- للمملكة دور كبير وقديم في التقارب العربي ـ العربي وأوضح مثال مبادرة المصالحة العربية التي ولدت في قمة الكويت
- العلاقات السعودية ـ الكويتية تاريخية ومتميزة ومثال يحتذى خليجياً وعربياً ويحتم التواصل والتشاور بين البلدين
- المملكة تولي أهمية كبرى لصحة الحجاج والمعتمرين ووزارتا الصحة والحج تنسقـان مع الـدول الإسلاميـة حـول متطلبات سلامتهم
- نتطلع إلى القمة الخليجية المقبلة في الكويت لاتخاذ قرارات في اتجاه إنشاء السوق وتوحيد العملة
- استخدام البطاقة المدنية للتنقل بين المملكة والكويت يتطلب مواصفات فنية وجهوزيتها تحتاج لعدة شهور
- لا وجود لأي نوع من التعامل المباشر أو غير المباشر مع الكيان الصهيوني ولا تطبيع إلا بعد عودة الأراضي المحتلة
بشرى الزين
تحتفل اليوم المملكة العربية السعودية بالعيد الوطني ويقترن هذا الاحتفال بافتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وقال السفير السعودي د.عبدالعزيز الفايز في مؤتمر صحافي عقده بالمناسبة ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجه دعوات الى ملوك وامراء ورؤساء الدول الشقيقة والصديقة لمشاركة المملكة قيادة وشعبا في افتتاح الجامعة التي كانت فكرة انشائها لخادم الحرمين الشريفين وتحولت خلال ثلاث سنوات الى واقع، مشيرا الى انها ستكون جامعة بارزة في مجال البحث العلمي بالمنطقة. واعرب الفايز عن مشاعر الفخر والاعتزاز التي تجسدها هذه المناسبة الوطنية، لافتا الى انها مناسبة عربية واسلامية لما تتبوؤه المملكة العربية السعودية من مكانة متميزة في العالمين العربي والاسلامي، مذكرا بما انجزه المغفور له الملك عبدالعزيز في توحيد اطراف الدولة الشاسعة، مستذكرا تضحيات الآباء والاجداد وما قدموه لوطنهم ما انعكس على الوطن من أمن واستقرار. وفيما يلي تفاصيل المؤتمر الصحافي:
الى اين وصلت جهود المملكة في محاربة الارهاب؟
لقد عانت المملكة لفترة ليست بالقصيرة من الفئة الضالة التي اختارت نهج التدمير التخريب والقتل لتحقيق اهداف لا تتفق مع تعاليم الشريعة السمحة ولا القيم العربية والاسلامية بشكل عام، لقد استطاعت المملكة مواجهة مخططات الارهابيين وقمعها وكذلك بتوجيهات القيادة في المملكة استطاعت قوى الأمن السعودي القضاء على الكثير من العمليات الارهابية المخطط لها قبل تنفيذها، ولعل ما حدث قبل ثلاثة اسابيع من محاولة غادرة استهدفت حياة نائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز إنما دليل على يأس تلك الفئة الضالة، وعدم تورعهم عن استخدام أساليب دنيئة لتحقيق اغراضهم ولكن وبحسب ما صرح به وزير الداخلية بأن هذا الحادث لن يثني المملكة ابدا عن الاستمرار في نهجها الذي بدأته وتوجيه النصح لهذه الفئة حتى يعودوا افرادا صالحين داخل المجتمع.
هل من آلية جديدة لمكافحة هذه الظاهرة؟
بالتأكيد هناك تطوير في تنفيذ وتخطيط العمليات الارهابية ولكن هذا التطوير دائما ما يأتي بردود أفعال عكسية على تلك الفئة الضالة ويقابل بمزيد من الاحتياطات الأمنية لمواجهتها والقضاء عليها، ولكنها لن تؤثر في جوهر العلاقة بين القيادة والشعب سواء في المملكة او في منطقة الخليج بالرغم من المحاولات الدنيئة لاستغلال التواصل بين المسؤولين والمواطنين.
كيف تنظرون إلى العلاقات السعودية ـ الكويتية؟
هي علاقات تاريخية ومتميزة وقائمة على الأخوة ومثال يحتذى في المنطقة العربية عامة والخليج خاصة فكما تعلمون ان الملك عبدالعزيز انطلق بحملته لتوحيد المملكة من ارض الكويت، فالعلاقات بين الاسرتين الحاكمتين والشعبين السعودي والكويتي هي علاقات وثيقة مع الأخذ في الاعتبار ذلك الترابط الاسري والمصالح المشتركة وهناك زيارات متبادلة لأن الظروف التي تشهدها المنطقة تحتم التواصل والتشاور المستمر بين السعودية والكويت، نظرا للعلاقات الاخوية بين قيادتي البلدين التي تساعد على اللقاءات والمشاورات وتنسيق المواقف باستمرار إضافة الى اللقاءات الوزارية واللجان المشتركة التي تدعم العلاقات.
كيف تقيمون دور المملكة في التقارب العربي؟
للمملكة دور قديم في هذا الاطار فهي دائما تسعى الى توحيد الصف العربي ومواجهة الاخطار التي تهدد المنطقة، واوضح مثال على هذه الجهود كانت مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله خلال القمة الاقتصادية العربية التي احتضنتها الكويت في يناير الماضي والتي أدت الى فتح صفحة جديدة من العلاقات الاخوية بين الدول العربية، فالمملكة لا تسعى الى مصالح او فوائد شخصية انما هي تسعى الى تقريب وجهات النظر العربية وتقوية الشأن العربي وإزالة الفوارق والخلافات لمواجهة الاخطار المشتركة.
ما الجديد في العلاقات العربية ـ العربية بعد لقاء القمة في قطر بين العاهل السعودي والزعيم الليبي؟
المملكة دائما تعمل على إزالة اسباب الخلاف بين الأشقاء العرب.
أين وصلت جهود المملكة في المبادرة العربية للسلام؟
المبادرة العربية للسلام كانت في البداية مبادرة سعودية وهي لازالت مطروحة ويمكن التعديل او التطوير من خلال جامعة الدول العربية.
هل هناك تخوف من عمليات ارهابية مستقبلا داخل المملكة؟
القراءة الموضوعية للأحداث تؤكد تمكن اجهزة الأمن بالمملكة من احباط العديد من العمليات وهي في طور التخطيط اي قبل حدوثها وهي اجهزة يقظة ومتابعة وبالتالي فإن موجة العمليات الارهابية بدأت في الانحسار الى حد كبير منذ فترة.
هل مازالت البطاقة المدنية صالحة للتنقل بين المملكة وباقي الدول الخليجية؟
يجب ان تحتوي البطاقة المدنية على المواصفات الفنية والتقنية حتى يتم استخدامها بين اغلب دول المجلس وفيما يتعلق باستخدامها بين المملكة والكويت اعتقد انها ستحتاج الى عدة اشهر حتى تكون جاهزة للاستخدام ويمكن التنقل بها بين البلدين.
وماذا عما حدث من خلاف بين المملكة والامارات العربية المتحدة حول العمل بالبطاقة بين البلدين؟
ما حدث صدر بشأنه بيان رسمي من مديرية الجوازات بالمملكة وتم توضيح الاتصالات التي سبقت ايقاف العمل بالبطاقة بين البلدين وهي مازالت متوقفة حتى الآن لعدم ازالة الاسباب التي ادت الى وقف العمل بها.
أين وصلت الجهود الخليجية في السوق الخليجية المشتركة؟
نتطلع الى القمة الخليجية التي ستعقد ديسمبر المقبل بالكويت واتخاذ قرارات في المجال الاقتصادي تدفع قدما في اتجاه السوق الخليجية المشتركة والعملة الخليجية الموحدة.
وردت أخبار ايرانية عن اتفاق سعودي ـ اسرائيلي عن إمكانية فتح المجال الجوي السعودي لتوجيه ضربة محتملة ضد إيران ما تعليقكم؟
صدرت بيانات رسمية عديدة من جانب المملكة تنفي وجود اي نوع من التعامل المباشر وغير المباشر مع الكيان الصهيوني فموقف المملكة في هذه الأمور واضح وهو لا نتعامل بأي صورة من الصور مع الكيان الصهيوني.
وماذا عن دعوة عدة أطراف للمملكة للتطبيع مع اسرائيل؟
أشير هنا الى مقال نشرته نيويورك تايمز للأمير تركي الفيصل يؤكد فيه على ان المملكة لن تقدم اي نوع من انواع التهيئة للتطبيع مع الكيان الصهيوني الا بعد عودة الاراضي المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية فالموقف السعودي واضح، وتخرج من فترة لأخرى تسريبات معينة ولكن المتابع الذكي يدرك جيدا الهدف الرئيسي من ورائها ولكن تنظر الى الواقع فهل تحقق شيء مما ذكر خلال السنوات الماضية بالطبع لا فقد ثبت انها كانت تسريبات لأغراض محددة ثم تلاشت.
وماذا بشأن الاتهامات التي وجهت إلى المملكة بضرب طائرات سعودية لمواقع الحوثيين؟
المملكة تنظر الى اي عدم استقرار في المنطقة بتوجس واهتمام، وتم نفي هذه الأنباء من قبل المسؤولين في المملكة.
كيف تنظرون الى العلاقات السعودية ـ الايرانية في الوقت الراهن؟
ايران دولة مسلمة وجارة بينها وبين دول الخليج مصالح مشتركة تتمثل في استقرار منطقتنا والعلاقات السعودية ـ الايرانية نستطيع ان نقول إنها جيدة وما حدث في الانتخابات الرئاسية الايرانية شأن داخلي لا يمكننا التعليق عليه.
ما الاحتياطات التي تتخذها المملكة خلال موسم الحج حيال وباء إنفلونزا الخنازير؟
تولي المملكة أهمية كبرى لصحة الحجاج والمعتمرين وهناك متطلبات صحية في كل موسم حج تطلب من الحجاج والمعتمرين خاصة «التطعيم» ضد عدد من الأمراض وشهادات صحية وبالتالي سيكون الوضع هذا العام مماثلا للأعوام السابقة فوزارة الصحة في المملكة بالتنسيق مع وزارة الحج تحيط الدول الإسلامية التي يتوافد منها الحجاج بتلك المتطلبات للعمل على سلامة جميع الحجاج وعودتهم سالمين الى اوطانهم.