Note: English translation is not 100% accurate
القراوي لـ «الأنباء»: نتعامل مع اليهود كبشر وإسرائيل دولة بغيضة ولا مانع من الدعاء عليها
الأحد
2006/8/27
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1687
اذن انت لا ترى مانعا شرعيا من الدعاء على اسرائيل أو غيرها في المساجد؟
الدعاء على المعتدي مهما كان سواء كان يهوديا أو مسيحيا أو حتى مسلما ـ اذا كان معتديا ـ فان للمظلوم الحق في الدعاء عليه.
ولكن هناك فتوى تقول بعدم الدعاء على اليهود والنصارى؟
نعم الفتوى تقول «لا تدعوا على اليهود والنصارى بالعموم والاطلاق»، ولكن اذا كان هناك يهودي ـ كما في حال اسرائيل ـ مغتصب ومحتل فيجوز الدعاء عليه.
واذا كان الله سبحانه وتعالى دعا على اليهود الذين لم يلتزموا بأوامره ـ كما في حادثة السبت وغيرها ـ وحتى اذا كان هناك نصراني أو مجموعة منهم حاولوا الاعتداء على الاسلام فيجب على المسلم ان يقف ضدهم ويدعو عليهم ويسأل الله سبحانه وتعالى النصر عليهم وهذا جائز.
أثيرت في الآونة الأخيرة اقوال عن دعم وزارة الأوقاف لنشر الفكر الصوفي عبر اجهزتها ومنها مراكز القرآن الكريم والدعوة كمركز النور وغيره والسؤال هل تتبنون بالفعل توجها لنشر الفكر الصوفي في الكويت عبر وزارة الأوقاف؟ وزارة الأوقاف لم تدع في أي نشاط من أنشطتها أو تعاليمها الى نشر قضية محددة من الدين أو الاسلام، فحتى في الاختلافات الفقهية فاننا ندعو أئمتنا ومسؤولينا الى طرح جميع الآراء.
اما بالنسبة لقضية الصوفية فاننا لا ننشر أي فكر صوفي عبر اجهزة الأوقاف وان كانت الصوفية بمعناها الحقيقي هي الارتباط بالله ـ عز وجل ـ والذكر، وكانت الصوفية في زمن العلماء السابقين تعني «الخلوة مع الله ـ عز وجل» وكان الامام الشافعي ـ يرحمه الله ـ اذا صلى الفجر لا يلتقي بأحد حتى تطلع الشمس.
وكان يسأل الله سبحانه وتعالى ويذكره ويسبح بحمده، وهي قضية يحتاجها كل مسلم لأنها قضية روحانية، وكل القضايا الروحانية وذكر الله ـ عز وجل ـ والاستغفار والدعاء والتوبة العلماء يدعون اليها حتى يتقرب الانسان الى الله ـ عز وجل .
لكن بالنسبة لقضية الصوفية ـ كما ذكرها البعض ـ فان وزارة الأوقاف لا تدعو لمثل ذلك.
نتحدث عن مؤتمر وزارة الأوقاف الأخير الذي عقد في لندن حول مفهوم الوسطية وحوار الآخر، ما أبرز نتائج هذا المؤتمر وما أسباب عقد مؤتمر دولي للحوار مع مسلمي الغرب وليس الغرب ذاته؟ لا، مؤتمر لندن لم يكن لمحاورة المسلمين في الغرب وانما كان الهدف هو الالتقاء بقيادات المسلمين في مؤتمرات الوسطية سواء في اوروبا وأميركا وروسيا وذلك للوصول الى توافق حول مفهوم وسطية الإسلام والاعتدال وسماحة هذا الدين.
وهذه الامور ناقشناها مع قيادات العمل الاسلامي هناك سواء على مستوى العقيدة أو فقه الأقليات أو حقوق الانسان أو قضية المرأة والإعلام وغيرها وهي جوانب رأينا ضرورة طرح الاسلام الوسطي المناسب الذي يتمسك بأصول الدين ويتماشى مع العصر من خلالها.
فإذا كان هناك اتفاق على التوصيات بين تصورنا في هذا الجانب وتصورهم فإن هذه القضايا تنتقل من الحوار الاسلامي ـ الإسلامي مع قيادات المسلمين في الغرب ويبدأ النقاش مع مفكري الغرب في مؤتمر لاحق.
وهذا المؤتمر سيناقش قضايا ربط الإسلام بالإرهاب وتأكيد أن هذا الاسلام الذي يتهم بالإرهاب ليس هو الاسلام الحقيقي وانما هذا سلوك بعض المسلمين، والاسلام ـ كما نراه نحن كقيادات اسلامية معتدل في احكامه المختلفة، ونسألهم ماذا لديكم انتم عنه؟ ونتحاور معهم لنصل الى نقاط توافق يبنى عليها تعايش سلمي وتعاون وتأصيل للحقوق سواء الحقوق الواجبة على المسلمين المقيمين بهذه الدول أو الحقوق الواجبة لهم.
ونعتقد اننا اذا عرضنا هذه القضية بهذا الشكل فسنصل الى تغيير جيد عن صورة الاسلام والمسلمين لدى الغرب.
اقرأ أيضاً