فرج ناصر
رجال الإطفاء جنود مجهولون في كثير من البلدان وأهميتهم لا تقل أهمية عن غيرهم من المدافعين عن الوطن، حيث يعتمد عليهم في حماية الممتلكات المدنية سواء كانت مادية أو معنوية وكذلك حماية المنشآت الحيوية من الحرائق أو غيرها مما تكون عادة عرضة لهذا النوع من الحوادث، ومن هذه المنشآت شركات البترول التي يجب ان تولي أكبر اهتمام باعتماد أحدث التقنيات التي تساعد على مكافحة الحرائق.
ورجال الإطفاء الأبطال البواسل الذين يبذلون الغالي والنفيس من أجل تأمين سلامة أرواح الناس من المواطنين والمقيمين هم العين الساهرة لهم على تراب هذه الأرض الطيبة، والواحد منهم لا يعرف مصيره حيث يخرج من بيت الى عمله ولا يعرف هل سيعود أم لا.
ولرجال الأمن صولات وجولات في إنقاذ حياة البشر من العديد من الحرائق فضلا عن الإصابات والوفيات التي لحقت ببعضهم جراء الحوادث التي تعرضوا لها.
ورغم اننا في عطلة العيد ومن المفروض ان يكونوا بين أهليهم وأولادهم كغيرهم من الناس إلا ان هذا الأمر لم يزعجهم ولم يتذمروا منه بل ان فرحتهم في عملهم كانت بقدر فرحتهم وهم في بيوتهم بين أهلهم.
«الأنباء» التقت عددا من رجال الإطفاء في مقر أعمالهم في العيد فكانت هذه السطور:
في البداية قال الملازم محمد جمعة المحمد انه لابد من وجود حرص من قبل المواطنين والمقيمين تجاه منازلهم وعدم وجود الطباخ في وضع التشغيل أو جعل المبخر في ايدي الأطفال لأن هذه الأشياء من أبرز الأمور التي تنتج عنها الحرائق وخاصة إذا كانت هناك مواد قابلة للاشتعال وبالتالي ننصح بأخذ الحيطة والحذر حتى لا تتحول حالة الفرح إلى حزن.
ومن جانبه، قال صلاح الشمري ان أغلب الإصابات التي تحدث هي من الألعاب النارية التي تسبب أضرار كثيرة مطالبا الأسر بمتابعة أبنائهم والانتباه اليهم فيما يقومون به من ألعاب تعود عليهم بالخطورة، مضيفا ان من أبرز المشاكل التي تواجهنا في عملنا عدم الوصول لمكان الحدث بسبب تدفق الكثير من الناس الأمر الذي يجعلهم يقومون بإغلاق الممرات وتأخير أعمالنا وهذا بحد ذاته مشكلة وعليه لابد من إفساح المجال لرجال وسيارات الإطفاء.
أما أحمد الحافظ فقال ان عملنا في العيد لا يختلف عن عملنا في الأيام العادية فهو المساعدة لتقديم ما يحتاج إليه الناس سواء في الحريق أو غيره من الأمور الأخرى وبالتالي فنحن في خدمة الناس.
من جهته، قال انور العنزي ان أغلب المشاكل التي نستدعى لها في العيد هي تعطل السلالم الكهربائية وبالتالي فنحن نهب لتقديم يد العون لكل محتاج.
فيما قال جابر البذالي ان تواجدنا في اول يوم العيد في مقر عملنا هو لخدمة الناس وهذا اعتبره من اجمل اللحظات للمشاركة لإنقاذ حياة إنسان أو أسرة.
بدوره، قال نايف الحجرف ان عبث الأطفال وإهمال أرباب الأسر يولد عنه حرائق تعود بالسلب على بيوتهم وتولد ما لا تحمد عقباه من حوادث تصل الى الموت.
اما مشعل الظفيري فقال ان الألعاب النارية والمفرقعات هي من أبرز الأمور المسببة للحوادث في العيد، مشيرا الا ان زحمة الشوارع تساهم في تأخير عملنا على الرغم من اننا نصل الى مكان الحادث في وقت يستغرق من 5 الى 7 دقائق فضلا عن حوادث السيارات التي تكون بنسب كبيرة من قبل الشباب.
من جانبه، قال مجبل العنقودي ان جاهزيتنا كاملة وعلى أتم الاستعداد الى اي بلاغ يرد إلينا داعيا المواطنين والمقيمين الى وضع طفايات حريق في المنازل والشقق والسيارات حتى تساعدهم في إخماد الحرائق.
فيما أشار حسين الحسيني الى ان الخادمات في المنازل لهن النسبة الكبيرة في وقوع بعض الحرائق خاصة إذا كانت ربة المنزل خارج البيت، حيث عدم المبالاة وعدم الاهتمام.
أما خالد الطفيري، فقال ان كل مواطن يخدم بلده من اي موقع ونحن كرجال إطفاء دورنا هو خدمة المواطن والمقيم والسهر على راحتهم.
ودعا سلمان العنزي الجميع للتقيد بالإرشادات الاحترازية، وذلك لتجنب الحوادث.
وتطرق عبد الرحمن العنزي الى انه رغم اننا بعيدين عن أهلنا في إجازة العيد الا اننا نعوض ذلك بعمل افضل بكثير وهو عمل إنساني في المقام الأول وهو خدمة الناس.
وأشار حمد المطيري الى اننا مستعدون على مدار اليوم للتعامل مع أي بلاغ يرد إلينا من قبل غرفة العمليات لنقوم بدورنا على أكمل وجه.
فيما أبدى خالد العجمي امتعاضه من قبل بعض الشباب الذين يتعمدون تأخير وإغلاق الطريق أمام سيارات الإطفاء.
أما الحميدي المطيري فتحدث عن مخالفات تسبب بعض الحوادث والحرائق.
وقال مشعل العجمي ان من ينتقد عمل رجال الإطفاء ليس لديه دراية بما يقوم به رجل الإطفاء من عمل قاس وقد يعرضهم لمخاطر قد تصل الى الموت.
وبدوره، قال عبدالعزيز المطيري ان وجودنا في مقر عملنا هو واجب وطني وإنساني وبالتالي فنحن في خدمة الكويت، فيما أشار احمد العازمي الى ان من أخطر الألعاب في العيد هي المفرقعات والجراغي التي تساهم بشكل كبير في إصابة الأطفال بإصابات بالغة قد تؤدي الى عاهة مستديمة، مطالبا أولياء أمور الأطفال بالابتعاد عن توفير مثل هذه الألعاب لأولادهم حتى لا تعود عليهم بالضرر.