أميرة عزام
أكدت وكيلة وزارة الشباب الشيخة الزين الصباح أن الوزارة منذ تأسيسها أخذت على عاتقها غرس مفهوم العمل التطوعي واحتضان الافكار والمبادرات الخلاقة التي تمثل رؤية الدولة لدعم المشاريع الشبابية في جميع المجالات المتعلقة بمفهوم التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية الأولى حول المسؤولية المجتمعية بعنوان «مفهوم الشراكة المجتمعية وأسسها» التي أقامتها وزارة الدولة لشؤون الشباب في مكتبة الكويت الوطنية بحضور ممثلين عن الشركات والمؤسسات الخاصة وجمعيات النفع العام.
وأضافت ان الوزارة تقوم على بناء مستقبل زاهر يتوازن فيه دعم العقول الكويتية الشابة وتوظيف الطاقات ومقدرات المجتمع بما يضمن مشاركة جميع أفراده لخلق مجتمع متماسك عبر مبادرات عديدة تهدف في المقام الاول إلى تحقيق النفع العام بما يعود بالفائدة على المجتمع، مشيدة بالمشاركين في الحلقة النقاشية واتفاقهم على الهدف السامي لايجاد افضل السبل لدعم احد اهم مقومات الاستدامة، وهو العنصر البشري الذي يعتبر الكنز الحقيقي وعنصر التمكين الاساسي للتطور والازدهار وخلق مجتمع متماسك قادر على مواكبة متطلبات العصر وتحدياته.
وأكدت أن الوزارة تعمل جاهدة مع جميع المشاركين في الحلقة باعتبارهم شريكا اساسيا للعمل على تحقيق تلك الاهداف وبذل الجهود المشتركة بين القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام والمنظمات غير الحكومية المعتمدة بالكويت والمؤسسات التربوية والتعليمية، لدعم الشباب الكويتي وتحفيزه وتوفير بيئة حاضنة لافكاره ومشاريعه، ورفع مستوى الابتكار والابداع لايجاد قيمة مضافة للبلاد.
موضحة أن الوزارة ستستمر في الارتقاء بالمسؤولية المجتمعية، والعمل على دعمها وتطويرها للحفاظ على الموارد الثمينة، وتكوين اجيال قادرة على قيادة دفة التنمية المستدامة في البلاد، مبينة أن إقامة الحلقة النقاشية خطوة من ضمن خطوات مقبلة ستقوم بها الوزارة لخدمة شباب الكويت.
وفي تصريحها لـ«الأنباء»، أوضحت الشيخة الزين الصباح ان الهدف من إقامة هذه الجلسة النقاشية، هو تعزيز العلاقة والشراكة بين وزارة الشباب والمؤسسات الخاصة والمدنية بكل مجاميعها ومفاهيمها، كون الوزارة استشارية تنسيقية تحرص على الإشراف على تنفيذ الشركات وجهات النفع العام والخاص لما ينفع المجتمع الكويتي، مما يعد خطوة اولى لخطوات عديدة قادمة لتعزيز تلك العلاقة من اجل جيل المستقبل الواعد الذي يعي ويتكلم بلغة العولمة فلا بد من المشاركة لمزيد من التطوير لأجلهم.
مضيفة ان الهدف كذلك هو تجميع كل الشركاء المعنيين بدعم الشباب تحت سقف واحد لوضع مفهوم متكامل وآلية شاملة للارتقاء بالعمل ما بين القطاعين الخاص والحكومي، ضاربة المثل في ضرورة هذا التعاون بأن «اليد الواحدة لا تصفق».