أكدت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية حرصها على تنفيذ مشاريع حيوية للمحافظة على البيئة بشكل عام ومكافحة التصحر في البلاد.
وقال مدير إدارة البحوث والمشاتل الزراعية في الهيئة م. محمد جمال لـ «كونا» بمناسبة اليوم العالمي للبيئة الذي يصادف أمس الأحد إن الدور الرئيسي الذي تقوم به الهيئة للحفاظ على البيئة وحمايتها من التدمير بسبب التغيرات المناخية يتم عن طريق تنفيذ العديد من المشاريع التي تساهم في توسيع الرقعة الزراعية ومنع انجراف التربة.
ولفت جمال إلى أن مجمل ذلك يندرج ضمن اختصاصات الهيئة الواردة في قرار تأسيسها وتحرص الهيئة على مكافحة التصحر من خلال العديد من الأنشطة التي تقوم بها منفردة أو عبر شراكات فعالة مع جهات أخرى وهذه المشروعات تعمل على الحد من ظاهرة التصحر التي تفشت في المنطقة.
وأشار إلى عدد من المشروعات التي تعمل الهيئة على تنفيذها وتشمل زيادة مساحات الزراعة التجميلية في الطرق والميادين ومشاريع التحريج التي تسهم مباشرة في توسيع رقعة الزراعة ومنع انجراف التربة وكذلك زيادة رقعة الزراعة الإنتاجية.
وذكر أن المشاريع تشمل أيضا إنشاء حقول أمهات النباتات البرية على مساحة 400 ألف متر مربع تحتوي على 100 ألف نبتة برية، حيث تشكل هذه الحقول مصدرا رئيسيا للبذور.
وأشار إلى وجود مشاريع تهدف لإعادة الغطاء النباتي لمساحة 80 كيلومترا مربعا عن طريق زراعة ما يساوي 35 مليونا من النباتات البرية وذلك ضمن مساحة تصل إلى 10 آلاف كيلومتر مربع موزعة على خمس محميات طبيعية، حيث يعتبر هذا المشروع من أكبر مشاريع تأهيل البيئة الصحراوية في العالم.
ذكر أنه تم طرح مناقصة لإنشاء مختبر مركزي للنباتات البرية بمنطقة العارضية على مساحة 650 مترا مربعا، مشيرا إلى أن هذا المختبر يعد من أكبر المختبرات العالمية المتخصصة في مجال تكنولوجيا البذور ان لم يكن الأول من نوعه.
ولفت إلى مشاركة الهيئة في انطلاق فعاليات الاحتفالات الدولية بمكافحة التصحر
وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة وشركة المشروعات السياحية عبر زراعة نخيل صنف البرحي بجانب أبراج الكويت.