- رئيس ائتلاف دولة القانون: الكويت والعراق بلدان جاران تبقى بينهما روابط الدم والانتماء للعشائر
- الشعب العراقي يؤيد الخطوات الهادفة إلى إيجاد مناخات ملائمة لتطوير العلاقات الثنائية
- العراق مصمم على فتح صفحة جديدة للتعاون مع الأشقاء العرب وفي مقدمتهم دول الخليج العربي
- «الإعلام» يكمل الخطوات التي خطوناها على طريق الأخوة ويقوي هذه الروابط وعليه استكمال هذه الصورة الحسنة بين البلدين والشعبينرئيس حركة الوفاق الوطني: العرب وقفوا مع العراق وشعبه ..والمسائل العربية العربية تحل باللغة السهلة والحوار
- نأمل أن تشهد العلاقات العربية ـ العراقية مزيداً من الانفتاح ويمكن للعراق أن يكون جسراً للتواصل مع إيران وتركيا
- متفائل بخروج الشعب العراقي بجميع أطيافه في مظاهرات مليونية عمت كل محافظات العراق للمطالبة بدولة مدنية ومعارضة المحاصصة الطائفية وتسييس الدين
- الخلاص من «داعش» يفتح نافذة للمستقبل ويجب أن تكون هناك خطة وخريطة طريق للمرحلة المقبلة
- الحشد الشعبي به مقاتلون حقيقيون وجناح غير منضبط يمثل مشكلة يجب حلها
بغداد - كونا - مبارك العنزي
قال رئيس وزراء العراق السابق نوري المالكي ان العراق والكويت تمكنا بفضل المخلصين واهل الحكمة في البلدين الشقيقين من طي صفحة الماضي المرير.
واضاف المالكي، خلال لقائه في العاصمة بغداد الأربعاء الماضي الوفد الصحافي الكويتي الذي زار العراق مؤخرا، انه عمل اثناء فترة توليه مهام منصبه بكل تصميم على حل المسائل العالقة مع الكويت وعلى ايجاد اجواء اخوية لحل المشاكل لاسيما ونحن بلدان جاران تبقى بيننا روابط الدم والانتماء للعشائر.
وشدد المالكي، الذي يرأس ائتلاف دولة القانون أكبر القوى السياسية في العراق، على دور الاعلام في البلدين لتوطيد العلاقات الثنائية، قائلا ان الاعلام «يكمل الخطوات التي خطوناها على طريق الأخوة ويقوي هذه الروابط وعليه استكمال هذه الصورة الحسنة بين البلدين والشعبين وتجنب نشر المقالات التي قد تؤثر سلبا في ذلك».
ولفت الى وجود مجموعة من الاصلاحات في مقابل تجاوزنا عددا من تراكمات الماضي، مؤكدا تأييد شعب العراق للخطوات الهادفة الى ايجاد مناخات ملائمة لتطوير العلاقات الثنائية بما يرقى الى طموح شعبي البلدين الشقيقين.
وعلى صعيد الاوضاع الحالية في عدد من الدول العربية، قال المالكي ان «الامة العربية تعيش حالة مأساوية بدأت باسم الربيع العربي ومستمرة ولا تزال وقد تمتد لبعض الدول الا انه مع التصميم والارادة نستطيع حسرها واعتقد ان حل مشكلة العراق سيساعد على هدوء الوضع في المنطقة».
وشدد على ان «العراق مصمم على فتح صفحة جديدة للتعاون مع الاشقاء العرب وفي مقدمتهم دول الخليج العربي»، مبينا ان «الخلافات القائمة يمكن حلها وتجاوزها بالحوار البناء».
وحول الطائفية في العراق، قال المالكي: «لم نكن نعرف سنة او شيعة الا من بعض السياسيين الذين يقتاتون على الطائفية وانتهت الصورة الطائفية لدى عموم الشعب الا في مخيلات بعض السياسيين المطرودين».
وعن الاقتصاد العراقي والتنمية، بين المالكي ان كل الخدمات والمشاريع الاستثمارية توقفت بعد انخفاض النفط، الا ان العراق الذي لا يملك مصدرا بديلا للدخل استطاع ان يقلل نسبة العاطلين عن العمل.
وذكر انه نجح في فترة توليه منصب رئاسة الوزراء في «تقديم بعثات طلابية خارجية وتمكن من تطوير اسطول طائرات الخطوط العراقية ليصل الى 70 طائرة».
في الوقت نفسه لفت الى وجود انتعاش في القطاع الخاص بالعراق والذي يطرح مشاريع كثيرة، مؤكدا ان نهوضه سيرفع بعض العبء عن كاهل الدولة بيد انه تأثر هو كذلك بانخفاض أسعار النفط.
ودعا المستثمرين الكويتيين والعرب الى الاستثمار في العراق، مبينا ان «الاستثمارات تعطي قوة للروابط التي نحاول دائما تقويتها».
حضر اللقاء من الوفد الكويتي نائب رئيس اتحاد الصحافيين العرب ومدير جمعية الصحافيين الكويتية نائب رئيس التحرير الزميل عدنان الراشد والزملاء نائب المدير العام لقطاع التحرير ورئيس التحرير في وكالة الأنباء الكويتية (كونا) سعد العلي ورئيس قسم المحليات في الزميلة «القبس» ابراهيم السعيدي والمحرر في «كونا» مبارك العنزي والمصور الصحافي الزميل هاني الشمري، كما حضره من الجانب العراقي رئيس اتحاد الصحافيين العرب ونقيب الصحافيين مؤيد اللامي واعضاء مجلس النقابة والهيئة الاستشارية فيها.
بدوره، أعرب رئيس وزراء العراق الأسبق إياد علاوي عن تقديره البالغ للدور الذي تؤديه الكويت باستمرار في دعم ومساندة العراق قيادة وحكومة وشعبا في مواجهة ما يمر به من أزمات.
وقال علاوي، خلال لقائه الوفد الصحافي الكويتي في العاصمة بغداد الأربعاء الماضي، ان موقف الكويت تجاه العراق والشعب العراقي ليس «أمرا مستغربا»، مؤكدا أن الكويت لم تتوان في الوقوف بجانب العراق.
وثمن في هذا الصدد المواقف الأخوية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في دعم العراق ومساندته في احلك الظروف التي يمر بها من اجل الحفاظ على نهضته واستقراره.
وتحدث علاوي، وهو رئيس حركة الوفاق الوطني العراقي ورئيس ائتلاف الوطنية، عن العلاقات العربية مع العراق معتبرا اياها «أقل من الطموح» الذي يتطلع اليه العراقيون.
وشدد على ضرورة ان تبذل الحكومة العراقية جهودا اكبر في هذا الجانب وايلاء تلك العلاقات الاهتمام اللازم في سلم أولوياتها السياسية.
وقال إن «العرب وقفوا مع العراق ومع شعب العراق، وأن المسائل العربية ـ العربية تحل باللغة السهلة والحوار والكلام اللين البسيط».
واضاف ان العراق يستطيع أن يكون جسرا للتواصل بين الدول العربية والاسلامية بما يملكه من حدود مع بلدين «مهمين» هما ايران وتركيا وكذلك من عمق عربي.
واعرب علاوي عن الامل في ان تشهد العلاقات العربية ـ العراقية مزيدا من الانفتاح، داعيا الحكومة العراقية الى اتخاذ خطوة متقدمة في هذا الجانب المهم.
وحول العلاقات مع ايران، اوضح «ليس لدي موقف معاد لايران بالكامل لكنني ضد التدخل الايراني في الشؤون الداخلية للعراق»، مؤكدا انه يؤمن بأمرين اساسين للتعامل مع الدول وهما المنافع المتبادلة واحترام السيادة والخصوصيات وعدم التدخل بشؤون الدول الداخلية.
وحول الحرب التي يخوضها العراق ضد «داعش»، اعرب علاوي عن تقديره للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للعراق في حربها ضد «داعش»، مؤكدا ان «ما تقدمه عسكريا ولوجستيا ليس قليلا لكنني أيضا لا أريدها أن تتدخل في الشؤون الداخلية للعراق».
وحول الوضع الداخلي العراقي، قال انه «متفائل لأن الشعب العراقي بجميع أطيافه خرج بمظاهرات مليونية عمت كل محافظات العراق رافعا شعارات كنت قد طرحتها منذ اكثر من عشر سنوات وهي المطالبة بدولة مدنية ومعارضة المحاصصة الطائفية وكذلك الطائفية السياسية وتسييس الدين وهذا دليل على أن الشعب العراقي بدأ يشعر بالمشكلات التي يعاني منها العراق».
وبين ان «الخلاص من داعش يفتح نافذة للمستقبل ولكن يجب ان تكون هناك خطة وخريطة طريق للمرحلة المقبلة»، مؤكدا ان مدينة الموصل منطقة حساسة جدا وذات كثافة سكانية «لذا يجب ان نضع خطة لمن سيكون مسؤولا عن ادارة الموصل في المرحلة المقبلة الى جانب سبل تعزيز الوحدة الوطنية في الموصل باعتبار هذه الامور من المخاوف الحقيقية التي توجب علينا النظر اليها بشكل جدي في المستقبل».
وشدد على ضرورة اتخاذ خطة لإعادة النازحين الى المدينة واعادة اعمار منازلهم وايجاد فرص عمل لهم للحفاظ عليهم من الفقر والعوز وتوفير مستوى معيشة كريم لهم في بلدهم الغني.
يذكر أن القوات العراقية تستعد حاليا للقيام بعملية لتحرير مدينة الموصل من قبل «داعش».
وحول ما يثار بشأن قوات الحشد الشعبي، اوضح رئيس الوزراء العراقي الاسبق ان تلك القوات يوجد فيها جناحان احدهما يضم مقاتلين حقيقيين «نطالب بتحويلهم الى مؤسسة تخضع للدولة وآخرين غير منضبطين يملكون أسلحة وهذا ما يعد مشكلة كبيرة يجب حلها».
وعن دور مؤسسات المجتمع المدني العراقي، قال علاوي انه «يجب تشجيع مؤسسات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات ودعمها لأنها هي من ستنهض بالبلد.
حضر اللقاء من الوفد الكويتي نائب رئيس اتحاد الصحافيين العرب ومدير جمعية الصحافيين الكويتية نائب رئيس التحرير الزميل عدنان الراشد
والزملاء نائب المدير العام لقطاع التحرير ورئيس التحرير في وكالة الأنباء الكويتية (كونا) سعد العلي ورئيس قسم المحليات في الزميلة «القبس» ابراهيم السعيدي والمحرر في «كونا» مبارك العنزي والمصور الصحافي الزميل هاني الشمري، ومن الجانب العراقي رئيس اتحاد الصحافيين العرب ونقيب الصحافيين مؤيد اللامي واعضاء مجلس النقابة والهيئة الاستشارية فيها.