مريم بندق
وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود من الكفاءات التعليمية الاكاديمية التي تتميز بخبرة تراكمية متعددة الاوجه ترتكز على مؤهلات علمية تخصصية تتسم بروح ايجابية وهدوء الطبع وقدرة على الاستماع للآخرين الذين نعطيهم قدرهم من الاحترام والمودة والتقبل.
الوزيرة الجديدة التي بدأت اولى خطواتها في وزارة التربية امس تؤمن بأن الاستثمار في التعليم قضية مصيرية وتصفه بأنه من الضرورات الملحة وان التنمية البشرية تتحقق بالتعليم الجيد وفرص العمل الملائمة والمعيشة المناسبة.
يشكل لها تطوير العملية التعليمية هاجسا كبيرا فهي كثيرا ما نادت بثورة علمية بالمعنى الايجابي لتحقيق التطوير المطلوب وضرورة التحديث ومواكبة العصر والعمل على بناء فكر الطالب واعداده للتعليم المستمر ودفعه للبحث عن المعلومات بنفسه واستقائها من مصادر متنوعة تضيف الى رصيده الكثير.
د.موضي الحمود التي نالت ثقة القيادة السياسية في حمل حقيبة التربية والتعليم العالي سبق لها ان تبوأت المنصب الوزاري لوزارات التنمية والتخطيط والاسكان والصحة بالوكالة ومن قبلها وظائف متعددة بجامعة الكويت ومديرة الجامعة العربية المفتوحة، يلاحظ وضوح رؤيتها التي اعلنتها منذ عدة سنوات واثبت الواقع الحالي الذي تعيشه وزارة التربية صحتها وتتعلق بالتعليم الثانوي ومخرجاته وتأثير ذلك على مخرجات التعليم الجامعي، وتتبلور رؤية د.الحمود في ان التعليم الثانوي خضع ولايزال لتجارب وانظمة تعليمية بعضها لم تثبت جدواها ولذلك فهو يحتاج الى استقرار في النظام المتبع.
تطوير المناهج من القضايا التي تؤكد د.موضي على الحاجة الماسة الى تحقيقها ومراجعة المضامين غير الاساسية في شتى المراحل لملاءمة المخرجات لسوق العمل وانطلاقا من ان العصر الحالي بات قائما على مبدأ التقنية العلمية والمهارات الفردية وغير ذلك من متطلبات ربط مخرجات التعليم بسوق العمل.
الوزيرة د.موضي الحمود وبعد ان انتهت من استقبال المهنئين اعلنت في تصريحات للصحافيين ان قرار ايقاف تسجيل الطلبة الكويتيين في بعض الجامعات الخاصة والمعاهد العليا هو قرار مجلس الوزراء الذي اعتمده بناء على تقارير قدمت من لجان متخصصة قامت بتقييم جودة هذه الجامعات ومستوى الدراسة فيها وهو يهدف لتحقيق هدف كبير وهو تحقيق الجودة والارتقاء بالمستويات العلمية للخريجين الكويتيين، مستدركة بالقول ان هذا عمل ضروري ونتيجته ستكون تحت ناظريّ وسنكمل وسنتابع الموضوع بهدف التأكيد على الجودة والمستوى العلمي الرفيع لهذه الجامعات التي يتعلم فيها طلبتنا وهو نابع من حرصنا عليهم اين يتعلمون وما الجامعات التي سيتخرجون فيها لضمان مخرجات جيدة قادرة على العطاء. واكدت على دعمها للمعلمين من غير محددي الجنسية خريجي الجامعة العربية المفتوحة، مشيرة الى انهم يستحقون كل الدعم نظرا الى تأهيلهم المتميز حيث تم اعدادهم بشكل جيد ومهني، مضيفة: اعرفهم عن قرب وهم اولاد هذا البلد ونتأمل خيرا ان يكونوا خير سفراء لجامعاتهم وسأبذل جل جهدي في هذه القضية، مجيبة على سؤال يتعلق بالقرار المتوقع منها بالقول: لا اعرف الآن ولكنني اجزم بمحاولتي وسعيي لقبولهم للعمل في وزارة التربية وانا اتعاطف مع قضيتهم وان شاء الله نوفق لعمل شيء ايجابي لهم. وتطرقت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود الى القضية التي ينتظرها الكثيرون والكثيرات وتشغل بال طابور طويل من الذين يرون في انفسهم الكفاءة لشغل المناصب الشاغرة، وقالت: لم اطلع على أي من الملفات التربوية فمازلت في اول يوم عمل وأعد الجميع انني ساقوم خلال الايام القليلة المقبلة بعقد الاجتماعات والاطلاع على التقارير والملفات العديدة ولن اتأخر عن اصدار اي قرار لمصلحة العملية التربوية والتعليمية سواء على مستوى التقنيات الحديثة أو ملفات التطوير ومتابعة لجنة الاستعداد لاستقبال العام الدراسي الجديد. وتحدثت عن تحسين اوضاع المعلمين، مؤكدة ان المعلم هو الركن الاساسي في العملية التربوية وتطوير قدراته مطلب اساسي وضروري وهذا ما تطبقه وتقوم به الوزارة حاليا من خلال تنظيم الدورات التدريبية للمعلمين وحرصها على تحسين اوضاعهم الاجتماعية، مشيرة الى مطالب العاملين في التعليم العالي وضرورة النظر في احتياجاتهم بعد دراستها خلال المرحلة المقبلة.
واضافت: هناك ايضا الطالب، مشيرة الى الارتقاء بتدريب الطلبة في المسابقات العالمية والانفاق على التربية والميزانيات المعتمدة مع الاهتمام بالتعليم الخاص والاشراف عليه وتحديث متطلباته بالتنسيق مع القائمين عليه امور لابد من اخذها في الحسبان وسنعمل على اكمال مسيرة من سبقونا، مشيرة الى شمول التعليم العالي سواء الجامعة او التطبيقي او معهد الابحاث في خطتها التنموية لانها مؤسسات وطنية مهمة ويهمني وجود الاستقرار فيها لزيادة الانتاجية وستكون تحت النظر. وقدمت الحمود خالص شكرها الى وزيرة التربية ووزيرة التعليم السابقة نورية الصبيح ووعدت بالقول: ساكمل ما بدأته الصبيح وساعمل بالهمة ذاتها وساواصل الجهود التي بذلتها «ام عادل» خلال تفانيها في تنفيذ المشاريع التربوية المتعلقة بتطوير المناهج وتطعيمها بالتكنولوجيا الحديثة وتحديث المباني المدرسية وتوفير جميع الامكانيات للطلبة والمعلمين والعاملين الاداريين، مؤكدة رغبتها في استكمال جميع الملفات التربوية، واضافت كنت الوزيرة المسؤولة عن التنمية والخطة الخمسية وملفات التطوير وكنت على اتصال دائم مع الصبيح.
واختتمت: اتشرف ان اكون وزيرة التربية اذ انها عماد التنمية والتطوير في اي بلد ومؤثراتها تدخل في كل البيوت سواء كانت متعلقة بالمعلمين او الطلبة او الموظفين، الأمر الذي سيجعلنا قريبين من عموم افراد المجتمع وسنؤثر ونتأثر بالعملية التنموية.