- شهاب الدين: ضرورة تشجيع وتحسين عملية البحث عن المعلومات باللغة العربية
- السريع: إذا لم يكن أي موقع يتميز بالجودة فلن يجذب الاهتمام
دارين العلي
شدد أعضاء مجلس التحكيم لجائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية على أهمية دعم المحتوى العربي على المواقع الالكترونية وضرورة تطويره وإغنائه ودعم الشباب باعتبارهم المورد الرئيسي لهذا المجال مشيرين إلى أهمية العمل على تطوير قدراتهم المتعلقة بالمحتوى العربي على الإنترنت وإيجاد مرصد عربي يرصد بدقة معدل نموه السنوي.
هذه التوصيات وردت على لسان المشاركين في مجلس الحوار السادس الذي عقدته جائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية مساء امس الأول بعنوان «الصناعة المعلوماتية في المواقع والتطبيقات العربية» حيث اشادوا بآلية تحكيم الجائزة المعلوماتية مثمنين فكرة الدراسة المسحية التي اعتمدتها الجائزة كمقياس يتميز بالدقة لإبراز الجيد من المحتوى العربي وخلق المنافسة التي ستعود بالنفع على تطوير هذا المحتوى.
وفي كلمة لعضو اللجنة المنظمة العليا للجائزة م. بسام الشمري أكد فيها سعي الجائزة لتحقيق مبدأ الشراكة الذي اتخذته نهجا لها منذ انطلاقاتها في 2001 إيمانا منها بأن الشراكة هي السبيل الأمثل لمواجهة التحديات التي فرضتها الثورة الرقمية في العقود الأخيرة معربا عن سعادته بالمستوى الكبير الذي وصلت إليه شراكة الجائزة مع مؤسسات حكومية ومؤسسات مجتمع مدني في الداخل والخارج.
من جهته قال المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. عدنان شهاب الدين إن الآلية والمعايير التي اعتمد عليها مجلس التحكيم كانت راقية جدا وتتمتع بأكبر قدر من الشفافية والحيادية والشمولية، وأثنى د شهاب على تميز وتجدد المواقع الإلكترونية والتطبيقات الذين ضمتهم قائمتا الخمسين مقترحا على جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية أن تخصص فرعا من الجائزة المعلوماتية يتم منحها للأفراد.
وأكد د. شهاب على أهمية توفير اكبر قدر ممكن من الاهتمام للشباب والأفراد لرفع نسبة المحتوى العربي، وتشجيع وتحسين عملية البحث عن المعلومات باللغة العربية.
أما مدير عام الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات م. عبداللطيف السريع فقد اعتبر أن تجربته مع مجلس التحكيم هذا العام لها طابع خاص فرضته بإيجابية آلية التحكيم والذي كان نموذجيا، لافتا إلى أن تلك الآلية المتميزة منحت المراكز لمن يستحقها بجدارة مثنيا بدوره على تميز المواقع الإلكترونية وتطبيقات الهواتف الذكية التي دخلت إلى المرحلة النهائية من التحكيم.
ونوه السريع إلى عدم قدرة أي موقع على جذب الاهتمام إذا لم يكن يتميز بالجودة وفقا للمحتوى والجهة التي يمثلها والتحديث وسهولة الاستخدام موصيا بالعمل الجاد على سرعة تطوير خدماتها بشكل دائم فضلا عن استخدام التقنيات الحديثة لتحديث المحتوى.
ومن ناحيته لفت د. محمد الكنهل المشرف على معهد بحوث الاتصالات وتقنية المعلومات في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية إلى اعتماد التحكيم على معايير دقيقة أتاحت لكل عضو في المجلس حرية التقييم بشفافية ودون أي ضغوط مشيرا إلى أن المواقع والتطبيقات تميزت بتنوعها وتفاوتت في مستوياتها وعليه فإن المواقع والتطبيقات الفائزة تستحق مراكزها من حيث جودة المحتوى.
بدوره قال حمد عبيد المنصوري مدير عام حكومة الإمارات الذكية إن مجلس التحكيم ضم نخبا عربية متميزة للوصول إلى اختيار أفضل المواقع والتطبيقات العربية معتبرا أن الخبرات الكبيرة التي قامت بالتحكيم مؤشر واضح على شفافية وعدالة الاختيار وان الموجودين هم فعلا افضل المواقع والتطبيقات الموجودة مشيرا إلى أن التنافس كان قويا بين المواقع وفي مجال التطبيقات أيضا.
وأعرب رئيس جمعية البحرين للإنترنت نواف عبدالرحمن عن اعتقاده بتميز مجلس التحكيم والذي معتبرا إياه من أقوى المجالس التحكيمية التي يمكن تشكيلها على مستوى الوطن العربي مشيدا بآلية التواصل ويسر تبادل المعلومات بين أعضاء مجلس التحكيم واصفا تلك المعايير بالشمولية والتي صعبت من مهمة المجلس في اختيار المواقع والتطبيقات التي تتوافر فيها جميع الشروط المطلوبة لافتا الى وجود تقارب بين الــ20 مشروعا التي تنافست على المراكز الخمسة الأولى وهو ما مثل تحديا كبيرا لمجلس التحكيم.
جائزة «المعلوماتية» تتبوأ مكانة متقدمة بين مثيلاتها العربية والإقليمية والعالمية
بعد مضي 13 عاما على إنشائها أصبحت جائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية تتبوأ مكانة متقدمة بين مثيلاتها من الجوائز العربية والإقليمية والعالمية ونموذجا مميزا يضع الكويت في مصاف الدول الأكثر تقدما في المجالات العلمية والتكنولوجية.
واستقطبت جائزة (المعلوماتية) بدورتها الـ 14 هذا العام ولأول مرة في تاريخ مسيرتها شخصيات متخصصة وكفاءات يبلغ عددها 11 مسؤولا من تسع دول خليجية وعربية وهي الإمارات وعمان والسعودية والبحرين والكويت وتونس ومصر والاردن وفلسطين لتنضم إلى أعضاء هيئة التحكيم ذات الباع الطويل والخبرات المرموقة وتباشر معها عملية التحكيم.
ومن ضمن الشخصيات المختارة للمشاركة في عملية التحكيم 3 مسؤولين كويتيين يمثلون اكبر مؤسسات علمية وتكنولوجية رائدة بالبلاد هم المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.عدنان شهاب الدين والمدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية د.ناجي المطيري ومدير الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات م. عبداللطيف السريع.
وحول هذا الشأن، قال المدير العام لمؤسسة التقدم العلمي د.عدنان شهاب الدين لـ «كونا» أمس إن الجائزة حققت مركزا متقدما محليا وإقليميا وعالميا نظير مضمونها ومهنيتها العالية ودقة عملها ونزاهة وشفافية وشمولية عملية اختيار المرشحين وعملية التحكيم.
من جانبه، قال م.عبداللطيف السريع «إننا ككويتيين نفخر بالمستوى الراقي والمتميز الذي وصلت إليه جائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية التي تشهد تطورا وتشكل إضافة جديدة عاما تلو الآخر على مستوى الوطن العربي».
بدوره، قال المدير العام لـ «معهد الأبحاث» د.ناجي المطيري إن جائزة «المعلوماتية» اثبتت وجودها في الكويت والوطن العربي وبخريطة العالم اجمع، لافتا الى ان الجهود الجبارة للقائمين عليها وتبني ورعاية قياداتنا للجائزة له عظيم الاثر في مسيرتها العامرة بالانجازات.