- «الأشغال» وزّعت 132 مضخة في حولي للتقليل من كميات تدفق مياه الصرف ومساعدة الفنيين في محطة مشرف على الوصول للمضخات بأسرع وقت
- الفريق الكوري متواجد حالياً في معهد الأبحاث ويجري تجارب البكتيريا على عينات من التربة البحرية وفي حال نجاح التجربة سيتم تطبيقها فوراً
- لا نفوق لأسماك الميد والموجود نوع من البكتيريا ومنع الصيد والسباحة يشمل نسبة 5% من المياه الإقليمية وهما مسموحان في بقية المياه
حذر المدير العام للهيئة العامة للبيئة د.صلاح المضحي أصحاب المطاعم من مخالفة الاشتراطات الصحية مؤكدا أن فرق التفتيش بالهيئة ستعمل على مدى 24 ساعة لمراقبة المطاعم ولن تتهاون في مخالفة المتجاوزين.
جاء تصريح المضحي المتحدث الرسمي باسم اللجنة الفنية الخاصة بمشكلة مضخة مشرف لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بعد الحملة التفتيشية التي قامت بها الهيئة العامة للبيئة على المحال التجارية والمطاعم في السالمية الليلة الماضية.
وأكد انه تم تفعيل الضبطية القضائية وتحرير العديد من المخالفات على اكثر من 40 مطعما خلال ساعة ونصف الساعة مؤكدا أن أصحابها سيحالون الى الجهات القانونية نتيجة ما قاموا به من استغلال لهذا الظرف الذي يتطلب تكاتف كل الجهود.
وعن المخالفات التي وقع فيها اصحاب المطاعم ذكر ان الكثير من المطاعم تسكب الزيوت في المناهل دون وجود فلاتر تمنع تراكم الزيوت وهو مؤشر خطير لمشاركة تلك المطاعم في عملية التلوث البحري.
واكد المضحي ان الحملة على المطاعم والمحال التجارية ستستمر من قبل الهيئة العامة للبيئة لمنع مثل هذا التصرف الذي ينم عن عدم الوعي بما تسببه هذه المخلفات من زيادة في التلوث نتيجة ما تحمله من مخلفات ضارة على البيئة.
وعن سبب اختيار منطقة السالمية في الحملة التفتيشية قال ان كل محافظة حولي خاضعة للتفتيش الا ان منطقة السالمية تعد من اخفض نقطة في محافظة حولي وأي طفح في محافظة حولي فان اول منطقة تتأثر به هي السالمية.
وحول الحملة التفتيشية ذكر انه خلال الايام الماضية تم رصد كمية لبعض المخلفات لم تكن موجودة في السابق مبينا ان نوعيتها تؤكد وجود ملوثات اخرى غير المنزلية المعروفة.
وشدد المضحي على اهمية تضافر الجهود كافة على المستوى الحكومي والمستوى الشعبي من واجب المسؤولية الوطنية سواء كان الشخص مواطنا او مقيما للتخفيف من الضرر نتيجة تعطل محطة مشرف لمياه الصرف الصحي.
وقال المضحي لـ «كونا» ان ما تقوم به الجهات المعنية كل من موقعه يأتي للمحافظة على صحة المواطنين والمقيمين في الكويت كما ان المحافظة على البيئة البحرية تعد من الاولويات ايضا وتتطلب التعاون للمحافظة عليها.
وفيما يخص محطة مشرف لمياه الصرف الصحي ذكر ان الجانب المشرق هو ان وجود المحطات المؤقتة مثل محطة المسيلة لرفع وضخ المياه التي انشئت اخيرا ساهم بنقل 13% من مياه الصرف بسرعة قياسية الى التناكر.
واوضح ان كمية المياه المسحوبة حاليا من خلال محطة تفريغ الصهاريج الجديدة تبلغ ما يتراوح بين 8000 و13000 متر مكعب يوميا بما يعادل تقريبا من 8 الى 13% من نسبة المياه الكلية مبينا ان المياه توجه الى محطات معالجة مياه الصرف في محطتي الرقة والعارضية.
وقال المضحي ان وزارة الاشغال وضعت امس حوالي 132 مضخة شفط وزعت في محافظة حولي وذلك للتقليل من كميات تدفق مياه الصرف الصحي موضحا ان مثل هذه الامور تساعد الفنيين في محطة مشرف للصرف الصحي للوصول باسرع وقت الى المضخات والانتهاء من هذه المشكلة.
وذكر المضحي ان المحطة المؤقتة ستساهم في التقليل من ضخ مياه المجاري الى البحر ما يقلل ايضا نسبة التلوث مؤكدا ان الحكومة ممثلة بوزارة الاشغال العامة حريصة على حل المشكلة في اسرع وقت ممكن لاسيما ان الامر يتعلق بصحة المواطنين.
وأكد ان الجهود الحالية تتركز على ضرورة استمرار اعمال الصيانة التي يقوم بها فريق الطوارئ لمحاولة احتواء مشكلة محطة ضخ مياه الصرف الصحي في منطقة مشرف ومحاولة تشغيلها واعادتها مرة أخرى الى وضعها الطبيعي.
وفيما يخص الفريق الكوري اشار المضحي الى انه متواجد حاليا في معهد الكويت للابحاث بحيث يجري تجارب البكتيريا على عينات مأخوذة من التربة البحرية في الكويت فان نجحت فانه سيتم تطبيقها على البيئة البحرية في الكويت.
وحول ما اثير عن نفوق اسماك الميد نفى المضحى ذلك موضحا ان الهيئة العامة للبيئة تأخذ بشكل مستمر عينات من الاسماك ويتم تحليلها مشيرا الى ان ما اثير هو نوع من البكتيريا وهي موجودة بالفعل بالمياه لكن لم تصل الى حد نفوق الاسماك.
وقال انه منذ اول يوم من توقف محطة مشرف للصرف الصحي تم منع الصيد والسباحة مؤكدا ان هناك مراقبة مستمرة من الهيئة العامة للبيئة للسواحل كما الهيئة العامة للثروة السمكية تراقب البحر ايضا والمنع المفروض.
وأشار الى ان المنع يشكل 5% من المياه الاقليمية للكويت بحيث تكون المراقبة سهلة كما ان الصيد مفتوح في بقية مياه البحر.
وأضاف المضحي ان التحذير من السباحة والصيد من ديوانية الصيادين الى الفنطاس الذي اشار اليه بيان الهيئة العامة للبيئة مستمر الى الآن وحتى صدور تعليمات اخرى موضحا ان التلوث لايزال يقف عند الفنطاس وهو محاصر ومستقر بهذه المنطقة.
وأشار الى ان محاصرة المياه بالقرب من الفنطاس لمدة خمسة ايام تؤكد نجاح الخطة الموضوعة من خلال إنشاء محطة الضخ والرفع في المسيلة وتوفير مضخات في محافظة حولي اضافة الى الجهود المبذولة من كل الجهات المعنية لحل هذه المشكلة.
وقال المضحي ان الهيئة تأخذ العينات من البحر وتقوم بتحليلها بشكل يومي وتتابع تأثير استمرار عملية ضخ المياه غير المعالجة في البحر مبينا انه عندما تتوقف العملية سيتم تقييم كامل للوضع وكيفية اعادة تأهيل الشواطئ والسواحل الكويتية بعد هذه المشكلة.
وأضاف ان شواطئ الكويت لحسن الحظ ضحلة المياه وان تأثير اشعة الشمس الحارة والمعالجة الطبيعية لها ستساعد على حل المشكلة مجددا التأكيد على مواصلة الهيئة جهودها وتنسيقها مع جهات حكومية عدة لحل مشكلة تعطل محطة مياه الصرف الصحي في منطقة مشرف.
واشاد المضحي بجهود العاملين في الهيئة العامة للبيئة مشيرا الى انهم بذلوا جهودا حثيثة على مدار الساعة بمشاركة اخوانهم في الوزارات المعنية لإعادة تشغيل محطة مشرف الى سابق عهدها.
وأثنى المضحي على الدور الذي تقوم به الجهات العديدة المشاركة كوزارة الاشغال ووزارة الصحة والادارة العامة للاطفاء وشركة النفط بالإضافة الى لجنة متابعة القرارات الامنية في مجلس الوزراء ولجنة تأهيل مواقع ردم النفايات (اللجنة الثلاثية) ومركز العمل التطوعي التي تعمل على مدار الساعة للمساهمة قدر الامكان في حل المشكلة.