الحمود: ليطمئن أولياء الأمور فالحكومة هيأت الأجواء الصحية لمواجهة إنفلونزا الخنازير
مريم بندق
قام بنك الكويت الوطني، أفضل بنك في الكويت والأعلى تصنيفا في الشرق الأوسط، برعاية حفل تكريم الطلبة الفائقين في الثانوية العامة بأقسامها المختلفة للعام الدراسي الحالي 2008-2009 والذي جرى تنظيمه اخيرا برعاية وحضور وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود، وذلك في قاعة سلوى الصباح بمنطقة السالمية.
وفي كلمة لها في مستهل الحفل أشادت د.الحمود بالدعم الذي تلقاه العملية التعليمية من جانب المؤسسات الريادية في القطاع الخاص الكويتي وفي مقدمتها بنك الكويت الوطني الذي دأب على مؤازرة ورعاية ودعم مختلف الأنشطة التعليمية والطلابية في المحافل المحلية والعالمية.
وأضافت د.الحمود أن ما يقدم من تكريم في هذا الحفل للطلبة الفائقين والمتميزين هو أقل ما يمكن تقديمه لهذه النخبة من المبدعين، مشيرة إلى أن ما يثلج الصدر في مثل هذه المناسبة لتكريم المتفوقين في الثانوية العامة كل عام هو ما نلاحظه من تزايد مستمر في أعداد المتفوقين عاما إثر عام.
واكدت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود ان «الوزارة استعدت لتهيئة الاجواء الصحية لاستقبال الطلاب والطالبات في الاسبوع الثالث من شهر سبتمبر ما عدا التلاميذ في الحضانات ورياض الاطفال وذوي الاحتياجات الذين سيتأخرون لفترة شهرين».
واضافت الحمود في تصريح للصحافيين عقب رعايتها الحفل اننا «نتمنى عاما دراسيا مثمرا لابنائنا الطلبة ونريد ان نطمئن اولياء الامور والطلبة إلى ان هناك اهتمامنا من الحكومة ووزارتي التربية والصحة لمواجهة ڤيروس انفلونزا الخنازير، وهناك جهود مكثفة لتهيئة افضل السبل لاستقبال العام الدراسي».
واعربت د.الحمود عن سعادتها بما حققه المتفوقون من انجاز في هذه المرحلة المهمة من مراحل حياتهم الدراسية، قائلة: «أرسيتم الاساس العلمي والنفسي والاخلاقي السليم الذي يضعكم على بداية الطريق الصحيح لمواصلة انجاز مشروعكم المستقبلي والوطني، وانتم في حاجة ماسة الى تأصيل وتأكيد هذا النهج القويم من الجدية والمثابرة وقوة العزيمة والاصرار على التميز والتفوق والابداع والابتكار والسعي المتواصل للتعلم الذاتي والتعليم المستمر مدى الحياة، فوطنكم العزيز الذي احاطكم بكل الاهتمام وتعهدكم بكل ألوان الرعاية الواجبة واتاح لكم الفرص المواتية للنجاح والتفوق في حاجة الى ان يجني ثمار غرسه ونتاج عطائه بما تنهضون به من مسؤولية وطنية تسهم في تقدمه وارتقائه، وانتم بما نشّأتكم عليه أسركم الكريمة من خلق طيب اهل للوفاء بهذه المسؤولية والقيام بها على خير وجه، وعليكم ان تواصلوا الاستعداد لذلك وانتم تكملون دراستكم الجامعية».
واضافت د.الحمود «ان الشراكة المجتمعية للقطاع الخاص في الشأن التعليمي تنطلق من الاحساس العميق بأن التعليم مسؤولية مجتمعية وان نتاجه يعود بالخير والنفع على المجتمع، وتجسدها هذه المبادرة الكريمة من بنك الكويت الوطني للاسهام مع وزارة التربية في الاحتفاء بهؤلاء الابناء الفائقين، واننا لنقدر كل التقدير هذه الجهود الخيرة للقطاع الخاص في دعمه لمسيرة التعليم في وطننا، وان تفاؤلنا بمستقبل افضل للتعليم ليتزايد بتنامي الاهتمام المجتمعي وتزايد دعم القطاع الخاص للمسيرة التعليمية». من جانبه، أوضح نائب رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الوطني ناصر الساير في كلمة له خلال الحفل أن مبادرة البنك الوطني ورعايته لحفل تكريم أوائل خريجي الثانوية العامة في مدارس الكويت للعام الدراسي 2008-2009 تأتي في إطار حرصه كمؤسسة وطنية رائدة على النهوض بمسؤولياته الاجتماعية.
وأضاف ان البنك لا يدخر جهدا من أجل توفير كل سبل الدعم اللازمة من أجل رعاية وتشجيع المتفوقين ودعم الاستثمار في التعليم وبناء الإنسان الكويتي وتسليحه بالعلم والمعرفة.
وقال الساير إن تكريم المتفوقين اليوم يوفر لنا جميعا مساحة أكبر للأمل والاعتزاز بمستقبل أفضل لوطننا ومجتمعنا، ونحن في بنك الكويت الوطني لم ولن ندخر جهدا أو عملا من أجل توفير كل سبل الدعم اللازمة من أجل الاستثمار في التعليم وبناء الإنسان وتسليحه بالعلم والمعرفة. كما أن الاهتمام بدعم المسيرة التعليمية وتوفير سبل التدريب والتأهيل للكوادر الكويتية الشابة يحتل مكان الصدارة في سلم أولويات بنك الكويت الوطني وجهوده المتواصلة للنهوض بمسؤولياته الوطنية والاجتماعية.
وأوضح أننا في بنك الكويت الوطني، ومنذ تأسيسه في عام 1952، نولي العلم والتعليم مكانة خاصة ليس فقط لأنه سبيل التفوق للفرد، ولكن الأهم لأنه مفتاح التقدم للمجتمعات والدول بشكل عام. وكي لا ننسى أن التعليم هو الطريق الوحيد لتحقيق أي تقدم سواء على مستوى الأفراد أو المجتمعات، أود أن أعرض عليكم مثال التجربة السنغافورية، هذا البلد الذي كان في الستينيات مجرد مستنقعات غارقة في الجهل والتخلف والفقر، تحول في عصرنا الحالي إلى احدى أكثر دول العالم تقدما، حتى صار معدل دخل الفرد لديها حاليا من بين الأعلى على مستوى العالم.
وأشار الى أن بنك الكويت الوطني قام قبل ثلاثة أعوام باستضافة الزعيم السنغافوري الشهير «لي كوان يو» الذي قاد هذه المعجزة السنغافورية التي أذهلت العالم أجمع، وسألناه سؤالا واحدا ومباشرا: ما سر هذه المعجزة السنغافورية؟ وكانت إجابته المفاجئة للجميع إذ قال ثلاثة عناصر أساسية: التعليم، التعليم، التعليم.