- الملا: نحاول تسليط الضوء على مختلف القضايا المحلية التي تهم المجتمع
- الحمود: بانوراما يومية هدفها البحث عن المواهب الكويتية الشابة في كل المجالات
- القلاف: العمل بروح الفريق بين جميع الزملاء له أهميته في إخراج البرنامج بأحلى صورة
دارين العلي
«ستاند باي»، «1، 2، 3... دايركت... هوا». هو صوت مدير الاستديو ايذانا بانطلاق أي من فقرات البرنامج «المبكر» عند السابعة من صباح كل يوم ليصبح على اهل الكويت صغيرا وكبيرا وعلى مختلف اهتماماتهم وأطيافهم في «صباح الخير يا كويت» من تلفزيون الكويت.
هذا البرنامج المستمر منذ عشرين عاما هو اول برنامج حواري في الخليج، اذ انه امتداد لبرنامج «صباح الخير» الذي بدأ بثه عام 1982، ويعتبر البرنامج الأول في الشرق الاوسط الذي يبث مباشرة على الهواء في هذا الوقت المبكر، وقد بات بمنزلة الخبز اليومي لفريق عمله الذي يتميز بالعنصر الشاب ويعمل كخلية نحل على مدار ساعتين مباشرتين على الهواء تسبقهما ساعات من التحضير والإعداد للخروج بالبرنامج في احلى صورة.
«الأنباء» زارت الاستديو خلال بث حلقة الخميس الماضي وعاشت قصة إعدادها وتحضيرها واستقبال ضيوفها في صالة الانتظار ومن ثم رؤيتهم عبر الشاشة، والتقت معدي البرنامج ومقدميه وضيوفه في جو مليء بالألفة والمودة التي اظهرها فريق العمل لكل من حضر.
تبدأ الرحلة عادة في غرفة استقبال الضيوف وعادة ما يستقبل البرنامج من 4 الى 5 ضيوف وفقا لتنوع المواضيع المطروحة، ويكون المعدون على اهبة الاستعداد للتشاور مع الضيف حول مضمون الحلقة، وما يمكن ان يطرح فيها، وهو فرصة للتعارف والتلاقي، وطبعا لمتابعة الشاشة التي يطل عبرها «صباح الخير يا كويت».
الأول في الشرق الأوسط
وما نراه نحن عبر الشاشة مباشرة خلال ساعتين يسبقه ساعات من التحضير وكثير من الجهود اعدادا وتقديما او من حيث الامور الفنية المتوجبة، على حد ما قاله معد البرنامج احمد الملا الذي لفت الى ان «صباح الخير يا كويت» اول برنامج في الشرق الاوسط يبث مباشرة في هذا التوقيت منذ 1994 مشيرا الى ان الوزارة ارسلت في حينها متخصصين باتوا من قياديي الوزارة اليوم الى اميركا للاطلاع على البرامج هناك وتمكنوا من الحصول على مجموعة من الافكار ومنها من برنامج «غود مورننغ أميركا» اذ يعتبر برنامج صباح الخير يا كويت النسخة الكويتية للبرنامج الاميركي.
ولفت الى ان البرنامج في استمرارية دائمة منذ 20 عاما وهو من اكثر البرامج اهمية في التلفزيون اذ يحاول وعبر ساعتين على الهواء مباشرة تسليط الضوء على مختلف القضايا المحلية التي تهم المجتمع وفكرته ان يطلع الناس على الامور اليومية، أحوال الطرق والارصاد الجوية مثلا قبل توجههم الى مراكز عملهم.
وأوضح انه يستضيف يوميا عددا من الضيوف في مختلف المجالات والمواضيع الآنية والمنوعة لافتا الى ان المواضيع الآنية تستشف من الجرائد ووسائل الاتصال اليومية اذ تناقش ابر التطورات المحلية سواء على الصعيد الرسمي او الاجتماعي او القضايا الاسكانية والتربوية وغيرها، اما الجزء الخاص بالمنوعات فهو عبر استضافة فنانين تشكليين ومصممين شباب وأصحاب مشاريع صغيرة وغيرها لافتا الى ان البرنامج يهدف الى تشجيع العنصر الشاب على الابداع واظهار عمله عبر التلفزيون.
وأشار الى ان البرنامج ايضا يحتوي على فقرات ثابتة ودردشة يومية في موضوع محدد بالإضافة الى الارصاد الجوية وفقرة احوال المرور والمطبخ اليومي الفقرة الرياضية وفقرة بين الاعمدة التي تلقي الضوء على اقوال الصحف والاخبار الواردة فيها سواء محليا او عالميا مع تحليل من قبل الضيف الموجود لافتا الى ان البرنامج يستضيف يوميا ثلاثة ضيوف او اكثر بالاضافة الى بث عدد من التقارير.
وكون انه في وقت مبكر جدا اذ يبدأ بثه عند السابعة صباحا قال ان التوقيت فعلا مبكر لافتا الى ان فريق العمل متأهب دائما مشيدا باستجابة الضيوف الذين قلما اعتذروا بسبب التوقيت لافتا الى ان هذا الامر لا يشكل صعوبة بالنسبة لهم لافتا الى غياب دراسة رسمية لحجم المتابعة لها البرنامج الا ان هناك اصداء طيبة حوله.
بانوراما يومية
المعد أحمد الحمود اعتبر البرنامج بمثابة بانوراما يومية هدفها البحث عن المواهب الكويتية الشابة في كل المجالات، حيث يستمتع المشاهد برؤية مواهب حقيقية، وابتكارات رائعة لشباب الجامعات وغيرهم في مختلف الاختصاصات من اصحاب المواهب المتميزة.
وقال ان البرنامج يستضيف رؤساء الدول خلال زياراتهم للبلاد بالإضافة الى ضيوف الكويت الديبلوماسيين، مشيرا الى ان البرنامج يهتم بالتنويع في فقراته وضيوفه لافتا الى انه يستضيف احيانا مبدعين مقيمين في الكويت وليس آخرهم احد الفنانين التشكيليين اللبنانيين الذي قام برسم لوحة مباشرة على الهواء.
وأشار الى ان البرنامج هو اول برنامج حواري في الخليج اذ يعتبر امتدادا لبرنامج صباح الخير الذي بدأ بثه عام 1982 ثم تحول الى برنامج صباح الخير يا كويت وهو مستمر منذ 20 عاما: اول نسخة عربية لبرنامج «غود مورننغ اميركا».
بين الأعمدة
مقدمة فقرة بين الاعمدة مناير القلاف وفي دردشة معها قبل بدء فقرتها قالت ان هذه الفقرة ربما لا تتعدى الـ 15 دقيقة على الهواء الا انها تأخذ وقتا في التحضير وتتطلب الاطلاع على جميع الصحف المحلية والعربية والاقليمية لاختيار الابرز منها ووضع اسئلة لمحاورة الضيف بها واحيانا يتوجب لذلك السهر طوال الليل، لافتة الى ان العمل بروح الفريق بين جميع الزملاء العاملين على البرنامج له اهميته في اخراجه بالصورة التي يخرج بها الى الشاشة.
ولفتت الى ان البرامج المباشرة واليومية خصوصا تحتاج الى جهود مكثفة من قبل فريق العمل سواء في الاعداد والتحضير او في الامور الفنية لافتة الى ان الحماس لدى فريق العمل يساهم بلا شك في جعل الامور اكثر سهولة وسلاسة.
وحول كونها مذيعة أخبار اساسا قالت انها تحب فقرة بين الاعمدة لأنها تعطي مجالا للأخذ والرد كفقرة حوارية تسمح بالتواصل مع الضيف بينما الاخبار فلا مجال فيها للتواصل الا مع الشاشة.
«الكنترول» قصة أخرى
غرفة الكنترول قصة أخرى، الوجوه مسلطة الى الشاشات الصغيرة المتراصة جنبا الى جنب، التي تظهر كل ما يوجد في الاستديو ولا يسمع فيها الا صوت المخرج يعطي اوامره بالتنقل بين الشاشات والكاميرات لتخرج الى الجمهور الصورة كما نراها نحن.
عدد كبير من الاجهزة والمعدات في تلك الغرفة تحدث عنها كبير المهندسين م.عبدالسلام يحيى، لافتا الى ان العمل الاساسي يتم في غرفة الكنترول لإظهار الصورة عبر الشاشة، مشيرا الى انها تتحكم بكل ما هو موجود بالاستديو سواء التحكم في الاضاءة أو الديكور أو غيرهما ووحدة التحكم بالكاميرا للحصول على افضل صورة، وقسم الفيديو فيه كل المواد المسجلة التي تبث على الشاشة والمخزن الذي يتم عبره اختيار الصورة الموجودة سابقا وكتابة كل ما يخرج على الشاشة كاسم الضيف او اي تعليق يرد في اسفل الشاشة، وهناك «السويتشر» ايضا وهو للتحكم بالصورة وتحديد اي منها سيخرج على الهواء مباشرة، أما «الأوتكيو» فهي شاشة موصولة بالكاميرا ويوضع عليها النص الذي سيقرأه المذيع.
وفي غرفة الكنترول ايضا هناك قسم الصوت الذي لفت يحيى الى انه يتحكم بالصوت سواء الميكرفونات او الفيديوهات او الاتصالات الواردة الى اي برنامج، كما تقع على عاتقه التحكم بجهاز «أي أف بي» الذي يمكن من خلاله التحدث مع مقدمي البرنامج.
وبعد ساعتين من البث المباشر انتهت حلقة صباح الخير يا كويت، ليبدأ العمل في اعداد الحلقة التي تليها وهكذا دواليك بهدف الاستمرار في تقديم الافضل عبر هذه الشاشة الصغيرة.
مدير التحرير حل ضيفاً على فقرة «بين الأعمدة»
استضافت فقرة «بين الاعمدة» التي قدمتها الزميلة مناير القلاف، مدير تحرير «الأنباء» الزميل محمد الحسيني وناقشت معه مختلف ما ورد في الصحف المحلية والعالمية في ذلك اليوم، كما تطرقت مقدمة البرنامج الى الاخبار الرياضية ومونديال البرازيل اذ اوضح الحسيني ان «الأنباء» كانت سبّاقة في اصدار ملحق خاص بالمونديال قبل اسبوعين من بدء المباريات، متوقعا ان يكون المونديال مميزا بمتابعة دولية واسعة في ظل منافسة شديدة ومستويات متوازية متوقعا ان يكون كرنفالا كرويا رياضيا بكل معنى الكلمة، متمنيا ان يليق الحدث بتاريخ البرازيل الكروي ويرضي عشاق كرة القدم.
ضيوف الخميس
كانت الحلقة التي حضرتها «الأنباء» يوم الخميس الماضي من تقديم المذيع عبدالعزيز الشمري والمذيعة غادة سراج وشارك فيها عدد من الضيوف في مختلف المجالات، حيث استضاف البرنامج شخصا يونانيا يدعى هارس بروسس عاش في الكويت اثناء الاحتلال العراقي وقام بتأسيس متحف في بلاده يضم مجموعة من الصور والهدايا والقطع التي حصل عليها من الكويت آنذاك، كما انه بصدد اقامة نصب تذكاري يخلد اسم الكويت وذكرى شهدائها في اليونان.
كما استضاف البرنامج د.حنان الحمدان، مدير مكتب الكويت في مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومعها مسؤولة العلاقات الخارجية في المفوضية دلال الشرهان وتم الحديث عن دور الكويت وعمل المكتب في التعامل مع قضايا اللاجئين.
كما استضاف البرنامج م.علي الاطرم المبدع في فن تشكيل الخشب، حيث تحدث عن هذا الفن وأهميته وكيفية التعامل مع الخشب للخروج بلوحات فنية مبدعة،
عارضا بعض ابداعاته وأعماله المميزة.
فقرات ثابتة
يتخلل البرنامج عدد من الفقرات الثابتة كفقرة المرور التي تسلط الضوء على احوال الطرق وفيها نقل حي للطرق عبر كاميرات المرور وحالات الازدحام ومحصلة حوادث الطرق، بالإضافة الى الفقرة الرياضية، وفقرة الطبخ، وفقرة الارصاد الجوية، وفقرة بين الاعمدة التي تحلل وتقرأ أقوال الصحف محليا وعربيا وعالميا.
أعضاء فريق عمل البرنامج
رئيس فريق العمل
قاسم عبدالقادر
اخراج:
سعود الرمح - احمد عبدالرحيم
إعداد:
هنادي الابراهيم - مشعل اشكناني - فايز الشعلان - احمد الحمود
ابراهيم الضبيعان - احمد الملا - حسين القطان
مساعد اخراج:
علياء مندني - ابراهيم الملا
تقديم:
ندين صيداني - عبدالعزيز الشمري - محمد الوسمي - غادة سراج
سعود العازمي - مناير القلاف - نجمة الشمالي