زينب أبوسيدو
أكد مرشح الدائرة الـ 4 (الجهراء ـ الفروانية) مسلم البراك على ان الكويت تستحق ان نتحاور بشأنها، وذلك لناخبات الدائرة الـ 4 اللواتي وجه لهن ما أسماه بالرسالة الثالثة عنوانا للندوة الانتخابية، قائلا لهن: إذا لم يكن هناك انتباه ورسالة يجب ان تصل بقوة فسنقول «الله يستر»، وتساءل: ما الأسباب التي تخلق مخاوف في الكيفية التي من خلالها تدير هذه الحكومة أمور البلد؟! موضحا ان يوم الانتخاب 16/5 يصادف الذكرى الثالثة لحصول المرأة الكويتية على حقوقها السياسية، وما كنا في السابق نرى مثل هذه الندوات، وما كانت الندوات تتحدث عن المرأة، فقد كانت مغيبة عن حقها الانتخابي على الرغم من امتلاكها الامكانيات المؤثرة في الأسرة الكويتية.
واضاف: واليوم على وجه التحديد في العام السابق صادف الذكرى الأولى لوفاة الأمير الوالد بطل التحرير الشيخ سعد العبدالله طيب الله ثراه، وهذه الانتخابات هي الانتخابات الثالثة التي تشارك بها المرأة الكويتية، وهذا جزء من الخلل، فقد شاركتن في انتخابات عام 2006، وكان المفترض ان تكون مشاركتكن الثانية في عام 2010، وبعد أيام ستشاركن في الانتخابات للمرة الثالثة.
وتحدث عن قضايا المرأة قائلا: انها مرتبطة بحياة أسرة ولا يمكن أسمح لنفسي بالتخلي عنها فهي عنصر مهم ومن حق المرأة كناخبة محاسبتي. وفي يوم الانتخاب ستقفن أمام ثلاثة وتنبن عن ثلاثة، فلن يراكم سوى الله سبحانه وتعالى وستقفن أمام القاضي وأمام الضمير، وستنبن عن الكويت وعن أبنائكن وعن أنفسكن.
قضايا الناس
وقال البراك في معرض حديثه عن أحقية المرأة في محاسبة النائب: ان هناك طرفا معينا حريصا على ان يحاسب ولكن ليس بالجانب الإيجابي ولكن بالجانب السلبي وهو الحكومة، وأقسم البراك انه عند محاسبته لن يجدوا في جيبه فلسا واحدا ليس من حقه، ولن يتخلى عن قضايا الناس أو يتحول الى عنصر انتهازي مع الحكومة، وتحدى أي طرف – حكومة كان أو نائبا - ان يقول في يوم من الأيام ان مسلم البراك تخلى عن الدستور أو فرط في مستقبل الأجيال الذين سيدافع عنهم دفاع الشرفاء.
واوضح سبب استجواب رئيس الوزراء مشيرا الى ان مصروفاته وصلت الى 115 مليون دينار، صرفت مجوهرات وهدايا من دون فواتير و3 ملايين بخور، قائلا: عندما أحول هذا المبلغ الى بخور من النوع الجيد سيكون لكل مواطن «تولة» بقيمة 5 دنانير، وهنا من حق المواطن المطالبة بأمواله التي وزعت هباء منثورا من مصروفات سمو الرئيس.
ولأجل الحفاظ على هذه الأموال قال البراك: أوقفنا مشروعا اسمه «مشروع أمانة» وقد أعطي لثلاثين شخصا 40% من المشروع تمثل 12 كيلومترا مربعا من أحسن مناطق الكويت، والقيمة السوقية 12 مليار دينار، وهذه أرقام مسؤول عنها من يقبل بهذا الأمر، الأموال توزع على 30 شخصا فقط ويريدون منا الصمت!
الرصيد الأكبر
واضاف: لو سكتنا فسنرضي الحكومة ونرضي السلطة، وتفتح لنا خزائن الأموال، هناك نواب دخلوا مجلس الأمة لا يملكون فلسا أحمر وأصبحوا الآن يتكلمون بالملايين، وهذا بالطبع مقابل التفريط في قضايانا وقضايا الأبناء، وليس لديهم مشكلة، كل ما يفكر به احدهم هو الرصيد السنوي وكلما كبر الرصيد فرط في مستقبل أبنائكن، ويتهموننا بالصوت العالي لأنهم لم يجدوا شيئا في سجلنا سوى الصوت العالي، وذلك أفضل من التمثيل عليكن.
والنقطة الثانية التي اوقفها البراك هي مشروع الجزيرة الخضراء الذي قال انه هدد وزير المالية اذا وقع العقد فسيوقع صحيفة استجوابه، مساحتها 164 الف متر مربع وقيمتها السوقية ملياران و400 مليون دينار خططوا ليعطوها لشخصين فقط، احدهما ابن مسؤول كبير في الدولة، والآخر سماه ابن شهبندر التجار الكويتي، وكل ذلك من حساب الشعب واموال الدولة مؤكدا: يسموننا بعد ذلك مؤزمين واصحاب صوت عال، تصوروا اراض ضخمة يفرط فيها لاجل شخصين.
واضاف: اخيرا المشروع الكارثة وهو عبارة عن شركات يريدون ان ينفذوها من اموالكم واراضيكم يعتقدون انهم احق بها منكم، هي شركة يملكها عشرة او خمسة عشر شخصا، شركة واحدة مديونيتها مليار و150 مليونا، وشركة اخرى 950 مليونا وشركة ثالثة 470 مليونا والرابعة 690 مليونا، 6 شركات مديونيتها 3 مليارات و150 مليونا.
واستنكر البراك ان الكويت تأخذ الكهرباء من قطر وتدفع 450 مليون دولار لتطوير محطة كهرباء في الاردن متسائلا: هل تعتقدون ان حكومة مثل هذه تستحق ان تحترم؟!
واتهم الحكومة باهمالها للمستشفيات، مشيرا الى ان عمرها الافتراضي انتهى قبل 19 عاما، وهي تبني مستشفيات من شمال العالم الى جنوبه وتعجز عن بناء مستشفيات جديدة لابناء الكويت، وكلما قدمنا مشروعا حاولوا تعطيله، كما انتقد البراك تصرف الحكومة، من بنائها جامعات في مختلف البلدان وفي الكويت لا يوجد الا جامعة واحدة هي جامعة الكويت، التي اسست عام 1966، وطلبتها يتنقلون من خلال شبرات داخلها.
رفاهية الشعب
وارجع سبب وقوف ابناء الكويت لاول مرة طوابير امام بيت الزكاة بسبب هذه الحكومة التي من المفترض ان تكون مسؤولة عن رفاهية شعبها.
وانتقد ايضا قضية المناهج وتصرف وزيرة التربية ازاء حادثة الطالب بأنها لم تكلف خاطرها وتواسي اهل الطالب ورفضت ان تخفف من مصاب امه.
وتطرق البراك الى قضية الـ 50 دينارا وقال: انها كانت اهم الاسباب التي ادت الى حل مجلس الامة السابق، ونحن لا نقبل كنواب للامة ان تأتي الحكومة وتحاول منعنا من ان نتدخل لتحسين الاوضاع المعيشية للاسرة الكويتية، مشيرا الى انه «لا يدرك خطورة ارتفاع الاسعار الا من يعانيه بشكل فعلي وبشكل يومي كالموظف والمتقاعد ومتلقي المساعدات الاجتماعية والمعاقين واسرهم».
وقال البراك: طالبنا بمستشفى خاص للمعاقين، وآخر للطب الطبيعي وتخفيف ساعات العمل لكل من الموظف المعاق، وولي امره او من يرعاه.
وتطرق الى قضية البدون قائلا: هم الذين خدموا هذه الارض وقدموا الغالي والنفيس من اجلها، مشيرا الى التضحيات التي قدمها البدون في الحروب القومية وحرب التحرير وحماية سفارات الكويت في الدول التي دارت فيها حروب اهلية.
واكد حرصه على قضية المرأة والصحة والاسكان والبنية التحتية وقضايا البدون في حال وصوله الى المجلس قائلا: ثقوا بأننا لا ننشد الا ضمائركن الحية ومن يحاول ان يشتري الصوت بثلاثمائة او اربعمائة دينار فسيبيع بأرخص الاثمان وسيكونون الثروات في الخفاء، ومطلوب من اجل الكويت ان نحكم ضمائرنا في عملية الانتخاب ومن اجل الابناء، والكويت لا تباع ونفتخر بأننا احرار وحرائر.