أكد مرشح الدائرة الـ 3 (الخالدية ـ خيطان) د.عبدالله شمساه ان التصدي للمشكلات التي يواجهها الشباب الكويتي هو خطوة ضرورية وتصب في الاتجاه الصحيح لبناء مستقبل مشرق للبلاد، لافتا الى ان تناول مشكلات الشباب في المجتمع الكويتي لابد ان يكون ذا صيغة جادة في فهم نوعها وتوفير السبل المناسبة لتذليلها.
وقال شمساه: ان الاستماع الى صوت الشباب يوفر الفرصة المناسبة للكشف عن بعض الجوانب التي لم يتطرق لها أحد الباحثين أو نسمع صوتها من قبل، متمنيا ان يسهم البحث ونتائجه في بلورة رؤية صائبة نحو الشباب الكويتي الذين هم ثروتنا الحقيقية، وذكر ان الشباب كفئة رئيسية من فئات المجتمع لهم أدوار متنوعة شكلت اهتمام المجتمعات المختلفة قديما وحديثا، والبحث في أدوار الشباب بحث بالغ التعقيد ومتعدد الجوانب، فهو قديم لأن معظم الحضارات اهتمت بهذا الدور، وهو مستمر لأنه سيظل الى الأبد موضوع التفكير والدراسة من جانب كل الشعوب، كما انه في الوقت ذاته يتصل اتصالا رئيسيا بمستقبل المجتمع الانساني، وقال ان الصعوبة تتمثل في ان الجهود التي تبذل لحل مشكلات الشباب تنطوي دائما على صراع بين الجديد والقديم من أنماط السلوك وأساليب الفكر والعمل، وهذا الصراع أو الصدام تتحدد درجته ومبلغ عمقه على مر التاريخ بالنظر الى عدة عوامل تختلف أهميتها النسبية باختلاف المجتمعات، مستدركا «غير انه يمكن القول بصفة عامة ان أهم هذه العوامل وأكثرها تأثيرا هو طبيعة البناء الاجتماعي الاقتصادي السائد في المجتمع، ونوعية المعتقدات الايديولوجية والسياسية السائدة في مرحلة تاريخية معينة من مراحل النمو الاجتماعي».
وطالب المؤسسات المختلفة بدعم الأدوار الاجتماعية للشباب على نحو يمكن معه تشكيل شخصياتهم واعدادهم لكي يكونوا أعضاء إيجابيين في المجتمع، يستطيعون التعامل مع جميع النظم السائدة فيه من خلال نظام تربوي يهدف أساسا الى اعداد الإنسان من أجل الحياة، مضيفا «من هذا المنظور يمكن ان يكتسب الشباب كل ما نريد ان نزودهم به من معلومات، حيث النظام التعليمي يلعب دورا رئيسيا في التوجيه» داعيا الى التأكيد على الكيف أكثر من الكم في تدريس العلوم المختلفة ذات الصلة بمشكلات الحياة اليومية.