أبدى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وأعضاء مجلس الوزراء امس حرصا كبيرا على مناقشة الخطة الخمسية وبرنامج عمل الحكومة، خاصة ان هناك توجها لتقديم هذا الخطة مع بداية الفصل المقبل او قبل ذلك. وقال نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ احمد الفهد في تصريح صحافي عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء، ان سمو رئيس الوزراء وأعضاء المجلس ابدوا حرصا كبيرا على مناقشة الخطة الخمسية المقبلة، معربا عن الأمل في ان يتم تقديم الخطة قبل بداية الفصل التشريعي المقبل، وذلك لكي يتم تدارسها في اللجان لاعتمادها في الفصل المقبل وهذا هو هدف الحكومة الذي تحرص عليه اليوم. واضاف ان المجلس الاعلى للتخطيط قطع شوطا كبيرا في العمل مع الوزيرة د.موضي الحمود في المرحلة السابقة من خلال وضع تصوراتهم للخطة الخمسية وبرنامج العمل الحكومي والرؤية الخاصة في تحقيق الهدف بجعل الكويت مركزا ماليا وتطوير البنية التحتية والآن بصدد مراجعتها المراجعة النهائية لتقديمها لمجلس الأمة. وقال الشيخ احمد الفهد: «نحرص كل الحرص وهذا توجيه من مجلس الوزراء ومن سمو رئيس مجلس الوزراء ان تقدم الخطة وبرنامج عمل الحكومة قبل بداية انعقاد الفصل التشريعي المقبل حتى تستطيع الحكومة مع لجان المجلس مناقشة أي سلبيات فيها او اي إضافات او تعديلات ومن ثم تجهيزها لاعتمادها سواء الخطة الخمسية وكذلك برنامج عمل الحكومة كخطة سنوية لمدة 4 سنوات لتحقيق هدف الخطة الخمسية». واضاف ان هناك الكثير من العمل الذي تم، وان العرض السابق في المجلس السابق كان عنصرا فاعلا لوضع الكثير من النقاط الايجابية واستبعاد السلبيات بالنسبة للخطة القديمة حيث تم تطويرها من قبل المجلس الأعلى للتخطيط مع الجهات المختصة لطرحها في المستقبل القريب حتى يتسنى نقاشها في لجان مجلس الأمة. وكان مجلس الوزراء قد عقد اجتماعه الأسبوعي في قصر السيف برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.
وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان في تصريح صحافي عقب الاجتماع ان المجلس استعرض في مستهل اجتماعه مضامين النطق السامي الذي ألقاه صاحب السمو الأمير في افتتاح دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي الثالث عشر لمجلس الأمة يوم أمس الأول الأحد وما اشتمل عليه من توجيهات ونصائح حكيمة جدد من خلالها الدعوة إلى التمسك بالثوابت الوطنية الراسخة للمجتمع الكويتي وتعزيز الممارسة الديموقراطية السلمية وصيانة الوحدة الوطنية واحترام القانون والإخلاص في العمل، وحث الجميع على تجاوز كل تبعات المرحلة السابقة وآثارها وتجسيد صور التعاون المأمول بين المجلس والحكومة والتفرغ إلى العمل البناء للنهوض ببلدنا كل من موقعه ودفع مسيرة البناء والتنمية وتحقيق الآمال والطموحات للشعب الكويتي الكريم.
واضاف الروضان ان المجلس عبّر عن عميق اعتزازه وتقديره للتوجيهات السديدة لصاحب السمو الأمير والتي تعكس حرص سموه على كل ما يكفل تحقيق مصلحة الكويت وشعبها الوفي ورفعة شأنهما، وقد كلف المجلس اللجان الوزارية كل حسب اختصاصها العمل على ترجمة هذه التوجيهات السامية إلى واقع عملي بما يجعل منها مرجعية ثابتة للعمل الحكومي ويؤدي إلى تركيز الجهود وحشد الطاقات لتحقيق الغايات الوطنية المنشودة كما كلف المجلس نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الإسكان بالتعاون مع وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء والأمانة العامة لمجلس الوزراء بإعداد الآليات المناسبة لمعالجة ودراسة الملفات الأربعة التي أشار إليها صاحب السمو الأمير في النطق السامي والتي تناولت صيانة الوحدة الوطنية وتطوير العلاقة بين مجلس الأمة والحكومة وتطبيق القوانين بالإضافة إلى تطوير وتعزيز الإعلام الوطني في خدمة القضايا الوطنية وعرضها على مجلس الوزراء في اجتماعه المقبل تمهيدا لمباشرة العمل في معالجة تلك الملفات.
واشار الروضان الى ان المجلس اطلع على عدد من الرسائل التي تلقاها صاحب السمو الأمير من كل من فخامة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية والرئيس فؤاد السنيورة رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اللبنانية وقد تعلقت الرسالتان بقرارات القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت في الكويت أخيرا بالإضافة إلى الموضوعات الأخرى موضع الاهتمام المشترك في إطار العلاقات الأخوية المتميزة القائمة بين الكويت وكل من البلدين الشقيقين.
واطلع المجلس أيضا على الرسائل التي تلقاها صاحب السمو الأمير من كل من السلطان الحاج حسن البلقيه سلطان بروناي دار السلام والرئيس الهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان والرئيس د.بوني ياي رئيس جمهورية بنين والرئيس هانز رود لف ميرز رئيس الاتحاد السويسري والرئيس فيكتور يوشينكو رئيس جمهورية أوكرانيا ورئيس وزراء اليابان تارو اسو وقد تناولت هذه الرسائل تطوير علاقات التعاون بين الكويت وهذه الدول الصديقة في مختلف المجالات والميادين.
ثم بحث المجلس شؤون مجلس الأمة وما شهدته الجلسة الافتتاحية لمجلس الأمة التي عقدت يوم أمس من مداولات ونتائج.
كما بحث المجلس الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة.