Note: English translation is not 100% accurate
نبض الشارع العام يعكس حالة الرضا عن أداء الحكومة
السبت
2006/12/16
المصدر : الانباء
تجاذبت العالم خلال القرنين المنصرمين اتجاهات وتيارات اقتصادية متنوعة، استند كل تيار على فلسفة اقتصادية توجه سياساته وتحدد آليات عمله والاجراءات القانونية والادارية والفنية التي تكفل له النجاح.
ومن اشهر التيارات الاقتصادية ومن ثم السياسية والادارية التي راجت خلال القرن العشرين الاتجاه الاقتصادي الليبرالي الحر ونقيضه الاتجاه الشمولي (الاشتراكي)، ولكل منهما مبادئه التي انطلق منها وسياساته في التعامل مع الواقع السياسي والاقتصادي عالميا.
وخلال الربع الاخير من القرن العشرين، وصل الصراع والتنافس بين التيارين المتنازعين الى مداه الاخير بعد ان عمت المشكلات والازمات الاقتصادية معظم مجتمعات العالم الاشتراكي، لا سيما الواقعة منها ضمن مناطق العالم الثالث، كالمكسيك والارجنتين والبرازيل وبيرو في اميركا اللاتينية، ودول افريقيا جنوب الصحراء بالقارة الافريقية وبعض دول شرق آسيا، الامر الذي مهد لسقوط المعسكر الاشتراكي ومبادئه الفلسفية والاقتصادية بحلول عام 1990 وتفكيك دول الاتحاد السوفيتي السابق، وانفراد المعسكر الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة الاميركية بالسيادة الاقتصادية والسياسة.
وقد ساعد على ذلك تعاظم دور المؤسسات الاقتصادية الدولية (صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للانشاء والتعمير) وطرحها مجموعة من البرامج الاقتصادية تحت ما يسمى «برامج الاصلاح والتكيف الهيكلي» بهدف اعادة تنظيم وهيكلة اقتصاد دول العالم الثالث التي خضعت ولسنوات طويلة لسيطرة النظم الشمولية، المعتمدة على القطاع العام، وملكية الدول لكل قوى الانتاج، وتقويض المشروعات الخاصة والاستثمار الحر.
وبدأت تلك البرامج التي تم تطبيقها في دول العالم الثالث عن طريق بيع اصول الشركات والمؤسسات الحكومية ونقل ملكية الدول الى القطاع الخاص (المحلي او الاجنبي) واطلاق العنان للمشروعات الخاصة والقطاع الخاص لزيادة عمليات التنمية محليا وافساح المجال للشركات الخاصة الاجنبية والاستثمارات الاجنبية للدخول وللمشاركة في عمليات الاستثمار والتنمية داخل هذه البلاد.
صفحة 10 في ملف ( pdf )
صفحة 11 في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً