أسامة أبوالسعود
أكد النائب عبدالله الرومي ان قضية البدون ليست من قضايا الكويت، مشددا على انه مع معالجة القضية ولكن ليس من باب التجنيس فقط. وطالب الرومي في لقاء مع «الأنباء» على هامش حفل استقباله المهنئين بفوزه عن الدائرة الأولى مساء امس الأول بمقره الانتخابي في بيان بمنح البدون اقامة مشددا على ان الكثير من البدون يحمل جوازه وموجود في الكويت ينتظر التجنيس موضحا ان الكويت ليس لديها قدرات للتجنيس، وكل دولة تجنس حسب احتياجاتها.
ودعا الى تجنيس ابناء الكويتية وكذلك من لهم صلة بالكويتيين، معتبرا انه امر معقول ومضيفا: لكن ليس معقولا ان نجنس كل من يطلق عليه بدون. واعتبر الرومي ان نجاح المرأة شيء جيد وكان متوقعا مشيرا الى ان دخول المرأة للبرلمان، وخاصة ان الاخوات الفاضلات الناجحات كلهن مؤهلات عالية واكاديميات، سيفيد العمل البرلماني وسيرفع من مستوى النقاش داخل المجلس، وسيكون رافدا جيدا للعمل داخل اللجان.
واوضح ان سقوط الاسلاميين ونجاح التيار الليبرالي يأتي من باب التغيير من الشعب الكويتي لإنهاء حالة التأزيم السياسي المستمر.
وإلى تفاصيل اللقاء:
بداية كيف تنظرون لفوزكم اليوم في الدائرة الأولى؟
اتقدم بالشكر لإخواني واخواتي في الدائرة الاولى الذين تكرموا بالحضور في يوم الانتخاب والمشاركة بالإدلاء بأصواتهم، وتزكيتي وانتخابي واعتبر اعادة انتخابي وساما اضعه على صدري بهذه الثقة الغالية، التي اعتز بها من قبل ناخبي الدائرة الأولى.
كيف تنظرون لصعود المرأة هذه الانتخابات؟
اعتقد ان نجاح المرأة شيء جيد وكان متوقعا، ودخول المرأة للبرلمان ـ خاصة ان الاخوات الفاضلات الناجحات كلهن مؤهلات عالية وأكاديميات ـ سيفيد العمل البرلماني وسيرفع من مستوى النقاش داخل المجلس، وايضا سيحيي لجاننا وبالتالي سيكون رافدا جيدا للعمل داخل اللجان.
وكيف تنظرون لأفول نجم الإسلاميين في هذه الانتخابات؟
الانتخابات دائما تحمل المتغيرات، ولكل انتخابات ظروفها وحساباتها، وبالتالي فإن هذه الانتخابات جاءت بعد احداث وازمات داخل المجلس، ولاشك ان هذه الاحداث انعكست على الانتخابات في كل دائرة وكل دائرة لها ظروفها وبالتالي انعكست على هذه الدوائر.
وكيف تنظرون لصعود التيار الليبرالي هذه المرة؟
ما ينطبق على الاسلاميين ينطبق على الليبراليين، فالأحداث التي جرت والتأزيم السياسي، والنظرة التي كانت لدى الناس وتوجههم للتغيير أدت لهذه النتيجة.
ما رؤيتكم للحكومة الجديدة وكيف تنظرون لها ومطالبكم منها؟
اذا كان الشعب الكويتي وضع ثقته في النواب، وهذا اختيار الناس ونقدره ونعتز به، ففي المقابل ندعو الله ان يوفق من يتولى رئاسة مجلس الوزراء باختيار حكومة قادرة ومنسجمة وذات رؤية وحكومة تعرف واجباتها الدستورية، وحكومة لا تهتز في قراراتها بسبب تصريح هنا او هناك عنها.
ونطالب بحكومة تحمل برنامجا ورؤى وخطة ومتعاونة، واذا كانت حكومة بهذه المواصفات ومنسجمة مع بعضها البعض فهي قادرة على ان تقود عملا منتجا، وتتعاون مع المجلس.
كانت لك شخصيا تصريحات مثيرة حول قضية «البدون» كيف ستتعاملون مع هذا الملف في المجلس المقبل؟
«البدون» ليست من قضايا الكويت، وهي تعطى اكبر من حجمها، نحن مع معالجة القضية ولكن ليس من باب التجنيس فقط.
ما المعالجات الأخرى التي تقصدها؟
مثلا، نعطيهم اقامة، فالكثير من «البدون» يحمل جوازه وموجود في الكويت ينتظر التجنيس، ونحن اليوم ليس لدينا قدرات للتجنيس، وكل دولة تجنس حسب احتياجاتها. فاذا كنا نجنس ابناء الكويتية فهو امر معقول، وكذلك من لهم صلة بالكويتيين، لكن ليس معقولا ان نجنس كل من يطلق عليه بدون.
كانت في المجلس السابق مطالبات باسقاط القروض والمديونيات هل ستستمر تلك المطالبات في المجلس الجديد؟
وضع الحلول والمعالجات لمشاكل ومعاناة الناس هي مسؤولية مشتركة بين المجلس والحكومة، والآن يوجد صندوق المعسرين وهو وليد التجربة، فاذا كانت هناك حالات معاناة غير قادرة على السداد فهذا الصندوق يمكنه معالجتها.
كلمة أخيرة للناخبين الكويتيين؟
اعود واكرر شكري وتقديري واعتزازي بثقة اخواني ابناء الدائرة الأولى واشكرهم على عنائهم يوم 16/5 وحضورهم وانتظارهم في الحر والشمس وانا اعتز بتلك الثقة، وايضا اوجه شكري وتقديري للشعب الكويتي لانه ساهم واختار وفقا لقناعته في اجواء ديموقراطية، وخرجت العملية الانتخابية يسودها جو من الألفة والمحبة والتنافس الشريف، وهذه هي الديموقراطية لابد فيها من ناجح وخاسر ونتمنى كل التوفيق لمن نجح، وايضا لكل من لم يحالفه الحظ ان يحالفه الحظ مرة ثانية.