- جميع المضخات الموجودة في وزارة الأشغال تم توزيعها في محافظة حولي بالإضافة إلى الاستعانة بمضخات من شركة النفط والإدارة العامة للإطفاء
- فتح تحقيق لمعرفة سبب تعطل جميع المضخات في المحطة عن العمل وإجراء اللازم على ضوء النتائج بعد الانتهاء من الأعمال التي قد تستغرق عدة أيام لإصلاحها
- كميات المياه التي تجمعت بالمحطة لا تشكل خطورة كبيرة إلا أنها تحتاج إلى وقت لسحبها والاستعانة بفريق للمواد الكيماوية الخطرة من «الإطفاء» لقياس نسبة غاز كبريتيد الهيدروجين
- المنصوري: حادثة تسرب الغاز من محطة الصرف الصحي في مشرف تحت السيطرة وتواجد رجال الإطفاء لمنع انتشار الغاز والحد من خطورته
«الأشغال» تعلن عن توقف كامل لمحطة ضخ مشرف وأكدت أن الجهود جارية لإعادتها للعمل والوزير تابع مع فريق الطوارئ حادثة تسرب الغاز
حمد العنزي - محمد الدشيش
أعلنت وزارة الأشغال العامة عن توقف كامل لمحطة الضخ في منطقة مشرف التي تخدم جميع مناطق محافظة حولي نتيجة لتعطل اجهزة المحطة لأسباب فنية طارئة.
وقالت الوزارة في بيان صحافي امس انه تم تحريك أجهزة الوزارة لتدارك تبعات هذا التوقف المفاجئ، مبينة ان العمل جار لإعادة المحطة الى الخدمة مرة أخرى.
وأهابت الوزارة بالمواطنين والمقيمين التعاون معها وتفهم الوضع الطارئ الى حين الانتهاء منه في أقرب وقت. وكانت المحطة قد تعرضت لخلل في مضخات رفع المياه مما أدى الى ارتفاع منسوب المياه وتشكيل خطورة ناجمة عن امكانية تسرب غاز سام. وأكد وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر خلال متابعته لعمل فريق الطوارئ ان محطة مشرف الخاصة لاستقبال مياه الصرف الصحي في محافظة حولي تعرضت الى خلل نتيجة ارتفاع درجة الحرارة نتج عنه تعطل في المضخات الواحدة اثر الأخرى، مما أدى الى ارتفاع منسوب مياه الصرف الصحي في المحطة الى نحو 14 مترا تقريبا، الأمر الذي ساهم في صعوبة اصلاحها وتشغيلها الا بعد سحب تلك المياه وتنشيف المضخات.
تحويل مؤقت
وأشار الى ان التوقف مسألة وقت فقط، وان اعمال الصيانة تسير على قدم وساق من قبل الفريق الذي يرابط في الموقع، مشيرا الى ان الجهود منصبة حاليا على تحويل مياه الصرف في المحافظة الى مناهيل مياه الأمطار بشكل مؤقت، فضلا عن سحب المياه المتجمعة في المحطة وتنشيف منطقة العمل وإعادة المضخات للخدمة مرة أخرى، لافتا الى عدم حدوث أي اصابات تذكر بين العاملين في المحطة، بالإضافة الى انحصار المشكلة داخل المحطة ولن يكون هناك بعون الله أي تسرب لغازات تؤثر على السلامة العامة.
توزيع المضخات
وأشار الى ان جميع المضخات الموجودة في وزارة الأشغال تم توزيعها في محافظة حولي حاليا، بالإضافة الى مضخات تم الاستعانة بها من شركة النفط والادارة العامة للاطفاء لتخفيف انسياب المياه للمحطة واحتواء المشكلة لحين اصلاح الخلل، مؤكدا على عدم وجود أي مخاطر على المناطق المحيطة بالمحطة، لاسيما انها بعيدة لمسافة كافية عن دائرة المشكلة وكل الغازات المنبعثة محصورة داخل المحطة. وأضاف ان الفترة التي تحتاجها المحطة لإصلاحها هي فترة ليست قصيرة لسحب المياه بداخلها وتحتاج للتقييم قبل الحكم عليها كم يوما ستستغرق لإصلاح العطل الواقع بها حاليا، لافتا الى ان هناك شركة مقاولة مسؤولة عن المشروع فترات الاجازة الاسبوعية كانت تقوم بتبديل قطع الغيار للمضخات لكن اليوم المضخات جميعها توقفت فجأة ما عدا واحدة منها.
وأوضح ان التقرير الأولي يفيد بأن المضخات خرجت عن الخدمة بشكل مفاجئ وكانت هناك محاولات لإعادتها للعمل لكنها فشلت بسبب تدفق مياه الصرف الصحي، مبينا انه سيأمر بفتح تحقيق لمعرفة سبب عطل جميع المضخات في المحطة عن العمل ومن ثم سيتم اجراء اللازم على ضوء نتائج التقرير بعد الانتهاء من الاعمال في المحطة التي تحتاج الى فترة قد تستغرق اياما لاصلاحها.
«الإطفاء» تساند «الأشغال»
من جانبه، قال المدير العام للادارة العامة للاطفاء اللواء جاسم المنصوري ان الاعطال حصلت لعدد من المضخات التي غمرتها كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي، مما استلزم تقديم المساعدة الكاملة لوزارة الاشغال لسحب هذه الكميات من مياه الصرف تمهيدا للوصول للمضخات واعادة تشغيلها والوصول للوضع الذي كانت عليه سابقا، لافتا الى ان أعدادا كبيرة من المضخات تم توفيرها في الموقع لتوزيعها على مناطق محافظة حولي كبدائل مؤقتة لتصريف مياه المجاري الى شبكة مياه الامطار وتخفيف الضغط عن المحطة الى حين اصلاحها واعادتها الى الخدمة مرة اخرى.
40 إطفائيا
واوضح الى انه تم استنفار جميع مراكز الاطفاء بالاضافة الى الاستعانة بجميع المضخات الموجودة في الاسناد وجميع المضخات في جميع مراكز الاطفاء بمحافظة حولي وتكليف كل ثلاثة اشخاص مع معداتهم بالتعامل مع الحدث حيث وصل عدد رجال الاطفاء الى اكثر من 40 اطفائيا مع معداتهم في حين بلغ عدد المضخات التي تمت الاستعانة بها ما يقارب الـ 20 مضخة.
واشار الى ان كميات المياه التي تجمعت بالمحطة لا تشكل خطورة كبيرة لأنها تحتاج الى بعض الوقت لسحبها، لافتا الى انه تمت الاستعانة بفريق للمواد الكيماوية الخطرة بالادارة العامة للاطفاء لقياس نسبة غاز كبريتيد الهيدروجين الناتج من مياه الصرف الصحي لتأمين سلامة العاملين ومن ثم سحب كميات الغاز إلى خارج المحطة لتأمين الجو للعاملين الذين سيقومون بإعادة تشغيل مضخات المحطة.
واضاف ان مراحل السحب ستكون في وقت لاحق بعد تأمين الموقع من غاز كبريتيد الهيدروجين وهو غاز خطر في حال زيادة كثافته عن 30 جزءا من المليون وبعد تجاوزه لهذه النسبة لا نسمح لرجال الاطفاء بالاقتراب الا في حال لبس اجهزة التنفس واستخدام اللبس الكيميائي الواقي للدخول في الموقع بأمان ومعهم فريق مختص ليتابع عملهم كي يتم الاطمئنان عليهم، مؤكدا ان نسبة الغاز تجاوزت حد الامان في مكان العطل الامر الذي يتطلب استخدام الاجهزة والملابس العازلة.
المضحي: «البيئة» تراقب الشواطئ وستخالف المسؤولين في حال ثبت وجود ملوثات أعلى من المستوى الطبيعي
مصادر بيئية لـ «الأنباء»: استمرار تعطّل محطة مشرف ينذر بكارثة صحية في حال فاضت المجاري إلى الشوارع
دارين العلي
أكدت مصادر بيئية مسؤولة في تصريح لـ «الأنباء» ان تعطل محطة الصرف الصحي في منطقة مشرف له نتائج كارثية في حال استمر لوقت طويل حيث من الممكن ان يرتفع منسوب مياه الصرف الى حدود قصوى وتفيض الى الشوارع وقد تصل الى المنازل، واكدت المصادر انه على وزارة الاشغال وهي المعنية بالتعامل مع الامر اصلاح الخلل في اسرع وقت ممكن لتجنب مشكلة صحية كبيرة ممكنة الوقوع في حال فاضت هذه المجاري على الشوارع والمنازل. وفي هذا السياق اكد مدير عام الهيئة العامة للبيئة د.صلاح المضحي لـ «الأنباء» ان الهيئة ممثلة بإدارة التلوث البحري اخذت عينات من شواطئ الرميثية والبدع والسالمية لفحص نسبة الملوثات فيها خوفا من تسرب مياه الصرف بسبب تعطل المحطة عبر مجاري الامطار الى الشواطئ، مشددا على انه في حال ثبت وجود ملوثات في مياه الشاطئ اعلى من المعدل الطبيعي فإن الهيئة ستتخذ اجراءاتها اتجاه «الاشغال» حيث يعتبر الامر مخالفة بيئية. ولفت المضحي الى ان الهيئة على اتصال مباشر مع «الاشغال» للوقوف على آخر التطورات خصوصا ان المحطة معطلة منذ فجر امس وهذا يثير القلق كون المحطة توزع على محطات التكرير، مؤكدا ان مهندسي الهيئة يتابعون مياه الشواطئ الى حيث انتهاء المشكلة خوفا من تسربها نحو البحر. واشار المضحي الى انه في حال وجدت وزارة الاشغال وادارة الاطفاء التي لديها مهندسون متخصصون في الكيمياء حتمية تدخل الهيئة فلا شك انها ستقوم بعملها على اكمل وجه مؤكدا ان التسرب في المنطقة المذكورة لا يشكل عبئا بيئيا في حال اقتصر على الروائح الكريهة كون جميع الغازات المنبعثة منه تتفاعل مع الهواء فيما عدا كمية ضئيلة.
بعد حادثة تسرب الغاز من محطة مشرف
مواطنون: الجهات المعنية قامت بدورها على أكمل وجه
هاني الظفيري
بعد حادثة تسرب الغاز السام الذي شهدته البلاد فجر امس في مضخة مياه الصرف الصحي في منطقة مشرف، التقت «الأنباء» مع عدد من سكان المنطقة الذين قالوا انهم فوجئوا بمثل هذه الحادثة وأثنوا على الجهات المعنية في سرعة السيطرة على التسرب، حيث قالت مروى دكسن ان مثل هذه الحوادث يجب ان تتخذ لها جميع سبل الوقاية فقد يذهب الكثيرون ضحايا لمثل هذه الحوادث، ورغم اننا سمعنا ان الحادثة وقعت في وقت متأخر من مساء امس الا ان رجال الأمن والأشغال والإطفاء والجهات المعنية قاموا بإغلاق المكان وتعاملوا مع الحادث بكل حرفية، الأمر الذي لم يسبب وقوع ضحايا وبقي الحادث تحت السيطرة، هذا وأشارت دكسن الى اننا ولأول مرة نشهد مثل هذه الأمور التي نادرا ما نجدها في بلدان الخليج، لذلك تجد من الصعوبة التعامل مع مثل هذه الحوادث التي كلنا ثقة بأن الجهات المعنية قادرة على القيام بواجباتها وتنفيذ مهامها بالشكل المطلوب.
أما المواطن خليل ابراهيم الذي قال اذا كان تسرب الغاز مضرا بالناس فيجب اتخاذ جميع وسائل الوقاية لوجود مرضى كمرضى الربو والسكري وغيرهما من الامراض التي تؤثر بشكل سلبي على صحة الإنسان لذلك فإن هذا التسرب الذي نادرا ما يحدث، ان حدث، فيجب ان تكون هناك دراسات متقدمة لكيفية التعامل مع مثل هذه الاحداث التي قد تؤدي الى وقوع كوارث صحية وبيئية لا يستهان بها.
ورغم خطورة التعامل مع مثل هذه الأحداث، الا اننا نجد من الجهات المعنية تقوم بدورها في هذه الاحداث، لاسيما وزارة الصحة لأن الدور المنوط بها كبير جدا وعليها ان تكون على اهبة الاستعداد للتعامل مع مثل هذه الاحداث، بالاضافة الى رجال الاطفاء والداخلية والدفاع المدني.
بدوره، قال عبدالله حسن ان ابرز ما يتسبب في المخاطر هو حالات تسرب الغاز ويختلف مسمى هذا النوع حسب تسرب اما غاز كيميائي او غاز متفاعل وغيره من الغازات الخطرة، فيجب تجهيز رجال مكافحة هذه الغازات بمعدات متطورة تقضي عليها دون ان يصاب القائمون على المكافحة بأي اضرار تذكر لأن هذا الغاز قاتل وقد يؤثر في صحة الانسان، لذلك يجب على الجهات المعنية ان تهتم وان تركز على القضاء على مثل هذه الاحداث خصوصا انها خطرة جدا كما ذكرت.
اما الشاب عادل الظفيري فقال ان الكويت قادرة بأجهزتها الوقائية واجهزتها المعنية على صد اي مشاكل تواجه البلاد من تسرب للغاز وغيره من امور، لذلك يجب الاشادة برجال الامن والقائمين على متابعة هذه القضايا وصدها، واردف الظفيري بأن الحادث جاء نتيجة ضغط في المياه وعامل الرطوبة على حد علمي، وهذا لا ينسب للانسان انما هو ناتج عن عوامل جوية.
اما يوسف الشمري فقال ان التركيز على مثل هذه الامور والتخطيط للموقع المناسب ويجب ان تعرف اسباب خروج هذه الغازات التي قد تؤدي الى قتل الابرياء لذلك نحمد الخالق على عدم وقوع اي حوادث انسانية والسيطرة على الغازات السامة ومنع انتشارها.
محطة مشرف.. حقائق وأرقام
فرج ناصر
اكد رئيس مهندسي الهندسة الصحية بوزارة الاشغال محمود كرم ان محطة مشرف تتكون من عشر مضخات مجار صحية رأسية وثلاث مضخات مجار صحية رأسية مغمورة وهي مصممة لتصريف 340.000 متر مكعب في اليوم في اوقات الذروة وتم تزويدها بنظام شامل للتحكم بالرائحة وبمحطة كهرباء فرعية ومصدر طاقة ثنائي التغذية وتم تحسين طبيعتها كليا وتسويرها وتشتمل ايضا على طرق خدمات مسفلتة بالاضافة الى الصرف الصحي والجزء الثاني هو الخطوط الرئيسية وتشمل خطوطا رئيسية في محطة ضخ مشرف الجديدة الى محطة معالجة العارضية وربطهما بالخطوط العامة قطر 1000 مم وهما خطان رئيسيان.
كيبلات ألياف
وقال ان المشروع يشتمل كذلك على انشاء كيبلات الياف على مسار القطاع وتركيب كاميرتي ڤيديو مراقبة في المناهيل كما هو موضح في المواصفات ومكان اخذ العينات الاتوماتيكية.
واضاف ان عمق المشروع يبلغ 35 مترا وعلى مساحة 15 الف متر مربع وبكلفة اجمالية بلغت 42 مليون و863 الف دينار حيث ان المحطة قد صممت لتصريف 340 الف متر مكعب في اليوم.
كما ان المحطة مزودة بـ 3 خطوط رئيسية في حديد الدكتايل بأحجام مختلفة وذلك لنقل التدفق من محطة مشرف الى محطة معالجة العارضية.
واضاف: بعد انشاء محطة مشرف تم إلغاء 4 محطات رئيسية هي السالمية ومشرف والجابرية وسلوى فضلا عن 5 محطات ثانوية في كل من السالمية والرميثية وسلوى.