قال رئيس لجنة الإشراف العليا للمؤتمر الوطني السادس «من الكويت نبدأ.. وإلى الكويت ننتهي» المحامي يوسف الياسين ان الأنشطة التي تنطلق خلال الفترة من 3/6/2009 الى 6/6/2009 بمركز المؤتمرات والرويال سويت بجانب فندق الموڤنبيك بالمنطقة الحرة تأتي تكريما لنخبة من أبناء الكويت الذين أعطوا وأوفوا بإخلاص لوطنهم وكانت مآثرهم ومضات مشرقة أضاءت الطريق لمن جاء بعدهم فقد رفعوا مشاعر الوطنية والإحسان فاسترشدت بهم الأجيال التالية لاستمرارية العهد والوعد وهو إعلاء شأن الكويت، وأعلن الياسين ان المؤتمر في دورته السادسة على التوالي سيخلد ذكرى 15 شخصية من خيرة أبناء الكويت أثروا مسيرة الحياة الوطنية في العديد من المجالات، والنخبة المكرمة هذا العام هم: سمو الأمير الراحل الشيخ أحمد الجابر الصباح ـ رحمه الله، سمو الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح ـ رحمه الله، الشيخ فهد السالم الصباح ـ رحمه الله، الشيخ يوسف بن عيسى القناعي ـ رحمه الله، حمد مبارك الهيم ـ رحمه الله، العم عبداللطيف سليمان العثمان ـ رحمه الله، العم جاسم محمد العيسى الخليل ـ رحمه الله، الشهيدة أسرار محمد مبارك القبندي ـ رحمها الله، العم جاسم محمد عبدالرحمن البحر ـ رحمه الله، المطوعة شريفة حسين العمر ـ رحمها الله، العم خالد سليمان العدساني ـ رحمه الله، الشهيد احمد محمود قبازرد ـ رحمه الله، الشيخ جاسم محمد علي الإبراهيم ـ رحمه الله، المربية الفاضلة بدرية فرج العتيقي ـ رحمها الله والعم عبدالكريم حسين بوالملح ـ رحمه الله.
وقدم رئيس لجنة الإشراف العليا لمؤتمر «من الكويت نبدأ.. وإلى الكويت ننتهي» المحامي يوسف عبدالعزيز مهلهل الياسين نبذة مختصرة عن حياة الكوكبة المكرمة. وفيما يلي نتعرف على النخبة الوطنية لهذا العام:
العم حمد مبارك الهيم ..
ويواصل المحامي يوسف الياسين سرده لأهم إشراقات السير الذاتية للمكرمين في مؤتمر «من الكويت نبدأ... وإلى الكويت ننتهي»، حتى يصل لمحطة العم الشيخ حمد مبارك الهيم ـ رحمه الله، ويقول الياسين: وُلد العم حمد في فريج حي العوازم بمدينة الكويت عام 1923م وبدأ يتلقى العلم صغيرا بالكتّاب لدى الملا محمد مطر وبعدها التحق بمدرسة عبدالله أبوبلال وواصل طلبه للعلم حتى التحق بالمعهد الديني وحصل على شهادته عام 1958م ولم يكتف بذلك بل التحق بمعهد الإمامة والخطابة حتى حصل على الشهادة النهائية.
ويقول الياسين: ويستمر العم حمد مبارك الهيم ـ رحمه الله، في تلقي علومه فجمع بين العلم وعمله إماما وخطيبا في مسجد «الحصحص» عام 1945م فحصل على الشهادة النهائية بدار القرآن الكريم بالتعاون بين وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية والأزهر الشريف.
ويضيف رئيس لجنة الإشراف العليا للمؤتمر: 35 عاما قضاها العم حمد الهيم رحمه الله مع الإمامة والخطابة بالعديد من مساجد الكويت، داعيا لله وناشرا العلم النافع، وقد عرف عنه بعد النظر ورجاحة العقل وحسن التفكير ولم يكن غريبا أن يصبح محط أنظار وتقدير الناس، ما دفع المسؤولين ان يسندوا اليه بعض المهام والمناصب، منها ما يلي: عضو مجلس حي السالمية، ثم نائب رئيس المجلس، عضو لجنة زكاة منطقة سلوى، مأذون شرعي لمدة 35 سنة ما بين 1961م وحتى 1995، مساهمته في العديد من الإصدارات الشرعية التابعة لوزارة الأوقاف ومشاركته في وفد قبيلة العوازم حول الديموقراطية في الكويت، وحظي بلقاء سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح وسمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح ـ رحمهما الله.
وفي سنة 1985م كتب العم حمد الهيم وصيته موصيا فيها بخُمس ما يترك لبناء مسجد للمصلين في مكان مناسب بالكويت أو خارجها (والكويت أولى) وبعد وفاته عام 2001 سارع الورثة ببناء مسجد حسب وصيته ويقع في العقيلة ويسمى مسجد الشيخ حمد الهيم.
الشهيد أحمد محمود قبازرد..
المحامي يوسف الياسين الى ما سبق من كوكبة مكرمة نجما آخر في سماء العمل الوطني وهو الشهيد البطل احمد محمود قبازرد، حيث يقول رحل الشهيد عن عمر يناهز 33 عاما وكان من سكان الجابرية وحصل على دبلوم كلية الشرطة وتدرج في العمل بذلك السلك حتى وصل لرتبة نقيب واستشهد بتاريخ 16/9/1990 امام منزله بالجابرية معدوما من قبل جنود الاحتلال العراقي، وكان في اليوم التاسع من اغسطس عام 1990 عاد الى الكويت متسللا عبر الصحراء جهة الوفرة قادما من البحرين بعد ان قطع اجازته السنوية وتظاهر بانه مزارع بالوفرة حتى وصل لمدينة الكويت، ومنذ اللحظة الأولى نحو 40 فردا تمتد قيادته ما بين عسكري ومدني واخذ يزودهم بالسلاح الذي احضره من مناطق الرابية وصبحان والقرين والفردوس وكان يؤمن بان العمليات العسكرية ستؤذي العدو ولكن مع وجود العمل المنظم والخلايا المرتبة فقام بتشكيل خلايا للعمل كدوريات وكانت كل خلية او مجموعة تتكون من 3 أفراد وتزوده كل 3 أيام بالمعلومات عن الجيش العراقي حتى يتمكن من وضع الخطط المناسبة لمقاومته.
ويستطرد المحامي يوسف الياسين: من العمليات التي نفذها الشهيد احمد قبازرد تفجير شاحنة نقل ذخيرة على الدائري الرابع وقتل فيها جنديان عراقيان، وفي عملية اخرى قام مع بعض افراد مجموعته بقتل 15 جنديا عراقيا بالشويخ الصناعية وفجر ودمر دورية عراقية وشاحنتين محملتين بالسلاح والذخيرة على الدائري السابع، كما قام بقتل 3 ضباط برتب عالية واستمر الشهيد في عملياته حتى خطط لعملية كبرى ضد الجيش العراقي ولكن تم اقتحام منزله في 4/9/1990 بعد ستة وعشرين يوما من العمليات الجريئة والقي القبض عليه واستمر اعتقاله 12 يوما شهد خلالها جميع انواع التعذيب حتى يكشف عن رفاقه في المقاومة ولكنه آبى ولم يستسلم فقام 3 جنود بنقله الى منزله ووضعوه امام المدخل وعذبوه حتى يعترف على زملائه فلم يفعل فقاموا باحراق البيت واطلقوا رصاصة على كتفه اليمنى كي يعترف فصمد فاطلقوا رصاصتين بجانب رأسه اقتلعت احداهما جلد رأسه ولم يعترف حتى قام قائد مجموعة التعذيب تلك باطلاق رصاصة على مؤخرة رأسه ففاضت روحه في الحال.
الشهيدة أسرار القبندي..
يقول المحامي يوسف الياسين حول الشهيدة اسرار محمد مبارك يوسف القبندي، رحمها الله: استشهدت عن عمر يناهز 32 عاما وسكنت ضاحية عبدالله السالم ولديها ماجستير وهندسة كمبيوتر وعملت ناظرة لمدرسة الخليفة للمعاقين، واستشهدت بتاريخ 13/1/1991 بالمشاتل الزراعية بالعمرية باعدامها من قبل جنود الاحتلال العراقي الغاشم، ويضيف: أثناء الاحتلال كانت تلك الفتاة التي اشتعلت في قلبها النار كلما رأت الراحلين عن الكويت وتقف حائرة وتقول «لمن نترك امنا الكويت» وبدأت عملها البطولي بتزوير الهويات للشخصيات المهمة بالدولة لتتمكن من الحركة بامان، وجابت الكويت لزيارة الارامل والعجائز لتقدم لهن الاموال والغذاء واخترقت الحصار الاعلامي بحديثها مع شبكة cnn خلال الاحتلال لتوصل صوت الكويت الرافضة للاحتلال وطمأنت الاهالي بالخارج على ذويهم في الداخل، بل قامت بتجميع الاهالي ومكنتهم عن طريق جهاز لاسلكي للاتصال بذويهم بالخارج، ويواصل الياسين: انضمت شهيدتنا اسرار القبندي للمقاومة الكويتية الباسلة بنقل الاموال والسلاح من المملكة العربية السعودية الى الكويت اكثر من مرة ففي رحلة خروجها تصطحب عائلات لاخراجها ثم تعود بالسلاح والمال لتوزيعها بالاضافة الى المنشورات وشاركت في وضع الخطط التي حصدت رؤوس جلاوزة الطغيان وفيها العملية التي نفذتها مع مجموعتها في سوق حراج للسيارات وفي يوم الاحد 4/11/1990 تم اعتقالها خلال رحلة انتقالها من منطقة مشرف الى بيان واقتيدت الى المعتقل لتذوق اعنف صور العذاب حتى انهم احضروا اباها واقاربها ووجهوا السلاح تجاه رأس والدها لتعترف لكنها بقيت جامدة فقاموا بضربها امام والدها حتى اغشي عليها فحملوها الى زنزانة انفرادية لتذوق اصناف العذاب وكانوا يعذبونها ليلا ويجبرونها على خدمتهم، ويواصل الياسين اثناء ذلك كانت تدخر زيتا وترسله للجرحى والمعذبين ليتداوى به، وفي يوم 13/1/1991 صعدت روحها لبارئها بعد ان قام الطغاة بقطع رأسها نصفين بآلة حادة ووجهوا بصدرها وابلا من الرصاص بعد ان ربطوا يدها.
العمة بدرية العتيقي..
منارة من المنارات الشامخة ورائدة من رواد تعليم الأوائل انها تحكي تاريخ جيل كامل ارضعته العلم بهذه الكلمات بدأ المحامي يوسف الياسين حديثه حول العمة المربية الفاضلة بدرية العتيقي يرحمها الله ويقول:
هي من مواليد عام 1924 وسليلة أسرة عريقة ونهلت من كل مناهل العلم المتاحة فتلقت تعليمها على يدي السيدة عائشة زوجة السيد عمر الأزميري في سكة عنزة واستمرت في مهنة التعليم 26 عاما كانت خلالها تدرس لطالباتها اللغة العربية والقرآن الكريم والحساب والخياطة والتطريز، كما حرصت على تعليم الطالبات فن التمثيل لإشاعة روح المرح الى جانب تحفيظهن الأناشيد الوطنية.
ويستطرد: قسمت ـ رحمها الله ـ الطالبات الى مجموعات ومستويات دراسية (مبتدئة ومتوسطة ومتقدمة) فكانت تخص المبتدئات بتعليم الحروف الأبجدية والمفردة ومبادئ الحساب والدين الاسلامي، وبخصوص المجموعة المتوسطة علمتهن القرآن الكريم واللغة العربية والحساب والدين الاسلامي، وفي المرحلة المتقدمة زادت في فروع اللغة (الانشاء والاملاء) والتطريز والحياكة بالصوف والقطن.
ويضيف الياسين: تواصلت العمة بدرية العتيقي ـ رحمها الله ـ اجتماعيا مع اهالي الطالبات من خلال قضاء حاجتهم مع الجهات الحكومية، فقد كانت مشعلا مضيئا نهلت العلم ونقلته للمئات من الطالبات، وكان لها عشرة ابناء سبعة منهم عملوا بمهنة التدريس تأثرا واقتداء بها واعترافا بدورها الرائد في دفع المسيرة العلمية والدينية والتربوية، وقد قامت وزارة التربية والتعليم بتشييد مدرسة تحمل اسمها في منطقة القرين وقد تم تكريمها من قبل وزارة التربية وجامعة الكويت وجمعية المعلمين، وتوفيت العمة بدرية فرج العتيقي عام 1988 عن عمر يناهز الرابعة والستين فرحمها الله رحمة واسعة وأسكنها في عليين مع الصالحين الأبرار.
العم جاسم محمد العيسى..
يقول رئيس لجنة الاشراف العليا لمؤتمر «من الكويت نبدأ والى الكويت ننتهي» المحامي يوسف الياسين حول مآثر ومناقب العم جاسم محمد العيسى ـ رحمه الله: انه من مواليد 1938 وهو من ابرز رواد الحركة الرياضية ومن مؤسسي نادي خيطان الرياضي عام 1965 الذي ترأسه من عام 1971 حتى عام 1983 وهو احد مؤسسي اتحاد الطائرة عام 1965 فضلا عن اتحاد التنس وتنس الطاولة والاسكواش عام 1968 وشارك في بعثة المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم بإسبانيا عام 1982.
ويضيف الياسين: العم جاسم العيسى رحمه الله من المؤسسين الأوائل للرياضة الكويتية وكان اثناء فترة ترؤسه لنادي خيطان الممتدة نحو 12 عاما له دور ومواقف بارزة في مشكلة الاندية الخمسة والسبعة خلال الخمسينيات بالاضافة الى ترؤسه الاندية الرياضية بروح الاخوة والثبات الطيبة حتى تحققت الانجازات الذهبية للرياضة الكويتية آنذاك، وقد بدأ العم جاسم العيسى دراسته بمدرسة الظفيري وبعد ذلك التحق بالمدرسة القبلية في الصالحية ثم منها الى مدرسة المثنى حيث انطلق كرياضي على يد استاذه عبدالرحمن علي البداح، وبعدها انتقل الى المباركية مواصلا دراسته الفنية والصناعية وانتسب لدورة تدريبية لمدة سنتين وفي اعقابها التحق فنيا بدائرة الاشغال العامة ثم بدائرة المعارف، وتشهد له الملاعب والاندية بالكفاءة والمقدرة.
العم عبدالكريم بو الملح..
يقول المحامي يوسف الياسين: ولد الحاج العم عبدالكريم حسين بو الملح في الكويت عام 1862 في بيت والده بفريج سعود ثم انتقل مع عائلته الى فريج الغنيم في حي الوسط على مرتفع البهيتة الفاصل بين فريج الشيوخ وفريج الغنيم.
وينتمي العم عبدالكريم ـ رحمه الله ـ الى قبيلة بني كعب ولقبت عائلته بأبو الملح لأن عميدها والد عبدالكريم ترك العمل في البحر بسبب تقدمه بالسن وافتتح عمارة يزاول بها التجارة، وزاول بيع الملح ضمن اعماله التجارية.
ويضيف الياسين: كان يجلب الملح بواسطة سفينة من خور سليج بمنطقة القصبة في اقليم عربستان ويخزنه بعمارة في فريج الغنيم بالحي القبلي ليقوم ببيعه على التجار او تصديره الى الخارج، واستمر كذلك منذ عام 1900 حتى وفاته سنة 1920.
ويقول الياسين: نشأ العم عبدالكريم بو الملح ـ رحمه الله ـ في بيئة بحرية.
وكان يقود سفينته بنفسه، وفي عام 1913 اشترى سفينة «بوم الحميدي» لاستخدامه في نقل المياه والتجارة حتى تمتع بثقة الشيخ مبارك الصباح لجرأته وأمانته فأوكل اليه نقل الأسلحة في «بوم الحميدي» خلال الحرب العالمية الأولى الى الشيخ خزعل أمير عربستان، وكذلك تم تكليفه بنقل المؤن والعتاد والجنود للقوات العاملة بالبر الفارسي، وكذلك كلفه الشيخ مبارك الكبير بنقل الملك عبدالعزيز آل سعود الى الشيخ خزعل أمير المحمرة.
ويضيف الياسين: خلال رحلة الحج استقبله الملك عبدالعزيز في مقره بمكة وأثنى على جهوده وقال «اذا كان هناك سباع في البر فعبدالكريم بو الملح من سباع البحر».
وفي عام 1920 نقل النواخذة عبدالكريم بو الملح المؤن والعتاد والمدافعين الى الجهراء لمساعدة المحاصرين بالقصر الأحمر في عهد الشيخ مبارك الكبير، واستمرت مسيرته الرائدة والمظفرة الى ان انتقل الى جوار ربه عام 1957، فتغمده الله بواسع رحمته ورضوانه.
جاسم الإبراهيم..
يقول المحامي يوسف الياسين حول مناقب جاسم بن محمد بن علي آل الإبراهيم: ولد، رحمه الله، في الكويت عام 1870م بالحي الأوسط، وانحدر من عائلة عريقة وثرية جدا، إلا انه انطلق ليضاعف تلك الثروة مئات المرات، حيث اسس شركات مساهمة كبرى، وذهب الى بومباي في الهند وشيد في مقاطعتي «باندرا» و«لولابا» القصور والدواوين لعائلة الإبراهيم، ومازالت محطة القطار القريبة من قصره هناك تسمى «محطة منزل قاسم».
ويضيف الياسين: باشر العم جاسم أعماله الاستثمارية ففتح تجارته في الأسواق الاوروبية والشرقية وجمع المستثمرين الكويتيين والخليجيين ليدخلوا معه كمؤسسين لشركة ملاحة كبرى وهي «شركة المراكب العربية» وكان الشيخ مبارك الصباح احد مساهميها، والشركة بدأت نشاطها بسفينة «البدري» وعام 1911 اشترت الشركة باخرتين عملاقتين من النوع الامبراطوري ثم ارتفع عدد البواخر الى 5 (بدري، والكويت، والبحرين، وجدة، والحجاز) حتى دخلت الشركة في منافسة قوية مع كبرى الشركات الملاحية آنذاك، ويستطرد الياسين: كان للشيخ جاسم الإبراهيم ـ رحمه الله، أدوار خيرية عديدة في كل البلدان العربية والإسلامية فضلا عن دعمه لحركات التحرير العربية ضد المستعمر العثماني وركز على دعمه للعلم عن طريق تبرعاته للجان الثقافية أو الخيرية، ومن دعمه للحركات التحريرية ما قدمه لحركة تحرير ليبيا ودعمه للبنانيين، وتوفي الشيخ جاسم الإبراهيم ـ رحمه الله عام 1956م بعد رحلة جهاد وعطاء شهد بها رواد السياسة والعمل الخيري ودعم الحركات التحريرية في الوطن العربي، فرحمة الله عليه بما أعطى وبذل.