ليلى الشافعي
أكد وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع ان وزارتي العدل والاوقاف هما جزء من وزارات الدولة، وما سيجري على الوزارات في امور الترشيد سيجري عليهما، وهذا تضامن حكومي، وسنطبق كل ما يقرره مجلس الوزراء في قضية الترشيد، خصوصا بعد الانخفاض الملحوظ في اسعار النفط ستلتزم الوزارتان بالخطط الموضوعة بشرط ألا تؤثر على خطط التنمية والخطة الانمائية، وهناك امور يمكن الاستغناء عنها من اجل المصلحة العامة وتم بالفعل ارسال كتب من مجلس الوزراء لوزارات الدولة وبدأنا التطبيق الفعلي.
جاء ذلك في تصريح ادلى به الصانع للصحافيين بعد رعايته حفل افتتاح التصفيات النهائية لمسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده الثامنة عشرة تحت شعار «ق والقرآن المجيد» التي تنظمها الامانة العامة للاوقاف بالمسجد الكبير بحضور رئيس الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ عبدالله بصفر والشيخ احمد السديس عميد كلية القرآن الكريم بالجامعة الاسلامية في المدينة المنورة.
وقال الصانع ان آلية الترشيد مرنة جدا وسنتابع تعليمات وزارة المالية ولن نقلل من خطط الوزارة، لكن بدل تنظيم خمس مؤتمرات سنكتفي بثلاثة فقط وسيكون هناك توفير من اجل المصلحة العامة وسنراجع قرارات انشاء المركز العالمي للوسطية وقوانينه مع ديوان الخدمة المدنية خاصة بوجود ميزانية ضخمة له وان استطعنا ضمه لاحدى قطاعات الوزارة لن نتردد في ذلك من اجل التوفير في الميزانية العامة للوزارة.
وحول امكانية تعيين وكيل لوزارة الاوقاف من العنصر النسائي اسوة بالقضاء، قال الصانع ان تعيين المرأة قاضية يخص المجلس الاعلى للقضاء، اما في الاوقاف فلا نمانع في تعيين المرأة في هذا المنصب اذا كانت هناك كفاءة تستحق ذلك بشهادتها العلمية وخبرتها بشرط الالتزام بالجانب الشرعي.
واشاد الصانع بجهود الأمانة العامة للاوقاف في تنظيم المسابقة الكبرى للسنة الثامنة عشرة على التوالي وحصلت على الاشادة من قيادات ومشايخ على مستوى الخليج والعالم العربي، كما شهدت المسابقة تطورا في كل عام وادخال فروع جديدة واستخدام اعلى التقنيات الالكترونية في مجال التحكيم من اجل الوصول للعدالة التي ترضي جميع المشاركين، اضافة الى ان المسابقة تحظى سنويا برعاية قائد الانسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي يحرص سنويا على حضور حفل الختام وتكريم الفائزين.
وأكد الوزير الصانع خلال كلمته على فضل القرآن الكريم الكبير والعظيم، فهو الذي اخرج به الله تعالى هذه الامة من الضلالة الى نور الهداية وسبل السلام، وهو كلام الله المعجز المنزل وصراطه المستقيم، ونهجه القويم، هو رسالة الله ومعجزته الباهرة، ورحمته الواسعة، ونعمته السابغة، فالقرآن الكريم نور الصدور وجلاء الهموم والغموم، وتفهم القرآن وتدبره هو المقصود الاعظم، والمطلوب الاهم لقوله تعالى: (كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب).
وقال: لقد اوصانا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بقراءته والعمل به فقال: «تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وسنتي» فهنيئا لمن حفظه في صدره، وعمل به في حياته فهو ضياء في القلب ونور في القبر وشفيع يوم القيامة، غير ان لحافظ القرآن الكثير والكثير من الميزات التي تميزه عن غيره من البشر سواء في الدنيا او الآخرة.
بدوره أكد امين عام الامانة العامة للاوقاف د.عبدالمحسن الجارالله الخرافي ان هذه المسابقة تم تنظيمها من خلال اربع محاور، حيث شمل المحور الاول عن التطوير ومجالاته في المسابقة الثامنة عشر عن الاعوام السبعة عشرة السابقة ومنها اضافة قراءة عن قالون نافع وهي اصلح القراءات وادخال خريجي المسابقة الى لجان التحكيم وتمديد فترة الاختبارات من اسبوع الى اسبوعين لتخفيف الازدحام واضافة شرائح المكفوفين لاول مرة واضافة شرائح المسجونين لاول مرة وبالاضافة الى شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة والتنسيق الكبير والمميز مع وسائل الاعلام وخصوصا اذاعة القرآن الكريم لاذاعة المسابقة على الهواء مباشرة واضافة ميزة اكتشاف المواهب ومنحهم هدية «vip» واحالتهم الى تلفزيون الكويت لتبنيهم وستجيل سي دي لاحد الفائزين في المسابقة للقرآن الكريم بالكامل وتوزيعه لكبار الزوار ووسائل الاعلام وترشيح الاوائل الى وزارة الاوقاف ليكون ائمة الصلاة من اوائل خريجي هذه المسابقة، وتطرق الخرافي الى المحور الثاني والذي ركز على تكافؤ الفرص حيث تم وضع معايير كثيرة لدرع التفوق حتى لا يستوي الكبير مع الصغير وحافظ الاجزاء الخمسة مع حافظ الثلاثين جزء وتطوير اداء منسقي الجهات، وتم اعطاء وزن للجهات التي تقدم للفائزين الاوائل، كما تم توحيد لجان التحكيم لكل شريحة، اي انه لا يوجد اختلاف بين لجنة واخرى وكل شريحة بنفس اللجنة وفرز وترشيح عدد الفائزين على مستوى الجنس بحيث تقدم جائزة لافضل جهة تقدم حافظات للقرآن الكريم مثلا، واصبحت الجوائز لست جهات وليست لاربع كما كان سابقا. اما المحور الثالث فهو خاص بدعم التحكيم ولاول مرة هناك دورتين لتأهيل المحكمين ولاول مرة يحضر د.عبدالله بصفر ود.احمد السديس هذه الدورة واقامة اختبار للمحكمين لاول مرة وتم اصدار كتاب لقراءة قالون عن نافع واصدار «c.d» للشيخ الحصري لقراءة قالون عن نافع وتوحيد معايير التحكيم للجميع.
من جهته اشاد رئيس الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم د.عبدالله بصفر في كلمة موجزة نيابة عن الضيوف بحكومة الكويت الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الأمير وجهودها في حفظ كتاب الله تعالى وخدمة الحفاظ.