سعود المطيري
عبر النائب حسين مزيد عن تفاؤله بالمجلس النيابي الجديد مستنكرا في نفس الوقت الحديث المتكرر عن التأزيم مطالبا بضرورة تشكيل حكومة تمتلك رؤية وقرارا وتكون متعاونة مع السلطة التشريعية.
واعتبر النائب حسين مزيد في تصريح صحافي اثناء استقباله ونواب قائمة «المتحدون» للمهنئين امس الاول ان افرازات ومخرجات الانتخابات طيبة تمثل ارادة الشعب الكويتي وبالتالي لابد ان تحترم من قبل ابنائه كما يتعين على السلطة التنفيذية احترام توجهات وتطلعات الشارع الكويتي.
وقال مزيد ان دخول المرأة للمجلس امر واقعي يجب التعامل معه كما هو عليه مضيفا انه لم يكن يتوقع نهائيا نجاح المرأة ووصولها الى المجلس الا ان الحظ حالفها وبالتالي لابد ان نقبل الامر ونتعامل معه رافضا اعتبار المرأة عنصر التأزيم في المرحلة المقبلة، مؤكدا على انها ستكون عنصر سلام ومودة ووسطية وتعقل خاصة انها لا تقل عن الرجل في الحرص على الجانب التشريعي والرقابي.
وطالب مزيد الحكومة المقبلة بأن تكون على مستوى الحدث والطموح وان تضع برنامج عمل زمنيا محددا بتواريخ ورؤية واضحة للشارع الكويتي، مضيفا انه لن يقبل التسويف والمماطلة ولا البرامج الانشائية من الحكومة، مؤكدا على ضرورة ان تشهد المرحلة المقبلة موقفا جادا من الحكومة والمجلس ومد ايدي التعاون فيما بينهم من اجل الوطن والشعب كاشفا عن نيته الانضمام للجنة التشريعية في المجلس.
وبدوره اعتبر النائب محمد هايف التزام النائبات بالشريعة والدستور وقانون الانتخاب ضوابط يحدد من خلالها مدى اعتبارهن عنصر تأزيم من عدمه، لافتا الى ضرورة التزامهن بتلك الامور السابقله مؤكدا حرصه على التعاون مع اي رئيس حكومة مقبل يكون على مستوى الكفاءة ويستطيع قيادة البلاد وادارتها ادارة سياسية ناجحة مطالبا الحكومة المقبلة بضرورة ان تقدم برنامجا زمنيا محددا وخطط عمل واضحة وان تكون متعاونة الى ابعد الحدود وان تبتعد عن صم اذنيها كما فعلت الحكومة السابقة.
والقى هايف مسؤولية وجود التأزيم من عدمه على الحكومة طبقا لتشكيلتها واختيار اعضائها مبينا ان التشكيل الحكومي المقبل لابد ان يشمل جميع الدوائر الكويتية ولا يقتصر على دائرة واحدة فقط وان تكون الحكومة على مستوى الكفاءة ووفقا لمعايير معينة يرضاها الجميع رافضا وجود حكومة هشة ضعيفة لا تستطيع مواجهة الاستجوابات او قيادة مسيرة الكويت الى الامام.
من جانبه قال النائب مبارك الوعلان خلال حفل العشاء الذي اقامه اعضاء قائمة المتحدون في الدائرة الرابعة ان دخول المرأة مجلس الامة هو وليد اختيار الشعب وان كان له رأيه الخاص في هذا الموضوع الا انه يحترم اختيار الشارع الكويتي معتبرا الاداء هو المقياس اولا واخيرا.
واضاف الوعلان ان الكل سئم التأزيم الذي ساد طبيعة العلاقة بين السلطتين خلال المرحلة الماضية، معتبرا ان دفع عجلة التنمية هو الطريق المنشود في المرحلة المقبلة وفق ما تقتضيه مصلحة الدولة واحتياجات ومتطلبات الشعب متمنيا ان يضم التشكيل الحكومي الجديد وزراء على قدر المستوى الذي تتطلبه المرحلة المقبلة وان تكون الحكومة تكنوقراط يستحق ان يطلق على اعضائها لقب وزراء وليس مجرد موظفين كبار معلنا عزمه الحصول على عضوية اللجان المالية والخارجية والداخلية والدفاع.