آلاء خليفة
مرض انفلونزا الخنازير شبح مخيف اجتاح معظم الدول الأوروبية ومخاوف انتقاله للدول العربية باتت مريبة، ظهر مؤخرا بكثرة وأدى الى الكثير من حالات الإصابة والوفاة، والكويت من الدول التي اتخذت الكثير من الإجراءات اللازمة لتفادي الإصابة بالمرض ولمنع انتشاره في حال وجود حالات إصابة.
كان لـ «الأنباء» حوار خاص مع استاذ الڤيروسات الإكلينيكية بكلية الطب ورئيس وحدة الڤيروسات الإكلينيكية في مستشفى مبارك الكبير د.وداد النقيب، الذي حدثنا عن ماهية الڤيروس وأعراضه وطرق انتشاره، كما لفت د.النقيب الى طرق الوقاية من المرض والإجراءات الواجب اتباعها في الفترة الحالية.
من جانب آخر، تحدث د.النقيب عن آخر الإحصائيات التي أجرتها منظمة الصحة العالمية عن مرض انفلونزا الخنازير من حيث عدد الدول التي اكتشفت فيها حالات إصابة وعدد المصابين والحالات التي انتهت الى الوفاة، كما كشف د.النقيب عن دور وزارة الصحة الكويتية لمواجهة المرض مسلطا الضوء على مركز الڤيروسات بكلية الطب، ومؤكدا ان جميع العاملين بالمركز على أتم الاستعداد للتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة لمواجهة مرض انفلونزا الخنازير وفيما يلي التفاصيل:
نود أن تعطينا نبذة عن مركز الڤيروسات بكلية الطب؟
المركز كبير يضم اكثر من 28 شخصا من اساتذة واخصائيين وطلبة الدكتوراه وفنيين، ويعتبر مركزا معاونا لمنظمة الصحة العالمية في مجال الڤيروسات الطبية والأبحاث الخاصة بها، ويخدم منطقة الشرق الأوسط بأكملها، والخبرة الموجودة بالمركز ممتدة منذ تأسيس كلية الطب وتخدم الكويت بأفضل ما يكون، لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها حاليا والمتعلقة بمرض انفلونزا الخنازير ومدى إمكانية تطوره في المستقبل القريب.
نود ان تعطينا نبذة عن ماهية ڤيروس انفلونزا الخنازير؟
يتكون جين الڤيروس rna من 8 اجزاء، الڤيروس المغلف من تراص دموي وسبلات، و3 انواع أ، ب، ج، النوع أ يتعرض لتحول وانتقال مستضدي، النوع ب يتعرض لانتقال مستضدي فقط، والنوع ج مستقر نسبيا، وانفلونزا الخنازير يعتبر مرضا تنفسيا حادا ومعديا بشدة يصيب الخنازير ويسببه احد ڤيروسات الانفلونزا المتعددة التي تصيب الخنازير، ويتفشى المرض بين الخنازير على مدار العام، مع تركيزه على فصلي الشتاء والخريف في المناطق المعتدلة، ولهذا تقدم العديد من الدول على التطعيم الروتيني لقطعان الخنازير ضد انفلونزا الخنازير.
ما هو مرض انفلونزا الخنازير؟
الخنزير بحد ذاته مشكلة، لأن ڤيروس انفلونزا الإنسان يمكن ان يتكاثر داخل الخنزير وكذلك ڤيروس انفلونزا الطيور يمكن ان يتكاثر داخل الخنازير، وهذا ما حدث وهو تكاثر الڤيروس داخل الخنزير وظهر ڤيروس جديد وتمكن من الدخول لجسم الإنسان والتكاثر بداخله والحالات اصبحت متزايدة وتنتقل من انسان لآخر وهذه هي خطورة الوضع الحالي، فقد تم رصد المرض في نحو 43 دولة بالعالم وعدد الحالات وصلت الى 12.022 الف حالة وهو عدد هائل بالمقارنة بالفترة القصيرة منذ انتشار المرض وبلغ عدد الحالات في أميركا الى ضعف الحالات في المكسيك، ولهذا فإن من أهم المخاطر الناتجة عن هذا تتمثل في تفشي المرض او الاصابات البشرية الفردية بانفلونزا الخنازير وقد تم الاعلان عنها بين الحين والآخر.
ينتقل الڤيروس من الحيوان الى الانسان، ولكن هل ينتقل من انسان لإنسان آخر؟
بالطبع وهذه المشكلة، فالڤيروس تطور بالشكل الذي اصبح ينتقل ويتكاثر من انسان لآخر بسهولة، ومنظمة الصحة العالمية رفعت مستوى الانذار بشان خطورة المرض الى المرحلة الخامسة وهي فترة ما قبل الوباء، وعادة يصاب البشر بانفلونزا الخنازير من الخنازير المصابة، ولكن لا تظهر بعض حالات الاصابات البشرية اي تاريخ احتكاك بالخنازير او البيئات المحتوية عليها، وقد ظهر انتقال المرض من انسان لآخر في بعض المراحل لكنها كانت محددة بالاحتكاك المقرب او المجموعات المغلقة من البشر.
وهل يمكن اعتبار انفلونزا الخنازير، وباء؟
قد يشكل المرض وباء حيث من المرجح ان اغلب الناس، خاصة اولئك الذين ليس لهم احتكاك منتظم بالخنازير لا تتوافر لديهم المناعة ضد ڤيروسات انفلونزا الخنازير والتي قد تمنع الاصابة بالڤيروس، اذا اظهر ڤيروس الخنازير انتقالا من انسان لآخر، فقد يتسبب في وباء الانفلونزا، ومن الصعب التنبؤ بآثار وباء يسببه هذا النوع من الڤيروسات، اما الوضع الحالي لإنذار منظمة الصحة العالمية فقد وصلنا الى المرحلة الخامسة لمنظمة الصحة العالمية (الوباء الوشيك).
كيف ينتشر الڤيروس وينتقل من الحيوان الى الانسان وعملية انتقاله من شخص لآخر؟
ينتقل المرض عن طريق التنفس، كما ان الشخص الحامل للمرضى تتلوث يده بالڤيروس وقد ينقلها للآخرين عن طريق العدوى ومن ثم تتسع دائرة الخطر من خلال نقل الڤيروس من انسان لآخر.
ما هي اعراض انفلونزا الخنازير وهل تختلف من الاطفال للشباب لكبار السن؟
اعراض المرض هي الرشح وآلام الحنجرة وارتفاع درجة الحرارة وآلام في العضلات، وقد تحدث مضاعفات ويتكاثر المرض في اسفل الجهاز التنفسي بسبب «النمونيا» ونعتبرها حالة سيئة وقد تؤدي الى الوفاة، وبشكل عام فان الاطفال وكبار السن هم اكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته كما ان هناك فئات اخرى معرضة للإصابة وهم مرضى القلب والنساء الحوامل ومن يعاني من نقص في المناعة وامراض الكلى والسرطان، وتختلف الاعراض من شخص لآخر على الرغم من ان هذا الڤيروس اصاب الكثير من الشباب، والاعراض الاكلينيكية العامة تشابه الانفلونزا الموسمية لكن تتفاوت الملاحظات الاكلينيكية المعلنة بشكل كبير من اصابات بدون اعراض الى التهاب رئوي حاد (ذات الرئة) يؤدي الى الوفاة، وبما ان الملاحظات الاكلينيكية التقليدية لاصابات انفلونزا الخنازير لدى الانسان تشابه الانفلونزا الموسمية وغيرها من اصابات المسالك التنفسية العلوية الحادة، فان اغلب الحالات قد تم تشخصيها بالصدفة من خلال الاشراف على الانفلونزا الموسمية، وقد يحدث ان أغفلت الحالات الخفيفة او غير ذات الاعراض، لذلك فان المدى الحقيقي لهذا المرض بين البشر يبقى مجهولا.
كيف يمكن تشخيص المرض خاصة ان حاليا اي حالات ارتفاع في درجات الحرارة تشخص انها اشتباه باصابة الفرد بانفلونزا الخنازير؟
يعتمد الأمر على الشخص نفسه وعلى وضعه الصحي.
كيف نحمي انفسنا من المرض؟ ما طرق الوقاية؟
لابد من غسل اليدين جيدا بالماء والصابون بشكل دوري، بالإضافة الى استخدام بعض المواد التي تباع في الصيدليات لتعقيم اليدين ويتم غسل اليدين بها على فترات متكررة، بالإضافة الى ان «الماسك» ضروري، فهناك نوع (n95) به فلتر وهو يمنع مرور الڤيروس الى جسم الانسان، اما الانواع الاخرى فلا تمنع دخول الڤيروس وانما تقلل من نسبة عدد الڤيروسات التي تدخل الى الانف والجهاز التنفسي، كما يجب على اي فرد ان يخضع للعناية الطبية اذا تطورت لديه اعراض مشابهة لمرض الانفلونزا.
دكتور هناك قناعة لدى الناس بأن الانفلونزا مرض بسيط ولا يذهبون الى الطبيب عند الاصابة بها ويكتفون بتناول ادوية الانفلونزا في المنزل فهل في الفترة الحالية تنصحون بالذهاب للطبيب عند اصابة الشخص بالانفلونزا؟
هذا السؤال هام للغاية، وأود توضيح ان الكويت في الفترة الحالية خالية من المرض ولا يوجد خوف حاليا ولكن الظروف سوف تختلف اذا تم رصد حالات اصابة، فلابد ان يأخذ الناس الحذر والاحتياطات واذا ظهرت على احد اي علامات للمرض فعليه ان يسارع الى استشارة الطبيب.
هل هناك علاج او ادوية للحالات التي تصاب بالمرض فعليا وهل هي متوافرة في الكويت؟
مما لاشك فيه ان الادوية متوافرة في الكويت والحكومة لم تقصر ولدينا مخزون هائل يكفي جميع المواطنين والوافدين من دواء «تاميفلو»، بالاضافة الى ان الدولة والحكومة اخذت كافة الاحتياطات من هذا الجانب من ناحية التشخيص والمتابعة، ولكن لابد ان يأخذ المريض دواء «تاميفلو» في فترة ما بين 24-48 ساعة حتى يكون له تأثير، اما في الحالات الحرجة فلابد ان يحرص اصحاب الحالات الاكثر عرضة للاصابة بالمرض على تناوله كإجراء احتياطي بنسبة أقل ولكن على فترات طويلة تتراوح ما بين 4 و6 أسابيع من اجل الحفاظ على الاشخاص من الاصابة بالمرض، ولكن لا نريد استخدام الدواء بالكثرة التي من الممكن ان تقوي مناعة الڤيروس ضد الدواء وحدوث ذلك يؤدي الى مشاكل كثيرة، وهناك نوعان من الادوية منها أدامنتينيز(الأمنتدين عقار مضاد للڤيروسات) والريمانتدين وموانع neuraminidase الانفلونزا (أوزالتاميفير وزاناميفير)، وقد تعافت معظم اصابات انفلونزا الخنازير التي سبقت الاشارة اليها بشكل كامل من المرض دون الحاجة الى العناية الطبية ودون الحاجة الى الادوية المضادة للڤيروسات، ولكن بعض ڤيروسات الانفلونزا تطور مقاومة للأدوية المضادة للڤيروسات، ما يحد من فاعلية العلاج وقد كانت الڤيروسات المأخوذة من الحالات البشرية المصابة مؤخرا بإنفلونزا الخنازير في الولايات المتحدة حساسة للأوزالتاميفير والزاناميفير، لكنها مقاومة للامنتدين والريمانتدين.
وهل تم التوصل للقاح لحماية البشر من مرض انفلونزا الخنازير؟
حتى الوقت الحالي لم يتم التوصل الى لقاح، وانما يوجد علاج ويمكن استخدام التاميفلو كعلاج تحفظي قبل الاصابة بالمرض وذلك في الحالات الحرجة الاكثر عرضة للاصابة، فليست هناك تطعيمات تحتوي على الڤيروس الحالي لانفلونزا الخنازير المسبب للمرض لدى الانسان، ليس معلوما ما اذا كانت التطعيمات الحالية لانفلونزا الانسان الموسمية تمنح اي حماية ضد المرض، حيث تتغير ڤيروسات الانفلونزا بسرعة كبيرة جدا، ومن الضروري تطوير تطعيم ضد نوع الڤيروس المنتشر حاليا.
بحكم المتابعة ما اخر تطورات وباء انفلونزا الخنازير، خاصة ان منظمة الصحة العالمية رفعت مستوى الانذار بشأن خطورة الانفلونزا من المرحلة الرابعة الراهنة الى المرحلة الخامسة؟
الحالات في زيادة مستمرة في اكثر من 45 دولة وصلت الحالات الى 13 الف حالة حسب تقرير منظمة الصحة العالمية، وتضاعفت الحالات في الولايات المتحدة خلال الاسبوعين الماضيين والتي اكدت منظمة الصحة العالمية ان تلك الحالات مصابة بإنفلونزا الخنازير، هذا بالاضافة الى الحالات الاخرى التي لم يتم التأكد منها حتى الان نظرا لتشابه الأعراض.
هل اصابة الفرد بالمرض تظهر عليه الاعراض فورا ام انه يظل كامنا ثم يبدأ ظهور الاعراض؟
يحتاج ڤيروس انفلونزا الخنازير الى يوم او اثنين ثم تبدأ الاعراض بالظهور وتختلف من حالة لاخرى، وخلال الفترة من يوم الى 7 ايام يفرز الشخص الڤيروس، وعلامات الطوارئ لدى الأطفال تتمثل في التنفس السريع أو المشاكل في التنفس، لون البشرة المائل للزرقة، عدم شرب سوائل كافية، عدم الصحو أو عدم التفاعل، سرعة التهيج والاستثارة لدرجة أن يرفض الطفل أن يحمل، تحسن أعراض الانفلونزا ثم عودتها مع حرارة وسعال أسوأ من السابق، اما علامات الطوارئ لدى البالغين فهي صعوبة التنفس أو قصر النفس، ألم وضغط في الصدر والبطن، الدوار المفاجئ، التشوش، التقيؤ الحاد أو المستمر.
تم الاتفاق مؤخرا على تسمية المرض ب h1n1 لماذا، وهل هناك انواع اخرى من انفلونزا الخنازير بالاضافة الى h1n1؟
مما لاشك فيه أن المسمى هو h1n1 وان تسمية المرض بانفلونزا المكسيك تعتبر غير صحيحة، فقد كان بالاساس انفلونزا الخنازير وانتقل الى الانسان، وتعد معظم ڤيروسات انفلونزا الخنازير من صنف h1n1 عادة لكن تنتشر الاصناف الاخرى ايضا بين الخنازير مثل h1n2 وh3n1 وh3n2 وقد تصاب الخنازير ايضا بڤيروسات انفلونزا الطيور وڤيروسات الانفلونزا الموسمية لدى الانسان الى جانب ڤيروسات انفلونزا الخنازير ويعتقد أن ڤيروس الخنازير h3n2 قد انتقل للخنازير من الانسان في الأصل.
نعلم ان المرض خطير على جميع الفئات، ولكن هل هناك فئات تزداد لديها نسبة الخطورة مثل كبار السن والاطفال والنساء الحوامل ومرضى السكر ومن يتناول ادوية للمناعة، فهل هناك خطة لوقاية تلك الفئات على وجه الخصوص من الاصابة بالمرض؟
في الوقت الحاضر الوضع مستقر جدا في الكويت ولم ترصد حالات اصابة بالمرض ولم نصل الى مرحلة تستدعي اخذ الاحتياطات، ولكننا على علم ومعرفة بالمرض ولو وصل الوضع الى وصول المرض الى الكويت فسيتغير الوضع وسوف نأخذ اجراءات اخرى للتعامل مع انفلونزا الخنازير، ولكن لابد من التأكيد على ان وزارة الصحة بالكويت اخذت جميع الاحتياطات لتفادي انتشار المرض وقامت بتوفير الادوية تحسبا لأي اصابات وتدرس الوزارة الوضع بدقة وتتابعه من جميع نواحيه.
على المستوى الدولي، تقوم الكويت بإجراءات وقائية بترقب الاشخاص القادمين من الدول المختلفة من خلال المركز الصحي في المطار، وايضا تم مؤخرا التعاقد على تركيب كاميرات حرارية تعمل بالاشعة تحت الحمراء بين وزارة الصحة واحدى الشركات الكويتية للكشف عن ركاب الطائرات القادمة من الدول الموبوءة بإنفلونزا الخنازير فهل تلك الاجراءات كفيلة بمنع انتقال المرض الى الكويت؟
هذه الاجراءات من أفضل ما يمكن ان تقوم به الدولة في الوقت الحاضر، علما بان منظمة الصحة العالمية لا تنصح بمنع السفر ووزارة الصحة في الكويت تقوم بدورها على اكمل وجه، والامر لا يقتصر على توفير الكاميرات الحرارية، فهم يقومون بمتابعة كل شخص يدخل الى الكويت لاسيما من الدول الموبوءة، فمنظمة الصحة العالمية تنصح بعدم تقييد حركة السفر المعتادة او اغلاق الحدود، ويفضل للأشخاص المرضى تأجيل السفر الدولي كما يجب على الاشخاص ذوي الاعراض المرضية المتطورة بعد سفرهم الخضوع للعناية الطبية الى جانب الاسترشاد بتعليمات السلطات المحلية.
هل اصابة الفرد بالمرض تعني انه مقبل على الوفاة ام هناك امل في العلاج والبقاء على قيد الحياة؟
من الامور المبشرة بالخير ان عدد الوفيات قليل جدا، فالحالات التي ادت الاصابة بها الى الوفاة اقتصرت على الولايات المتحدة الاميركية والمكسيك وكندا وكوستريكا، وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية فقد تم رصد 9 حالات وفاة في الولايات المتحدة الأميركية و75 حالة في المكسيك بالاضافة الى حالة وفاة في كندا وحالة وفاة في كوستريكا بتاريخ 23-5-2009.
انطلقت الدول العربية حاليا في اعدام ما تملكه من خنازير وهو ما قامت به كلية الطب، فهل تلك الاجراءات كافية وما المطلوب من المواطنين والمقيمين حاليا لتفادي الاصابة بالمرض الذي اصاب الجميع بالهلع لاسيما لوجود حالات اصابة في عدد من الدول العربية؟
في اعتقادي ان تلك الاجراءات كافية جدا في الوقت الحالي، والجهة المسؤولة في الوقت الحاضر هي وزارة الصحة، ونحن في كلية الطب وبالاخص في مركز الڤيروسات بكلية الطب ونظرا لما نمتلكه من خبرة طويلة مستعدون لأن نتعاون الى اقصى الحدود مع وزارة الصحة وتقديم كافة الاستشارات والخدمات لوزارة الصحة، فلدينا فريق كامل ونحن على اتم استعداد لخدمة البلد، وأود التأكيد على ضرورة ان يأخذ الناس حذرهم ولكن لا يوجد ما يخيف في الوقت الحالي وذلك وفق النتائج التي تصلنا من منظمة الصحة العالمية، فالوقاية خير من العلاج في جميع الامراض وليس فقط فيما يخص مرض انفلونزا الخنازير، وهناك العديد من الاحترازات الواجب أخذها وهي تغطية الأنف والفم بحرمة ورقية عند السعال أو العطس، ثم رميها في سلة المهملات بعد الاستخدام، غسل الأيدي كثيرا بالماء والصابون وخاصة بعد السعال أو العطس، وتعتبر منظفات الأيدي ذات الكحول فعالة أيضا، وتجنب ملامسة العين والأنف والفم فالجراثيم تنتشر بهذه الطريقة، البقاء في المنزل عند المرض، كما توصي منظمات الدفاع المدني بالبقاء في المنزل وعدم الذهاب للعمل أو المدرسة والحرص على عدم الاحتكاك بالآخرين لتجنيبهم العدوى، واتباع نصائح الصحة العامة بخصوص تجنب الازدحام وتطوير خطة طوارئ عائلية.