عبرت الهيئة الخيرية عن أساها وحزنها لوفاة الداعية محمود عيد ناعية الى الامة الاسلامية وفاة هذا العالم الاسلامي الكبير الذي سيوارى جثمانه الثرى اليوم الجمعة بعد صلاة العصر في مقابر الصليبخات.
وافنى الفقيد حياته في سبيل الدعوة الى الله عز وجل منذ سني حياته الاولى، فقد كانت الدعوة لحمته وسداه ومبدأه ومنتهاه، دعا الى الله بالقول والفعل وبالخلق والسيرة، لم يعرف الالتواء والمداهنة على حساب مبادئه وقيمه واخلاقه الاسلامية.
وكان الداعية محمود عيد قد انتقل الى رحمة الله بعد صراع طويل مع المرض صباح امس، وكانت ابنته اسماء تقوم على رعايته في فترة مرضه وشيخوخته، ولاجل برها بوالدها ورعايتها له كرمتها الهيئة في حفل افطارها السنوي تقديرا لها على احسانها الى والدها.
وقد ولد الفقيد في 1912 في قرية فيشا سليم احدى قرى محافظة الغربية بدلتا مصر، ونشأ في بيت تظلله قيم الصدق والامانة والاخلاص، حفظ القرآن الكريم في كتاب القرية، والتحق بالمعهد الديني في مدينة طنطا، ثم التحق بكلية اصول الدين، وفيها رافق الشيخ محمد الغزالي والعديد من العلماء، وبعد تخرجه في جامعة الازهر الشريف انخرط في العمل الدعوي، وكان خطيبا مفوها، ملما بقضايا الامة وجريئا في قول الحق.