- التحديث لم يُفقد المنطقة هويتها التراثية وما تحمله من عبق الماضي الجميل
- مكان مميز لتجمّع الأهالي والعوائل حيث شعور غامر بالراحة والتفاؤل
في أول أيام عيد الفطر المبارك ازدحمت المحلات التجارية والمطاعم ومحال الألعاب في أسواق المباركية بجموع غفيرة من قاصدي هذا المكان الذي له من الخصوصية الشيء الكثير لدى أهل الكويت جميعا ورواد هذا الصرح التاريخي، لا سيما من خلال انتشار الطاولات والكراسي لأصحاب المحلات والألعاب الخاصة بالأطفال والمطاعم التي تقدم كل انواع الأكلات العربية والشعبية والمشويات الحارة وأطباق الكشري والمشلتت، والمشروبات بأنواعها الحارة منها والباردة والعصائر وأطباق الحلويات والفشار لجميع الزبائن ومرتادي السوق.
«الأنباء» جالت في اروقة السوق واستطلعت آراء مرتاديه وانطباعهم حول المكان الذين يقضون به اجازة عيد الفطر المبارك.
عبدالله صاهود
في البداية، قال انور الشمري خلال حضوره وعائلته لشراء ألعاب العيد للأطفال ان الناس يقصدون المباركية من أجل التغيير والترفيه ليس في ايام العيد فقط، مضيفا أن المباركية أصبحت مقصدا للترفيه سواء للجلوس في المقاهي الشعبية أو التجول في الأسواق المحيطة بها وهذا المكان غني بالمأكولات الكويتية والعربية الشعبية ونحب تناول بعض المأكولات التي لا أتناولها الا في مطاعم المباركية التي تقدم المأكولات الشعبية والحلويات والمشروبات، وكذلك توفر أماكن الألعاب والترفيه الشعبية للأطفال.
واضاف ان منطقة المباركية تعد معلما تراثيا من أهم معالم العاصمة وان التواجد فيها يعيد الناس الى الماضي الجميل، مضيفا بقوله: كان الكبار والصغار في الماضي كثيرا ما يذهبون الى هذه المنطقة لأنها كانت مركزا تجاريا مهما وتجمع أيضا أهم المطاعم والمقاهي الشعبية، وبعد تحديث السوق حافظت ساحة المباركية على هويتها، والتواجد في مقاهي ومطاعم المباركية فيه حنين لعبق الماضي الجميل، والكثير من الرعيل الأول ما زالوا يأتون الى هذا المكان لأنهم لا يشعرون بالراحة النفسية الا في هذه المنطقة لما تحمله من ذكريات، والآن نكرس ذلك لأطفالنا من خلال اصطحابهم لمثل هذه الأماكن في العيد او غيرها من الأيام.
من جهته، قال أحمد الخلف ان سوق المباركية يتميز بالتنظيم من ناحية الاسواق والمحلات وتخطيطها وتوزيعها بين الجميع، لافتا الى انه يحرص على التواجد به خلال فترة الأعياد لقضاء افضل الأوقات الممتعة سواء مع أهله او أصدقائه، مشيرا الى انه يستمتع بشرب الشاي المعد على الفحم في المباركية، فهو له مذاق مختلف ونكهة خاصة تجذب الكل، مبيننا ان الأجواء العامة للمكان تشعرك بالراحة والتفاؤل وجمعة الأهالي والعوائل والأطفال في مكان واحد يشعرك بالطمأنينة والانشراح، ويكاد الوقت يمضي دون ان نشعر بانقضائه.
بدورها، قالت ام علي ان سوق المباركية يعد من الاسواق القديمة في الكويت وله زبائنه ومن كل الأعمار والبلدان، مشيرة الى انها تتردد على السوق القديم في كل الأيام وليس فقط في وقت العيد، لافتة الى أن المكان من وجهة نظرها يعد المتنفس الحقيقي لأغلب العوائل، اضافة لكونه يضم العديد من المحلات التجارية والمطاعم والأماكن الترفيهية التي تحتاجها كل أسرة لقضاء الأوقات الممتعة مع أولادهم وعوائلهم.
أما بشار الظفيري فقال: انه حريص في كل المناسبات والأعياد في الكويت وفي زياراته أن تكون لسوق المباركية حصة منها لما يتمتع به هذا المكان من اجواء تكسر الروتين اليومي، مضيفا بقوله: الناس يأتون الى هنا ليس من اجل الطعام والشراب فقط، لكن لتبادل أطراف الحديث والالتقاء بالأصدقاء في أجواء يشعر فيها الانسان بأنه على راحته، مؤكدا ان المباركية تجذب الجميع ومطاعم المباركية افضل وأرخص من المقاهي الموجودة في المناطق الاخرى.
من جانبه، قال محمد علي ـ وهو صاحب احد المطاعم الشعبية في المباركية ـ انه خلال ايام عيد الفطر تستقطب مطاعم ومقاهي المباركية الكثير من ابناء الكويت والمقيمين على ارضها خاصة من الجيل القديم وجيل الآباء والأمهات ويجد السياح خصوصا من دول منطقة الخليج العربي راحتهم في هذه المنطقة لقضاء اجازة العيد السعيد والتبضع من اسواقها التراثية.
واضاف علي ان الاقبال على سوق المباركية يزداد خلال شهر رمضان ومواسم الاعياد، كما انها تزدحم بمرتادي الاسواق من المواطنين والمقيمين والسياح طوال ايام السنة.
بدوره، قال نواف العواصي ان هذه المنطقة تعد وجهة اهل الكويت والسياح لما لها من طابع شعبي جميل وسحر خاص.
واضاف العواصي ان لهذه المنطقة التي يرتادها ايضا المثقفون والادباء والسياسيون واصحاب المهن الواحدة وكذلك العامة اهمية تاريخية مهمة اذ اصبحت في السنوات الاخيرة تشهد ازدحاما غير مسبوق فلا يجد الزائر مكانا للجلوس فيه من كثرة الزوار.
من جهته، قال عيسى الطارش انه يقضي مع عائلته وقتا ممتعا عند تواجدهم في سوق المباركية في أوقات العيد، مشيرا الى انه موقع جميل ومريح للأسره لقضاء وقت ممتع في جو عائلي يملؤه التفاؤل والمرح ليس فقط للأطفال وإنما حتى الكبار في السن تجدهم مستمتعين بالاجواء والجو المناسب.
وذكر: ان الأسرة الكويتية يشدها المنظر العام للسوق لاحتوائه على العديد من المحلات التجارية سواء القديمة او الحديثة المجددة مثل المطاعم والمحلات التجارية وغيرها.