عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي بعد ظهر امس بقاعة مجلس الوزراء في قصر السيف برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير العدل بالوكالة الشيخ محمد العبدالله بما يلي:
بمناسبة قرب حلول العام الهجري الجديد 1436 هـ يتقدم مجلس الوزراء في مستهل اجتماعه بأسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد والشعب الكويتي الكريم، مبتهلا للعلي القدير أن يعيد هذه المناسبة بالخير واليمن والبركات والأمة الإسلامية ترفل بأثواب العزة والازدهار.
ثم اطلع مجلس الوزراء في مستهل أعماله على الرسائل التي تلقاها صاحب السمو الأمير من كل من رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه هادي منصور ورئيس الجمهورية الفرنسية فرنسوا هولاند والرئيسة الانتقالية لجمهورية أفريقيا الوسطى كاترين سامبا بانزا، وقد تعلقت هذه الرسائل بالعلاقات الثــنائية القائمة بين الكويت وهذه الدول الشقيقة والصديقة وسبل تنميتها في جميع المجالات والميادين، واطلع على الرسالة الموجهة لصاحب السمو الأمير من رئيس الجمهورية التركية الصديقة رئيس اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي «كومسيك» رجب طيب اردوغان المتضمنة دعوة الكويت للمشاركة في أعمال الدورة الثلاثين لـ «الكومسيك» المقرر عقدها في مدينة إسطنبول في شهر نوفمبر المقبل.
كما اطلع مجلس الوزراء كذلك على الرسالة الموجهة لصاحب السمو من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمتضــمنة دعوة الكويت لحضور مؤتمر الأمم المتحدة العالمي الثالث الخاص بالحد من خطر الكوارث والمقرر عقده في سينداي باليابان خلال شهر مارس المقبل.
ثم أحاط النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مجلس الوزراء علما بنتائج الزيارة التي قام بها إلى جمهورية العراق اول من امس على رأس وفد عربي يضم وزير الخارجية والتعاون الموريتاني والأمين العام لجامعة الدول العربية وذلك انطلاقا من رئاسة الكويت للقمة العربية الـ 25 وفقا لما تضمنته قرارات مجلس الجامعة العربية وما صدر عنها من تأكيد على التضامن مع العراق ودعم جهودها من أجل محاربة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار فيه، كما أوضح الخالد للمجلس فحوى اللقاءات والمحادثات التي أجراها مع رئيس جمهورية العراق د.فؤاد معصوم وكبار المسؤولين العراقيين والتي تناولت تطورات الأوضاع في العراق وسبل تقديم الدعم لها في هذه الظروف الحرجة التي تعيشها المنطقة جراء تداعيات العمليات الإرهابية التي تتطلب تضافر الجهود من خلال العمل العربي المشترك لمواجهة ظاهرة الإرهاب على جميع الأصعدة.
كما أحاط الخالد المجلس علما بنتائج مشاركته في الاجتماع الوزاري الـ 4 للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المتحدة الذي عقد في الكويت الأسبوع الماضي بهدف تعزيز العلاقات بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة وتطوير آليات الحوار والتعاون بينهما والتعامل مع التحديات التي تواجه المنطقة ووضع تلك العلاقات في إطار استراتيجي يخدم المصالح المشتركة والتأكيد على ضرورة العمل الجاد، وليتسنى التواصل لتعزيز التحالف بين الدول لمواجهة التنظيمات الإرهابية المتطرفة وذلك من خلال عمل استراتيجي متكامل يتصدى لهذا الإرهاب، كما شرح للمجلس فحوى المحادثات التي تناولت آخر التطورات في المنطقة والقضايا موضع الاهتمام المشترك.
وبناء على عرض نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح فقد وافق مجلس الوزراء على مشروع مرسوم بتعيين الفريق الركن محمد خالد الخضر رئيسا للأركان العامة للجيش.
وبناء على عرض وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود فقد استعرض المجلس مشروع مرسوم بقانون بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم 42 لسنة 1978 في شأن الهيئات الرياضية ومذكرته الإيضاحية والذي يستهدف معالجة بعض العقبات والمثالب التي أفرزها الواقع التطبيقي للقانون من صعوبة عقد الجمعيات العمومية للأندية والذي قد يترتب عليه وقف أنشطتها بقوة القانون وتلافيا لذلك تم إعداد مشروع المرسوم بقانون بتعديل المواد (4) و(5) و(12) و(35) و(36) من المرسوم بقانون رقم 42 لسنة 1978 وقد اعتمد مجلس الوزراء مشروع المرسوم بقانون المشار إليه ورفعه لصاحب السمو تمهيدا لإحالته لمجلس الأمة.
واستعرض مجلس الوزراء تقرير الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية بشأن تقرير المتابعة السنوي للخطة السنوية الثالثة 2012- 2013 ونصف السنوي لخطة السنة الرابعة 2013- 2014 وبهذا الصدد استمع المجلس إلى شرح قدمته وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح تضمن عرضا لمقومات نشاط المتابعة ووصفا لمكونات الخطة السنوية وعرضا لنتائج المستهدفات التنموية وتمويلها ونتائج متابعة الإنجاز والإنفاق لمشروعات الخطة السنوية بوجه عام والمشروعات الكبرى وشركات التنمية على وجه الخصوص، كما عرضت على المجلس المشكلات التراكمية التي تواجه تنفيذ الخطة السنوية والجهود التي تبذلها الجهات المعنية في حل بعض المعوقات التي واجهت تنفيذ تلك المشروعات.
كما بحث مجلس الوزراء الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي.