- نخلة: تعليم اللغة الفرنسية في الكويت شهد انطلاقة جديدة بفضل إدراجها كمادة اختيارية في 12 مدرسة
هالة عمران
قال سمو الشيخ ناصر المحمد: اننا كل عام مثل في هذا الوقت يبدأ العالم الفرانكوفوني استعداداته للاحتفال بيومه السنوي «اليوم العالمي للفرانكوفونية»، وتشهد الكويت سنويا هذا الاحتفال الثقافي الجميل الذي سعدت بمشاركتكم فيه طوال السنوات الماضية ويسعدني هذا العام أن أشارككم مرة أخرى، تعبيرا عن تقديري وإعجابي بالفرانكوفونية وما تقوم به من خدمة للحوار والتنوع بين الثقافات في عالم يتجه نحو العولمة، وأضاف المحمد: كما أنه يسعدني أن أتوجه بالشكر والتقدير لسفراء السنغال وكندا وفرنسا وبلجيكا وسويسرا على تنظيم هذا الاحتفال ضمن هذه الأمسية الرائعة التي تضم هذا الخصور الكريم.
وأضاف، في كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال الذي نظمته السفارة الفرنسية مساء اول من امس في بيت السفير الفرنسي بمنطقة الجابرية، «ان اللغة ضرورة اجتماعية، فالكلمة تخدم التعبير وتعتبر أساس تشكيل الأفكار ودليلا على النشاط للفرد ووعيه بالأداة التي يستخدمها الإنسان في تبادل الأفكار والآراء والمشاعر، ولذلك يقول التشيك انك تعيش حياة جديدة مع كل لغة جديدة تتعلمها، أما إذا كنت تتكلم بلغة واحدة فإنك تعيش الحياة مرة واحدة».
وتابع المحمد: كلما زادت مفردات اللغة منحت ناطقيها ثروة في التعبير ودقة في الصياغة، مشيرا إلى أن الفرنسية هي ثالث لغات العالم وغنية بالمفردات وإحدى اللغات الأكثر نطقا في العالم، حيث يقدر عدد الناطقين بها في جميع أنحاء العالم بحوالي 274 مليون نسمة وإحدى اكثر اللغات استخداما على شبكة الإنترنت، غير أنها فوق كل ذلك هي لغة الرومانسية، فقد قال عنها الأديب الشهير البير كامو ان لديه وطنا واحدا وهي اللغة الفرنسية، وكان الرئيس الأديب ليوبولد سنغور يقول عن هذه اللغة انها لغة الكفاح والتحرر وتحمل أحيانا عذوبة النسمات وأحيانا قوة الرعد.
وأضاف المحمد: ان الاحتفال بالفرانكوفونية ليس مجرد احتفال بلغة عالمية إنما هو احتفال بالثقافة التي صنعتها تلك اللغة، ثقافة الحرية والمساواة والإخاء واستحضار قيم التسامح والتعاون بين الثقافات المتعددة وهذه الثقافات لا تختلف عن ثقافتنا التي نشأنا عليها في الكويت منذ سنوات طويلة والتي جعلت مجتمعنا منفتحا على الثقافات الأخرى، فثقافة الأجداد التي صنعتها التجارة مع الشعوب الأخرى والسفر عبر البحار إلى الموانئ المتناثرة على المحيط الهندي واجتياز الصحاري القاحلة الممتدة والتعامل مع ثقافات الآخرين ولغاتهم وأفكارهم كل ذلك أورثنا التسامح وتقبل الآخر والاعتراف به، وهو ما يؤهل الكويت لأن تكون مركزا ثقافيا حيويا ونشطا في المنطقة، وانني ما زلت أؤكد على جميع الدول الصديقة، واخص بالذكر الدول الفرانكوفونية أن تجعل استثمارها الثقافي في المنطقة يبدأ من الكويت فالمؤهلات التي تملكها الكويت وشعبها كفيلة لنجاح أي استثمار ثقافي يقوم على تبادل الأفكار والقيم البناءة والنتاج الفكري والثقافي.
وتابع: في احتفالنا بيوم الفرانكوفونية العام الماضي أشرت في كلمتي إلى حدث ثقافي في الكويت يتعلق بالثقافة الفرانكوفونية وهو الاحتفال بإنشاء قيم اللغة الفرنسية وثقافاتها بكلية الآداب لجامعة الكويت بالتعاون مع جامعة السوربون الفرنسية، وقد قلت حينها اننا لنأمل أن يكون لنا في كل عام نحتفل به بهذا اليوم حدث ثقافي جديد يزيد التعاون الكويتي والعربي مع الفرانكوفونية، وتبدأ مسيرة التعاون الثقافي العربي مع الفرانكوفونية ماضية بثبات، مشيرا الى ان هذا العام جاءت أنباء عن قرب افتتاح فرع لجامعة السوربون في الكويت، لافتا إلى أنه حدث ثقافي أكاديمي له أهميته في تعزيز التقارب الثقافي وإثراء المجال الأكاديمي وتطوير العلاقات الكويتية الفرانكوفونية، معربا عن سعادته بالاخبار التي سمعها مؤخرا عن افتتاح فرع لجامعة السوربون في الكويت لما في ذلك من دور في تعزيز التقارب الثقافي وإثراء المجال الأكاديمي وتطوير العلاقات الكويتية ـ الفرنسية.
37 ألف طالب في الكويت يدرسون الفرنسية
من جهته، قال السفير الفرنسي لدى الكويت كريستيان نخلة أن الكويت بلد صديق للفرانكوفونية منذ زمن بعيد، مضيفا أن الكويت الدولة الأولى بين دول الخليج التي أدرجت اللغة الفرنسية في مناهج المرحلة الثانوية في التعلم العام منذ اكثر من 40 عاما، كما يوجد اليوم في الكويت ثلث عدد طلاب اللغة الفرنسية من بين مجموع طلاب هذه اللغة في بلدان الخليج، أي حوالي 37 ألف شخص من الشباب والبالغين من بين مجموع 117 ألف شخص تقريبا.
وأضاف، في كلمته خلال الاحتفال باليوم العالمي للفرانكوفونية، ان تعليم اللغة الفرنسية في الكويت شهد انطلاقة جديدة بفضل إدراج اللغة الفرنسية كمادة اختيارية في 12 مدرسة تجريبيا، وقد اختار 752 تلميذا هذه اللغة كمادة اختيارية، أما على صعيد الجامعة فقد انضم إلى قسم اللغة الفرنسية في جامعة الكويت اكثر من 180 طالبا، مضيفا أن السفارة تقف مع هذا القسم لمساندة اندماجه المقبل في الوكالة الجامعية للفرانكوفونية، مؤكدا أن الفرانكوفونية لديها مستقبل زاهر في الكويت هو مستقبل سلام وديموقراطية وتنوع ومشاركة وتعليم.
وأشار إلى أن احتفال الفرانكوفونية عالميا هذا العام جاء تحت عنوان «قوة الكلمات»، فالكلمات لديها قوة تحويل المجتمعات، وهي عوامل تسمح لهوياتها بالازدهار والتعايش بانسجام، فمن خلال التحاور نسهم في بناء المجتمعات المنفتحة والنشيطة والمبتكرة والتعددية، وفي ظل ما يشهده العالم من صراعات كان من الممكن تجنبها لو أن الكلمة والتفاوض والنقاش كانت لها الأسبقية على الأسلحة، ان الاحتفال باللغة الفرنسية من حيث تنوعها وثرائها يعني الرغبة في إعطاء الحق للسلام والتضامن بين الشعوب والصداقة التي يجب أن تنشأ عليها العلاقات بين مواطني بلدان مختلفة لإعلاء قيم التسامح والصداقة.
وأثنى السفير الفرنسي علي فريق عمل السفارة الفرنسية والمؤسسات الفرنسية في الكويت والسفراء والسفرات الناطقين باللغة الفرنسية في تنظيم تلك النشاطات لما قدموه خلال أسبوع مليء بالنشاطات حول الفرانكوفونية، مشيرا إلى دور المعهد الفرنسي النشيط والجذاب والمبتكر والذي استطاع استقطاب أعداد متزايدة من الدارسين وتنظيم الأنشطة لهذه السنة، وتابع نخلة قائلا «سنظل نعمل بجهد إلى جانب هذا البلد الصديق والشغوف بالفرانكوفونية».
وزير التربية: الترشيد لن يمس البعثات الديبلوماسية
- لم نتلق توجيهات باستبدال المعلمين اللبنانيين بجنسيات أخرى
قال وزير التربية ووزير التعليم العالي د.بدر العيسي ردا على سؤال حول التوجه الحكومي لجلب مدرسين من داخل فلسطين للتدريس في الكويت «وجهت لنا دعوة من وزير التربية الفلسطيني لزيارة فلسطين، وكان من المفترض أن تكون الشهر المقبل»، مشيرا إلى أن الزيارة تأجلت بسبب ارتباطات.
وأضاف في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته الحفل الختامي للأيام الفرانكوفونية مساء أول من أمس بالسفارة الفرنسية بمنطقة الجابرية: لدينا وفد في الأردن وهناك مقابلات لمدرسين فلسطينيين داخل الأردن لكل المراحل الدراسية.
وفيما يخص الشهادات المزورة، قال د.العيسى «إن اللجنة المعنية بالأمر لم تنته من أعمالها».
وعن الفرانكوفونية قال: إن تدريس اللغة الفرنسية وصل إلى الصف الثامن في التعليم الابتدائي، وردا على سؤال حول البعثات الدراسية لفرنسا قال «مفتوحة»، مشيرا إلى أن الطلبة الكويتيين يفضلون الذهاب إلى أميركا وإنجلترا، وعن التوجه الحكومي بالترشيد في المرحلة المقبلة.
وعما إذا كان سيؤثر على البعثات الدراسية للخارج قال د.العيسي إنه لن يمس البعثات الدراسية، وعن توجه وزارة التربية باستبدال المعلمين اللبنانيين بمعلمين أردنيين ومصريين وتونسيين، قال العيسى «لم تأت توجيهات بهذا الشأن».
السفير الروسي: انسحابنا من سورية بعد تحقيق أهدافنا
- نستبعد أن يكون هناك عمل إرهابي خلف حادث طائرة «فلاي دبي»
استبعد السفير الروسي لدى الكويت الكسي سولو ماتين أن يكون هناك عمل إرهابي خلف حادث طائرة فلاي دبي، موضحا أن الأسباب الحقيقية وراء سقوط الطائرة ستتضح بعد الكشف عن محتويات الصندوقين الأسودين اللذين تم إيجادهما في موقع التحطم خلال وقت قريب، لافتا إلى أن انطلاق الطائرة من دبي إلى روسيا وعبورها مسافات كبيرة وعدم تمكنها من الهبوط كان بسبب العاصفة في المطار الروسي، مشيرا إلى أن محاولتها للمرة الثانية للهبوط بعد ساعتين وذهابها إلى مطار آخر في روسيا كما فعلت الخطوط الجوية الأخرى يبعد فكرة العمل الإرهابي.
ولفت بشأن العلاقات الروسية ـ الكويتية إلى أنها راسخة وقوية، مشيرا إلى أن الجانبين يعملان على تنفيذ الاتفاقيات التي تبعت زيارة صاحب السمو الأمير الأخيرة إلى موسكو.
وعن آخر التطورات بشأن العلاقات مع السعودية، قال: إن هذه العلاقات تتطور بشكل مستمر.
وعن رفض بلاده استقبال علي عبدالله صالح على ارضها، قال: لم اسمع بهذا التصريح، لكن أي موقف تتخذه روسيا هو في صالح تطوير علاقاتها بدول المنطقة.
وعن تنسيق أميركي ـ روسي بشأن انسحاب روسيا من سورية، قال: إن روسيا دولة مستقلة وتتصرف حسب مصالحها والانسحاب من سورية جاء وفق الوقت المناسب وبعد نجاحنا في تنفيذ الأهداف التي حددناها وقت قرارنا التدخل في سورية، وابرز هذه الأهداف نجاحنا في إضعاف تنظيم داعش وتعاوننا مع الأميركان نجح في التوصل إلى مرحلة جيدة ستساعد على الحل السلمي في سورية.