فرج ناصر
واصلت ادارة شؤون الانتخابات في وزارة الداخلية امس استقبال المرشحين لعضوية المجلس البلدي لليوم الثاني والذي شهد تسجيل 12 مرشحا في 6 دوائر انتخابية بينهم عضو المجلس البلدي الحالي زيد العازمي ليصبح اجمالي المرشحين حتى امس 47 مرشحا بعد تنازل المرشحة فضيلة الخليفة من الدائرة الرابعة.
وقد عبر المرشحون عن تطلعاتهم وبرامجهم الانتخابية وقال مرشح الدائرة العاشرة زيد العازمي ان اهم ما سيركز عليه في برنامجه الانتخابي هو المطالبة بالغاء القانون 5/2005 لانه من القوانين المعوقة للكويت.
واضاف ان الدوائر العشر هي الافضل لانها منصفة وايضا انتخاب عشرة اعضاء يعتبر جيدا. واوضح العازمي ان انجازات المجلس البلدي كانت متميزة غير ان المعلومة لم تصل للناس بالشكل الصحيح وما يتردد حول ان انجازات المجلس كانت على الورق فقط كلام غير دقيق وعار من الصحة لان هناك العديد من الانجازات التي تحققت ملموسة ويعلم بها الكثير وذلك من خلال جهود مخلصة قام بها الاعضاء.
واشار الى ان مجلس الوزراء لم ينصف المجلس البلدي في كثير من القرارات التي استخدمت فيها المادة 14 من قانون البلدية والتي تحكمه في القرارات التي يعترض عليها الوزير ولا يقبلها المجلس كون الوزير احد اعضاء مجلس الوزراء ويؤخذ رأيه بجدية في هذه الامور بعكس ما هو معمول به وفقا للمادة 22 من القانون القديم للبلدية. واكد العازمي على حاجة الكويت لنهضة تنموية شاملة واعضاء مجلس بلدي يضعون المصلحة العامة للبلد نصب اعينهم خلال المرحلة المقبلة.
من جهته، اشار مرشح الدائرة الخامسة م.محمد الهدية ان من اهم برامجه الانتخابية تفعيل المشاريع التنموية الكبرى وتطبيق المساواة والعدل على صعيد الموظفين وعلى صعيد مناطق الكويت المختلفة من ناحية الخدمات، مؤكدا ان لديه ملاحظات عديدة على قانون 5/2005. واضاف انه من الضروري فصل ميزانية البلدي عن البلدية وزيادة عدد الاعضاء بالنسبة للدوائر العشر بحيث يكون لكل دائرة ثلاثة اعضاء مع الغاء مبدأ التعيين خصوصا انه في السنوات الاخيرة تمت زيادة المناطق والسكان لذلك فإن عدد الاعضاء السابقين ليس كافيا للاهتمام بالمتطلبات المتزايدة والعديدة.
واشار الهدية الى ان افرازات العملية الديموقراطية عن طريق اختيار الشعب تأتي بنتائج افضل ومن هذا المنطلق نرفض التعيين ونترك الامر لاختيار الشعب لمن يمثله في المجلس البلدي مع العلم أن اعضاء المجلس البلدي المعينين في المجلس السابق قاموا بعملهم على اكمل وجه وتفانوا فيه الا انه باختيار الشعب يكون العمل البلدي اكثر نجاحا.
وطالب مرشح الدائرة السابعة علي العطار بتعديل المادة 5/2005 والتي جعلت المجلس البلدي استشاريا فقط وألغت دوره التنفيذي، مؤكدا انه سيكثف جهوده لابراز اهمية الطاقة الشمسية من خلال حملته الانتخابية الى جانب المطالبة بزيادة الاراضي السكانية التي يحتاجها المواطن.
ومن جانبه قال مرشح الدائرة الثامنة ابراهيم صالح القلاف «لا احمل برنامجا انتخابيا ولكن املك تطلعات كثيرة من اهمها المطالبة بالتعاون بين المجلس والبلدية».
واضاف القلاف ان ترشيحه لعضوية المجلس البلدي جاء لعدة اسباب من اهمها البيئة ومكافحة الرشاوى التي تحدث في البلدية.
كما اكد مرشح الدائرة الخامسة عباس الدوخي ان برنامجه الانتخابي يتكون من جزأين الاول يخص البلد والآخر دائرته وسيكون حافلا بالكثير من الامور التي تخص المواطن بالدرجة الاولى وتهم البلد بشكل عام، لاسيما ان الاختناقات المرورية التي يعاني منها الكثير من مرتادي الطرق في الكويت تحتاج الى معالجة جذرية وسريعة لتفادي هذه المشكلة، خصوصا انها اصبحت تشكل هاجسا وعبئا كبيرين على المواطن، لافتا الى القضايا الاسكانية والصحية من خلال تفعيل بعض القرارات التي تساعد على معالجة هذه المشاكل التي يعاني منها غالبية المواطنين.
ومن جهته قال مرشح الدائرة العاشرة خالد الهاجري ان البلدية تعاني الكثير من المشاكل مستشهدا بكلام سمو امير البلاد «ان هناك فسادا في البلدية ما تشيله بعارين»، مؤكدا ان هذا دلالة على حجم الفساد في البلدية. واضاف الهاجري ان برنامجه الانتخابي متخم بكثير من الاطروحات سيتم طرحها خلال الندوات الانتخابية، مطالبا بتعديل قانون 5/2005 بشأن المجلس البلدي، متمنيا ان تكون هناك تعديلات حول إلغاء التعيين معتبرها وصايا على خيارات الشعب الكويتي، لذلك يرى يجب ان يتم إلغاء مبدأ التعيين في المجلس البلدي، اضافة الى ايجاد سلطة قوية لاقرار قرارات المجلس البلدي لانها ملزمة. وتمنى من الذين سيحالفهم الحظ ويصلون الى المجلس البلدي ان يمثلوا ارادة الامة تمثيلا حقيقيا، مطالبا بان تكون رئاسة المجلس البلدي ونائب الرئيس من المنتخبين وليسا من المعينين. وذكر الهاجري ان الكويت وصلت الى مرحلة كبيرة من الديموقراطية والحرية التي تتطلب عدم وجود وصايا او تقييم على اراء وارادة الشعب الكويتي، مبينا ان الشعب الكويتي وصل الى حالة من الوعي لاختيار الاصلح والافضل لتمثيله سواء في المجلس البلدي او مجلس الامة او جمعيات النفع العام، مؤكدا ان نتائج مجلس الامة ستعطي دافعا للمرأة لترشيح نفسها لعضوية المجلس البلدي، اما فكرة وصولها فهذه ستكون بارادة الناخبين الذين سيختارون من سيمثلهم.
من جهته طالب مرشح الدائرة السابعة عبدالله الصالح بزيادة الاعضاء المنتخبين لعضوية المجلس البلدي رافضا مبدأ الاعضاء المعينين مؤكدا انه لابد من ايجاد مساواة بين عضو مجلس البلدي وعضو مجلس الامة وذلك لان كلا منهما يأتي ضمن سلسلة واحدة ويكمل احدهما الآخر.
بدوره قال مرشح الدائرة الثامنة عبدالله الظفيري ان الكويت تعيش فترة تاريخية مهمة شملت مجلس الامة والمجلس البلدي وتشكيل حكومة جديدة نأمل ان تكون قادرة على مد جسور التعاون والتواصل مع اعضاء السلطة التشريعية لما يخدم مصلحة الكويت.
واضاف ان المجلس البلدي السابق ادى الدور والمهام المطلوبة منه على اكمل وجه من خلال تمريره للعديد من المشاريع ساهمت في تطوير البنية التحتية في الكويت. وتابع الظفيري ان الناخب الكويتي اصبح على قدر كاف من المسؤولية والوعي بالثقافة الديموقراطية التي تجسدت خلال انتخابات مجلس الامة حين اختار الشعب الكويتي الاصوات المستقلة وترك من ينتمون للاحزاب والتكتلات السياسية.
ومن جانبه طالب مرشح الدائرة التاسعة حسين الفرس بالعمل الجاد في دراسة البيئة وتفعيل دور المجلس البلدي واتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطنين داخل اروقة المجلس البلدي. وبين ان قانون 5/2005 همش دور اعضاء المجلس البلدي من جميع صلاحياتهم متفائلا في الوقت ذاته بنظام الدوائر الـ 10 الخاصة في المجلس البلدي، مشيرا الى وجود خلل في مجلس الامة بسبب اختيار الـ 5 دوائر التي كرست دور القبلية والفئوية والطائفية مؤكدا ان نظام الـ 5 دوائر يحتاج الى مراجعة وتدقيق.