أعرب رجل الأعمال جواد بوخمسين عن سعادته بنجاح الكويت في تحقيق النصف الثاني في المجتمع حقوقه الدستورية، وهذا الأمر حصل بعد طول انتظار، فالدستور تأسس منذ 40 سنة والآن بلغت الديموقراطية سن الرشد فأدخلت المرأة البرلمان من أوسع أبوابه وتحقق للكويت رغبة سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد في نيل المرأة حقوقها الدستورية، ونجاح 4 نساء في الانتخابات دليل وعي المجتمع الكويتي ثقافيا واجتماعيا.
وقال ان جريدة «الأنباء» وتجمع «تنامي» مثلا الشعب الكويتي في هذا الاحتفال وان وجود المرأة بين الحضور ما هو الا دليل لتكاملها في المجتمع.
وقال بوخمسين ان توزير النساء في الحكومات السابقة ما هو الا دليل على رغبة صادقة لفئتي القيادة والشعب في ادخال المرأة في الحقل السياسي والسيادي ونيل المرأة حقوقها في الانتخابات وفي وصولها الى المجلس. من جهته، اعتبر رئيس مجلس إدارة جمعية الشفافية الكويتية صلاح الغزالي ان المستفيد الأول من وصول المرأة الى البرلمان هو التشريع والرقابة، فليس صحيحا ان تصدر النصوص القانونية في الكويت من دون وجود اللمسة النسائية على مثل هذه التشريعات وإلا ستصبح القوانين وكأنها مشرّعة من طرف واحد في المجتمع، لذلك نظرة المرأة واضافتها على اي تشريع يدل بلا شك على انه اضافة للتشريع ويصبح اكثر تعبيرا عن كل جهات المجتمع الكويتي، لذلك فإن وجودها في البرلمان ضرورة وهو أمر ايجابي لكل النساء في الكويت باعتبارهن أكثر من نصف المجتمع. وقال الغزالي ان هناك مركز تمكين المرأة في جمعية الشفافية ومن اهم اهدافه تمكين المرأة سياسيا واقتصاديا وثقافيا وقانونيا وان تشارك في كل الأنشطة في الكويت وفي مقدمتها البرلمان.
وأضاف ان د.سلوى الجسار هي رئيسة هذا المركز ولكن وللأسف لم تقف الجمعية الى جانبها ولم تقدم لها اي دعم، وذلك حفاظا على التزام الحياد ومعاملة جميع المرشحين والمرشحات بسواسية. وتمنى الغزالي التوفيق للدكتورة معصومة المبارك في وصولها الى منصب نائب رئيس مجلس الأمة وقال ان وجود المرأة في البرلمان اضافة كبيرة للتشريع ووجودها في مكتب مجلس الأمة المؤلف من 6 اعضاء يشكل أهمية كبيرة في وصول المرأة اليه.
اما استاذة العلوم السياسية في جامعة الكويت د.هيلة المكيمي فاعتبرت ان رفض النائبات للتوزير يعود لأهمية وجودهن داخل المجلس حيث بالامكان تعيين ثلاث نساء اخريات في الحكومة ما يؤدي الى تعزيز وجود المرأة في الحياة السياسية فهي قادرة على العمل سواء في الحكومة او المجلس، مشيرة الى ان فوز اربع نساء بالانتخاب يجعل الحكومة قادرة على التوسع في توزير النساء حيث يتماشى ذلك مع توجه الشارع الكويتي الذي بات لديه ثقة كبيرة في المرأة وتوزيرها حتما سيقابل بثقة شعبية كبيرة. ولفتت المكيمي الى ان الكويت بحاجة الى برلمان هادي يتميز بالهدوء والاتزان والحكمة في الخطاب السياسي وكذلك في الحكومة. وقالت مديرة ادارة المسرح في المجلس الوطني للثقافة والفنون كاملة العياد ان وصول 4 نساء الى البرلمان يجسد قمة الديموقراطية ووعي الشعب والحكومة بدور المرأة في التنمية الاجتماعية والسياسية على جميع الأصعدة، ويؤكد ايضا ثقة الشيخ جابر الاحمد رحمه الله والشيخ صباح الاحمد بالمرأة وان هذه الثقة جاءت في مكانها واستطاع الشعب ان يختار المرأة لتمثله في مجلس الامة. واكدت العياد ان التوزير يجب ان يكون على اساس الكفاءة والمرأة طرقت باب جميع المجالات.
وتابعت ان الرجل والمرأة كليهما افراد في الوطن وعليهما دور كبير في التنمية ولا يجوز التفريق بين الجنسين في التوزير ولا يجوز ان تحجب الثقة عن المرأة في اي امر من الامور، وكما اعطيت المرأة الثقة في وصولها الى البرلمان فحتما ستحظى بالثقة في التوزير بغض النظر عن الوزارة التي ستعطى لها.
واعتبرت مديرة معهد الفنون التشكيلية سميرة اليعقوب ان وصول المرأة الى سدة البرلمان يدل على وعي الشعب الكويتي ووعي المرأة التي لم تكن ثقتها مكتملة باختها المرأة ولذلك كانت تنتخب الرجل اما اليوم فقد تاكدت من قدرة اختها المرأة على شغل منصب النائب في البرلمان.
وتمنت على الحكومة المقبلة ان تكون برامجها على قدر طموح الشعب وان تحقق مصالحه والا تضع نفسها محط استجواب النواب مؤملة من السلطتين عدم اللجوء الى التأزيم مجددا.
واعربت عن تمنياتها ان تضم الحكومة نساء بنسبة 50% فالمرأة اثبتت قدرتها وجدارتها في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وهي جديرة بهذا المنصب.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )