عائشة الجلاهمة
قال مرشح الدائرة الـ 2 (الشامية ـ الصليبخات) خلف دميثير ان النساء هن من يصنعن التاريخ والمرأة هي مصنع الرجال، مضيفا ان المرأة هي شقيقة كوثر الجوعان ووفاء العامر واسراء القبندي، وهناك بطلات لا اذكرهن والمرأة نفتخر بها وهي التي شاركت في كل المجالات ونجحت في عطائها ومثلت بلادها في مختلف المجالات.
وقال في ندوة نسائية ان المرأة الكويتية مخلصة لوطنها وانسانيتها وأسرتها وأهلها وعروبتها، لافتا الى ضرورة منحها الفرصة لاثبات وجودها ومضاعفة النجاح والانتاج.
واكد دميثير ان المرأة أثبتت وجودها حين تخاذل بعض من الرجال عن اداء واجبهم، وكان لي شرف الموافقة على قرار على حصولهن على كامل الحق السياسي.
وعن الوضع السياسي قال دميثير: ان الكويت لا تستحق هذه الازمات السياسية المتكررة، وان البعض شن هجوما على الوزيرة السابقة د.معصومة المبارك لا لشيء سوى احراجها، مبينا ان المبارك استقالت من الحكومة بسبب الضغوط التي مورست عليها من اجل ابعادها عن السياسة، رغم جديتها واخلاصها وحملت مسؤولية حريق مستشفى الجهراء وقدمت استقالتها بكل شجاعة.
وقال دميثير: ان د.معصومة المبارك تحلت بالمسؤولية ولم تتمسك بالمنصب من اجل المحافظة على مصلحة الوطن، موضحا ان هناك من يسعى الى افتعال الازمات المتكررة لتعطيل المشاريع التنموية. وبين ان الطريقة ذاتها تمارس حاليا مع الوزيرة نورية الصبيح التي تعاني الكثير من اجل تأدية مهامها كوزيرة، مشيرا الى ضرورة تجنب الصراعات حتى لا تسيطر على حياتنا وتتأثر مسيرة بلادنا، وعلينا ان نضع مستقبل أبنائنا نصب أعيننا حيث نتمنى ان يصلوا الى النور في نهاية النفق، وان نغرس في اجيالنا حب الوطن والعقيدة الاسلامية.
واضاف دميثير: علينا التحلي بمكارم الاخلاق في حواراتنا وتعاملنا مع بعضنا البعض وانتقادنا للاداء والابتعاد عن التجريح الشخصي الذي نراه ونسمعه في هذه الايام، داعيا الجميع الى توحيد الصف ونبذ الفئوية والطائفية والعمل لمصلحة الكويت.
وقال: منذ 29 عاما وانا نائب في مجلس الامة لا أملك أي طموحات شخصية، وأنشد أن أكون خادما لهذا الشعب بعيدا عن الالقاب والكراسي والمصالح الضيقة وتكديس الاموال، لافتا الى الكثيرين الذين حاولوا ثنيه عن مسيرته في البذل والعطاء لأهل الكويت من خلال تقديم العون المباشر أو المساعدة لدى الجهات المختصة لرفع المعاناة عنهم.
واضاف دميثير: لعن الله الفتنة ومن أيقظها، وعلينا ان ندرك النعمة التي منحها الله لنا، الامان والقيادة الحكيمة الممثلة في الاسرة التي حكمت البلاد منذ الازل، داعيا الى ألا يتعدى الخلاف بيننا الى التجريح والاذى والظلم والتشهير، وعلينا ان نحتكم الى القضاء الذي هو ملاذنا النزيه.
وأشار دميثير الى ان «الاسرة» حكمت فترات طويلة وعلى الجميع ان يحترم ابناءها وعدم المساس برمز البلاد صاحب السمو الأمير، وان هيبة الكويت في رموزها، موضحا: يجب ان تسود مشاعر الاحترام لأسرة الوفاء والطاعة الصادقة لصاحب السمو الأمير.
واضاف ان التحدي من البعض لمناشدات صاحب السمو الأمير العديدة كان ألعابا خفية لم يعلن اصحابها عن خفاياها، مبينا ان الخلاف والازمات كانت ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب وتحطيم الرؤوس وتأزيم الاوضاع في البلاد.
وتساءل دميثير: هل الاسلوب المتبع في المجلس الطريقة المثلى لقيادة البلاد من قبل السلطتين، داعيا الى التعاون لبناء هذا البلد وتعزيز مجده والمحافظة على مكتسباته وانجازاته.
وتقدم دميثير الى سمو رئيس مجلس الوزراء بالتهنئة على سلامة الوصول الى البلاد ونجاح العملية التي أجراها. وقال ان رئيس الوزراء الحاكم الثالث في البلاد، وهو مهيأ لأن يكون حاكما للبلاد وصاحب السمو الأمير وضع ثقته برئيس مجلس الوزراء، مبينا ان الاستجواب هو تحد وعدم قبول برغبة صاحب السمو الأمير وباختياره لسمو رئيس الوزراء.
وأضاف: علينا ان نحسن الاختيار في الانتخابات الحالية، وعلينا ان نبتعد عن الاختيارات السيئة والتي تسعى الى التأزيم، مطالبا باختيار التعاون حتى تستمر المسيرة، مبينا ان الاختيار السيئ سيضر بالبلاد ويسمح للمتربصين بها لإيقاع الشر بالكويت، علينا ان نكون عند حسن ظن صاحب السمو الأمير حين قال: أعينوني على ادارة البلاد واحسنوا الاختيار.
بدوره، قال المحامي زيد خلف العنزي: علينا ان ننطلق من خطاب صاحب السمو الأمير بحسن الاختيار وحب الكويت، مضيفا: ما نراه اليوم في وسائل الاعلام من طعن سياسي قبلي ديني نهى عنه المشرع. واضاف العنزي: أخطأ من قال ان الكويت بلد علماني، بل اسلامي، وعلينا التمسك بوحدتنا وثوابتنا الدينية والمادة الثانية من الدستور، داعيا الى رفض كل يد عابثة بأمن البلاد وان نتمسك بطاعة ولي الامر ونقتدي بأعمال الصحابة والسابقين في طاعتهم لولي الامر، لافتا الى ان حب الاسرة من قيمنا التي دعا اليها الجميع، وعلينا الابتعاد عن السب والقذف وفلسفة التفريق التي سادت بيننا.
وقال العنزي: ان للنائب حصانة برلمانية ولا يساءل عما يقول تحت قبة البرلمان، ولكن على بعض النواب ان يحترموا القيم الاسلامية والاخلاق في النقد والطرح، مبينا: علينا ألا نقتدي بالديموقراطية الغربية التي تلجأ الى النقد الجارح بل الى استخدام الآلات والاحذية في الحوار والتعاطي مع القضايا.
وعرض العنزي قصصا تاريخية للاستفادة منها في الحياة المعاصرة حتى نبتعد عن النزول الى الهاوية، لافتا الى ان احد القضاة كذّب ما رأته عيناه من أجل التستر على سارق أقسم أنه لم يسرق.
واشار العنزي الى ان النائب السابق خلف دميثير من الذين يدعون الى الوحدة الوطنية وارساء القيم والاخلاقيات الاسلامية ويحارب ثقافة التنابز بالالقاب وسوء الحوار.
وختم العنزي حديثه بالدعوة الى حسن الاختيار كما جاء في خطاب صاحب السمو الأمير.