بيان عاكوم
لم تنتظر الدائرة الأولى إعلان النتائج النهائية، فقد كانت المقاعد محسومة، وكانت الصدارة ايضا محسومة منذ الصندوق الأول، حيث تبوأت د.معصومة المبارك سلم الترتيب، في مبايعة شعبية كبيرة للمرأة عموما وللدكتورة معصومة على وجه الخصوص لتكون اولى النساء الاربع في عدد الاصوات التي حصلت عليها لتدخل البرلمان بجدارة.
وقالت النائب معصومة المبارك في تصريح خاص لـ «الأنباء»: ان يوم فوز المرأة حققت الكويت فيه الحلم، الذي استعصى على التحقيق في كثير من الدول العربية، خلال فترة وجيزة، مشيرة الى ان المرأة وصلت الى البرلمان على الرغم من مرور ثلاث سنوات فقط على حصولها على حقوقها السياسية، مؤكدة على ان هذا امر يحسب للكويت.
وقالت المبارك «لا شك ان مرحلة الاحتفال ستستمر ولكن نتطلع الى ترتيب اولويات العمل والبدء بما اوكله الينا الشعب من تكليف رائع وأول هذه الامور تحقيق التهدئة بين المجلس والحكومة للوصول الى توطيد تلك العلاقة الذي من شأنه ان يدفع عجلة التنمية الى الامام.
وعن مدى تعاونها مع النساء الفائزات في مقاعد البرلمان قالت «أحيي كل النساء اللواتي فزن واقول لهن دعونا نشمر عن السواعد ونبدأ بالعمل الجاد، خصوصا ان المرحلة المقبلة تتطلب منا ذلك».
وعما إذا كانت لاتزال عند رأيها في موضوع الخطة الخمسية للدولة، قالت «هذا ما سنعمل عليه في المرحلة المقبلة لانه يجب ان يكون هناك التزام من قبل الحكومة بتقديم خطة وبرنامج عمل مبني على رؤية استراتيجية تتضمنها الميزانية العامة للدولة، مشيرة الى ان الحكومة عليها ان تقوم بدورها في هذا الجانب حتى يتم تنسيق العمل بعيدا عن سياسة التلويح والتأزيم، لافتة الى انه إذا تم الاتفاق على الاولويات فستعمل الحكومة بشكل مريح لان برنامجها وخطتها ستكون واضحة للجميع.
وختمت المبارك بتوجيه شكرها لأهل الكويت وقالت «شكري الخاص للناخبين والناخبات لانهم كانوا على قدر الامل الذي تمنيناه منهم وشكرا لانهم وثقوا بي واعطوني الفرصة في تمثيلهم في البرلمان. كما شكرت كل من ساندها من فريق العمل الى جانب وسائل الإعلام جميعها.
أما صاحب المركز الثاني النائب سيد حسين القلاف فقد توجه بخالص الشكر الى اهل الكويت وعميق الحب الى اهل الكويت الشرفاء، وأهالي الدائرة الأولى الأوفياء على ثقتهم الغالية التي اعتبرها وساما على صدره وقال اعاهد الجميع بأن أكون على العهد.
من جهته أعرب النائب المستشار حسين الحريتي عن عميق شكره وخالص تقديره لابناء الدائرة الأولى الذين منحوه الثقة لتمثيلهم في مجلس الامة المقبل، مشددا على انه سيكون – كما عهدوه بإذن الله – مدافعا عن قضايا المواطن الكويتي ومساهما قويا في دفع عجلة التنمية.
وقال الحريتي ان المرحلة المقبلة تقتضي فتح صفحة جديدة من التعاون البناء بين مجلس الامة والحكومة لمصلحة تنمية هذا الوطن وتحقيق الرفاه المنشود للمواطن الكويتي.
وقال الحريتي ان همي الأول والاخير في المجلس الجديد هو ايجاد اجواء صافية وصحية لنصل الى التعاون بين السلطتين وفقا لنص المادة 50 والذي ينص على ان نظام الحكم في الكويت يقوم على اساس الفصل بين السلطات مع تعاونها.
وأضاف انه لا يجوز لأي سلطة ان تتداخل في كل او بعض اختصاصات السلطة الاخرى، وبالتالي فان اساس التنمية هو الاستقرار السياسي، وهذا لن يأتي الا بتعاون السلطات، ولذلك فإن همي الأول والاخير هو ايجاد جو صحي لايجاد تضامن وتعاون بين السلطتين، لان الشعب الكويتي يستحق ان يستفيد من خيرات بلاده والكفاءات الموجودة في البلد.
وعن قبوله المنصب الوزاري قال الحريتي: «هذا الأمر يعتمد على شخصية رئيس الحكومة القادم وسأبحث الأمر مع اخواني في مجلس الامة، وبعدها سأقرر، إن شاء الله، وعموما فإن مجلس الامة والحكومة كليهما عمل وطني، ونحن جاهزون لخدمة وطننا في أي موقع».