لميس بلال
اكدت النائبتان د.معصومة المبارك ود.رولا دشتي ان وصول المرأة للبرلمان خطوة تاريخية، متمنيتين ان يوفق سمو رئيس مجلس الوزراء في اختيار اعضاء حكومته بحيث تكون حكومة قرار.
كان ذلك ضمن حفل «العرس الكويتي» الذي اقامته رئيسة مجموعة لوزان كوين نبيلة القندي احتفاء بوصول 4 نساء لعضوية البرلمان وذلك في القاعة الملكية في ارض المعارض الدولية مساء اول من امس.
وفي هذا الاطار، تمنت د.معصومة المبارك في كلمتها التي القتها خلال الحفل ان يوفق رئيس مجلس الوزراء في اختيار التشكيلة الوزارية المقبلة، بحيث تكون حكومة متآزرة ومتجانسة ومتعاونة وقادرة على اتخاذ القرار والدفاع عنه، وان تعمل على اولويات الوطن وقضايا المرأة التي اجلت لسنوات طويلة ولن تنتظر اكثر من ذلك، وان تكون حكومة قادرة على التعاون مع المجلس، وتمنت من السلطة التشريعية التعاون مع السلطة التنفيذية، مشيرة الى اننا في الوقت الراهن في مرحلة انتظار بالنسبة للتشكيلة الوزارية، آملين ان يدفع الوزراء المقبلون في اتجاه اساسي وهو العمل البناء على خطة خمسية موضوعة من قبلهم واضحة ومحددة الاهداف لاستكمال ودفع عجلة التنمية.
اما بخصوص هموم المرأة الكويتية، فقالت: سنسعي لوضع الحلول لقضايا المرأة العالقة منذ سنين ومنها القضايا المتعلقة بممارسات التمييز ضد المرأة، آملة ان تمثل المرحلة المقبلة تجسيدا حقيقيا لتعديل القوانين والممارسات المميزة بين الرجل والمرأة لتحقيق معادلة المساواة.
ورأت ان السنوات الاربع المقبلة ستكون سنوات انجاز وعمل لتعويض الكويت عن سنوات الشلل والاحباط وذلك من خلال خطة العمل التي ستقدمها الحكومة المقبلة والتي ستكون خارطة انجاز، فقد بدأت مرحلة التغيير والمنهج الجديد الا وهو منهج التفاؤل لا الاحباط، فلن ننظر للخلف وللاضرار التي حدثت في السنوات الماضية بل سنتطلع بكل تفاؤل للمرحلة الجديدة المقبلة والتي يتفاعل ويتعاون فيها كل من اعضاء مجلس الامة والحكومة لاجل خدمة الوطن.
من جانبها، رأت د.رولا دشتي ان وصول المرأة للمجلس خطوة تاريخية وايجابية، مشيرة الى اننا في الوقت الحاضر نتطلع الى تكريس دور المرأة في العمل السياسي، فالشعب الكويتي اختار نهج التغيير الايجابي واراد ثقافة الحلول والانجاز، ونحن النواب علينا ان نكرس ما يراه الشعب من قضايا تحتاج لوضع الحلول، مضيفة: كما اننا نتطلع لحكومة مهنية تجسد نهج بناء الوطن وقادرة على اتخاذ القرار والانجاز وتمد يد العون للمجلس مؤكدة في كلمتها انها لن تأخذ اجازة الصيف لتبقى الافراح، قائلة «وهذا عهد اقطعه لنفي بوعدنا خصوصا بعد ان طمأنت صاحب السمو الامير ان المجلس لن ينحل بوجود اربع نساء».
اما عن اولوياتها، فأوضحت ان اهمها هو تعزيز دخل الاسرة وحماية الطبقة الوسطى وقضية التعليم والدفاع عن قضايا المرأة ومكافحة الفساد وتعزيز الشفافية، فسنعمل على تقديم اقتراحات بقوانين في هذا السياق.
ومن جهتها اشارت رئيس مجموعة لوزان كوين نبيلة القندي الى «ان تنظيم هذا الحفل ما هو الا مشاركة لنساء الكويت فرحتهن في وصول المرأة الكويتية الى قبة البرلمان»، مسجلة شكرها وتقديرها للفائزات بعضوية مجلس الامة على الدور الحيوي والمهم الذي قامت به المكرمات لينلن هذا الشرف العظيم وهو شرف تمثيل الامة.
وتابعت «في الحقيقة لم اجد مكانا اكثر من هذه القاعة رونقا وجمالا يليق بهذه الكوكبة من نساء الكويت الفاضلات ليكون هذا العرس والاحتفال بهن، علما ان هذه التحفة الفنية ذات الطراز والطابع الملكي التي نجلس في رحابها هي واحدة من الانجازات المتواضعة التي حققتها المرأة الكويتية في مجال فن العمارة والديكور، لتضاف الى رصيد انجازات المرأة الكويتية كل في مجاله».
ولفتت الى «ان المرأة في الكويت ممثلة في العضوات الاربع قد نجحت في تحقيق الحلم الذي طالما راودنا على مدى سنوات طويلة، وها هو اليوم يتحقق بعد جهد وعطاء قامت به المرأة على وجه العموم والاخوات العضوات على وجه الخصوص ليكللن ذلك بالنجاح الباهر والمشرف في انتخابات امة 2009 بفوز مستحق بعد اداء اكثر من رائع».
ورأت «ان ما حققته المرأة الكويتية يعتبر انجازا مهما يحق لجميع النساء في الوطن ان يفخرن به، لم لا، وهو الانجاز الاهم في تاريخ الحركة النسائية في الكويت، كما يحق للمرأة الكويتية ان تفخر مرة اخرى لان مجلس 2009 يسجل اسم المرأة بأحرف من نور، ليس على مستوى الكويت وانما العالم، فمقارنة مع عدد من العضوات اللاتي دخلن البرلمان بعدد الاعضاء في المجلس تعتبر نسبة وجود المرأة هي السابقة الاولى من نوعها في تاريخ المجالس النيابية في العالم، لذا اقول للمرأة الكويتية ارفعي الهامات عاليا بين نساء العالم، بعد ان اصبحت محط انظار العالم بأسره».
واستذكرت خلال كلمتها الدعم الكبير الذي قدمه الامير الراحل جابر الخير عندما اتخذ القرار الاول والتاريخي في منح المرأة حقها في التصويت والاقتراع، معربة عن شكرها العظيم لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد والذي لقبته «براعي النهضة» على دعمه للمرأة، مضيفة «كما لا يمكننا ان ننسى توجيهات سموه عندما دعا الشعب الى ان يحسن الاختيار، فلبى الشعب النداء واحسن الاختيار، فكان هذا التغيير».