عابت مرشحة الدائرة الـ 3 (الخالدية ـ خيطان) عائشة الرشيد على الحكومة في موقفها الاخير عندما منعت الندوات الانتخابية في الجامعة وتراجعت عن قرارها بعد يوم من اتخاذه، لافتة الى ان البلد يعيش في زمن اللاقرار قائلة: «احنا رايحين في الباي باي»، مستغربة من قيادة الشارع للدولة، لافتة الى ان كل دول العالم تقودها الحكومات وليس الشارع.
جاء ذلك خلال اقامة الرشيد لندوتها الثانية مساء اول من امس في منطقة الزهراء تحت شعار «تطبيق القانون والدستور مسؤولية وطنية»، حيث شاركها في الندوة كل من النائب السابق طلال السعيد واستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك محمد بن سعود د.وحيد هاشم.
ولفتت الرشيد الى انها قد اختارت ذلك الشعار لحملتها الانتخابية بسبب انتهاك القانون والدستور حيث اشارت الى ان هناك من هم «دايسين في بطن الدستور وماشيين»، مبينة ان من يفترض ان يكونوا القدوة للشعب هم الذين انتهكوا القانون والدستور.
كما لفتت الى ان هناك من يتحدث عن قمع الحريات، الا ان المجلس السابق هو اول من قيد الحريات عندما بدأ اعضاؤه بانتهاك حريات الشعب من خلال تشريع قوانين غير دستورية تقوم الحكومة بالمصادقة عليها والتي يفترض بها ان تمنع ذلك، مشيرة الى ان من تم حل المجلس بسببهم قد تناسوا القانون، متسائلة ماذا يكون موقف الناخب او الناخبة عندما يكون استاذ القانون ورئيس قسم القانون في جامعة الكويت عضوا في مجلس الامة ويخالف القانون ويشارك في الفرعيات المجرمة ويقوم بتدريس الاجيال؟!
كما اكدت الرشيد على ان الشعب مشارك في انتهاك الدستور، حيث ان المادة 11 من قانون الجنسية تمنع منعا باتا ازدواج الجنسية، الا ان هناك ربع مليون كويتي لديه ازدواج في الجنسية، متسائلة: لمن سيكون الولاء اذا كانت لديهم اجندات ينفذونها للخارج؟ قائلة: لا الوم المجلس ولا الشعب انما الحكومة التي يفترض ان تطبق القانون والتي قالت انها ستقصي مزدوجي الجنسية من التصويت والترشح الا انها تراجعت عن قرارها. كما اشارت الى ان اعضاء مجلس الامة قد تسلطوا على السلطة التنفيذية وبدأت ممارسة العنف السياسي من قبل السلطتين على الشعب مما اصابه بحالة من الاحباط، مشيرة الى من قفز على القانون وحقق البطولات على تحديه السافر ضد السلطات والقانون، مستذكرة الحوادث الاخيرة التي شهدت التطاولات على الرموز ويصبح بالتالي بطلا وآخر يتحدى السلطة ويضع شموعا امام مبنى امن الدولة ويصبح بطلا، مؤكدة ان الخلل يكمن في الشعب الذي لم يعتد على احترام القانون والدستور.
كما لفتت الى ان السلطة التشريعية لن تصلح الا باختيار الشعب الصحيح، مشيرة الى ان خطاب صاحب السمو الامير في كلمته «اعينوني» كانت موجهة لايصال الأصلح للبلد، قائلة: نحن لا نتحدى الرجال فنحن معهم وعليهم الاقتناع باننا نكمل بعضنا البعض. كما استنكرت قضية العزف على وتر المرأة من خلال القول ان المرأة عدو المرأة، مشيرة الى ان ذلك غير صحيح البتة، حيث ان اكثر من ساندها في هذه الانتخابات هن النساء، مشيرة الى ان النواب يحاولون ترسيخ هذا المفهوم.. لأن الكرسي عزيز عليهم حيث داسوا على مصلحة الكويت وأهلها مؤكدة على ضرورة أن يقوم الـ 50 نائبا بتقديم الاعتذار للشعب الكويتي بأكمله لأنهم لم يكونوا على قدر المسؤولية والثقة والقسم، واضافت ان قسم أعضاء مجلس الأمة ما يطق السقف ولا يوصل لأن قسمهم بصوب والمصالح الشخصية والاجندات الخارجية بصوب.
من جهة أخرى تحدث النائب السابق والاعلامي طلال السعيد حيث استعرض التاريخ والحقائق، على حد تعبيره، والذي يعكس موقفه من حقوق المرأة السياسية، لافتا الى انه قد صوت ضد منح المرأة حقوقها السياسية وكان من اشد المعارضين لمنح المرأة حقوقها إلا انه اليوم في ندوة عايشة الرشيد يناصرها مجيبا على كل من يتساءل عن سبب ذلك التحول ويرد على كل من يصفه بالتناقض بقوله انه مازال على رأيه بسبب ما تعايش معه منذ طفولته حيث كان يرى كيفية سحب النساء للتصويت في انتخابات الجمعيات التعاونية وجمعية المعلمين وهذا ما جعله يتساءل عما إذا كانت المرأة قد وصلت لمرحلة النضوج التي تستطيع معها أن تختار بشكل صحيح دون تأثير الرجل.