رندى مرعي
كرّم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس مجلس ادارة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الشيخ د.محمد الصباح 50 متدربا ومتدربة من منتسبي برنامج تدريب وتأهيل المهندسين والمعماريين الكويتيين حديثي التخرج الذين انهوا برنامجهم التدريبي ضمن الدفعات الخامسة والسادسة والسابعة من برنامج الصندوق الكويتي.
وألقى الشيخ د.محمد الصباح كلمة في هذه المناسبة نوه فيها بتزامن هذا الاحتفال بتخريج ثلاث دفعات من المهندسين والمهندسات مع احتفال آخر تشهده الكويت وهو ميلاد مجلس الأمة الجديد الذي أجريت انتخاباته في جو سادت فيه الديموقراطية ومارس خلالها الشعب الكويتي حريته في اختيار ممثليه لمتابعة مسيرة الوحدة الوطنية والعمل على تدعيم وتعزيز ركائز الوطن وتنميته وازدهاره. وهنأ الشعب الكويتي وممثليه من النواب الفائزين بالانتخابات متمنيا لهم التوفيق والنجاح في مهامهم ومسؤولياتهم متقدما ايضا بالتهنئة الى الخريجات والخريجين وأهلهم وذويهم على تخرجهم ومتمنيا لهم مستقبلا زاهرا ومزيدا من النجاح.
واكد الشيخ د.محمد الصباح أن الاحتفال يجسد انجازا متواصلا للبرنامج التدريبي الذي أطلقه الصندوق الكويتي منذ عام 2004 وأشرف على ادارته والاعداد الجيد له في اطار توجهات الكويت واهتمامها بالتنمية البشرية كركن أساسي من أركان التنمية الشاملة والمستدامة باعتبار القطاع الخاص احد مقوماتها الرئيسية وداعما لمسيرتها من خلال ما يضطلع به من أنشطة ومشروعات تسهم في البناء والتطور والتقدم مصحوبة بمزيد من فرص العمل في مجالات مختلفة. ولفت الى ان العالم تسوده العولمة ويتسم بالتنافس الشديد في ظل حرية الاقتصاد والتجارة مشددا على ان القطاع الخاص لابد ان تتوافر له مقومات وامكانيات النجاح ومن بينها الكفاءات الادارية والفنية القادرة على الابداع والابتكار ومواكبة متطلبات السوق والتغيرات التي يشهدها بين الحين والآخر.
واعتبر ان اقامة برنامج لتدريب وتأهيل المهندسين الكويتيين حديثي التخرج تأتي في سياق الاهتمام بتزويد الخريجين بالمهارات اللازمة للعمل بالقطاع الخاص بصفة رئيسية وتمكينهم من تعزيز قدراتهم من خلال ما تلقوه من تدريب وخبرة أثناء التحاقهم بالبرنامج. وأوضح الشيخ د.محمد الصباح ان هذا الانجاز الذي حققه البرنامج يأتي نتيجة تضافر جهود مشتركة أسهمت فيها الدول التي استضافت الخريجات والخريجين في فترات معينة ومكنتهم من الالتحاق بشركات وفرت لهم فرص العمل واكتساب الخبرة والمعرفة وزودتهم بالكفاءات اللازمة لمزاولة أعمالهم في القطاع الخاص وأي مؤسسات أخرى بحاجة لخبرات وكفاءات مماثلة.
وأعرب عن شكره وتقديره للدول التي استضافت هؤلاء الخريجين وكذلك للشركات على دورها في منحهم الفرصة للتواجد في مقارها والعمل معها وتهيئة البيئة المناسبة لتأهيلهم وتدريبهم وتزويدهم بالمعرفة في تخصصاتهم.
وقال «تجربتنا حتى اليوم تدل على ان البرنامج كان ناجحا بصفة عامة ذلك ان معظم الخريجات والخريجين التحقوا بعمل في القطاع الخاص استنادا الى مؤهلاتهم وكفاءتهم وان هناك 70% من المتخرجين الذين نحتفل بهم قد اتجهوا للعمل في القطاع الخاص وهذا ما يعزز من عزمنا على الاستمرار في البرنامج لتوفير مزيد من الفرص للمهندسات والمهندسين حديثي التخرج للالتحاق بالبرنامج والاستفادة من امكاناته».
ثم كانت كلمة مدير عام الصندوق الكويتي عبدالوهاب البدر التي أشاد فيها بمثابرة الخريجين وبذلهم الجهد في مراحل البرنامج المختلفة وتحقيقهم النجاح، وبالدعم الذي لاقاه البرنامج في الدول التي توجه اليها المتدربون والشركات التي تعاونت مع الصندوق الكويتي في استضافة المتدربين وتمكينهم من اكتساب الخبرة والمعرفة التي سعوا للحصول عليها سواء داخل الكويت أو خارجها.
وقال البدر ان الصندوق الكويتي يخرج 3 دفعات فيها 50 طالبا وعن الشركات التي تم التعاون معها فهي 45 شركة حرصت على تنفيذ البرنامج بالكفاءة المطلوبة.
وتابع البدر قائلا ان البرنامج الذي اطلقه الصندوق لتأهيل وتدريب المهندسين الكويتيين حديثي التخرج عام 2004 يعبر عن مدى دعم الصندوق وإدراكه لأهمية التنمية البشرية باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وأهمية دور القطاع الخاص فيها، حيث بلغ عدد المنتسبين في البرنامج 198 متدربا وعدد الخريجين منهم 156 خريجا فضلا عن الذين لا يزالون مستمرين في البرنامج وعددهم 42 متدربا، وأعلن عن قبول 18 متدربا جديدا ضمن الدفعة الـ 11 التي ستبدأ التدريب في بداية شهر يونيو المقبل.