- الشواطئ متنفس رائع للعائلات الوافدة حيث المساحات الواسعة والمناسبة للشواء
- أهل الكويت منذ القدم كانوا وما زالوا يستمتعون بالشواء على الشواطئ
- تصرفات البعض من رمي بقايا الطعام والنفايات على المسطحات الخضراء أفقدتها قيمتها الجمالية
عبدالله صاهود
لاقى قرار حظر منع الشواء في الميادين والساحات والحدائق العامة والواجهات البحرية والأراضي المملوكة للدولة، والذي أصدره وزير البلدية منذ فترة، أصداء متباينة من قبل عدد من المواطنين، فمنهم من اعتبره قرارا سلبيا، وآخرون أثنوا عليه وحثوا على ضرورة تطبيقه.
«الأنباء» استطلعت آراء الناس حول الموضوع، حيث ان هناك من أيد القرار، معتبرا السماح بالشواء في الأماكن العامة يؤدي إلى التلوث من خلال السحب الدخانية وحرق العشب، إلى جانب تشويه المنظر الجمالي للحدائق، مطالبين البلدية بتغليظ العقوبات على كل من يسيء إلى النظام العام، ومخالفة الشوائب والسلبيات التي تحصل داخل الحدائق من بيع للأغذية الفاسدة حفاظا على السلامة العامة، ومنهم من رأى أنه قرار جاء بتوقيت سيئ للغاية لاسيما مع قدوم فصلي الشتاء والربيع ورغبة العوائل بالتنزه والشواء، إلى جانب اعتباره متنفسا خصوصا للوافدين الذين يعيشون في شقق سكنية ولا يجدون سوى تلك الأماكن للترفيه عن أنفسهم، مطالبين بضرورة تنظيم عملية الشواء وليس منعها.
في البداية، قال محمد منور: إن «قرار منع الشواء لا شك أنه مهم جدا لاسيما بعدما كنا نشاهده من احتفالات «الباربكيو» على شواطئ الكويت خلال عطل نهاية الأسبوع، حيث كانت تتشكل سحب دخانية على الطرق العامة مخالفة للذوق العام خاصة في فصل الصيف وتواجد البعض منهم كذلك بالقرب من الشوارع الرئيسية بالحدائق».
وأضاف منور: ان «القرار جاء بوقته للحد من تلك الظاهرة والتي تتسبب كذلك في تخريب المنظر الجمالي للحدائق من خلال حرق العشب وسكب الفحم عليها».
ومن جانبه، يقول بدر الوقيت: إن «منع الشواء وتطبيق القرار بحزم ضرورة ملحة لاسيما بعد حرائق عدة في تلك المنتزهات والحدائق العامة في بعض المناطق السكنية خصوصا الداخلية منها». وطالب الوقيت بلدية الكويت «بأن تكثف الجهود لمخالفة كل الشوائب والسلبيات التي تحدث في المنتزهات والحدائق العامة مثل بيع الأغذية غير المرخصة والتي تشكل تهديدا صحيا للأبناء والأطفال».
أما علي الفهيد فله رأي مختلف، حيث أشار إلى أن «توقيت المنع سيئ جدا، وجاء مع قدوم فصل الشتاء المغري بالتنزه والرحلات سيما للعائلات الوافدة والتي تفضل الذهاب للشواطئ، إذ يعتبر الشاطئ من أفضل الأماكن للشواء، ويجد الكثير منهم متنفسا رائعا هناك، حيث المساحات الواسعة المكشوفة والمناسبة للعب الأطفال والمساحات المناسبة للشواء، بالإضافة إلى توافر المواقف الكثيرة المجانية»، مطالبا «بمراجعة القرار ليتسنى لهواة الشواء على الشواطئ أن يتنزهوا وفق القوانين المتبعة، ووضع ضوابط وآليات لعملية الشواء، وتحديد أماكن بعينها لذلك».
وكذلك الأمر بالنسبة لأحمد الهويدي الذي لفت إلى «أن موظفي البلدية منعوه من الشواء الأسبوع الماضي من أمام إحدى الشواطئ على شارع الخليج العربي، الأمر الذي اضطره لمغادرة المكان، مطالبا بالتراجع عن القرار الذي لا مبرر له على حد قوله، والعمل على توفير ما يحتاجه المكان من خدمات وتسهيلات جاذبة، بدلا من اضطرار السكان للبحث عن بدائل في مناطق أخرى.
وتمنى «لو أن هناك رسوما رمزية أو مبلغ تأمين مقابل تلك العملية وذلك حفاظا على بيئة المكان، وعدم الإضرار بالممتلكات العامة للدولة، وكذلك توفير بيئة مناسبة لبعض الأسر لتتفسح»، لافتا إلى أن «أهل الكويت منذ القدم كانوا وما زالوا يستمتعون بالشواء على الشواطئ»، مستغربا قرار منعه المفاجئ.
أما أحمد الفضلي فقال «إنه منذ سنوات نقضي معظم أوقات نهاية الأسبوع برفقة عائلاتنا على الشاطئ، إذ يلعب الأطفال ويتسلون، ونحن نتسامر ونقوم بالشواء، لكننا فوجئنا بالمنع وعدم السماح لنا أو لغيرنا بالشواء»، مطالبا بتنظيم عملية الشواء خصوصا على الشريط الساحلي مع توفير مظلات خاصة بذلك وبمراقبة البلدية».
ومن ناحيته، ذكر محمد ضيف الله أن «بلدية الكويت سبق ان حددت مواقع معينة على الشواطئ والحدائق العامة للشواء، كما أنها منعتها في أماكن أخرى ومع ذلك فإن الكثيرين من مرتادي الشواطئ والحدائق العامة لم يلتزموا بالقانون واللوائح، مع أن إحداث الضرر في المرفق العام يعاقب عليه القانون».