بيان عاكوم
بحفاوة كبيرة واهتمام لافت استقبلت النائبات الأربع في الحفل الذي نظمته على شرفهن الشيخة فريحة الأحمد اول من امس في الشيراتون بحضور سيدات المجتمع وعدد من اعضاء السلك الديبلوماسي.
وعلى وقع الاهازيج والاغاني الوطنية «عاشت عاشت الكويت» قطعت النائبات الاربع بمشاركة الشيخة فريحة كيكة الاحتفال لتكون ايذانا ببدء مرحلة جديدة وكما وصفتها النائب د.سلوى الجسار مرحلة تاريخية عالمية.
بعيداً عن التعصب المرفوض
وبدأ الحفل بكلمة ألقتها الشيخة فريحة الأحمد عبرت خلالها عن سعادتها بدخول المرأة الى مجلس الأمة لأول مرة، مشيرة الى ان هذا يعتبر انجازا في حد ذاته يضاف الى انجازات المرأة في جميع المجالات.
وقالت ادرك الجميع اهمية ادخال المرأة في المجال السياسي والتشريعي لتكون جنبا الى جنب مع الرجل في بناء مستقبل افضل لأجيالنا المقبلة. واضافت: لا شك ان العمل البرلماني السياسي يحتاج الى حنكة وارادة، والمرأة الكويتية قادرة على التعامل مع كل الظروف لتساهم في خلق مجتمع متجانس ومتكامل تسوده المحبة والتفاهم والتآخي بعيدا عن التشنجات والاحتقان الطائفي والقبلي والتعصب المرفوض، معتبرة ان ذلك يفتت تلاحم الشعب.
النائب د.معصومة المبارك ألقت كلمة اعتبرت فيها الاحتفال بقطف الثمار هو ما سعت اليه المرأة منذ الثمانينيات.
وذكرت المبارك بالمحاولات التي قام بها سمو الأمير الراحل لانصاف المرأة ولتعديل المادة الأولى من قانون الانتخاب، لافتة الى انه بعد 6 سنوات من تلك المحاولة تم تعديل المادة الأولى عام 2005، مشيرة الى انه عندها بدأت مسيرة المرأة الكويتية والانخراط في العمل السياسي. واضافت «بعد 4 سنوات فقط تحقق الحلم الكبير في سابقة تاريخية قل نظيرها في العالم المعاصر». معتبرة ذلك مسيرة متطورة تدل على وعي شعبي وحماس للديموقراطية. وختمت المبارك بالقول «أمامنا عمل كبير وصبر وتعاون بين السلطتين لتحقيق التنمية التي شلت لفترة طويلة».
مستعدون لفتح أبواب التعاون
من جهتها قالت النائب د.سلوى الجسار ان النطق السامي الذي تقدم به صاحب السمو الأمير خلال افتتاح دور الانعقاد لمجلس الأمة يعتبر برنامج عمل واضح المعالم، واشتمل على قيم تحتاجها المرحلة الحالية، وقالت «أهم قيمة اركز عليها هي المواطنة والتي من خلالها تتحقق التنمية». وبينت ان الكويت أمام تحول تاريخي كبير وحان وقت العمل وتحمل المسؤوليات الوطنية السياسية والاجتماعية والإعلامية بترجمة خطاب صاحب السمو الأمير إلى برنامج عمل وفق خطة زمنية محددة. وعبرت عن سعادتها بما قاله بعض الوزراء عن ان برنامج عمل الحكومة جاهز خلال فترة زمنية قصيرة لافتة إلى أن هذا يعطي انطباعا ايجابيا تفاؤليا بأن الحكومة مقبلة على تغيير وبرنامج اصلاحي.
واضافت نحن مستعدون لفتح ابواب التعاون والانسجام ونعلن حالة عمل توافقية لاننا اتينا للعمل ووصفت ما ساد خلال الجلسة من اجواء سياسية بشبه الدافئة على الرغم من السلوك الذي قام به بعض الاعضاء الا انها اعتبرته حرية تعبير ورأي بمنطلق مختلف ونعتز به. ولكنها اكدت على ان البداية يجب ان تكون صحيحة وتعبر عن مسؤوليتنا الوطنية وهذا هاجس الجميع، اما اذا كان هناك تصرف لبعضهم فاتمنى الا يبدأ في احداث ازمة وبداية قلق للمواطن الكويتي.
اما عن انسحاب بعض النواب اعتراضا على التشكيلة الحكومية وما اذا كان هذا مؤشرا على بداية التأزيم فقالت «لديهم اسلوبهم في التعبير عن وجهة نظرهم وقد يكون لشد الاضواء الاعلامية ونوعا من تحويل مشاعر ناخبيهم».
ورفضت هذا النوع من السلوكيات وقالت «هناك حرية تعبير عن الرأي ورفض بطريقة اكثر حضارية ويفترض بالنواب ان يكونوا القدوة السياسية والوطنية وليس من اللائق ببلد حضاري ممارسة مثل هذه السلوكيات».
من جهتها طالبت الاعلامية عائشة اليحيى المرأة بأن تعمل لمصلحة الكويت اولا وان تعمل للارتقاء بالحوار داخل المجلس.
وقالت «المرأة من حقها المشاركة كما الرجل في تنفيذ كل ما يعود بالنفع على الكويت».
واعتبرت اليحيى ان من اوصل المرأة الشعب الكويتي وبالتالي عليهن مسؤولية كبيرة امام الناخبين والناخبات.