- العيسى: لا نألو جهداً لإصلاح وتأهيل النزيل ليعود إلى المجتمع مواطناً صالحاً
- الحشاش: توثيق العلاقة والشراكة مع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان قائم ومستمر
- الصقر: هناك العديد من الشواهد التي تؤكد اهتمام الكويت بالمؤسسات الإصلاحية
هاني الظفيري
قام وفد من وزارات الخارجية والشؤون الاجتماعية والعمل والأوقاف وممثلي مؤسسات المجتمع المدني أمس بزيارة الى مجمع السجون التابع للإدارة العامة للمؤسسات الاصلاحية في منطقة الصليبية، وقد عقد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الاصلاحية وتنفيذ الاحكام اللواء خالد الديين اجتماعا مع الوفد الزائر بحضور مدير عام الادارة العامة للمؤسسات الاصلاحية اللواء إبراهيم العيسى، ومدير عام الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني العميد عادل الحشاش.
وفي بداية الاجتماع رحب الديين بالوفد، مؤكدا ان نزلاء المؤسسات الاصلاحية في الكويت يتمتعون بجميع الحقوق الانسانية التي أقرتها القوانين والأعراف الدولية وتنفيذا للنصوص والتوصيات الصادرة والبروتوكولات الخاصة بحقوق الإنسان في مراكز الاحتجاز، مشيرا إلى أن المؤسسات الإصلاحية في الكويت تشهد نقلة نوعية وتطورا ملحوظا في مجمل الخدمات المقدمة للنزلاء.
وأوضح أن مؤسسات المجتمع المدني وجمعيات حقوق الإنسان وجمعيات النفع العام قامت بزيارة المؤسسات الإصلاحية عدة مرات خلال الأعوام الخمسة السابقة، مشيرا الى أن العمل في المؤسسات الإصلاحية يقوم على القواعد النموذجية لمعاملة المسجونين واتفاقية بانكوك لمعاملة السجينات، مشددا بذلك على الاهتمام بالعنصر البشري والموظف الذي يعمل في منطقة السجون.
من جانبه، تقدم المستشار في وزارة الخارجية طلال المطيري بالشكر الجزيل لوزارة الداخلية وللقائمين على المؤسسات الإصلاحية لتنظيمهم مثل هذه الزيارات للمجتمع المدني التي تأتي بناء على رغبته للوقوف على ما تقدمه المؤسسات الإصلاحية من خدمات للسجناء، والتي تؤكد دوما على أن النزيل يتمتع بجميع حقوق الإنسان بل يفوقها، حيث إن السجون الكويتية متميزة على مستوى العالم.
وكان مدير عام الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني العميد عادل الحشاش، أكد في كلمة افتتاحية اهتمام الكويت بنزلاء المؤسسات الاصلاحية وتنفيذ الأحكام.
وأوضح الحشاش أن توثيق العلاقة والشراكة مع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان قائمة ومستمرة، ما جعل مراكز الكويت مثالا يحتذى به في منطقة الشرق الأوسط، وأن ذلك التميز جاء نتيجة للمبادرات والتوجيهات الصادرة من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد والتي يتابع تنفيذها وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، مبينا أن هذه الزيارة تأتي للاطلاع على مدى التزام الكويت بالقوانين والأعراف الدولية وتنفيذا للنصوص والتوصيات الصادرة والبروتوكولات الخاصة بحقوق الإنسان في مراكز الاحتجاز، مشيرا الى ان نزلاء المؤسسات الاصلاحية في الكويت يتمتعون بهذه الحقوق.
من جانبه، أكد رئيس الجمعية الكويتية للمقومات الأساسية لحقوق الإنسان د.يوسف الصقر، أن هناك العديد من الشواهد التي تؤكد اهتمام الكويت بنزلاء المؤسسات الإصلاحية حيث إنه سبق لهم القيام بعدة زيارات لهذه المؤسسة وفي كل زيارة كان يجد هناك جديدا وتطورا ملحوظا في مجمل الخدمات المقدمة لهم والفريدة من نوعها على مستوى المؤسسات الإصلاحية في دول العالم، معربا عن جزيل شكره وعظيم تقديره لوكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام اللواء خالد الديين، لما يقوم به من خدمات على أعلى مستوى تصب في مجملها لصالح النزلاء.
وعقب ذلك تحدث مدير إدارة العمليات بقطاع المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام المقدم د.بدر الخبيزي عن الجهود المقدمة للنزلاء والبرامج الإصلاحية المتميزة للنزيل منذ دخوله لقضاء محكوميته وحتى الخروج والتي من شأنها تعزيز حقوق الإنسان كما تطرق إلى الخدمات الصحية ووجود 12 عيادة متخصصة بالإضافة إلى الهيئات المساندة والتي تقدم المحاضرات والأنشطة من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ومركز الإرشاد وجمعية بشائر الخير ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والهيئة العامة للشباب والرياضة.
وبدوره بين الشيخ عبدالحميد البلالي أن جمعية بشائر الخير منذ تأسيسها عام 1993 عملت على فصل التجار عن المدمنين، معربا عن شكره لنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الذي استجاب لهذا المطلب إبان توليه حقيبة وزارة الداخلية في الفترة السابقة.
وأشار إلى أن التجربة الكويتية في المؤسسات الإصلاحية في التعامل مع المدمنين والمتعاطين تعتبر مفخرة للكويت، كما أنها تعتبر مرجعا علميا للمؤسسات الإصلاحية في الكثير من دول العالم.
وتحدث من وزارة الصحة د.سعيد الجيلاني، مؤكدا أن النزيل الكويتي يحظى باهتمام على كافة المستويات للتعافي من التعاطي والإدمان مما يحفزه على التوبة والعودة للطريق الصحيح، مشيرا بذلك إلى أن الكويت تجاوزت حقوق الإنسان إلى العطاء والمزايا.
ومن وزارة الأوقاف تحدث الشيخ فلاح ثامر، موضحا أن البرنامج يهدف في المقام الأول إلى زرع الوازع الديني في نفوس النزلاء، مشيرا إلى وجود 5 مراكز لدور القرآن الكريم في السجن المركزي (رجال ونساء) تعمل على تحفيظ القرآن ودراسة التفسير والحديث، كما تم عرض البرامج المقدمة للنزلاء.
وأشار إلى أن هناك 5 دفعات من التائبين كذلك يتم تخريج 200 نزيل كل عام، موضحا أن الدراسة على فترتين صباحية ومسائية.
وتحدث الرائد د.خالد الجنفاوي، عن الشرطة المجتمعية مبينا أهمية دور المجتمع في مكافحة الجريمة وضرورة ربط مؤسسات المجتمع المدني مع المؤسسات الكويتية لتعزيز الولاء والانتماء والوحدة الوطنية نبذ العنف والكراهية حتى يتم تعزيز السلوك الأمني وإعادة صياغة الخدمات الأمنية.
ومن ناحيته تحدث مدير إدارة الرياضة للجميع في الهيئة العامة للشباب والرياضة حامد الهزيم عن أهمية الرياضة للوقاية من آفة المخدرات من خلال التأثير على الناحية النفسية والصحية وإعداد برنامج رياضي يحتوي على جوانب عديدة يراعى فيها الفروق الفردية والقدرات البدنية والصحية ومراحل العمر المختلفة لنزلاء البرنامج حتى يتم تحقيق الاستفادة للجميع.
وفي الختام أكد مدير عام الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية اللواء إبراهيم العيسى أن الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية وإيمانا منها بسمو عملها لا تألو جهدا في بذل كل ما من شأنه تحقيق أهدافها وتطلعاتها المتمثلة في إرشاد وإصلاح وتأهيل النزيل ليعود إلى المجتمع مواطنا صالحا يساهم في بنائه والعيش فيه آمنا ومستقرا من خلال برامج وسياسات عمل إدارية منظمة يشرف عليها المختصون كل في مجاله.
أوضح العيسى أن القانون على اختلاف مسمياته ومواده وخصوصا القانون رقم 26 لسنة 1962 هو الذي يحكم العلاقة فيما بين الإدارة والعاملين فيها من ناحية وبين نزيل السجن من ناحية أخرى وفي جميع المجالات ومنها على سبيل المثال لا الحصر ما يتعلق بتصنيفات السجون والعنابر والأحكام والقضايا والزيارات واستبدال الحبس بالعمل لصالح الحكومة.
والجدير بالذكر أن الزيارة شملت السجن المركزي (مركز الرشاد ـ قسم المشاغل ـ مستشفى السجن المركزي)، كما شملت سجن النساء (قسم المشاغل ـ مبنى مركز المرحوم مبارك الحساوي لتحفيظ القرآن ـ مبنى الحضانة)، كما اطلع الوفد على دورات القرآن والتجويد.