أسامة أبوالسعود
كشف النائب الاسبق مبارك الدويلة الكثير من المفاجآت خاصة فيما يخص ترتيب بيت الحركة الدستورية الاسلامية (حدس) من الداخل معلنا ان د.ناصر الصانع وم.محمد العليم ومحمد الراشد ود.طارق السويدان ومحمد العمر ابرز الوجوه لتولي منصب الامين العام لـ «حدس» بعد استقالة د.بدر الناشي قبل ايام لتحمله والمكتب السياسي النتيجة السلبية التي وصلت اليها الحركة في الانتخابات الاخيرة. لكن الدويلة شدد خلال لقائه مع «الأنباء» على ان «حدس» عائدة وبكل قوة قريبا مؤكدا ان «حدس» في الكويت قوة ضاربة لكنها انشغلت بالجانب السياسي عن الجانب الدعوي التجميعي في السنوات الاخيرة. واوضح ان التشويه المتعمد من خلال القنوات الصفراء لرموز التيار الوطني والاسلامي اثرت بشكل واضح وكانت ضمن عوامل تغيير النتائج في الانتخابات الماضية 2009 مشددا على انه يخطئ من يقرأ النتائج بشكل خاطئ ويقول ان التيار الليبرالي هو الذي كسب والاسلامي هو الخاسر والدليل على ذلك ان التيار الليبرالي ليس تيارا منظما حتى نقول انه نجح بخطة او باستراتيجية او بتوجه، انما هم رموز او اشخاص نجحوا بذواتهم وليس بتياراتهم، وهذه هي قراءتي السريعة للنتائج بشكل عام. وكشف ان «حدس» ستطلق فضائية وصحيفة يومية ستكون ذراعا جيدة للحركة الدستورية بعد ان ثبت فشلنا اعلاميا خلال الفترة الماضية موضحا ان «حدس» لم تجند او تسخر او تحرك شبابها وطاقاتها البشرية الهائلة في الحملة الانتخابية «وليس سرا ان اقول ان 20% فقط من كوادر حدس تحركت في الحملة الانتخابية». واعلن الدويلة عن انشاء تجمع جديد باسم تجمع «المحافظين» وسيضم الاخوان والحركة السلفية والتجمع السلفي وكثيرا من المستقلين الذين يتفقون على منهج واحد وهو تأصيل الثوابت واحترام العادات والتقاليد والموروثات والمحافظة على هوية المجتمع الكويتي كاشفا في الوقت ذاته عن انه وبعد هذه الهزة الاخيرة اطمأن رجل الشارع الاسلامي الى ان الاخوان والسلف سيسعون الى التعاضد والتضامن والتعاون في المستقبل وسنزيل عناصر التوتر الموجودة في لجان التنسيق وسنوجد لجانا تنسيقية منسجمة مع بعضها واكد انه لو اتفق الاخوان والسلف في الدوائر الاولى والثانية والثالثة لنجح محمد الكندري وحمد المطر وعبدالعزيز الشايجي بسهولة ويمكن ان ينجح عبد اللطيف العميري ومحمد الدلال لكن المكابرة وعدم وجود جدية في التنسيق والاتفاق وسوء ادارة الحملات الانتخابية عند الطرفين وقصر نظرهم اوصلنا لهذه النتائج وعن الصعود المدوي للمرأة شدد الدويلة على ان المرأة صعدت نتيجة لظرف طارئ وليس نتيجة امر واقعي طبيعي وكما يقول المثل الشعبي «يا طيبة.. من ردا ربعه» مؤكدا انها نجحت لوجود مجلس فشل في اقناع الناخب، وكانت ردة فعل الناس بانتخاب المرأة، وليس قناعة بالمرأة وانما قناعة بان المجلس الذكوري فشل وهو يريد ان يجرب العنصر الانثوي وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
بداية كيف تقرأون نتائج انتخابات مجلس 2009؟
لاشك ان النتائج فيها اختلاف، وكما يقولون ان الشعب الكويتي تفاعل مع دعوة صاحب السمو الامير بإيجاد مجلس جديد، والنتيجة غير طبيعية ومختلفة، فالتيار الإسلامي المنظم تقهقر والقوى السياسية الاخرى تقهقرت أيضا، والمستقلون من الاسلاميين ومن غير الاسلاميين نجحوا، واعتقد ان هناك 3 اسباب ساهمت في إيجاد تلك النتيجة، أولها: مؤثر في الدائرة الرابعة والخامسة وهو تصفيات القبائل ـ ان صح التعبير ـ والتي حسمت الكثير من النتائج، وفي الدائرتين الـ 2 والـ 3 كان للمال السياسي دور حاسم، وفي الدوائر الاولى والـ 2 والـ 3 لعب الإعلام دورا رئيسيا ودفع باتجاه المستقلين الحكوميين او الليبراليين. وكذلك التشويه المتعمد من خلال القنوات الصفراء لرموز التيار الوطني والاسلامي والتي أثرت بشكل واضح، وكل تلك العوامل كان لها دور في تغيير النتائج. ويخطئ من يقرأ النتائج بشكل خاطئ ويقول ان التيار الليبرالي هو الذي كسب والإسلامي هو الخاسر والدليل على ذلك ان التيار الليبرالي ليس تيارا منظما حتى نقول انه نجح بخطة او بإستراتيجية او بتوجه، وإنما هم رموز او أشخاص نجحوا بذواتهم وليس بتياراتهم، وهذه هي قراءتي السريعة للنتائج بشكل عام.
وعلى جانب آخر، عاد التأزيميون الى المجلس مرة اخرى وبقوة وبأرقام مذهلة ولم يسقط منهم احد، حيث استمرت الحكومة في أخطائها اثناء الحملة الانتخابية في طريقة تعاملها مع الانتخابات وتصرفت بشكل ساهم في نجاح التأزيميين، عندما كانت تجر مرشحا الى امن الدولة اثناء الحملة الانتخابية وتفرج عنه بعد 3 أيام وهو يرفع شعار «سأقول الحق ولو قيدت يداي».
إذن الحكومة ساهمت في نجاح التأزيميين من وجهة نظرك؟
نعم الحكومة ساهمت بتصرفاتها في نجاح من يطلق عليهم: التأزيميون.
أخطاء حكومية
كيف نظرتم لسلسة الاعتقالات التي جرت قبيل الانتخابات وأثناء الحملة الانتخابية وهل تدخل في إطار الأخطاء الحكومية من وجهة نظرك؟
هذه الاعتقالات دليل على قصر نظر الحكومة، ولو كانت الحكومة تتصرف بشكل سليم لتركت الأمور الى ما بعد الانتخابات وتصرفت، لكن ان تتصرف اثناء الحملة الانتخابية وبهذه الطريقة فهذا دليل على غياب الحكمة تماما عن الحكومة، ولا يمكن ان يعتبر هذا التصرف حكيما.
ننتقل للحديث عن «حدس»، وخاصة ما يمكن وصفه بـ «إفلاسها شعبيا» خاصة بعد فوز مرشح واحد فقط من بين أكثر من 10 مرشحين للحركة وانخفاض عدد مقاعدها في البرلمان الى مقعد واحد من 6 مقاعد سابقا، كيف تنظرون له؟
«حدس» لم تفلس في الشارع الكويتي ولكنها لم تحسن استغلال إمكانياتها في الحملة الانتخابية.
كيف؟
«حدس» لم تجند او تسخر او تحرك شبابها وطاقاتها البشرية الهائلة في الحملة الانتخابية وليس سرا ان أقول ان 20% فقط من كوادر «حدس» تحركت في الحملة الانتخابية. وأيضا الاستجواب الأخير
لـ «حدس»، والذي قدم لرئيس الوزراء ومع قناعتنا به إلا ان الإعلام استغله استغلالا سيئا واستطاع ان يضربنا من خلال هذا الاستجواب بمقتل. وأضف الى ذلك ان رموز «حدس» رفضوا إعادة الترشح من البصيري والصانع وآخرين، جئنا بوجوه جديدة، وهذه الوجوه لم تكن مهيأة حيث كانت الانتخابات السريعة هذا العام مفاجئة لنا، ولذلك الإعداد لم يكن كافيا، وهذا علينا وعلى غيرنا، ومع الاسف الشديد لم يكن إعدادنا جيدا لها، ناهيك عن انه قد ثبت فشلنا إعلاميا ولذلك فنحن نتحمل هذه المسؤولية. ومع ذلك نعتبر ان الارقام التي حصل عليها د.حمد المطر ومحمد الدلال وم.عبدالعزيز الشايجي هي أرقام مشجعة ونتوقع انهم ـ بإذن الله ـ سينجحون بسهولة وان نرجع الى مقاعدنا سالمين.
انحسار للإخوان
من 6 مقاعد إلى مقعد واحد فقط، البعض يفسره على انه انحسار للإخوان في الكويت والى اضمحلال، كيف تنظرون لذلك؟
حدس في الكويت قوة ضاربة، لكنها انشغلت بالجانب السياسي عن الجانب الدعوي التجميعي في السنوات الأخيرة، ولذلك نعتبر ما حدث «خيرة» وبإذن الله تعالى سنعيد ترتيب صفوفنا وسنعيد ترتيب أوراقنا وسنعيد النظر في خطابنا السياسي للناس، وسنكون اكثر وضوحا. وأقولها لكم بكل ثقة «حدس» عائدة بكل قوة عن قريب ان شاء الله.
غلبتم الخطاب السياسي على الخطاب الدعوي، فهل معنى ذلك انكم ستعودون إلى المساجد مرة أخرى وتبدأون تنظيم الصفوف من المسجد؟
نحن لم ننقطع عن المساجد وانما هناك فجوة بين التنظيم السياسي عندنا وبين التنظيم الدعوي، وهذا الانقطاع اوجد لدينا ضعفا في الحركة، ولذلك فنحن نريد ان نتفرغ أكثر للدعوة وننشغل بها ثم بعد ذلك نرجع للساحة السياسية بكل طاقة وايمان.
اذن ستعودون من باب الدعوة وليس السياسة وسيكون التركيز بالطبع على الشباب في المرحلة المقبلة؟
نعم.
فضائية حدسية
أثرت قضية فشل حدس الإعلامي، وبالرغم مما تمتلكه حدس ورموزها وكوادرها من إمكانيات مادية وبشرية هائلة فهي لم تطلق فضائية أو صحيفة يومية وخلافه، هل ستتم معالجة ذلك في الفترة المقبلة؟
نعم، ستشاهدون ـ بإذن الله تعالى ـ وسائل اعلامية جيدة لحدس قريبا، حيث سنطلق فضائية وصحيفة يومية.
هل تم اختيار الكوادر التي ستشرف على الفضائية والصحيفة اليومية؟
نحن الآن بصدد التأسيس، وستدار الصحيفة اليومية والفضائية من قبل شركة متخصصة بتوجيهات الحركة الدستورية وستكون ذراعا جيدة للحركة بإذن الله.
تفتيت الأصوات
أثير ان صراع الإخوان والسلف في الشارع أثناء الحملة الانتخابية وما قبلها خلال تقديم حدس استجوابها لرئيس الوزراء أدى الى تفتت الأصوات وتشتتها بسبب تلك الحروب الطاحنة وبالتالي سقط الكثير من مرشحي التيارين؟
أخي الكريم لم تكن بيننا وبين السلف حروب طاحنة، ولكن العيب الوحيد الذي حدث في الانتخابات الأخيرة هو «المكابرة» والتسرع في الاتفاقيات الثنائية مما أغلق الباب على أي محاولة للاتفاق الجماعي.
فلو اتفق الإخوان والسلف في الدوائر الأولى والثانية والثالثة لنجح محمد الكندري وحمد المطر وعبدالعزيز الشايجي بسهولة وكان يمكن ان ينجح عبد اللطيف العميري ومحمد الدلال. والشاهد ان المكابرة وعدم وجود جديه في التنسيق والاتفاق وسوء ادارة الحملات الانتخابية عند الطرفين وقصر نظرهم اوصلتنا لهذه النتائج. ولذلك شعر الاخوان في المكتب السياسي بمشكلتهم وتحملوا المسؤولية وقدموا استقالة جماعية للمكتب السياسي لحدس ولن يرجعوا، فهم يرفضون اصلا الرجوع.
من ابرز الوجوه التي ستقود حدس في الفترة المقبلة؟
لدينا اجتماع قريب جدا لاختيار أمين عام جديد خلفا للدكتور بدر الناشي، والاسماء المطروحة هي ناصر الصانع ومحمد العليم ومحمد الراشد وطارق السويدان، وهي كلها أسماء مرشحة للأمانة العامة.
فكرنا لا يتغير
هل ستتبنى الحركة فكرا جديدا في المرحلة المقبلة بمعنى قبول أعضاء آخرين معكم في حدس خاصة ان الفكر الغالب على الحركة هو التقليدي؟
فكرنا لا يتغير، ولكن لدينا توجه الآن لإنشاء تجمع للمحافظين، فمثلا بعد ان رأى الليبراليون ان تنظيماتهم فاشلة ومحروقة جاءوا الآن بفكرة التنظيم الليبرالي وقالوا ان كثيرا من الناس ليبراليون ولكنهم غير منظمين. ونحن سنقوم بعمل تجمع المحافظين الذين يتفقون على منهج واحد وهو تأصيل الثوابت واحترام العادات والتقاليد والموروثات والمحافظة على هوية المجتمع الكويتي، وسيعلن عنه قريبا بإذن الله.
من سيقود هذا التجمع ومن هم أعضاؤه؟
لن نتحرك فيه وحدنا وسنتحرك مع الإخوان السلف من الحركة السلفية والتجمع السلفي وسنضم لنا كثيرا من المستقلين بحيث نشكل نواة للتحرك لهذا التجمع، وهذه النواه هي التي ستتحرك.
ولكن سبق ان اتفقت الكتل الإسلامية على الكتلة الإسلامية وفشلت؟
هذه الكتلة الإسلامية كانت داخل البرلمان بينما التجمع الجديد سيكون خارج البرلمان.
هل سيكون التجمع الجديد منظما للحركات الإسلامية في الكويت؟
لا، لأنه غير مرتبط بالحركة الإسلامية ولكنه منظم للجهود الاجتماعية والسياسية الداعية للمحافظة على هوية المجتمع الكويتي.
صراع الإخوان والسلف
هل هذا التقارب سينهي الصراع الإخواني السلفي في الكويت؟
نحن والسلف شقيقان ولا يمكن ان نختلف اختلافا جوهريا، فقد نختلف في تقدير مصالح واجراءات، ولكن بعد هذه الهزة الاخيرة اطمأن رجل الشارع الإسلامي الى ان الإخوان والسلف سيسعون الى التعاضد والتضامن والتعاون في المستقبل وسنزيل عناصر التوتر الموجودة في لجان التنسيق وسنوجد لجانا تنسيقية منسجمة مع بعضها وهذا في حد ذاته يكفي للوصول لحلول جيدة.
صعود المرأة
كيف تنظرون لصعود المرأة هذه المرة؟
المرأة صعدت نتيجة لظرف طارئ وليس نتيجة أمر واقعي طبيعي، فالمرأة جاءت كما يقول المثل الشعبي «ياطيبة.. من ردا ربعه» فهي نجحت لوجود مجلس فشل في اقناع الناخب، وكانت ردة فعل الناس بانتخاب المرأة، وليس قناعة بالمرأة وانما قناعة بأن المجلس الذكوري فشل وهو يريد ان يجرب العنصر الأنثوي. وأنا أقول لكم من الآن «عنبر اخو بلال» و«لا طبنا ولا غدا شرنا» ولا يتوقع أحد بأن المرأة ستنجز شيئا وسيثبت التاريخ بأن أداء المرأة لن يكون أداء «سوبرمانيا» أو خارقا.
هل نجاح المرأة مرتبط بالمال السياسي الذي تحدثت عن انتشاره في الدائرة الثانية والثالثة؟
لا، ابدا، فالمراة حتى الان لم تدخل في هذه اللعبة وان كانت هي الوقود للمال السياسي فمشاركة المرأة ساهمت في انتشار ظاهرة المال السياسي فأصبح شراء صوت المرأة بسعر زهيد حتى قيل ان صوتها وصل في بعض الدوائر الى 100 دينار فقط، أي بثمن بخس وهو ما جعل الظاهرة منتشرة بشكل كبير.
9 نواب شيعة
صعود 9 نواب شيعة كيف تنظر لذلك ولانحسار التيار الإسلامي؟
لم يكن في الدائرة تيار إسلامي من قبل، وكان حضور الاخوان والسلف ضعيفا ويغلب عليه الطابع السني أكثر من الحزبي، ونجاح الشيعة لأكثر من سبب أولها تشرذم العوازم، فالعوازم رشحوا أكثر من 8 مرشحين أقوياء مما جعل أصواتهم تتشتت خاصة في ظل عدم وجود تصفيات بينهم، ولذلك لم ينجح منهم إلا مخلد والحريتي. والكنادرة وهي القوة السنية الأخرى الضاربة ترشح منهم 4 ولم ينجح احد، حتى كان هناك نوع من التنسيق بين السنة في آخر لحظة فتعلن قائمة اسمها قائمة السنة، لكن لكثرة المرشحين لم ينجح إلا عبدالله الرومي ونجح 7 شيعة. ولذلك فانا اعتقد ان تشتت أصوات السنة كان مساهما رئيسيا في نجاح الشيعة أضف الى ان السادة عند الشيعة لديهم قدرة غريبة على توجيه أصوات ولذلك وجههوا المجاميع من الحساوية والبحارنة والشيرازية وكل مرجعية لها بلوكها الخاص بها ولذلك بسهولة استطاعوا تركيز أصواتهم على 3-2-2 ولذلك نجح 7 شيعة.
الاستجواب حق دستوري
ننتقل الى العلاقة بين الحكومة والمجلس، كيف تنظرون للاستجواب الذي أعلن الشعبي تقديمه ضد وزير الداخلية رغم ان المجلس والحكومة لم يتجاوزا شهرا؟
ابتداء الاستجواب حق دستوري ولا يمكن لأحد ان يعترض عليه ما دام حقا فهو أمر محسوم، ولكن السؤال هل هذا الحق هو «ملبس تلبيسا» أم انه وراء الأكمة ما وراءها، بمعنى هل هي رقابة أم انتقام؟
كل خوفي ان تكون بعض الاستجوابات عملية تصفية حسابات، فوزير الداخلية تصرف تصرفات أنا شخصيا اعترض عليها، ولكن هل جاء هذا الاستجواب لينتقم من وزير الداخلية الذي قام بهذا الفعل أم انه استجواب جاء لأمر طبيعي لرقابة أداء وزير الداخلية؟
فالتوقيت يجعلني اشك بان القضية رقابية صرفة، ومن ينوون تقديم الاستجوابات حينما نقرأ مشاكلهم الشخصية مع وزير الداخلية فسنجد ان من هذه الدوافع شيء من الانتقام.