بشرى الزين
وصفت السفيرة الاميركية ديبورا جونز النتائج التي أسفرت عنها انتخابات مجلس الامة 2009 بالحدث التاريخي المميز.
واضافت جونز في تصريح لـ «الأنباء» لدى حضورها المقر الانتخابي للنائب د.اسيل العوضي وتهنئتها بالفوز مساء اول من امس هذا اليوم بأنه علامة فارقة في تاريخ الكويت وتعبير عن قوة الديموقراطية الكويتية.
واعربت جونز عن ايمانها بان الشعب الكويتي يستطيع التعامل مع اوضاعه بشكل جيد، ونتقاسم الامل معه في ظل وجود برلمان جديد ان يعمل النواب نساء ورجالا لتجاوز التحديات الاجتماعية والاقتصادية، والعمل على ان تظل الكويت متطورة كما كانت دائما متطورة بفعل دينامية شعبها، مشيرة الى ان رسالتها الى النواب جميعا: «عليكم بالعمل الجيد وستنجحون رجالا ونساء».
ومن جهته قال السفير البريطاني مايكل ارون: ان حكومة بلاده تدعم جهود صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد ودعمه للديموقراطية في الكويت.
واعرب ارون في تصريح لـ «الأنباء» عن تهانيه للنواب الـ 50 مضيفا نأمل ان نرى تعاونا بين البرلمان الجديد والحكومة من اجل ضمان مستقبل زاهر وآمن للبلاد ونتطلع للعمل معهما من اجل اكمال مسيرة العلاقات الممتازة الموجودة اصلا بين البلدين الصديقين.
وأضاف ارون: الناس في المملكة المتحدة سعداء بما رأوه من نتائج باهرة في الانتخابات الكويتية هذا العام، وهذا ما عكسته الصحافة البريطانية بشكل واضح.
واعتبر السفير البريطاني ان ما حققته النساء الكويتيات انجاز كبير، خصوصا د.معصومة المبارك كونها أحرزت اعلى نسبة اصوات في الدائرة الاولى، مشيرا الى ان هذه النتائج تعطي مؤشرا لتكون العلاقة بين البرلمان والحكومة جيدة وذات ابعاد ايجابية.
ومن جهتها قالت الاعلامية اقبال الاحمد ان فوز اربع نساء في هذه الانتخابات يمثل صرخة من الشعب الكويتي الذي قال كلمته بانه آن الاوان لان تدخل المرأة وتساهم في التغيير، مشيرة الى ان المسؤولية كبيرة على النائبات الاربع، لكن هن قادرات على تحملها.
وذكرت الاحمد انهن سيوضعن تحت مجهر دقيق جدا الا ان بصماتهن ستكون واضحة، وسيثبتن كفاءتهن في العمل البرلماني وانهن جئن في الوقت المناسب.
واشارت الى ان فوز اربع نساء من كل الاطياف والدوائر حدث «يرفع رأس كل كويتي وكويتية».
واضافت ان وجود هؤلاء النساء في مجلس الامة ليس للتغيير فقط بل لكي يقوم النواب رجالا ونساء بأدوارهم في العمل وتجاوز التحديات التي ظهرت في الفترات السابقة، لافتة الى ان وجود النائبات من شأنه ان يخلق جوا من التنظيم ووضع جدول اولويات في دور الانعقاد المقبل ويضيف لمسة جميلة على الحوار في مجلس الامة، مشيرة الى ان هذه مسؤولية الجميع بما في ذلك الجدد والقدامى الذين عادوا الى المجلس، والذين لمسوا عن قرب مدى تذمر الشعب الكويتي وحالة الاحباط التي وصل اليها، مؤكدة ان الجميع قادر على التغيير في المرحلة المقبلة.
وكانت النائب د.اسيل العوضي قد استقبلت التهاني بعد فوزها بالمركز الثاني عن الدائرة 3 وبنتيجة اصوات لافتة اسفرت عنها صناديق الاقتراع لتكون من بين اربع نساء استحوذن على ثقة ناخبي وناخبات الدائرة.
وحضر للتهنئة الشيخة سعاد الصباح والسياسي احمد الخطيب وعدد من الشخصيات الاعلامية الكويتية.