ردت مرشحة الدائرة الـ 4 المحامية ذكرى الرشيدي على من ينتقد زيارة النساء للدواوين واعتبار ذلك امرا غير شرعي بقولها: لم نقم بزيارة لاناس غرباء وانما ذهبنا لابائنا واجدادنا واخواننا، وكانت دعوة كريمة منهم، وبالنسبة لي فانا كنت برفقة رجال العائلة ولم اكن وحدي.
واضافت الرشيدي في لقائها المفتوح مع أبناء الدائرة الـ 4 في منطقة الاندلس «هناك من يشير الى وجود فتاوى تمنع المرأة من مجالسة الرجال وحقها في الترشح، لكننا نرد عليه بأن ولي الأمر حسم الموضوع واعطى المرأة حقها في الانتخاب والترشح والأمر يعتبر منتهيا تماما ولا جدوى من النقاش فيه.
واكملت: انه لشرف لي هذا الحضور الكبير الذي يعتبر ردا على كل من قال ان قبيلتي الرشايدة وابناء دائرتي لن يؤازروني في هذه الانتخابات.
وقالت: لم آت اليوم لافرض وعودا وعهودا اطفو عليها وصولا الى المجلس وانما جئت لاقول ان ابنتكم الواقفة امامكم قد قطعت على نفسها عهدا بأن تبذل غاية جهدها في خدمة وطنها وأهل دائرتها وتحقيق مصالحهم كلها.
واشارت الى ان الادوات الدستورية التي وضعها القانون في يد النواب الغرض منها تحقيق الرقابة على عمل السلطة التنفيذية واصدار التشريعات اللازمة والمحققة للصالح العام، ويجب ان تستخدم هذه الادوات من استجوابات واسئلة للغاية التي شرعت من اجلها، لان التعسف في استعمالها أمر يخرجها عن غايتها، فالتعسف في استعمال الاستجوابات يخرجها عن غايتها التي شرعت من أجلها، فالعمل السياسي يجب ان يتسم بحسن النية وان تظله مظلة الصالح العام وان يهدف الى تحقيق النفع للمواطن.
واوضحت ان الاحوال تردت بصورة لم تكن متوقعة وتغير الظروف العالمية والازمة المالية فرضا علينا واقعا يجب ان تستنهض فيه الهمم لانقاذ مستقبل وطننا ومستقبل الاقتصاد، ولتحسين احوال المواطنين، ورفع الاعباء عنهم ولدفع الوطن الى مستقبل افضل يكون مشرقا محققا لامال المواطنين في بلدهم.
واستطردت: هنا لا نستطيع ان ندفن رؤوسنا في الرمال حتى لا نراها فلقد فرضا علينا هذه المشاكل ومنها البطالة، فالجامعات تدفع والسوق لا يستوعب وهو ما يتطلب منا ومن الدولة وضع برامج لتأهيل وتسليح شبابنا سواء من كان منهم جامعيا او غيرهم بالخبرات التي تؤهله لان يكون مطلوبا في سوق العمل.
وزادت في حديثها: ليس من العيب ان تستعين الكويت بخبرات اجنبية فقد سبقتنا في ذلك دول كثيرة وعلى مواطنينا الاستفادة والتعلم من هذه الخبرات، ومن ثم نقلها للاجيال اللاحقة، كذلك لدينا نماذج بالكويت ممن يعدون من الخبراء والعلماء في مجالات كثيرة وعليهم ان ينقلوا خبراتهم الى الشباب، حتى يصبح لدينا من الشباب والشابات المطلوبين في سوق العمل.
وبينت انه على الدولة ان تسعى لايجاد فرص عمل للشباب من الجنسين بفتح مجالات جديدة في مختلف التخصصات الصناعية والتجارية والمعلوماتية لتوفير فرص عمل للخريجين والمؤهلين للعمل وبغير ذلك لا سبيل للقضاء على البطالة.
وتطرقت في حديثها الى الخدمات الصحية، موضحا انها بحاجة الى نظرة واقعية وجدية لتطوير مرافقها وذلك بزيادة عدد المستشفيات تفاديا للزحامات التي تنهك المرضى ويضطر معها الكثيرون الى العلاج بالمستشفيات الخاصة التي تزيد من اعبائهم بل تدفعهم الى الاقتراض لعلاج انفسهم، فيجتمع المرض وضيق اليد، فالاستعانة بخبرات طبية أمر لابد منه ولقد سبقتنا السعودية في ذلك واصبح الآن هناك من يأتي من الخارج للعلاج بها.
وعن مشكلة التعليم اكدت انه لابد من النهوض بالتعليم باعادة النظر في المقررات والحرص على تعليم الابناء بأساليب متطورة، ومناهج محدثة وتعليمهم لغات اجنبية تمكنهم من الاطلاع على ثقافات اخرى وتؤهلهم في المستقبل لسوق العمل، كما يجب النهوض بالمعلم وتطوير قدراته على التعليم ورفع مستواه الثقافي والمادي، فرفع مرتباتهم امر يعود بالنفع على حسن تربية النشء.
وعن مشكلة الاسكان قالت انه لابد من تطوير خدمة الرعاية السكنية حتى لا ينتظر الشباب سنوات طويلة للحصول على مسكن وذلك بزيادة المخصصات في الميزانية العامة لهذا الغرض.
واضافت: ان الاسرة الكويتية ستكون في بؤرة اهتمامي فهي النواة الأولى في المجتمع وفي المحافظة عليها محافظة على المجتمع، وفي تحسين احوالها رفعة للمجتمع وعلو، وسأنادي بأن تكون هناك وزارة او هيئة لشؤون الاسرة الكويتية لتقف الكويت في هذا الشأن الى جانب غيرها من الدول.
وتابعت: وهناك الكثير من القضايا التي نعرفها وسنسعى لحلها من اجل المواطن الكويتي ومن اجل الناخبين والناخبات في الدائرة الرابعة، فلن يصرف اهتمامي بهذه القضايا ما يعانيه المواطن في الدائرة لدينا من مشاكل وأمور كثيرة لا تليق بأبناء الوطن وبأحوالهم.
واكملت قائلة: سيكون عملي باذن الله هو جواز مروري الذي يمكنني من المشي خلالكم واليكم وهي بطاقة قبولي لديكم، واملي ان تعطوني الفرصة وانا بعون الله سأفي بوعدي، بل سأفي بكل وعودي التي وردت ببرنامجي الانتخابي الذي بين يديكم الآن.
وقالت: سواء اعطيتموني او منعتموني فانا ابنتكم منكم واليكم وساظل متواصلة معكم ساعية اليكم باذلة غاية الجهد في سبيل تحقيق كل ما ينفع بلدي ودائرتي.
واشارت الى ان البعض يقولون لي انني رشحت نفسي في دائرة لا تستسيغ قيام المرأة بالعمل العام، واقول لهم ان اهل دائرتي على تفتح وثقافة ولا عدوانية عندهم للمرأة، فبناتهم اصبحن طبيبات ومهندسات وغيرهما من المهن، تفخر بهن الكويت وهن نموذج مشرف.
واضافت: ومن ثم فانني اذا وفقت بعون الله ثم بعونكم سيكون في نجاحي ابلغ رد على هؤلاء، خصوصا انكم في الانتخابات السابقة قد شرفتموني باصواتكم وكانت مواقفكم معنا مشرفة ومؤكدة لحسن تقبلكم للمرأة في العمل العام، فالمرأة ليست بغريبة عن العمل العام في الاسلام بل ليست بغريبة على الجهاد فلا ننسى الخنساء عندما وقفت مع ابنائها الأربعة مجاهدة في معركة القادسية، ولا ننسى ان الرسول ژ كان يستشير زوجاته ومنهن أم سلمة ويعمل بمشورتها ورأيها، وقال عن السيدة عائشة «خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء».
واشارت الى ان هذا الأمر يبعث الثقة في ان المرأة اليوم يمكن ان تؤدي أداء جيدا في الخدمة العامة، وان تقف الى جوار الرجل في هذا الشأن، ولا شك في انني بحاجة الى دعمكم وتأييدكم لاتاحة الفرصة لي لأن احظى بشرف تمثيلكم وخدمتكم.
وفي ردها على اسئلة الحضور والتي تضمنت قضية البدون قالت الرشيدي ان هذه القضية بدأت في الفترة الاخيرة تتفاقم، وانا مع الحل العادل واعطائهم الحقوق الانسانية كافة، خصوصا ان الكثير منهم لهم اخوة كويتيون، وكنت اطالب ان تكون هذه القضية من أولويات مجلس الامة.
وعما اذا كانت تخوض الانتخابات بدعم من الحكومة اكدت انها رشحت نفسها من دون دعم ومستقلة، فانا لا انتمي لاي تيارات او اطراف سياسية اخرى ولست مدعومة من الحكومة كما يشاع.
وتطرقت عن دعم القبيلة لها وعما اذا كانت ستساندها في هذه الانتخابات، مشيرة الى ان قبيلة الرشايدة هم اهلي وناسي وهم عزوتي ويساندونني ويؤازرونني في هذه الانتخابات، كما انني ارى ان النائب يجب ان يكون ممثلا للكل سواء كانوا بدوا أو حضر او سنة أو شيعة.
وعرجت في حديثها على مشكلة البطالة موضحة ان هناك اكثر من 23 ألف مواطن عاطل عن العمل، مشيرة الى انه ليس من العيب الاستعانة بالاجانب، لكن العيب ان يكون لدينا كفاءات ونجلسهم في بيوتهم، ونحن نعتب على الحكومة لان معظم الموظفين هم الوافدون.
وردا على سؤال يستفسر عن قانونية قانون الاستقرار المالي واقراره ضمن مراسيم الضرورة اكدت ان هذا القانون هو محاولة لعلاج بعض اوضاع البلد، لكن عتبنا على الحكومة لانها لم تنظر الى المواطنين المعسرين ووضعهم، وكان من المفترض ان ينظر الى هذا الأمر، وفي كل الاحوال فان هذا القانون سيعرض على المجلس وستكون له الكلمة فيه.
وعن موضوع قبولها الوزارة في حال عرضت عليها بعد وصولها المجلس قالت الرشيدي: انا عاهدت ان اخدم بلدي من كل موقع وخدمتها قبل الترشح وساخدمها من اي موقع مادام فيه مصلحة بلدي.
وختمت حديثها قائلة: أقسم بالله ان اكون حريصة على الوحدة الوطنية واحترام القوانين.