Note: English translation is not 100% accurate
القراوي لـ «الأنباء»: نتعامل مع اليهود كبشر وإسرائيل دولة بغيضة ولا مانع من الدعاء عليها
الأحد
2006/8/27
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1572
ومن خلال هذه المواجهة القوية والعظيمة المستمدة من سماحة الدين واعتداله فاننا نستطيع ان نحجم هذا الفكر المتطرف.
وأعتقد ان استراتيجية وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية كفيلة بأن يكون لها دور كبير جدا في تحجيم هذه المشكلة، خاصة قضية «الأمة الوسط» التي نؤكد انها ليست قضية شكلية ـ كما يدعي بعض الناس ـ انما هي قضية مستمدة من أصول الدين الاسلامي من القرآن وسنة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) لأننا اذا طبقنا هذه التعاليم فإنما نطبق ديننا الاسلامي الصحيح وليس تجديد الدين ـ كما يقول البعض ـ انما هو أمر مستمد من أصول الدين، ونحن نقول ونصر على ضرورة التمسك بتلك الأصول والثوابت من الدين، لكن علينا ان نتعامل مع العصر وما يستجد فيه من قضايا جديدة يجب النظر اليها من خلال العلماء المعتبرين الذين يفتون بفتاوى تناسب وتلائم وترتكز على أصول الدين الاسلامي الحنيف.
أثير جدل كبير عند طرحكم لمصطلح الوسطية ولايزال هذا الجدل مستمرا، فهناك من ربط خطة الوزارة بتبني نهج الوسطية بقضية تمييع الدين، وآخرون قالوا انه الاسلام الذي يريده الغرب ومنهم من ربطه بالفكر الصوفي أو كما وصفوه بـ «فكر الدراويش» بعيدا عن أصول وثوابت الدين.
ويقال ان وزارة الأوقاف تسير في هذا النهج، فبم تردون؟
نحن في طرحنا للفكر الوسطي لا يمكن ان يطلق علىه الاسلام الغربي أو الاسلام العربي، فالاسلام هو اسلام واحد ولا نستطيع القول بأننا نريد ان نجدد في الاسلام أو نجدد الاسلام، فالاسلام أنزله الله ـ عز وجل ـ قبل 0041 سنة وجعله محفوظا الى يوم القيامة، وهذا ثابت في عقائدنا ومعتقداتنا.
لكننا اذا اردنا ان نتعامل فلابد ان نتعامل بخلق الرسول ژ وكل ما يطرح يُرجع به الى مصادر التشريع وهي كتاب الله ـ عز وجل ـ وسنة رسوله الكريم، فالرسول ژ عندما كان يتعامل مع غير المسلمين كان واضحا في ذلك، وهذا ما يظهر في سنته الشريفة، لماذا لا نأخذ بذلك؟ فهل اذا اخذنا بهدي النبي ژ خرجنا من الاسلام، وهل اذا تعاملنا مع اليهود وهم أهل كتاب ويختلفون عن البوذيين لأن هؤلاء ليسوا أهل كتاب ونحن عندما نتاعامل فإنما نتعامل مع اليهود كبشر وكأصحاب رسالة ونتفق فيما نتفق عليه، ولكن اذا كان هناك من يعادي الاسلام حتى وان كان مُسلما ويعادينا نحن أنفسنا ـ كمسلمين ـ يجب ان نقف ضده موقف العداء.
اذن انت لا ترى انه لا مانع من التعامل مع اليهود؟
انا ذكرت اليهود مثلا ولكننا نتحدث عن البشرية جمعاء، لأن الأصل في هؤلاء البشر انهم اخوة في الانسانية، والله سبحانه وتعالى قال (ولقد كرّمنا بني آدم)، فالله سبحانه هو الذي كرم بني آدم ونأتي نحن لنسبهم ونشتمهم ونضيق عليهم الطريق. والله سبحانه وتعالى وهو خالق الخلق كرّم بني آدم ولم يقل ولقد كرمنا المؤمنين والمسلمين، ولكنه قال (ولقد كرمنا بني آدم) فعلينا ان نكرم بني آدم في المعاملة الحسنة والتعاون فيما ينفع البشر لكن اذا وصلنا الى قضية أصول الدين ومبادئه فنقف عند ذلك. فمن عادى الاسلام فهو عدونا، ومن لم يعاد الاسلام فلنعامله معاملة الاخوة البشرية نتعاون فيما يمكن التعاون عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما نختلف حوله.
معنى ذلك ان معاداة الصهيونية كحركة وإسرائيل كدولة هو واجب شرعي؟
اسرائيل ومن خلفها الصهيونية هي دولة مستحلة ومغتصبة وعدوة ويجب علينا ان نقف منها موقف العداء ويجب على كل مسلم ان يكون ذلك في شعوره وقلبه، فهذه الدولة التي استحلت الأقصى هي دولة معادية.
يتبع...
اقرأ أيضاً