بشرى الزين
«الوقت قصير والهم كبير» ظرف لم يزد مرشحة التحالف الوطني الديموقراطي السابقة الا استعدادا وحماسة لخوض التجربة من جديد وتفاؤلا بوصول أكثر من امرأة الى كرسي البرلمان.
د.أسيل العوضي بدأت الاستعدادات الفعلية لهذا الاستحقاق الانتخابي قبل الحل ولقيت التشجيع من أهلها وأبناء دائرتها، خاصة انها أحرزت مركزا متقدما في الانتخابات السابقة وبفارق 600 صوت عن المركز العاشر.
وترى العوضي ان الكويت تمر بمرحلة مفصلية وحرجة ما شجعها على الاقدام على الترشح مرة ثانية في دائرة تشمل تمثيلا لقوى سياسية متعددة، مشيرة الى انه رغم احتدام المنافسة في هذه الدائرة «الصعبة» فإنها اذا فازت فيها فإن ذلك سيكسبها ثقة مختلف شرائح المجتمع الكويتي.
وأوضحت ان ترشحها بصفة «مستقلة» لا يعني انها خارج «التحالف الوطني الديموقراطي» مبينة ان عدم خوض التحالف الانتخابات هذه المرة ليس دليلا على تفككه أو انعدام دوره، وانما هناك ظروف استثنائية يمر بها التحالف، ويحتاج التحالف الى دراسة متأنية لتجربته الماضية التي خاضها ضمن قوائم، مشيرة الى ان التحالف يسعى الآن الى تجميع القوى الوطنية كلها بتياراتها المختلفة في محاولة لتوحيد الصفوف ومؤكدة دعم هذا التيار لها ولكل مرشحيه في كل الدوائر.
وأضافت العوضي: يؤلمني ان النائب السابق محمد الصقر قرر عدم الترشح فهو مازال قادرا على العطاء، وصوته مهم جدا في المجلس، لكن أتفهم أسبابه.
وذكرت ان أولويات برنامجها الانتخابي لا تختلف جذريا عن السابقة لأن القضايا التي طرحت كانت نفسها ولم يتم حلها، مشيرة الى قضية مستجدة تتمثل في «التنمية الاقتصادية» وارتباط ذلك بالأزمة الاقتصادية وتأثيرها على الكويت.
وأوضحت ان اختيار شعار «وطن من جديد» لحملتها الانتخابية يحمل معاني العودة الى التمسك بالانتماء الوطني الذي اصبح نوعا ما غائبا، ما يستوجب «فزعة» حتى يعود الوطن بمفهومه من جديد، لافتة الى ان الساحة السياسية شهدت كثيرا من الانحرافات عن مفهوم المواطنة.
واذ ترى العوضي ان مثلث التأزيم يشترك فيه الحكومة ومجلس الأمة والناخب، ترى انه لا توجد ممارسة ديموقراطية حقة دون احزاب، آملة ان يتم اشهارها في المدى القريب على أساس وطني ووفق برامج ورؤى تساعد على حل مشاكل الوطن.
وأكدت العوضي انها تراهن في فوزها على دعم كل أبناء الشعب الكويتي الذين يسعون الى التغيير وعلى الذين تعبوا وملوا من «المهاترات» داخل المجلس بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وعلى اولئك يتعاطون مع الأمور بصوت العقل لا العاطفة، وهذا ما تحتاجه البلاد في المرحلة الراهنة. وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
كيف هي استعداداتك لخوض الانتخابات من جديد، خاصة انك احرزت في المرة السابقة مركزا متقدما في الدائرة الثالثة؟
الاستعدادات بالنسبة للحملة قائمة بشكل جيد، ويعمل معي عدد متميز وكبير من المتطوعين والمتطوعات وهم متحمسون جدا هذه المرة، علما ان المجموعة التي عملت معي العام الماضي موجودة، اضافة الى اعداد جديدة من العناصر الشابة من الجنسين الذين يرغبون بالمشاركة في التجربة.
واعتقد ان الرقم الذي حصلت عليه في الانتخابات الماضية شجع الكثيرين لدعمي، وافتخر واقدر هذا الدعم اللامحدود سواء من اهلي أو ابناء دائرتي او من المتطوعين في حملتي الانتخابية، واشير الى ان الظروف هي نفسها التي صاحبت العام الماضي فالوقت قصير والهم كبير، لكن نحاول ان نكون على قدر هذه الظروف.
القدرة على التحدي
هل فاجأك الحل أم كانت الاستعدادات جارية قبل ذلك؟
قبل حل مجلس الأمة، بدأنا نتشاور حول موضوع خوض الانتخابات من عدمه، لكن خلال هذه المدة الفاصلة، تلقيت تشجيعا كبيرا من الاهل وابناء الدائرة لخوض التجربة مرة ثانية، وبعد الحل بدأنا الاستعدادات الفعلية على ارض الواقع، واعتقد ان الوضع السياسي في الكويت يمر بمرحلة مفصلية وحرجة ما شجعني اكثر للإقدام على هذه الخطوة وهو ان هذه المرحلة تتطلب من كل المواطنين المخلصين الذين لديهم كفاءة ان يكون لهم دور اكبر بعيدا عن دور المراقب، والمشاركة في البناء والتنمية ونحن لدينا قدرة على التحدي.
من خلال مراقبتك للمشهد الانتخابي وعدد المرشحين في الدائرة الثالثة هل تتوقعين احرازك نفس المركز الذي حصلت عليه في الانتخابات السابقة؟
اطمح الى مركز افضل وان اتقدم بشكل اكبر وان تكون لي حظوظ بالفوز، لأني كنت قريبة جدا من الفوز في الانتخابات الماضية بفارق 600 صوت، واعتقد ان العامل السلبي الذي كان لدى البعض بوجود شك لديهم في عدم قدرتي على المنافسة كوني امرأة ووجها جديدا زال اليوم وكان الكثيرون يروجون ان المرأة لن تصل وبعيد عنها كرسي البرلمان، وفوجئ الكثيرون من احرازي الرقم الماضي وندم الكثيرون ووصلني ان كثيرا من الاشخاص عبروا عن اسفهم في عدم منحي اصواتهم، لأنهم كانوا يظنون انه صوت محروق وليس بسبب عدم اقتناعهم بقدرتي وأتفهم هذا الموقف لأنه هناك افرادا يريدون دعم الاشخاص الذين لديهم فرص وحظوظ بالفوز اكثر من ان يضيعوا اصواتهم على آخرين هم بعيدون عن الفوز، والآن هذا العامل ليس موجودا لأنه اذا وصلت الى المركز 11 في الانتخابات الماضية فهذا يعني انه بـإمـكـاني الوصول الى مراكز متقدمة اكثر وانجح في الوصول الى كرسي البرلمان وهذه امنيتي.
التجربة الناجحة
هل لمست مكامن اخفاقك اذا اعتبرناها كذلك في التجربة السابقة وكيف يمكن تجاوزها في استعداداتك الحالية؟
اعتقد ان تجربتي السابقة كانت ناجحة بكل المقاييس ولم تكن فاشلة يعني ان عدم وصولي إلى كرسي البرلمان لم أعتبره فشلا، لأن الرقم والمركز الذي حصلت عليهما يكفيان لأعتبر ذلك نجاحا لي أو فشلا بطعم النجاح، وهناك سلبيات كثيرة ومن الصعوبة ان استطيع تجاوزها وخارجة عن ارادتي مثلا قصر مدة الحملة الانتخابية وظروف الحل المفاجئ فهذه الامور يصعب على المرشح ان يتواصل مع الناخبين في ظلها بالشكل المطلوب والذي يطمح له او يحقق رغبات المواطنين، فالدائرة الثالثة التي اترشح ضمنها يوجد فيها أكثر من 2500 ديوانية وكذلك مقار التجمعات النسائية وخلال ساعتين في اليوم على المرشح ان يغطي عددا من هذه الأماكن بالزيارة والتواصل وهذا امر صعب.
د.أسيل العوضي عضو التحالف الوطني الديموقراطي أين تقف اليوم سياسيا وفكريا بعد اعلان بعض أعضاء «التحالف» الترشح بصفة «مستقلين»؟
انا ما زلت عضوا في «التحالف» وأفتخر بانتمائي إلى التيار الوطني الديموقراطي الذي يمثله «التحالف» وعدم خوض التحالف انتخابات هذا العام ليس دليلا على تفكك التحالف أو انعدام دوره على الاطلاق، فالتحالف أصدر بيانا يوضح فيه الظروف الاستثنائية التي نمر فيها وتجربة الانتخابات السابقة تحتاج الى دراسة متأنية لأنها كانت تجربة جديدة، كونه خاضها ضمن قوائم، ولم يسعفنا الوقت لدراسة التجربة وتقييمها للحد من بعض السلبيات التي رافقتها وهذا أمر وارد، ودور «التحالف» ليس محصورا في تقديم المرشحين فترة الانتخابات، فهو ممثل للتيار الوطني الديموقراطي ودوره فاعل في الساحة السياسية وقبل أيام انطلقت حملة «صوتي لوطني»، من طرف التحالف وضمت العديد من الرموز الوطنية ويسعى التحالف الآن إلى تجميع القوى الوطنية كلها بمستقليها وتياراتها المختلفة ونحاول قدر الإمكان توحيد صفوفنا لمواجهة التحديات التي تمر بها البلاد، فمازلت أنتمي الى هذا التيار و«نزولي» إلى الانتخابات «مستقلة» لا يعني انني لا ألقى الدعم من هذا التيار و«التحالف» سيدعم كل مرشحي التيار الوطني الديموقراطي في كل الدوائر.
كان من بين ما ورد في بيان «التحالف» دعم القوى الوطنية، كيف يتم هذا الدعم؟ وهل يمكن ان نرى دعما لقوى ذات توجه اسلامي؟
القوى الوطنية ليست هي القوى الاسلامية، والقوى الوطنية هي التي تتفق مع «التحالف» في برنامجه بشكل عام وفي قضايا معينة حتى يستطيع كل طرف ان يصنف نفسه ضمن التيار الوطني، وهذا لا يعني ان الآخرين ليسوا وطنيين، ولكن هناك مجموعة رؤى وأولويات نتفق عليها مثل التمسك بالثوابت الدستورية والطبيعة المدنية للمجتمع، ونحن ضد بعض الاطروحات التي تتبناها بعض التيارات الأخرى، ونركز على اننا مجتمع مدني ديموقراطي يحكم بالدستور وبكل مواده، وهذا هو الاطار العام لكن هناك قضايا عامة نشترك فيها مع كثير من التيارات الاخرى، فنحن لا نوزع صكوكا على الآخرين، ولكن نتحدث عن توجه لشكل معين للدولة التي نطمح اليها وهو الدولة المدنية التي تحتكم الى الدستور.
تعديل الدستور
هل هذا يعني انك لست مع تعديل الدستور؟
في الوقت الحالي لست مع هذا الطرح، لأن تعديل الدستور يجب ان يكون فقط لإعطاء مزيد من الحريات وأرى ان الساحة السياسية الآن لا تتجه نحو اعطاء مزيد من الحريات، بل تتجه نحو تقليص ذلك.
أين يتجلى هذا التقليص في الحريات؟
هل في بعض القوانين التي تفرض من مجلس الأمة وهي قوانين غير دستورية مثلا المطالبة بالفصل في الجامعة والمدارس الخاصة، ولجنة الظواهر السلبية تتدخل كثيرا في حريات الآخرين، فالقوى المسيطرة في مجلس الأمة السابق والذي سبقه تتجه الى منحى التعدي على الحريات وأعتقد ان «الجو» غير مناسب لتعديل الدستور وبتعديله سيكون هناك اعطاء مزيد من الحريات.
بالنسبة لأولويات برنامجك الانتخابي، هل تختلف عما كانت عليه في العام الماضي؟
هي لا تختلف بشكل جذري لسبب بسيط، وهو انه لم تمر سنة على الانتخابات السابقة والقضايا نفسها لم تحل ولم تتغير الأمور ولدينا قضية ستطفو على السطح اكثر من المرة السابقة وهي «التنمية الاقتصادية» كون العالم يمر بأزمة اقتصادية والكويت تأثرت بتداعياتها وهناك 3 قضايا رئيسية اركز عليها وهي التعليم، الصحة والتنمية الاقتصادية.
المساواة بين الجنسين
وأين المرأة من اهتماماتك، خاصة انك في برنامجك السابق اوليتها اهتماما؟
المرأة موجودة ضمن البرنامج، ودفاعي عنها انطلاقا من كونها مواطنة كويتية وليس لكونها امرأة، ومازلت أطالب بمساواة الجنسين في الحقوق المدنية، وأي قانون يظلم المرأة ولا يساويها مع الرجل فسيكون له حيز من اهتمامي داخل البرلمان، وأنا أطرح نفسي كمرشحة مواطنة تهتم بمساواة المواطنين في الحقوق المدنية، ولم أرشح نفسي كامرأة «نصيرة» المرأة فقط فأنا نصيرة المظلومين من الجنسين وبلا شك هناك قوانين تظلم المرأة في الحقوق المدنية وستكون محل اهتمام كبير لدي.
شعار «وطن من جديد» الذي تأخذه حملتك الانتخابية ماذا يحمل اليك؟
فكرة «وطن من جديد» برزت من الجو السياسي الذي نعيشه منذ فترة طويلة وعلى مدى 3 مراحل، ولذلك وجب ان نعود الى التمسك بانتمائنا الى الوطن، هذا الآن اصبح نوعا ما غائبا فقد مررنا بأزمات كثيرة وبدأنا ببناء دولة الدستور وبناء الوطن في الستينيات وتجاوزنا ازمة المناخ في الثمانينيات وأعدنا كيان الوطن كله في التسعينيات بعد الاحتلال العراقي والآن نمر بأزمة مشابهة وبذلك نحن نحتاج الى «فزعة» حتى نرجع وطننا بمفهومه من جديد. وبالتالي شعار «وطن من جديد» يعني اننا نحتاج الكويت ان تكون وطننا،.
دائما كنت تقولين ان «التأزيم» مشكلة مثلث الحكومة البرلمان والشعب، هل مازلت على الطرح نفسه؟
مازلت أرى ان مثلت التأزيم هو الحكومة ومجلس الأمة ودور الناخب الكويتي، فالحكومة كانت ضعيفة ومترددة جدا، وقدمت سلسلة من الانسحابات في مشاريعها التي كانت تقدمت بها حين تعالت أصوات النواب ولم تقم بدورها المطلوب في تقديم خطة تنموية الى مجلس الأمة ليمارس دوره، وهذا فتح ثغرات كبيرة، اضافة الى المساومات التي قامت بها الحكومة مع النواب بهدف إنهاء مسلسل الاستجوابات. والبرلمان أضاع الوقت بالدخول في مهاترات تتعلق بقضايا هامشية جدا ولا تهم الشعب الكويتي في حياته اليومية، واصبح يتصدى للدولة في تطبيق القانون، وهذا امر مؤسف اضافة الى لغة الحوار المتدنية جدا في البرلمان والتي ساهمت ايضا في التأزيم بين المجلس والحكومة. والناخب يتمثل دوره في الاختيار السليم لتحديد تركيبة تسعى إلى التنمية والتطوير وليس الى الخلافات والمهاترات وتسجيل مواقف. ويجب على الناخب الكويتي ان يسأل ويعاقب نوابه الذين ساهموا في التأزيم ويتواجدون في مجالس مختلفة ويتذمر الشعب الكويتي من عدم قيامهم بواجباتهم على أكمل وجه ويعاد انتخابهم مرة ثانية ولذا يجب على الشارع الكويتي ان يحاسب نوابه.
محمد الصقر
كيف تنظرين إلى عزوف عدد من النواب السابقين عن الترشح لهذه الانتخابات؟
هذه قرارات شخصية لبعض النواب ونحترمها، لكن اعتقد ان بعضهم مازالوا قادرين على العطاء ويؤلمني ان النائب الفاضل محمد الصقر قرر ألا يخوض التجربة ويترشح، طبعا اتفهم اسبابه، لكن كنت اتمنى أن يكون زميلا لنا في البرلمان لأنه مازال قادرا على العطاء، وصوته في المجلس مهم جدا لكن نتمنى أن تكون البركة في النواب الآخرين.
هل يمكن أن يؤثر قرار النائب محمد الصقر بعدم الترشح على دور التحالف الوطني؟
لا اعتقد ذلك، لأن التحالف الوطني يركز على دعم مجموعة من المخلصين ذوي التوجه الوطني الديموقراطي الى قبة البرلمان وليس شرطا ان يكونوا اعضاء في «التحالف» وقرار النائب محمد الصقر لن يؤثر لاننا لدينا توجه واحد، ووجود التحالف في الساحة السياسية ليس تقديم مرشحين فقط بل كجماعة سياسية ضاغطة تتبنى قضايا معينة تدافع عنها إعلاميا وسياسيا.
على ماذا تراهنين في فوزك في هذه الانتخابات؟ يقال ان هناك تقاربا فكريا بين أعضاء التحالف، ورئيس الوزراء هل من دعم حكومي لك من هذه التجربة؟
لا أراهن على دعم حكومي بل على دعم كل أبناء الشعب الكويتي.
ذكرت ان قضية مستجدة في برنامجك الانتخابي تتعلق بالتنمية الاقتصادية كيف ترين قانون الاستقرار المالي الذي صدر بمرسوم ضرورة؟
اعتقد ان قانون الاستقرار المالي ضروري جدا، وكان لابد ان يقر وتأخر، مع تحفظي على بعض بنوده في البابين الثاني والثالث التي تحتاج إلى تعديل، ومع ذلك كان لهذا القانون أن يقر لأنه يوفر حماية للقطاع المصرفي، وإذا انهار هذا القطاع فسينهار الاقتصاد كله. وبالتالي فإن تأخيره كانت ستكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد الكويتي ولهذا السبب أؤيد القانون وصدوره بمرسوم ضرورة ولكن هذا لا يعني أن أقر في مجلس الأمة أن يكون على هذا الحال، لأنه في بعض النقاط يجب أن تعدل وان كان القانون يوفر بعض الضوابط للحد من اهدار المال العام.
بالنسبة للأحزاب هل ترين أن الأرضية ملائمة لانشائها على المدى القريب؟
لا توجد ممارسة ديموقراطية حقة دون أحزاب، ويجب ان يصدر قانون بتنظيم الأحزاب ويجب ان يكون مدروسا ودقيقا في آلية تشكيل الأحزاب وان يضمن ألا تكون على اساس طائفي، أو قبلي، أو عائلي، بل أساس وطني وفق برامج ورؤى معنية لحل مشاكل الوطن، لكن اتمنى أن يصدر قانون اشهار الاحزاب قريبا، لأنه إذا صدر فسيكون لدينا خطوة تؤهلنا للمطالبة بأن تكون الكويت دائرة واحدة، ويبدأ المواطنون الانتخاب على اساس برامج وليس مراعاة للعلاقات الشخصية والانتماءات المذهبية.
الدائرة الانتخابية
على ذكر الدائرة الواحدة، هل تعتقدين أن مخرجات الدوائر الخمس كانت حسب التوقعات؟
خضنا تجربة الدوائر الخمس مرة واحدة، وتعميم التجربة لم يأخذ وقتا كافيا ولا يزال في بداياته، وان لم يحد من تجاوز القانون باقامة «الفرعيات» وكذلك المعايير التي يختار على اساسها الناخب المرشح وهي الانتماءات القبلية والعائلية. بل اعتقد ان التجربة شكلت خطوة الى الأمام. وان كان البعض يصوت على اساس هذه الانتماءات الا ان بإمكانهم منح الصوت الرابع الى مرشح آخر حسب القناعة، واتساع رقعة الدائرة أجبر المرشحين للجوء إلى وسائل الإعلام التي بدأت تبين مستوي المرشح وتوجهاته الفكرية وقدرته على الحوار والخطاب بشكل واضح. وهي نتائج ايجابية تحسب لنظام الدوائر الخمس.
كنت مفاجأة الانتخابات الماضية يقال ان هذا ستقابله منافسة شرسة من جانب مرشحين يملكون الخبرة ولهم موقف سلبي من حقوق المرأة كيف تتعاملين مع هذا الوضع في الدائرة الثالثة؟
أرى أن للمرأة قبولا كبيرا في الدائرة الثالثة، وعلى صعوبة هذه الدائرة فالمنافسة لها طعم جميــل، لأنــه إذا استطعــت ان احرز كرسيا برلمانيا من الدائرة الثالثة فهذا يكسبني ثقة مختلف شرائح المجتمع الكويتي، لأن الدائرة الثالثة فيها تمثيل لقوى سياسة متعددة وكأنها «كويت مصغرة».