اختتم وزراء الأوقاف والشؤون الاسلامية في دول العالم الاسلامي أعمال مؤتمرهم الثامن برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقد اعتمدوا عددا من أوراق العمل الكويتية المقدمة للمؤتمر والتوصية بتعميمها. وقد مثل الكويت في المؤتمر وكيل وزارة الأوقاف د.عادل الفلاح.
واعتمد الوزراء خلال مؤتمرهم الثامن الذي افتتح السبت الماضي واختتم مساء اول من امس ورقة الكويت بشأن الوسطية منهج وحياة وطالبوا بتعميمها على الدول الاسلامية. ودعوا الكويت ممثلة في الامانة العامة للوقف بوصفها الدولة المنسقة للوقف لاصدار كشاف الاوقاف في دول العالم الاسلامي بالتعاون مع البنك الاسلامي للتنمية.
وقد جاء ذلك بالبيان الختامي للمؤتمر الثامن لوزراء الأوقاف والشؤون الاسلامية بدول العالم الاسلامي الذي استمر ثلاثة أيام وأقيم تحت عنوان «الأمن الفكري ودور وزارات الشؤون الاسلامية في تحقيقه».
وثمن المؤتمر الجهود المتميزة للمملكة العربية السعودية في مجال تحقيق الأمن الفكري وتحصين الشباب من تيارات الغلو والارهاب والفكر المنحرف.
ورأى المؤتمر أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ستسهم في تحقيق المصالح العليا التي دعت اليها الشريعة الاسلامية عن طريق اشاعة المشترك الانساني وأنها وسيلة لتعريف العالم بالاسلام في صورته النقية الصافية وانسانيته السامية.
وأكد المؤتمر أهمية التزام احترام الخصوصية الداخلية للدول دينيا وثقافيا مع الالتزام بالمواثيق والمعاهدات العربية والاسلامية والدولية مع الأخذ في الاعتبار أن مسؤولية تحقيق الأمن الفكري والحوار بين أتباع الأديان والثقافات جهد جماعي مشترك يتطلب التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات من خلال استراتيجية واضحة المعالم والآليات.
وأهاب المؤتمر بأبناء الأمة الاسلامية لأن يحذروا من أن يصبحوا أدوات بأيدي أعدائهم لتحطيم حركة نهوض أمتهم وأن يصبحوا عناصر بناء وتسديد لهذه المسيرة.
وشدد المؤتمر على وحدة الأمة الإسلامية وعلى الوحدة الوطنية لكل دولة من دولها وعلى استقلالها ودعم جهود البناء والتطوير الحضاري لها.
وأعرب المؤتمر عن رفضه لدعوة حركات الانفصال والتمرد والفتنة في اليمن والصومال والسودان وباكستان وغيرها من دول العالم الاسلامي كما رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاسلامية.
ودعا المؤتمر دول العالم وهيئاته الى ضرورة معالجة القضايا العالقة بكل عدل وانصاف، داعيا الفلسطينيين الى الوحدة ونبذ الفرقة والتنازع، ومعبرا في الوقت نفسه عن رفضه لكل صور الاعتداءات الآثمة على الفلسطينيين.
كما دعا المؤتمر عقلاء العالم الى اتخاذ موقف مع الحق والعدل، مؤكدا أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية ورافضا الأساليب الصهيونية لتهويد الأقصى. واشاد المؤتمر بالرعاية العظيمة والخدمات غير المحدودة التي تقدمها المملكة للحرمين الشريفين في مكة والمدينة والمشاعر المقدسة وما تشهده من مشروعات كبيرة مكنت الحجاج والمعتمرين والزوار من أداء نسكهم في أمان واطمئنان ورعاية.