«المسرح هبط مستواه»، هذا ما أكد عليه أحد رجالات المسرح العظماء، من ذلك الجيل الذي ساهم في تأسيس المسرح وحمل على عاتقه إيصال رسالة هادفة للجمهور في الشكل والمضمون، إنه الفنان والمخرج المسرحي عبدالعزيز عبدالرحمن الفهد المذن، الذي ترحم على العصر القديم بكل ما كان فيه واستذكر خلال اللقاء مع «الأنباء» في صفحة «من الماضي» كيف كان المسرح المدرسي يقدم كوادر مميزة للمسرح، لذا فهو يعتبر ان المسرح المدرسي قديما كان الخطوة الأولى لتخريج جيل من العظماء، مضيفا انه للأسف لم يعد للمسرح المدرسي أي دور في الوقت الحالي.
مخرجنا عبدالعزيز عبدالرحمن الفهد المذن قال ان الشباب يتحمل مسؤولية إعادة المسرح إلى سابق عهده، مؤكدا ان ذلك لن يتأتى إلا بالتكاتف والتعاون، أما «هات صديقي وقريبي» فهذا تهريج.
وقال ان إنشاء مسرح الخليج تم بالتعاون بين عدد من الفنانين العظماء منهم منصور المنصور وعبدالعزيز المذن وحياة الفهد ومحمد الشمالي واحمد النشيط ورقية وغيرهم من الفنانين ولم يكن أمرا يسيرا، حيث بدأ ذلك المسرح من بيت صغير مستأجر في منطقة النقرة ثم تطور بعد ذلك.
أما عن الحياة البسيطة قديما فتحدث عنها ضيفنا مستذكرا مرحلة طفولته وولادته في العاقول بمنطقة الشرق عام 1940، وبعد ذلك ممارسته للألعاب الرياضية القديمة مع أولاد الفريج، ولا ينسى الهول والمقصي، كما كان يملك القراقير التي كان يضعها في النقعة لصيد السمك، وكان يهرب من المدرسة لممارسة هواية الصيد التي يحبها.
ومن الأمور الطريفة التي يتذكرها عبدالعزيز المذن تلك التي تتعلق بـ«شقاوة» الطفولة عندما أقدم مع مجموعة من زملائه على قذف ناظر مدرستهم بالأحجار عندما كان يسير على ساحل البحر، إلا أنهم نالوا عقابهم في طابور المدرسة خلال اليوم التالي. لعب المذن في الفرق الرياضية القديمة وكان كابتن لفريق كرة القدم بالفريج ولعب لناديي التعاون والخليج.
خطأه في التقديم كان سببا لتوجهه الى الاخراج بعد ان أنّبه مصطفى أبوغريبة لأنه بدلا من أن ينطق «هدأ الليل يا نغم» لفظها «يا غنم». محطات كثيرة وجميلة في حياة المخرج الفنان عبدالعزيز المذن.
صفحات من الماضي في ملف ( pdf )