- سفير تنزانيا يصل البلاد الشهر المقبل
أسامة دياب
شدد مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية حمد المشعان على أهمية العلاقات التي تربط الكويت بتشاد واصفا إياها «بالودية والتاريخية»، موضحا ان «الكويت بدأت في استقبال الطلبة التشاديين في الجامعة والمعاهد التطبيقية بعد توقيع اتفاقية التبادل الثقافي بين البلدين في عام 1973».
وخلال مشاركته الاحتفال الذي أقامته سفارة تشاد أول من أمس في فندق الريجينسي بمناسبة العيد الوطني الـ 55، لفت السفير المشعان الى أن «الصندوق الكويتي للتنمية موجود في تشاد وله مشروعات متعددة كان آخرها مشروع زراعة الأرز بقيمة 4 ملايين دينار والذي تم الاتفاق عليه في إطار المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الأمير في القمة الأفريقية الثالثة»، معربا عن أمله في «أن تقدم الحكومة التشادية بعض المشاريع الجديدة لعرضها على الصندوق لدراستها وإبداء رأيه فيها».
وعن اخر مستجدات المنحة الكويتية للقارة الأفريقية، قال المشعان إن «آخر اجتماع لنا كان في نيويورك على هامش اجتماع الأمانة العامة للأمم المتحدة والذي ترأسه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عن الجانب العربي ووزير خارجية زيمبابوي عن الجانب الأفريقي، وتم خلاله استعراض نتائج جميع الاجتماعات السابقة للجنة تنسيق الشراكة وعرض ما تم إنجازه ضمن مبادرة صاحب السمو الأمير والتي كانت محل ترحيب كبير وإشادة من جميع الوزراء الذين حضروا الاجتماع»، مشيرا إلى أن «الكويت أنجزت بحدود 49% من المنحة بقيمة 500 مليون دولار، كما قطعت شوطا كبيرا في جائزة د.عبدالرحمن السميط (في مجالي الصحة والتعليم)»، لافتا إلى أنه «سيتم تسليم الجوائز في شهر نوفمبر 2016 عندما يحضر سمو الأمير قمة «مالابو» في غينيا الاستوائية لتسليم الرئاسة لها».
وردا على سؤال حول التحضيرات للقمة العربية ـ الأفريقية الرابعة، أشار المشعان إلى «اجتماع سيعقد نهاية شهر فبراير المقبل في القاهرة في مقر الجامعة العربية سيحضره ممثلا عن غينيا الاستوائية ليطلعنا على التجهيزات التي سيقومون بها، بالإضافة إلى أنه سيتم تشكيل لجنة فرعية لإعداد البيان الختامي ومشاريع القرارات لعرضها على لجنة تنسيق الشراكة وعليه سيتم تحديد أجندة المؤتمر خلال هذا الاجتماع».
وبالحديث عن استثمارات الكويت في القارة الإفريقية في ظل تنامي الإقبال العالمي على الاستثمار فيها، أوضح المشعان ان «وجود الكويت في أفريقيا سبق اكتشاف النفط»، مشيرا الى العلاقات التجارية التي جمعت الأجداد بالقارة الإفريقية وبالطبع تطورت هذه العلاقات بعد اكتشاف النفط، حيث استفادت بعض الدول الأفريقية من تكرير النفط الكويتي ومشتقاته، بالإضافة إلى الاستثمارات الكويتية الخاصة واستثمارات الهيئة العامة للاستثمار والتي تصل الى 16 مليار دولار، فضلا عن المليار دولار الذي خصص خلال القمة العربية ـ الأفريقية والذي تديره الهيئة العامة للاستثمار والذي خصص منه مبلغ 400 مليون دولار بالشراكة مع الصندوق الصيني للتنمية في أفريقيا وباقي المبلغ يستثمر مع باقي الأذرع الاستثمارية في البنك الدولي سواء في قطاع الزراعة او الغاز او الطاقة».
وعن آخر أخبار السفارات الجديدة للقارة الأفريقية في البلاد، لفت المشعان إلى افتتاح سفارتين لجنوب السودان وتنزانيا، موضحا أن «السفير التنزاني سيصل البلاد خلال الشهر المقبل مما سيعزز العلاقات بشكل اكبر بين الجانبين».
ومن جانبه، أكد سفير جمهورية تشاد لدى البلاد علي أغبش ان بلاده التي نالت استقلالها في الحادي عشر من أغسطس عام 1960 «حرصت على بناء علاقات طيبة مع مختلف دول العالم المحبة للأمن والحرية والسلام وانضمت إلى جميع المنظمات الإقليمية والدولية ووكالاتها المتخصصة وصادقت على جميع المواثيق والمعاهدات التي تعمل على توطيد وتعميق العلاقات بين الدول وتلك التي تسعى إلى نشر الأمن والسلم وتحقيق التنمية المستدامة»، متحدثا عن «العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع بلاده منذ استقلالها بالكويت»، مثنيا على «مواقف البلاد أميرا وحكومة وشعبا ودعمها لتشاد في جميع المحن والكوارث التي مرت عليها، فضلا عن المساهمات المستمرة للصندوق الكويتي للتنمية ـ منذ مطلع السبعينيات ـ في دعم العديد من المشروعات الحيوية فيها في مجالات التنمية الزراعية والصناعية والطاقة وتشييد الطرق وتوفير مياه الشرب والتعليم، بالإضافة إلى دعم المؤسسات والمنظمات الكويتية التي تعمل في مجال العمل الإنساني والتي قدمت الكثير والكثير للشعب التشادي».
وأشار أغبش إلى أن «قرار الحكومة التشادية ورئيس الجمهورية إدريس دبي اتنو بافتتاح السفارة التشادية في الكويت هو ترجمة حقيقية لما تكنه تشاد رئيسا وحكومة وشعبا للكويت الكبيرة في عطائها والتي اعترف المجتمع الدولي بها مركزا للعمل الإنساني وبأميرها قائدا إنسانيا وهذا في حد ذاته فخر ليس للكويت فحسب ولكن لكل دولة تعمل من أجل القضاء على ثالوث الفقر والجوع والمرض الذي أنهك العديد من الشعوب في مختلف دول العالم»، متوجها بالشكر «للكويت أميرا وحكومة وشعبا على جهودها الجبارة في سبيل توطيد السلام وحفظ الأمن الدوليين ولمساعيها الملموسة للمساعدة في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في جميع الدول النامية».