- العامل الزراعي يُكرّم من يُكرمه.. والعمل وقت الظهيرة محظور
ركز المزارع عبدالله جاسم الحبشي على اهمية المعاملة الطيبة للعمال الزراعيين الكادحين في مزارعنا صيف ـ شتاء، وقال: ان من الاهمية مراعاتهم، لاسيما خلال اشهر الصيف الحارة في المزارع الحدودية النائية في اقصى شمال الكويت وجنوبها وحتى في وسطها، وذلك بتطبيق نظام التوقف عن العمل في ذروة الحر من الساعة 11 او 12 ظهرا حتى الساعة 3 او 4 عصرا على الاقل يوميا من الآن وحتى نهاية شهر اغسطس المقبل ان لم يكن سبتمبر المقبل، مع توفير الماء البارد والملبس الخفيف مع مغطيات الرأس اثناء عملهم المضني سواء في الحقول او حظائر الحيوانات والطيور المكشوفة او في البيوت والشبرات والمجمعات الزراعية المزروعة او غير المزروعة.
وقال لـ «الأنباء»: الحر شديد، لكن كائنات المزرعة من نباتات وحيوانات وطيور تحتاج الى غذاء وماء ورعاية اكثر من مرة في اليوم، كما ان الاستعدادات للزراعة اول الموسم مطلوبة، وهنا تكمن المعضلة او المشكلة، لذا فإن العمل من العمال مطلوب كل يوم بالمزرعة، والحل ان يعملوا خارج ذروة الحرارة في الكويت، اي قبل الساعة 12 في الصباح الباكر وبعد الساعة 3 او 4 عصرا، حيث تنكسر حدة الشمس بالتدريج، وفي الليل يصعب العمل في مزارعنا بوجه عام، والعامل يحتاج للراحة ليلا كي ينشط نهارا، وكان الله في عون من يعمل وسط صحرائنا الممتدة على حدودنا الشمالية والجنوبية، كان الله في عونهم.
واضاف الحبشي: بيد انني اقول ان والدنا ـ قواه الله ـ علمنا ان نكرم العامل، كي يكرمنا ويهتم بحلالنا ومالنا، وبالتجربة ارى ان من يكرم العامل يكرمه العامل، والحمد لله نحن في الكويت نرعى العامل الغلبان التعبان الفقير المسكين الغريب، وهذا واجب وحق، والعامل اذا اخذ حقوقه كاملة ومنها الراتب الشهري اول الشهر والمسكن المناسب والمأكل المغذي والعلاج الفعال، والاهم المعاملة الطيبة، يعطيك بلا حساب وكل ما في وسعـه، مؤكــدا ان من افضل صور تكريم العامل الزراعي حظر تشغيله من الساعة 11 ظهـرا حتـى 4 عصـرا.
«البلوبنك» و«الجت»
هذا واكد المزارع الشاب عبدالله جاسم الحبشي نجاح زراعة نبتة رودس ونبتة بلوبنك خصوصا خلال اشهر الصيف الطويلة والحارة في الكويت، بيد ان الجت (البرسيم) يبقى هو الافضل زراعة وانتاجا وتغذية للحيوانات، خصوصا خلال اشهر الشتاء في الكويت، لافتا النظر الى النجاحات التي حققها عدد من مزارعي الكويت في زراعة الشعير والذرة والقمح، مبينا ان الرودس الغذاء المفضل للخيول اما شبيهه البلوبنك فهو المفضل لتغذية حيوانات المزرعة من الاغنام والابقار، علاوة على ان نسبة البروتين في البلوبنك اكثر ومدة انتاجيته اطول قد تصل لخمس سنوات.
وقال المزارع ابوجاسم وهو يطلعنا على المساحات المتزايدة من الجت والبلوبنك والرودس والنخيل في مزارع ابيه بالعبدلي: لا خيار امام مزارعي العبدلي من التوسع في زراعة الاعلاف الخضراء واشجار النخيل في الحقول وعلى حساب الثمريات بسبب قلة العمالة البنغالية وتراجع الاسعار، فمنذ بدأت السلطات الكويتية قبل بضع سنوات في منع دخول العمال الزراعيين من بنغلاديش والمساحات المزروعة بالخضار والثمار تتراجع في مزارعنا، فالعمالة البنغالية لها مزايا ومميزات لا تتوافر في غيرها من الجنسيات العاملة في الحقول الزراعية، فهي صامدة ثابتة قانعة تتحمل الحرارة الشديدة صيفا والبرودة الشديدة شتاء، اما عن بعض مشاكلها وعنفها فقد علمنا الوالد ـ قواه الله ـ ان من يكرم العامل يكرمه العامل.
في ذكرى الغزو العراقي الغاشم للكويت.. أضرار القطاع الزراعي كانت الأكبر بعد النفط
بعد التحرير.. المزارعون أعادوا الحياة إلى مزارعهم في وقت قصير
- «المزارع» أول مجلة كويتية تصدر بعد التحرير المبارك
- تكريم المزارعين الأوائل مسؤولية الاتحادات والجمعيات الزراعية
نذكّر وبعد ست وعشرين سنة من الغزو العراقي الغاشم للكويت وتحديدا في 2/ 8/ 1990 بأن القطاع الزراعي كان أكثر القطاعات الاقتصادية تضررا بعد قطاع النفط في الكويت، فقد مات الشجر وجف الضرع ونفق الطير في مزارع المناطق الزراعية في شمال الكويت وجنوبها لوقوع هذه المناطق على الحدود ومنع أصحابها من التردد عليها لرعاية ما فيها وما عليها من نباتات وحيوانات وطيور وأسماك، ووفق احصاءات الجهات المعنية بتقدير الخسائر الناجمة عن الغزو العراقي للكويت والآثار المترتبة على احتلاله الكويت لسبعة أشهر، فقد بلغت الخسائر مليارات الدنانير.
ورغم حجم الخسائر الكبير في مزارع الكويت، فقد استطاع المزارعون الكويتيون بإرادتهم القوية وعزيمتهم الجبارة وحبهم لأرضهم واخلاصهم لأهلهم وبمساعدة الدولة لهم إعادة الحياة لمزارعهم في غضون بضعة أشهر، وظلوا صامدين في مزارعهم وخصوصا الواقعة على الحدود الشمالية الملاصقة للحدود العراقية المضطربة حتى عاد الاستقرار ودبت الحياة ودارت عجلة الانتاج الزراعي فيها من جديد وبسرعة فاقت كل تصور!
لقد كان حجم الدمار كبيرا في مزارع الكويت بفعل الاحتلال العراقي الغاشم للكويت، اذ قام المحتلون بتحويل المزارع الى ثكنات عسكرية بعد ان سرقوا ما يمكن سرقته منها ودمروا كل ما عليها من منشآت ومبان، فما كان من المزارعين الكويتيين الا ان شمروا عن سواعدهم والتفوا حول مجلس إدارة اتحادهم العتيد (الاتحاد الكويتي للمزارعين) برئاسة الشيخ علي الجابر الأحمد الصباح.. وعقدوا عدة اجتماعات بدأت في مبنى وزارة الداخلية، حيث كان يدير الشيخ علي الجابر مالية هذه الوزارة الكبيرة بحضور وكيل وزارة الداخلية لشؤون الهجرة والجوازات أحمد الوهيب، لتسهيل دخول العمالة الزراعية الى الكويت، هذه العمالة التي اضطرت إلى مغادرة الكويت اثر احتلال الكويت وتعطل العمل في مزارعها مباشرة، وفي هذا المقام لا يسعنا سوى توجيه جزيل الشكر للفاضل احمد الوهيب على ما قام به من جهود مخلصة لتسهيل دخول العمالة الزراعية وبالآلاف في غضون أشهر قليلة، لتدب الحياة من جديد في مزارع الكويت الكبيرة والصغيرة سواء بسواء.
والشكر موصول للمزارع سعود هلال المطيري، على استضافته في بيته بخيطان مجموعة المزارعين الذين اخذوا على عاتقهم تنظيم وحدة صف المزارعين وكلمتهم وجهودهم بشأن إعادة الحياة الى مزارع الكويت اثر تحرير الكويت بأيام قلائل فقط وتحديدا نهاية شهر مارس 1991 وجلهم كان من مجلس إدارة الاتحاد الكويتي للمزارعين، بل وأخذوا قرارا بإعادة إصدار مجلة «المزارع» التي ما فتئ الاتحاد يصدرها شهريا منذ عام 1978م فكانت هذه المجلة الزراعية المصورة أول مجلة كويتية تصدر بعد تحرير الكويت من براثن الغزاة المحتلين وتحديدا في مارس 1991م عبر مطبعة «الخط» بالشويخ.
ونذكر ممن كان لهم الفضل في حضور هذه الاجتماعات الزراعية والنهوض بالقطاع الزراعي بعد عثرته الرهيبة في 1990م وإصدار مجلة «المزارع» بالإضافة الى رئيس الاتحاد الكويتي للمزارعين الشيخ علي الجابر الصباح نذكر بالخير زملاءه في الاتحاد والعبدلي والوفرة، جاسم أحمد الأمير (أبو محمد) وراشد عوض الجويسري ومحمد حميان العرادة وعيد المطيري والمزارع بجاد بورمية ومحمد الدهام العازمي وأحمد سالم المدعج وأولاد المرحوم خالد المسعود وجاسم الشمري والخالدي اخوان والأحيمر والشخري والابراهيم والسريع ومبارك الدماك والدبوس اخوان فيصل وفايز وصالح الأنبعي والسعيد اخوان وعلي الخرس والجمهور والبصيري وفهد عبدالرحمن الصفران والجنفاوي والنفيسي والعثمان والمانع وعبدالله مرضي الشمري وسلمان الصانع وأخاه الكبير سيف الصانع وجبر عبدالله البداح وإصلاح وعبدالحميد عبداللطيف الوزان ويوسف كمال ونادر العتيبي وحمود الجبري وعبدالله المديرس وفهد ثنيان الغانم ومرزوق الحبيني وعبدالله الراشد الوسمي وابجاد البطي وسعود عبدالعزيز الصالح ويوسف عبدالقادر الجاسم وزويد الشمري وعبدالله الجلال وفهد عبدالله العودة وابجاد ثامر العتيبي واخوانه ومحمد شايع العازمي وجاسم الحبشي (أبو حمد) ومحمد المجمد وثنيان المطيري وعباس مناور وخليفة الشمري ومقيت العجمي وآخرين كثرا.
كما كان لمؤازرة ودعم العديد من مزارعي الوفرة والعبدلي لجهود إعادة إعمار المزارع وتتبع اخبارها لدى قادة البلاد ومسؤوليها الكبار وتسهيل أمورها لدى الجهات الرسمية والأهلية عظيم الاثر في تشغيل المزارع وبعث الحياة فيها بالسرعة الفائقة وخصوصا المساعي الحميدة لرئيس الاتحاد الكويتي للمزارعين السابق محمد احمد الرشيد، والمزارعين المؤسسين الأوائل محمد حبيب البدر وسعد المطوطح وجاسم المحري وعبدالرحمن المجحم وعبدالكريم البدر وبدر الجري وناصر البداح ومحمد عبدالكريم الحميدان والنفيسي اخوان والشرهان اخوان وهادي الوطري والمحيني وفهد الشريدة وعبدالعزيز الأيوب ومحمداك البالود واحمد الحواس العازمي وفهد مبارك صباح الناصر وفهد جابر الأحمد الجابر وعبدالرحمن الفلاح وسالم الوهيدة وأحمد النقيدان ويوسف المخلد وعبدالفتاح معرفي وخليل محمود ومحمد الحواس وابنه مساعد وابراهيم القريشي وعبدالرحمن الصفران ويوسف عبدالوهاب الماجد ومشبب الجلال وهليل الشمري والمطيري وغازي السمار والمزارع عيد عقاب وعيد عدنان روضان الشمري والعبيد اخوان وعبدالله عدنان وعلي الخلف ومساعد السوارج وخالد العيسى الصالح وخالد محمد العصيمي ومحمد الفريح وثقل نهار العتيبي وفلاح الرشيدي وجارالله حسن الجارالله ومسلم الزامل وخليفة البنوان وبركات سند بداح وحسين احمد قبازرد وحمد المصيريع وعبدالله الخليوي العجمي وصالح الأنبعي ومرزوق الرشيدي ومرزوق مفرح الطمار وعوض ومتعب الخرينج ونهار الظفيري وغيرهم لم تقدر ذاكرتنا الهرمة على ذكرهم جميعا، فالمعذرة تلو المعذرة، لمن لم نذكرهم هنا.
نعم، لقد كانت خسائر القطاع الزراعي كبيرة وكثيرة ورهيبة لكن كانت همة مزارعي الكويت وعزيمتهم أكبر وأعظم، فضحوا بالوقت والجهد والمال وتحملوا المعاناة من اجل اعادة الاعمار والانتاج لمزارعهم الحدودية النائية، لتغدو الآن مزارع فيحاء مثمرة تجود بكل الخيرات.. معظم أشهر السنة ان لم يكن كلها.
الأمر الذي يدعونا لمطالبة الجهات المعنية وأولاها الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية والاتحاد الكويتي للمزارعين بتشكيل لجنة من قدامى المزارعين لرصد كل من ساهم في إعادة تعمير مزارع الكويت المدمرة بفعل الغزو والاحتلال العراقي الغاشم للكويت عام 1990م، ودراسة كيفية تكريمهم وتخليد ذكراهم الطيبة باعتبارهم قدوة رائعة جديرة بالاقتداء والاحتذاء والافتخار لأهل الكويت جميعا حاضرا ومستقبلا.
وقديما قالوا وخير القول قول الأقدمين: من ليس له خير في قديمه ليس له خير في جديده!
الفريح: أبعدوا شجر الكاربس عن المباني
بيَّن الزراعي بدر محمد الفريح أن شجرة الكونا كاربس أو الكاربس (اختصارا) تُسبِّب أضرارا فادحة في شبكة المياه وأرضيات الغرف والمزروعات المجاورة لها.. داعيا إلى التوقف عن زراعة هذه الشجرة رغم كل محاسنها ومزاياها العديدة في حدائق المنازل وقرب مباني المزارع ومنشآت الشوارع وأنابيب المجاري والصرف.. حفاظا على البنية التحتية.. وإذ ثبت علميا أن جذور الكاربس القوية الحادة.. تتغلغل في الأرض وتتمدد مسافة طويلة فيها باحثة عن المياه، فتتلف وتكسّر وتخترق كل ما في طريقها من أجل حياتها وحيويتها..!
ولا حلَّ لذلك إلا بتقليمها باستمرار، كي لا تعلو وتطول.. مع توفير الماء لها دوما.. فهل باستطاعتنا أن نوفر الماء ونحن نشكو قلته لملايين أشجار وشجيرات الكونا كاربس في الكويت؟
الإجابة: لا؛ لذا وجب علينا البحث عن بديل لهذه الشجرة التي ندين لها بالخضرة النضرة في مزارعنا وشوارعنا وحدائقنا..!
الزراعيون الأوائل
المزارع الشيخ علي الجابر الأحمد الصباح
لا يمكن أن ننسى ونحن نعيش نهضة زراعية طيبة جهود المزارعين والمهندسين والعمال الزراعيين الأوائل الذين تحمّلوا الكثير من المعاناة وبذلوا الجهد والوقت والمال من أجل استزراع الصحراء وتعميرها في أقصى شمال البلاد بالعبدلي وأقصى جنوبها بالوفرة.
وتكريما لهؤلاء المزارعين والمهندسين والعمال نعرض هنا صورة قديمة لهم، راجين الله عز وجل أن يسكن المتوفين منهم فسيح جناته وأن ينعم على الأحياء منهم بموفور الصحة والنشاط.
مجرد سؤال
إلى متى يبقى سوق الخضار وسط منطقة الوفرة الزراعية من دون تكييف وتنظيم ونظافة؟! والأهم: إلى متى تبقى العديد من قطع هذه المنطقة الحدودية النائية من دون فروع لجمعيتها التعاونية ؟!
التباعد بين قطع الوفرة شاسع وأرباح الجمعية وافرة، فلماذا عدم الاستفادة من هذه الأرباح في تكييف سوق الخضار وإنشاء فروع للجمعية في كل قطعة قديمة أو جديدة من الوفرة؟!
دعوة
لتسيير حملات متتالية للقضاء على الذباب الأسود المنتشر في جميع مباني مزارع الوفرة وديوانياتها بشكل رهيب يزعج كثيرا سكان الوفرة وعمالها.. وحتى الحيوانات التي تربى في العديد من مزارعها
العوضي: تعقيم التربة بأشعة الشمس الحارة
أكد المزارع محمد العوضي (أبوبشار) أهمية تعريض التربة الزراعية لأشعة الشمس القوية شهرين متتاليين على الأقل من أشهر الصيف القائظ بالكويت لتعقيمها وتنظيفها من الآفات والديدان، خصوصا ديدان النيماتودا التي باتت تتفشى في العديد من أراضي المزارع في الوفرة والعبدلي، مفضلا زراعة الأرض الزراعية سنة وتركها سنة! وقال: إن من الأهمية الاستفادة من أشعة الشمس الحارة جدا طوال أشهر الصيف في الكويت لتعقيم التربة الزراعية سواء في الحقول المكشوفة أو في الشبرات والبيوت والمجمعات الزراعية المغلقة وذلك بحرث الأرض وإغراقها بالماء المغلي (ظهرا) باستخدام البلاستيك.. لقتل ديدان النيماتودا المتوغلة في عمق الأرض الزراعية..!
الحيوانات في حظائرها.. أفضل أثناء الغبار
نصح د.سيد نخلة من إدارة الإنتاج الحيواني في هيئة الزراعة المربين بحجز ماشيتهم داخل الحظائر ريثما تنتهي موجة الغبار والعواصف الترابية، مبينا ان الغبار يؤثر على الجهاز التنفسي ويؤدي إلى التهابات رئوية للحيوانات.
ودعا د. نخلة المربين إلى حماية الحيوانات من التيارات الهوائية، خاصة الأغنام والماعز في مرحلة الولادة لأنها أكثر تأثرا، ناصحا إياهم بتوفير التغذية الجيدة لها بما يمدها بالطاقة والقدرة على المقاومة.
كما نصح د. نخلة بحماية المواليد الجديدة لأن مقاومتها أقل، وتتأثر بشكل أسرع من غيرها. وبين أن الشعير المضاف اليه الدبس والعليقة الأخرى طاقة جيدة للحيوان وتساعد على مقاومة الظروف القاسية.