم عدد الموظفين الذين سيفقدون وظائفهم نتيجة تصنيع الروبوتات؟ أو دعم الناس عبر الهاتف من خلال نظم al التلفونية؟ وعوائد الشركات آخذ في الانخفاض، مما يؤدي إلى نمو اقتصادي ذات عمالة أقل.
ولا بد من ابتكار إمكانيات جديدة، مثل التوظيف الذاتي لشخص واحد على شبكة الإنترنت، من أجل إيجاد أسواق في جميع أنحاء العالم بديلا عن البحث عن فرص عمل محلية. ومن المرجح أن يتطلب القفز بنجاح والذي يعمل على إبطاء عمليات التنمية الخطية في البلدان ذات الدخل المنخفض، وتنفيذ احتمالات مستقبلية – بداية من الطباعة ثلاثية الأبعاد وصولا إلى الزراعة بمياه البحار- وجعل زيادة الذكاء الفردي والجماعي هدفا قوميا لكل دولة.
والنمو المعرفي السريع والانفجاري في عالم سريع التغير ومترابط على نحو متزايد يجعلنا نعرف الكثير جدا حول الكثير من الأشياء التي يبدو من المستحيل مواكبتها. وفي نفس الوقت، تتدفق علينا كثير جدا من الأخبار التافهة لدرجة تجعل الاهتمام الجاد بالقضايا الخطيرة يقل، ويضيع الكثير من الوقت أثناء البحث عن معلومات عديمة الفائدة.
وقد قام مشروع الألفية بجمع الرؤى المستقبلية من المعرفيين والمبدعين في جميع أنحاء العالم لتحديد وتحديث المنظورات الخاصة بخمسة عشر تحديا عالميا لتوفير إطار لفهم ما هو المهم معرفته فيما يتعلق بالتغير العالمي. ويعرض الفصل الأول لمحات تفصيلية عن كل تحد من تلك التحديات لكي يتمكن القراء من توفير الوقت ويعملون على تحسين فهمهم لمستقبلنا المشترك بشكل أكثر سهولة بالمقارنة مع مصادر أقل تركيزا بشكل كبير.
تنتشر في جميع أنحاء شبكة الإنترنت. ويتم تحديث الفصل الأول بشكل مستمر على شبكة الانترنت في نظام ذكاء المستقبليات العالمي. ويمكن التفكير في هذا النظام باعتباره مصدرا عالميا للمعلومات يستطيع من خلاله مختلف القراء الحصول على قيمة مختلفة لتحسين التفاهم والقرارات. وبالإضافة إلى أوصاف تفصيلية نسبيا ولكن موجزة عن الموقف الراهن والتوقعات، يشمل أيضا توصيات للتناول كل تحد على حدة. وتشمل بعض الأمثلة المقترحة في الفصل الأول ما يلي:
• إنشاء هدف أمن بيئي أميركي – صيني مدته 10 سنوات للحد من تغير المناخ وتحسين الثقة.
• نمو اللحوم بدون تربية حيوانات، للحد من الطلب على المياه وانبعاث الغازات الدفيئة.
• تطوير الزراعة على مياه البحار لإنتاج الوقود الحيوي، وإنشاء مستودع للكربون، والحصول على مواد غذائية في عدم وجود أمطار.
• بناء نظم ذكاء جمعي عالمي للمساهمة في الخطط الإستراتيجية بعيدة المدى.
• إنشاء دول عن بعد تقوم بالربط بين العقول في الخارج وعملية التنمية في الوطن.
• إنشاء المؤسسات العابرة لزيادة فعالية تنفيذ الإستراتيجيات.
• وضع إستراتيجية تفصيلية عالمية وتنفيذها لمواجهة الجريمة المنظمة.
• استخدام دليل حالة المستقبل كبديل للناتج المحلي الإجمالي كمقياس لتقدم العالم والشعوب.
والعالم في سباق بين تنفيذ طرق متزايدة على نحو مستمر لتحسين حالة الإنسان وحجم المشكلات العالمية المتزايد بشكل مستمر على ما يبدو، ولذلك، كيف يعمل العالم في هذا السباق؟ وما هي النتيجة حتى الآن؟
أداء الإنسانية
وباستعراض اتجاهات 30 متغيرا يتم استخدامها في الحالة العالمية لدليل المستقبل يمكن الحصول على بطاقة بنتيجة أداء الإنسانية في تناول أكثر التحديات أهمية. ويعد دليل حالة المستقبل بمنزلة مقياس لتوقعات نظرة مستقبلية مدتها عشرة أعوام بناء على البيانات التاريخية للسنوات العشرين الماضية.
والتي تكونت من تنبؤات ومتغيرات رئيسية، في مجموعها، تصور ما إذا كان المستقبل يبشر بأن يكون أفضل أو أسوأ من ذلك. ويهدف دليل حالة المستقبل (sofi ) إلى توضيح اتجاهات التغيير وكثافته وتحديد العوامل المسؤولة، كما يتيح آلية لدراسة العلاقات بين العناصر الموجودة في النظام. وقد تم إنتاجه من قبل مشروع الألفية منذ عام 2000.
الدليل 1. المتغيرات المستخدمة في دليل حالة المستقبل لعام 14 - 2013.
1- الدخل القومي الإجمالي للفرد الواحد، تعادل القوة الشرائية (بالسعر الثابت للدولار الدولي عام 2005)
2- عدم المساواة في الدخل الاقتصادي (حصة أعلى 10%)
3- إجمالي البطالة (% من قوة العمل العالمية)
4- نسبة من يعانون الفقر عند 1.25 دولار في اليوم (تعادل القوة الشرائية) (% من عدد السكان)
5- مستويات الفساد (0 = فاسد للغاية، 6 = نظيف جدا)
6- الاستثمار الأجنبي المباشر، صافي التدفقات (ميزان المدفوعات، الدولار الحالي، بالمليارات)
7- نفقات البحوث والتنمية (% من إجمالي الناتج المحلي)
8- النمو السكاني (% سنويا)
9- متوسط العمر المتوقع عند الولادة (بالسنوات)
10- معدل وفيات الرضع (لكل ألف مولود حي)
11- انتشار نقص التغذية
12- النفقات الصحية للفرد (بالدولار الحالي)
13- الأطباء (لكل ألف شخص)
14- مصادر مياه محسنة (% من السكان الذين يمكنهم الحصول على المياه)
15- موارد المياه العذبة الداخلية المتجددة للفرد (ألف متر مكعب)
16- بصمة القدم البيئية/ معدل القدرة الحيوية
17- مساحة الغابات (% من مساحة الأراضي)
18- انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (co2) من الوقود الأحفوري وانتاج الأسمنت (مليار طن) (ثاني أكسيد الكربون بالمليار طن)
19- كفاءة الطاقة (الناتج المحلي الاجمالي لكل وحدة استخدام طاقة (تعادل القوة الشرائية الثابت للدولار عام 2005 لكل كيلو غرام من مكافئ النفط)
20- انتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، باستثناء الطاقة الكهرومائية (% من الاجمالي)
21- معدل الالمام بالقراءة والكتابة بالنسبة لاجمالي البالغين (% من الأشخاص في سن 15عاما وما فوق)
22- الالتحاق بالمدارس الثانوية (% من الاجمالي)
23- عدد الحروب (الصراعات التي تتجاوز فيها حالات الوفيات ألف حالة)
24- حوادث الارهاب
25- عدد الدول والجماعات التي كانت لديها أو لايزال لديها نوايا لامتلاك أسلحة نووية
26- حقوق الحرية (عدد الدول المصنفة على أنها تنعم بالحرية)
27- نسبة اقبال الناخبين (% من عدد السكان الناخبين)
28- نسبة المقاعد التي تشغلها النساء في البرلمانات الوطنية (% من الأعضاء)
29- مستخدمو الانترنت (لكل 100 شخص)
30- انتشار فيروس نقص المناعة البشرية (% من عدد السكان في سن 15عاما و49 عاما)
وقد تم اختيار المتغيرات المدرجة في دليل حالة المستقبل (sofi) من مجموعة مؤشرات يقوم بتصنيفها لجنة دولية لآلية دلفي لقدرتها على اظهار التقدم أو التراجع في التحديات الخمسة عشر العالمية واتاحة عشرين عاما على الأقل من البيانات التاريخية الموثوق بها.
وقد تم تقديم المتغيرات عدة مرات للفريق الدولي الذي يقوم باختياره ملتقيات مشروع الألفية للتنبؤ بأفضل القيم وأسوأها لكل متغير خلال عشر سنوات. ويستخدم ذلك في وضع المعايير والتكامل بين جميع المتغيرات في مؤشر واحد وكذلك في حساب دليل حالة المستقبل. وبالنسبة لدليل حالة المستقبل (sofi) لعام 2013، تم استخدام 30 متغيرا. ويشير المؤشر الموضح في الشكل (1) الى تقدم أكثر بطأ منذ عام 2007، على الرغم من أن النظرة الشاملة تبدو واعدة.
بطاقة التقرير العالمي
يمكن دراسة كل متغير من المتغيرات البالغ عددها 30 متغيرا لاظهار مواضع مكتسبنا ومواضع اخفاقاتنا، وعندما يكون هناك تقدم قليل أو غير واضح، يتم اصدار بطاقة تقريرعالمي. وتوضح الأشكال 2، 3، و4 المؤشرات متضمنة البيانات والتوقعات التي تم تجميعها وفقا لمعايير التقدم.
بعض العوامل الواجب مراعاتها
بدأ سباق العقل العظيم! أعلنت دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان، والصين عن برامج لفهم كيفية عمل العقل وتطبيق تلك المعرفة على أجهزة كمبيوتر أفضل وتحسين علاقتنا بهم. ويعمل جوجل أيضا على خلق عقول اصطناعية لتكون مساعد ذكاء اصطناعي شخصي لك.
وتدور أحد السباقات الرائعة الأخرى حول جعل قدرة أجهزة الكمبيوتر العملاقة متاحة للجماهير من خلال إحراز تقدم في جهاز واتسون الذي تقوم بإنتاجه شركة ibm، وفي الحوسبة السحابية عن طريق موقع الأمازون وغيره من المواقع. ومن المتوقع تغطية ما يقرب من 85% من عدد سكان العالم بالإنترنت فائق السرعة عبر الهاتف المحمول في عام 2017.
والصين لديها بالفعل ما يقرب من ضعف عدد مستخدمي الإنترنت في الولايات المتحدة، ويستطيع 81% من مستخدمي الإنترنت الدخول إليه عبر الهواتف المحمولة. ويرتبط أكثر من 8 مليارات جهاز بـ «الإنترنت الشامل»، والذي من المتوقع زيادته ليصل إلى 40 – 80 مليار جهاز كمبيوتر بحلول عام 2020. ووفقا لما ذكره الاتحاد الدولي للاتصالات، فإن ما يقرب من 40% من عدد سكان البشرية يستخدمون الإنترنت الآن.
والجهاز العصبي العالمي للإنسانية على وشك الانتهاء، مما يجعل العقل (العقول) العالمية للبشرية أمرا واقعا، وفقا للتصميم أوالعفوية الى حد ما. ولذلك ماذا يحدث عندما يكون العالم كله لديه حق الدخول إلى جميع المعارف تقريبا في العالم ويمكنه الوصول الفوري إلى العقول الاصطناعية القادرة على حل المشكلات، وخلق ظروف جديدة مثل العباقرة، في حين هناك عدم وضوح للتمييز السابق بين الواقع الافتراضي والواقع المادي؟
ولقد شهدنا بالفعل خبراء ماليين رائعين مزودين ببيانات وبرامج كانت لديهم القدرة على صناعة قرارات اقتصادية أنانية، قصيرة المدى أدت إلى الأزمة المالية العالمية في عام 2008، والتدهور البيئي المستمر، واتساع التفاوت في الدخل. وإنه ليس من الواضح حتى الآن أن الإنسانية ستنمو من مراهقة قصيرة المدى ـ التفكير بالنسبة لي أولا إلى بلوغ أطول أمدا ـ صناعة القرارات الموجهة نحو كوكب الأرض الخاصة بنا.
ومع ذلك فإن وسائل الإعلام التفاعلية متعددة الطرق تعد بمنزلة واحدة من أعظم القوى التي تعمل من أجل الخير كما تجذب أيضا الأفراد ذات الاهتمامات المشتركة في مجموعات أيديولوجية منعزلة، مما يعزز من الاستقطاب الاجتماعي والصراع وإجبار بعض النظم السياسية للوصول إلى طريق مسدود.
وقد تصبح البشرية أكثر مسؤولية ووجدانية حيث ان شبكة الإنترنت الخاصة بالناس والأشياء تنتشر في جميع أنحاء المعمورة، مما يجعلنا أكثر وعيا بالإنسانية ككل وبالبيئات الطبيعية والمبنية الخاصة بنا. كما أنه أصبح من الصعب على نحو متزايد الاستمرار في كشف الجرائم التقليدية. وللأسف، أصبح الفضاء الإلكتروني بمنزلة وسائل إعلام جديدة لأنواع جديدة من الجرائم.
ووفقا لما ذكره أكامي، فإنه كان هناك 628 هجمة إلكترونية على مدى 24 ساعة في 24 يوليو 2013، ويمكن اعتبار غالبية الهجمات الإلكترونية التي تستهدف الولايات المتحدة نوعا جديدا من حرب العصابات. والوقاية قد تكون مجرد سباق تسلح فكري لا نهاية له بين برمجيات القرصنة وبرمجيات مكافحة القرصنة، ووضع الفخاخ الإلكترونية، وفضح المصادر، والشروع في فرض عقوبات تجارية.
وعلى الرغم من أن الاتجاه طويل المدى نحو الديموقراطية يعد قويا، فإن تقارير مؤسسة فريدوم هاوس تشير إلى تدهور الحريات السياسية والمدنية في العالم للعام الثامن على التوالي في عام 2013، مع وجود انخفاضات ملحوظة في 54 دولة وتحسينات في 40 دولة فقط. وفي الوقت نفسه، فإن الأعداد المتزايدة من الأفراد المتعلمين والذين يمكنهم الدخول إلى الإنترنت عن طريق الهواتف المحمولة لم تعد لديهم القدرة على تحمل إساءة استعمال السلطة، وقد يؤسسون لمرحلة انتقالية طويلة وصعبة إلى ديموقراطية أكثر عولمة.
وفي الوقت نفسه، توصل تقرير التقييم الخامس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إلى أن الغازات المسببة للاحتباس الحراري قد زادت من متوسط قدره 1.3% سنويا بين عامي 1970 و2000 إلى متوسط قدره 2.2% بين عامي 2000 و2010. وكل عقد من العقود الثلاثة الماضية كان أكثر دفئا مقارنة بالعقد السابق. ومن المرجح أن الثلاثين عاما الماضية كانت الفترة الأكثر حرارة في نصف الكرة الشمالي خلال الـ 1400 عام الماضية.
وحتى عند توقف جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (co2) اليوم، يلاحظ تقرير الفريق الحكومي الدولي أن «معظم جوانب تغير المناخ ستستمر لقرون عديدة». وبالتالي، فإن العالم يجب أن يتعامل مع التكيف بشكل أكثر جدية الى حد كبير، بالإضافة إلى الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة عن طريق حماية أفضل، وكفاءات أعلى، وتغيرات في إنتاج الغذاء والطاقة، وأساليب جديدة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة التي هي بالفعل موجودة في الغلاف الجوي.
ودون حدوث تغييرات جذرية، مثل برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة (unep) الذي يهدف إلى ارتفاع قدره 2 درجة مئوية (3.6 درجات فهرنهايت) فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية خلال 20 ـ 30 سنة، والتسريع بتغيير المناخ، وحموضة المحيطات، والتغيرات في أنماط المرض، وإدخال المياه المالحة إلى مناطق المياه العذبة في جميع أنحاء العالم.
وتذكر تقارير منظمة الأغذية والزراعة fao أن 87% من الأرصدة السمكية العالمية إما يتم استغلالها بشكل تام أو مفرط. وقد بلغت رياح إعصار هايان الذي دمر الفلبين 235 ميلا في الساعة في نوفمبر 2013 وضربت المياه عاصفة فجأة ليصل ارتفاعها إلى 20 قدما، مما جعلها أقوى عاصفة استوائية على الإطلاق أدت الى هبوط الأرض كما هو مسجل. وتمتص المحيطات نحو 33% من غاز ثاني أكسيد الكربون co2 الناجم عن وجود الإنسان، ولكن يجري الحد من قدرتها على مواصلة القيام بذلك، من خلال تغيير الحموضة وموت الشعاب المرجانية ونظم المعيشة الأخرى.
وخلال 36 عاما فقط (بحلول عام 2050) يحتاج العالم إلى إيجاد ما يكفي من الطاقة الإنتاجية الكهربائية لعدد إضافي من السكان يبلغ 3.7 مليارات نسمة. ويعيش اليوم 1.2 مليار نسمة بدون كهرباء (17% من عدد سكان العالم)، وسوف تتم إضافة عدد يصل الى 2.4 مليار نسمة إلى سكان العالم من الآن وحتى عام 2050. ومما يعقد من ذلك الأمر الحاجة إلى تفكيك محطات الطاقة النووية القديمة، واستبدالها أو تحديثيها بمحطات وقود أحفوري. وتكلفة الطاقة النووية في تزايد مستمر، في حين ان تكلفة الطاقة المتجددة آخذة في الانخفاض.
وقد تجاوزت طاقة الرياح الطاقة النووية لتصبح مصدر اسبانيا الرئيسي في مجال الكهرباء. ومع ذلك، فإن أنواع الوقود الأحفوري (الفحم والنفط والغاز الطبيعي) سوف تستمر في تزويد الغالبية العظمى من كهرباء الحمل الأساسي قبل عام 2050 ما لم تكن هناك تغيرات اجتماعية وتكنولوجية كبرى. ويوجد ما يقرب من 3 مليارات شخص لا يزالون يعتمدون على الكتلة الحيوية التقليدية لأغراض الطهي والتدفئة. ومع استمرار الاتجاهات طويلة المدى نحو عالم أكثر ثراء وأكثر تطورا، فإن الطلب على الطاقة سوف يفوق التوقع بحلول عام 2050. ومع ذلك، يتم التعجيل بتلاقي التكنولوجيات بشكل سريع لجعل كفاءة الطاقة أكبر بكثير مما هو متوقع اليوم بحلول عام 2050.
وبسبب انخفاض منسوب المياه في جميع أنحاء العالم، وتغير المناخ، والأشكال المختلفة من تلوث المياه، وعدد إضافي من الناس يصل إلى 2.4 مليار شخص في خلال 36 عاما فقط ( الغالبية في آسيا)، وبعض الناس الذين
يمكنهم الحصول على مياه آمنة اليوم قد لا يحصلون عليها في المستقبل ما لم يتم إجراء تغييرات كبيرة. وقد تم إحراز تقدم كبير على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية أدى الى توفير ما يكفي من المياه النظيفة لعدد إضافي من الناس بلغ 2 مليار شخص، ولكن حينئذ ارتفعت مناسيب المياه، وتغير المناخ على نحو أكثر بطأ، وقل التلوث. ووفقا لما ذكرته منظمة التنمية للتعاون الاقتصادي بباريس (oecd)، فإن نصف سكان العالم يمكنهم المعيشة في مناطق تعانى من ضغط شديد على المياه بحلول عام 2030.
وتوقع الأمم المتحدة على المدى المتوسط المدى إلى أن عدد السكان الحاليين البالغ 7.2 مليارات شخص سوف يزداد ليصل إلى 9.6 مليارات بحلول عام 2050 وسوف يكون هناك عدد كبير من الناس يتجاوز 65 عاما وتحت 15 عاما يتطلب مفاهيم جديدة للتقاعد أو العمل. وقد ارتفع متوسط العمر المتوقع عند الولادة من 48 عاما في 1955 إلى 70.5 عاما اليوم. والاكتشافات العلمية والطبية في المستقبل يمكن أن تمنح الناس حياة أطول وأكثر إنتاجية مقارنة بما يعتقده الغالبية ممكنا اليوم.
على سبيل المثال، سوف تساعد استخدامات البيانات الوراثية، والبرمجيات، وتكنولوجيا النانو في الكشف عن الأمراض وعلاجها على المستوى الجيني أو الجزيئي. ونتيجة لذلك، فإن الناس سوف تعمل لفترة أطول، وتبتكر العديد من أشكال العمل عن بعد، مما يقلل من العبء الاقتصادي على الأجيال الشابة والحفاظ على نوعية حياة أفضل.
وفي الوقت ذاته، ونتيجة لمعيشة الناس حياة أطول، وزيادة تكاليف الرعاية الصحية، وزيادة النقص في عمال قطاع الصحة، فإن التطبيب عن بعد والتشخيص الذاتي عبر أجهزة استشعار تعمل بالشرائح البيولوجية ونظم الخبرة الإلكترونية سوف يكون ضروريا بشكل متزايد.
التغيير الجذري
والتسارع المستمر للعلوم والتكنولوجيا يعمل على إحداث تغيير جذري لما هو ممكن، والوصول إلى هذه المعرفة أصبح متاحا بشكل عام. ولكن تغطية إخبارية قليلة ومناهج تعليمية، أو الجمهور العام الذي يقوم بانتخاب القادة السياسيين يبدو على بينة من التغييرات والنتائج غير العادية التي تحتاج إلى مناقشة.
على سبيل المثال، يعد الكمبيوتر العملاق (تيانخه ـ 2) الموجود في الصين بمنزلة أسرع كمبيوتر في العالم حيث تبلغ سرعته 33.86 مليون مليار عملية في الثانية (1015) نقطة عائمة في الثانية الواحدة) ـ متجاوزا السرعة الحسابية للعقل البشرى (وإن لم تكن لديه قدرات إدراكية). وإتاحة التسلسل الجيني الفردي في مقابل ألف دولار سوف يؤدي إلى وجود طب وراثي فردي، في حين تتغير خلايا البنكرياس البشرى إلى خلايا كبد وتتغير خلايا الجلد إلى خلايا قلب. والبيولوجيا التركيبية عبارة عن خلق أشكال حياة جديدة من تصميم الكمبيوتر.
ويجري تطوير روبوتات بحجم نانو ينبغي أن تكون لديها القدرة على إدارة عمليات بناء في حجم النانو لمواد مستحدثة. والجسيم المشابه لجسيم هيجز يكتشف أنه يمكن تفسير القدرة الأساسية للجزيئات لاكتساب كتلة. والتشابك الكمي لمليارات من أزواج الجسيمات يمكن أن يحدث ثورة في الاتصالات، وربما في النقل، ويمكن وضع كتل البناء الكمية على شكل جزء لا يتجزأ (مكدس) داخل أسلاك نانو تؤدي إلى أجهزة الكمبيوتر كمية.
وعلى الرغم من كونها تبدو بعيدة عن تحسين حالة الإنسان، فإن مثل تلك العلوم الأساسية تعد أمرا ضروريا لزيادة المعرفة التي توجه العلوم التطبيقية والتكنولوجيا نحو تحسين حالة البشر.
ومع ذلك يبدو التسارع في التغير العلمي والتكنولوجي في تزايد خارج نطاق الوسائل التقليدية للتقييم الأخلاقي. هل من الأخلاق القيام باستنساخ أنفسنا، وإعادة الديناصورات مرة أخرى إلى الحياة، أو ابتكار الآلاف من أشكال الحياة الجديدة عن طريق البيولوجيا الاصطناعية؟ هل من الأخلاق تطبيق تطورات جديدة للعلوم والتكنولوجيا دون اختبار السلامة المناسبة أو تطوير أشكال جديدة من الأسلحة دون تحكم الإنسان في السيطرة عليها عند استخدامها والتخلص الآمن منها؟ هل ينبغي مواصلة البحوث العلمية الأساسية دون النظر المباشر للقضايا الاجتماعية والمجتمع الذي يقوم بتمويلها؟ هل تعمل الاعتبارات الاجتماعية على ضعف التقدم نحو فهم صادق للواقع؟ ومنذ أن فرض على الصحافيين «التدليس» حتى يمكن قراءتهم في هذا العالم الصاخب بالمعلومات، والذي يمكن أن تشوه فيه الحقيقة، مما أدى إلى وجود جمهور ساخر.
ونحن بحاجة إلى نظام ذكاء جمعي عالمي لتعقب أوجه التقدم في العلوم والتكنولوجيا، والنتائج المتوقعة، وتوثيق مجموعة من وجهات النظر بحيث يمكن للجميع فهم النتائج المحتملة للعلوم والتكنولوجيا المستقبلية الجديدة والممكنة.
وبالرغم من أن تمكين المرأة يعد من أقوى دوافع التطور الاجتماعي على مدى القرن الماضي، فإن العنف ضد المرأة هو أكبر حرب اليوم، بالقياس إلى حالات الموت والإصابات سنويا. وعلى الصعيد العالمي، يتعرض 35% من النساء للعنف الجسدي أو الجنسي، وأن 38% من جميع جرائم قتل النساء تتم من قبل شركاء حميمين.
وفي حين أن الفجوة بين الجنسين في مجال الصحة والتحصيل العلمي قد بلغت نسبتها 96% و93% على التوالي، وفقا لمؤشر الفجوة العالمية بين الجنسين لعام 2013 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن الفجوة في المشاركة الاقتصادية وصلت إلى 60% فقط، والفجوة في النتائج السياسية بلغت 21% فقط على المستوى العالمي. وتشكل النساء 21.3% من عضوية الهيئات التشريعية الوطنية في جميع أنحاء العالم، بعد أن كانت 11.3% في عام 1997.
التحديات العالمية
وليس من المعقول توقع قيام العالم بابتكار إستراتيجيات وتنفيذها بشكل متعاون من أجل بناء مستقبل أفضل دون بعض الاتفاقيات العامة حول ما هو المستقبل المرغوب فيه. ولا ينبغي أن يبنى هذا المستقبل على أوهام غير واقعية غير مدركين للوضع العالمي. كما ينبغي أن نكون على بينة من الإمكانيات غير العادية. ولمحات عامة في التحديات العالمية البالغ عددها 15 تحديا ويعطي إطارا لفهم الوضع الحالي والآفاق التي تم تحديثها بانتظام على مدى السنوات السبع عشرة الماضية وبمشاركة تراكمية لأكثر من 4500 شخص مبدع ومعرفي.
ويتم استخدام التحديات العالمية كمدخل لعمليات التطوير الإستراتيجي والمواد الدراسية الجامعية ويمكنها مساعدة الجمهور العام على فهم ما هو مهم حول احتمالات المستقبل. ويتم تحديث هذا العمل باستمرار مع كثير من وجود كثير من التفاصيل في نظام ذكاء المستقبليات العالمي في الموقع الالكتروني www.themp.org.
الجوع الخفي
أسواق الأغذية غير الصحية في العالم النامي، تم رصدها من خلال تقييم دولي للوصول الى أسباب مشكلة زيادة الجوع الخفي وحلولها: تناول السعرات الحرارية الكافية ولكن ذات القيمة الغذائية البسيطة، والفيتامينات، والمعادن. وعلى الرغم من أن عدد الأفراد في العالم الذين يعانون من الجوع قد انخفض من أكثر من 30% في عام 1970 (عندما كان عدد سكان العالم 3.7 مليارات نسمة ) إلى 15% اليوم (عدد سكان العالم يفوق 7 مليارات نسمة ) ـ الغالبية العظمى منهم في أفريقيا وآسيا ـ والمخاوف تتزايد حول مدى تنوع الطعام وجودته الغذائية.
وتقدر منظمة الأغذية والزراعة fao أن ما يقرب من 30% من عدد السكان (2 مليار نسمة) يعاني من الجوع الخفي. ويقول بعض الباحثين إن الزراعة الصناعية تقلل من المحتوى الغذائي للمحاصيل، وبالتالي يتصاعد خطر الجوع الخفي. ويلاحظ تقرير مؤشر الجوع العالمي الصادر عن المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية أن العديد من الظروف الغذائية غير الصحية في العالم النامي ترتبط بالسياسات الاجتماعية الحكومية الضعيفة، والتفاوت في الدخل، وعدم كفاءة الزراعة، وإجهاد ما بعد الصدمة الذي يعقب الحروب الأهلية، والوضع المتدني والمستوى التعليمي للمرأة.
البنية التحتية الطبيعية الضعيفة في المناطق الساحلية الحضرية، مشاركات خلال تقييم دولي حول أسباب زيادة تدهور البنية التحتية الطبيعية على طول المناطق الساحلية الحضرية في جميع أنحاء العالم ووضع حلول لها. ويقلل هذا التدهور من قدرة الطبيعة على الحد من آثار الأعاصير وموجات المد، والتلوث، كما أنه أيضا يؤثر سلبا على خدمات النظم الإيكولوجية الأساسية لكسب الرزق.
ويعيش أكثر من نصف عدد سكان العالم داخل 120 كيلومترا من الساحل. وبالتالي، فإنه بدون تخفيف ملائم للآلام، ووقاية، وإدارة للبنية التحتية الطبيعية داخل المناطق الساحلية الحضرية، فإن المليارات من الناس يكونون عرضة بشكل متزايد لمجموعة من الكوارث.
حوادث الإرهاب
المقدرة الفردية على التدمير الضخم (simad) وآفاق إرهاب الفردي (lone wolf) والإستراتيجيات المحتملة لمعالجة التهديد، مشاركات في التقييم الدولي للقوة التدميرية المتنامية لأفراد يتصرفون بمفردهم. وقد ارتفع عدد حوادث الإرهاب على مدى السنوات العشرين الماضية، ليصل إلى 8441 حادثا في عام 2012 وأكثر من 5000 حادث في النصف الأول من عام 2013. ومن بين جميع حوادث الإرهاب، نجد أن نوع الإرهاب المعروف بالذئب الوحيد هو أخبث تلك الأنواع، لأنه من الصعب توقعه إلى حد كبير، نظرا لأن الأفعال والقصد يكون لأفراد يتصرف كل منهم بمفرده.
والرأي الوسط للجنة الدولية المشاركة في هذه الدراسة هو أن ما يقرب من ربع الهجمات الإرهابية التي نفذت في عام 2015 قد تكون من قبل ذئب وحيد وأن هذا الوضع قد يتصاعد: ويعتقد حوالي نصف المشاركين في الدراسة أن إرهابيي الذئب الواحد قد يحاولون استخدام أسلحة الدمار الشامل حوالي عام 2030.
النظام العالمي لذكاء المستقبليات، يوضح نهجا لجلب معلومات مهمة حول المستقبل جنبا إلى جنب مع أحكام الخبراء وبرامج دعم اتخاذ القرار في هياكل جديدة للتحديث والتحسينات المستمرة لخلق ذكاء جمعي وحكمة بشأن المستقبل. وهناك إشارات إلى النظام العالمي لذكاء المستقبليات ( gfis) كموقع إلكتروني www.themp.org للحصول على معلومات أكثر تفصيلا عن الموضوع الذي يتم تحديثه باستمرار. ويتميز كل تحد من التحديات العالمية البالغ عددها خمسة عشر تحديا بقائمة تحتوي على ما يلي: كل من تقرير موجز وتقرير تفصيلي، ومخطط بحالة الوضع الراهن والوضع المطلوب، فضلا عن السياسات المحتملة للتقدم، ويتم تجميع الأخبار من تغذيات مختارة، ونظام مسح ذات معلومات مشروحة، ومصادر أساسية مرتبطة بشبكة الإنترنت، وكتب وأوراق ونماذج ومناقشات، واستبيانات، وقوائم من التعديلات لهذه البنود.
يظهر الذكاء الجماعي في النظام العالمي للذكاء الجمعي (gfis) نتيجة التوافق بين البيانات/ المعلومات/ المعرفة، والبرمجيات/ الأجهزة، والخبراء وغيرهم من ذوي الرؤية الثاقبة الذين يتعلمون باستمرار من ردود الفعل من أجل إنتاج معرفة سريعة لاتخاذ قرارات أفضل مقارنة بأي عنصر من تلك العناصر التي تعمل بمفردها. وشكل 6 عبارة عن رسم بياني لتلك العناصر التفاعلية.
شكل 6. الشكل البياني لنظام ذكاء جمعي
سوف تقوم المعدلات المتسارعة للتغيرات التي نوقشت في حالة المستقبل بالربط في نهاية المطاف بين الإنسانية والتكنولوجيا داخل أنواع جديدة من صناعة القرار مع ردود فعل عالمية في وقت حقيقي. والنظام العالمي لذكاء المستقبليات (gfis) عبارة عن تعبير مبكر عن هذا التوجه المستقبلي كما هو في دليل حالة المستقبل لعام 2013- 2014.
about millennium project، gulf node
the gulf region node was established in october 2002.
node chair: mr ali ameen
co- chair: mr qutaiba okasha
to contact us، please email us on
email: [email protected] or [email protected]