دارين العلي
اعلن رئيس لجنة الاشراف العليا للمؤتمر «من الكويت نبدأ وإلى الكويت ننتهي» المحامي يوسف الياسين عن انطلاق المؤتمر بنسخته السادسة في الفترة الممتدة من 3 إلى 6 يونيو المقبل بتكريم 15 رمزا وطنيا من نخبة أبناء وبنات الكويت، اضافة الى عدة أنشطة ومحاضرات يلقها عدد من المتخصصين.
وقال الياسين خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء امس الأول ان انشطة المؤتمر تزامنا مع ما عاشته الكويت من اجواء ديموقراطية لمسها العالم أجمع وكشف خلالها الكويتيون تلاحمهم حول المصلحة العامة لوطنهم والتفافهم يدا بيد لعبور تلك المرحلة التاريخية المفصلية وذهبوا منسجمين مع قناعتهم وقيمهم للادلاء والتعبير عن آرائهم بحرية تامة. وعن الشخصيات المكرمة خلال المؤتمر قال إنهم مجموعة من الأبرار الذين غرسوا وحصدوا وكانت لهم أياد بيضاء على صفحة الوطن وهم سمو الأمير الراحل الشيخ أحمد الجابر الصباح، وسمو الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح، والشيخ فهد السالم الصباح، والشيخ يوسف بن عيسى القناعي، والعم جاسم محمد عبدالرحمن البحر، رحمه الله، والشيخ حمد مبارك الهيم، رحمه الله، والعم عبداللطيف سليمان العثمان، والعم خالد سليمان العدساني، والشهيد أحمد محمود قبازرد، رحمه الله، والشيخ جاسم محمد علي الإبراهيم، رحمه الله، والمربية الفاضلة بدرية فرج العتيقي، والعم جاسم محمد العيسى الخليل، والشهيدة أسرار محمد مبارك القبندي، والمطوعة شريفة حسين العمر والعم عبدالكريم حسين بو الملح.
وتحدث الياسين عن الأنشطة التي تضمن للمؤتمر استمرارية النجاح والتواصل، مشيرا الى عدد من المحاضرات التوعوية الوطنية لطلبة المدارس يلقيها عدد من المتخصصين كالداعية أحمد القطان ود.صالح العجيري وكوثر الجوعان وعبدالمحسن الخرافي ود.يوسف الزلزلة بالاضافة الى العديد من الانشطة لعرض مناقب ومآثر الأعمام والعمات المكرمين من خلال ذوي أو محبي أو أبناء أو أحفاد تلك النخب الكويتية التي أثرت دروب الحياة في شتى المجالات، فضلا عن أوبريت وطني يعرض طيلة أيام المؤتمر عدا تكريم الرعاة وعائلات الرموز والنخب المكرمة، لافتا الى المعرض المصاحب للمؤتمر، حيث سيتم عرض مقتنيات وصور نادرة وخاصة لكل شخصية مكرمة بجناح خاص يشرف عليه أبناؤه وأحفاده وذووه.
وعن رسالة المؤتمر وأهدافه قال الياسين إنه يهدف الى تعزيز قيم الولاء والوفاء للكويتيين ونشر معنى الوسطية والوطنية بين جميع أطياف المجتمع الكويتي واستحضار واستذكار سير شخصيات وطنية أثرت وطنها ماديا ومعنويا، فضلا عن تعريف الشباب والأبناء بمناقب الاباء والأجداد ودعوتهم للاقتداء بهم بالاضافة الى تعزيز مفهوم ادبيات الحوار الايجابي واحترام الرأي والرأي الآخر ونشر وتأصيل القيم الاخلاقية الراسخة في أعماق ووجدان أبناء الكويت وأجيالها المقبلة. واضاف الياسين ان رسالة المؤتمر وأهدافه وغاياته وقيمته مستمدة من عادات وتقاليد ذلك المجتمع المتماسك والمتآخي والمتلاحم ومنذ أن انطلق المؤتمر في دورته الأولى وهو يعلي من قيمنا الوطنية الاخلاقية والمجتمعية خاصة تلك التي تزيد من تماسك لحمة ابناء الكويت وتجمعهم ولا تفرقهم، بمعنى التأكيد على المواطنة المتغلغلة بداخلنا جميعا ولكننا نسعى لنفض بعض الغبار عنها من خلال التأكيد على تخليصها من أي آثار للعصبية القبلية او الطائفية او السياسية او العائلة».
وقال «إننا دائما نركز على مفاهيم الوسطية وعدم الغلو في التعاطي مع الأشياء، سواء كانت وسطية الفكر والطرح أو وسطية العقيدة والسلوك، بمعنى الوسطية في كل شيء وهذا أكثر ما نركز عليه اتباعا لتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف، واستمساكا بتقاليدنا الكويتية الأصيلة والعريقة.