دارين العلي
شدد مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د.ناجي المطيري على ضرورة تأكيد مكانة الكويت العلمية وتعزيز مستقبلها كونها تحتفظ لنفسها بمكانة متقدمة في مجال البحث العلمي على مستوى المنطقة وهي سباقة في الأخذ بأسباب التقدم وأدواته.
ولفت د.المطيري خلال حفل تخريج طلبة الدورة التدريبية الصيفية الثانية والثلاثين الى ان المحافظة على مكانة الكويت العلمية يمكن ان تتم، من خلال بث الوعي العلمي بين الناشئة والشباب وتشجيعهم على البحث والمعرفة، والتعرف الى لغة الإبداع ومجالاته واكتشاف الأشياء ومعاينة أحدث النظريات والمبتكرات العلمية، وتسليحهم بمقومات التقدم علما وتعليما وثقافة ومعرفة وملكية فكرية، منطلقين في كل ذلك من تراثنا الثمين وحضارتنا الأصيلة.
وقال ان الدورة التدريبية الصيفية الثانية والثلاثين، تشكل حلقة جديدة في سلسلة دورات تدريبية ينظمها المعهد سنويا لطلبة المرحلتين الثانوية والجامعية، وقد شارك في دورة هذا العام 49 متدربا من المرحلة الجامعية، و117 من المرحلة الثانوية، ليصل عدد المستفيدين من هذه الدورات منذ بداية انطلاقها الى 5279 طالبا وطالبة، منهم 1530 من المرحلة الجامعية، و3749 من المرحلة الثانوية.
واضاف «من هنا تبنى المعهد التزاما علميا، بتحقيق طموحات كبيرة في هذا الجانب، متزامنا ومتناسقا مع الالتزام بالمشاركة الحقيقية في خدمة أهداف التنمية الاقتصادية والتكنولوجية والعلمية للدولة من خلال عدد من الصيغ والبرامج، يمارس المعهد هذا الدور بقدر متزايد من الإيمان بقيمة الإنسان الكويتي، وبقدراته وإمكاناته وإبداعاته، وبثقة كبيرة بأن العقول المفكرة وخبرة الباحثين تتكاتف في تبني ودعم تنفيذ هذا النوع من المشروعات التي تحمل مسؤوليات جوهرية للمستقبل. وأكد على ان بناء علماء المستقبل ليس بمهمة يسيرة، فهو يتطلب ضرورة تضافر الجهود، فالمسؤولية مشتركة بين: الأسرة، والمؤسسات التعليمية، ومؤسسات البحث العلمي، كما انها أيضا مسؤولية تقع على عاتق المجتمع وأجهزة الدولة المختلفة، وفي مقدمتها أجهزة الإعلام التي تستطيع ان تسهم في رفع الوعي العلمي بالمجتمع.
بدوره شدد مدير الدورة د.يحيى الهدبان على ان أحد أهم أهداف المعهد هو تشجيع أبناء الكويت على ممارسة البحث العلمي وتنمية روح البحث لدى الجيل الناشئ، مما سيتيح الفرصة لتنمية وصقل المواهب العلمية التي يتمتع بها الطلبة المتفوقون، مشيرا الى ان اتاحة الفرصة لهذه النخبة المتميزة من الطلبة والطالبات للاستزادة من العلم وتضحيتهم بجزء من إجازتهم الصيفية في سبيل الالتحاق بهذه الدورة لهو دليل على تطلعهم للمساهمة في بناء هذا الوطن المعطاء وتحقيق ما يصبو إليه، كما ان لجدية هؤلاء الطلبة والطالبات دور مهم وبارز في إنجاح برامجها التي تمثل أهداف المسؤولين عن البحث العلمي كوسيلة لضمان تحقيق مكانة متقدمة لكويتنا الغالية بين دول العالم المتقدم. أما مدير مكتب الاستشارات والتطوير المهني في كلية الهندسة والبترول د.آدم الملا فعرض لفيلم موجز عن أنشطة برنامج الهندسة الذي خضع له الطلبة المنتسبون الى الدورة مشيرا الى أهمية ما قام به الطلبة خصوصا فيما يتعلق باختياراتهم المستقبلية والتخصصات التي سيقبلون عليها.
بدوره قال مدير مكتب الاستشارات والتدريب في كلية العلوم د.حيدر بهبهاني ان 40 طالبا وطالبة شاركوا في برامج الكيمياء وعلوم الأحياء التي قدمت خلال الدورة حيث اطلعوا على مختلف العلوم وشاركوا في أعمال المختبرات وتدربوا على أيدي أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية والذين لم يبخلوا عليهم بما لديهم من خبرات.
وأمل بهبهاني ان يستمر التعاون بين جميع مؤسسات الدولة بهدف العمل البناء والتنسيق الدائم في خدمة الطلبة وتميزهم لأنهم الثروة الحقيقية للبلاد.